الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم أجد في طرق حبك ذنباً علي
فاتئد إن تشأ قتلي شيئاً فشي
أجمل ووالني منك يا ذا المفضل فهي لي
…
من حسنات الزمن المقبل
ما اغتذى طرفي إلا بسنا ناظريك
وكذا في الحب ما بي ليس يخفى عليك
ولذا أنشد والقلب رهين لديك
يا علي سلطت جفنيك على مقتلي
…
فابق لي قلبي وجد بالفضل يا موئلي
؟
1303 - الشيخ عبادة المالكي
778 - 846هـ؟؟ 1376 - 1442م
عبادة بن علي بن صالح بن عبد المنعم بن سراج بن نجم بن فضل بن فهد، شيخ الإسلام زين الدين بن نور الدين الزرزاري الأنصاري المالكي، شيخ المالكية بالديار المصرية في زمانه.
ولد في جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بزرزا، وقرأ القرآن بها، ثم انتقل إلى القاهرة وحفظ بعض مختصرات في مذهبه، ثم أقبل على الاشتغال، واجتهد في ذلك بفكره الثاقب وذهنه المستقيم حتى صار إمام وقته، ورأساً في المعقول والمنقول، مع الصلابة في الدين والورع المتين، والزهد والصلاح، وطلب الحديث أيضاً في مبدأ أمره فسمع على جماعة منهم الإمام أبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد التنوخي، والمسند أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد، والحافظان أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي، وأبو الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي، والمسند أبو علي محمد بن محمد بن اجلال، والعابد أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد ابن الشيخة، وأبو المعالي عبد الله بن عمر الحلاوي، والناج عبد الرحيم
ابن الفصيح، والشمس محمد بن المطريز، وحدث ودرس وأعاد وأفتى عدة سنين، وانتهت إليه رئاسة مذهب الإمام مالك بآخره، ولزم طريقة السلف من عدم اجتماعه بأرباب الدولة، وطرحه التكلف، وجاهد نفسه في الطاعات، وكتب الكثير بخطه الحسن، وتصدى للإقراء سنين، وانتفع به غالب الطلبة، ورحل إلى مكة المشرفة، والى اليمن، ثم ولي بعد ذلك تدريس المدرسة الأشرفية برسباي قرره بها واقفها المذكور بنفسه حين أحدث فيها بقية المذاهب بعد فراغها بمدة، ثم ولي تدريس الشيخونية فعند ذلك لازم الانشغال وكثر تردد الطلبة إلى دروسه، هذا مع الخلق الحسن، وفصاحة اللفظ، وطلاقة اللسان، وكان عفيفاً وقوراً، عاقلاً، ديناً خيراً، كثير الصمت قليل الكلام إلا فيما يعنيه، ولما توفي قاضي القضاة شمس الدين محمد البساطي المالكي طلب الشيخ عبادة للمنصب فأبى وامتنع أشد امتناع، لا كغيره، لسانه يقول لا وجميع أعضائه تقول نعم، وصمم على عدم القبول، فأمر