الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: كان الشيخ صلاح الدين لم يظهر له معنى هـ المعمى إلا لما وقف على هذين البيتين، والله أعلم.
؟
1528 - فخر الدين أمير آل فضل
…
-
787هـ؟
…
- 1385م
عثمان بن قارا بن مهنا بن عيسى بن مهنا، الأمير فخر الدين، أمير عرب آل فضل.
مات في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وسبعمائة، واستقر عوضه في إمرة العرب الأمير نعير بن حبار، واسم نعير محمد.
؟
1529 - قرايلك
…
-
839هـ؟
…
- 1435م
عثمان ابن قطلوبك، والتركمان يقولون قطبك ابن طور على، الأمير فخر الدين، التركي الأصل، التركماني، الشهير بقرايلك صاحب آمد وماردين وغيرهما، ومتملك غالب ديار بكر بن وائل.
كان أبوه من جملة الأمراء في الدولة الأرتفية - أصحاب ماردين - ثم انتمى عثمان هذا لتيمورلنك وصار من أعوانه، ودخل معه البلاد الشامية، لما طرقها تيمور في سنة ثلاث وثمانمائة، ثم رجع إلى بلاده واستولى على آمد، وولاه الملك الناصر فرج نيابة الرها لما قتل جكم وبعث برأسه إلى الملك الناصر، فقوي بذلك وضخم، وصار أمره في نمو إلى أن تجرد السلطان الملك المؤيد شيخ إلى البلاد الشرقية وتوجه إلى ابلستين وعاد إلى كختا وكركر، رحل قرا يوسف ابن قرا محمد صاحب تبريز وبغداد إلى جهة قرايلك هذا. فجهز قرايلك قصاده إلى السلطان وترامى عليه، وكان من جملة كلامه يقول: أن ليس لي ذنب عند السلطان إلا اتحادي لابن نعير، فكان قرايلك قبل تاريخه اتحد ابن نعير لما توجه إلى قتال الأمير حديثة بن سيف المتولي الإمرة من قبل السلطان الملك المؤيد، فلهذا اعتذر قرايلك بما ذكرنا، ولا زالت قصاده تلح على السلطان حتى أرسل يقول: إن لم يعف عني السلطان لا أجد لي بداً إلا موافقة قرا يوسف وانتمائي إيه، فأجابه السلطان إلى ذلك، وجهز إلى قرا يوسف يستعطفه عليه ويأمره بالرجوع عنه وتم الشر والفتن بين قرا يوسف وقرايلك حتى توجه قرايلك هـ إلى أرزنكان، وفيها بيرعمر نائب قرا يوسف
فخرج إليه بيرعمر وتقاتلا قتالاً شديداً بالقرب منها، فانكسر بيرعمر وقتل، وجهز قرايلك رأسه إلى الملك المؤيد شيخ.
ولما مات قرا يوسف استمرت العداوة بين قرايلك وبين بني قرا يوسف، وتوجه قرايلك إلى أرزنكان وحاصرها ثم أخذها، ووقائعه مع إسكندر بن قرا يوسف مشهورة، طال ذلك بينهما سنين، وكان قرايلك من رجال الدنيا قوة وشجاعة وإقداماً، قتل عدة ملوك مثل الأمير جكم من عوض نائب حلب الملقب بالملك العادل قتل بسهم أصابه في المعركة، ومثل القاضي برهان الدين أحمد صاحب سيواس، ومثل بيرعمر المذكور، وغيرهم.
ولما تسلطن الملك الأشرف برسباي وطالت أيامه وقع بينه وبين قرايلك المذكور، وجهز السلطان الملك الأشرف لقتاله عسكراً غير مرة، وأخذت الرها منه، وقبض على ابنه هابيل، وحبس بقلعة الجبل إلى أن توفي، ثم تجرد هو بنفسه في سنة ست وثلاثين وثمانمائة، وتوجه حتى وصل إلى آمد ونزل عليها، وحصرها نيفاً على ثلاثين يوماً، ثم رحل عنها بعد أن وقع الصلح بينه ويبن قرايلك هذا، وأرسل إليه بخلعة وفرس بسرج ذهب وكنبوش زركش مع القاضي شرف الدين أبو بكر الأشقر، نائب كاتب السر.
واستمر قرايلك بديار بكر على حاله إلى سنة تسع وثلاثين سار إسكندر ابن قرا يوسف من تبريز لقتاله هارباً من أميرزه شاه بن تيمور، إلى أن نزل
بالقرب من أرز الروم، فبلغ قرايلك هذا فجهز ابنه علي بك ومعه فرقة من العسكر وهو تابعهم، فالتقوا هم وإسكندر فاستظهر عسكر قرايلك في أول الأمر، ثم إن إسكندر ثبت وحمل بمن معه حملة رجل واحد على عسكر قرايلك فكسرهم، وذلك خارج أرز الروم، وساق إسكندر خلفهم، فقصد عسكر قرايلك أرز الروم ليتحصنوا بها فحيل بنيهم وبينها، فرمى قرايلك بنفسه إلى خندق القلعة ليفوز بمهجته وعليه آلة الحرب، فوق على حجر فشرخ دماغه، ثم حمل وعلق إلى القلعة بحبال، فدام بها أياماً قلائل ومات في العشر الأول من صفر سنة تسع وثلاثين وثمانمائة، بعد أن دام في الإمرة نيفاً عن خمسين سنة، ودفن خارج أرز الروم.
فتتبع إسكندر بن قرا يوسف قبره حتى عرفه ونبش عليه وأخرجه وقطع رأسه ورأس ولديه وثلاثة رؤوس أخر من أمرائه، ممن ظفر بهم إسكندر في المعركة. وأرسل الجميع مع قاصد إلى الملك الأشرف برسباي سلطان الديار المصرية، فجهز نائب حلب صحبة القاصد المذكور الأمير شاهين الإيدكاري أحد حجاب حلب، فوصل بهم شاهين المذكور إلى الديار المصرية في يوم الأربعاء سابع عشر شهر ربيع الآخر من السنة، وكان الملك الأشرف قد خرج من القاهرة ليتصيد بالجوارح، فقدم من الغد في يوم الخميس، وأحضر شاهين المذكور رأس قرايلك وولديه وبقية الرؤوس بين يديه فرآهم،