الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الذهبي: ووقع بينهما كما جرت العادة بها بين المتناظرين في الطلب والاشتغال، رحمهما الله تعالى: وكانت وفاة الحافظ زكي الدين المنذري سنة ست وخمسين وستمائة، ورثاه السراج الوراق بقصيدة أولها.
؟ ما اقتضى حظنا بقاءك فينا ليتنا فيك ليتنا لو كفنيا رحمه الله تعالى وعفا عنه.
؟
1452 - ابن نوح
…
-
708هـ؟
…
- 1308م
عبد الغفار بن أحمد بن عبد المجيد الدوري الأصل، الأقصري المولد، القوسي الدار، الشيخ عبد الغفار الشهير بابن نوح.
صحب الشيخ أبا العباس الملثم، والشيخ عبد العزيز المتوفي، وتجرد وتعبد، وسمع من الدمياطي بالقاهرة وحدث عنه بقوص، وسمع بمكة من محب الدين الطبري، وصنف كتاباً سماه الوحيد في التوحيد، وكان له شعر وقدرة على الكلام، وحال في السماع، له كرامات، وكان ينكر كثيراً من المنكرات
ويأمر بالمعروف بفصاحة لسان وقوة جنان، وله بظاهر قوص ربط، وكان النصارى قد أحضروا إلى قوص مرسوماً بفتح الكنائس بها، فقام شخص في السحر وقرأ " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " وقال: يا أصحابنا الصلاة في هذه الكنائس، فلم يأت الظهر إلى وقد هدمت ثلاث عشرة كنيسة ونسب ذلك إليه، ثم إن الرشيدي إستادار سلار توجه إلى قوص - وكان بخدمته نصراني - فتكلم في القضية، فاجتمع العوام ورجموه إلى أن وصل الرجم إلى حرافة الرشيدي، فاتهم الشيخ أيضاً بذلك، ثم بعد أيام حضر أمير إلى قوص وأمسك جماعة من الفقراء وضربهم، وأخذ الشيخ عبد الغفار هذا معه إلى القاهرة ورسم له بأن يقيم بمصر، فحصل بعد أيام للرشيدي مرض، واستمر في أسوأ حال حتى توفي.
وكان للشيخ عبد الغفار - صاحب الترجمة - شعر جيد، من ذلك قوله:
أنا أفتى أن ترك الحب ذنب
…
آثم في مذهبي من لا يحب
ذق على أمري مرارات الهوى
…
فهو عذب وعذاب الحب عذب
كل قلب ليس فيه ساكن
…
صبوة عذريةٌ ما ذاك قلب