الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سيرته في سيره وأفعاله لا في أخلاقه، فإنه ذو خلق سيئ وبادره معه خفة وطيش، على أنه لم يكن أهلا لما وليه من الوظائف فإنه كان من أصاغر المماليك السلطانية إلى أن مات الأشرف وتسلطن الظاهر جقمق، فلما أراد الظاهر قتل الأتابك قرقماس الشعباني بالإسكندرية ندب إلى قتله جماعة وهم يستعفون من ذلك حتى ندب طوغان هذا فبادر طوغان وتوجه لقتله فأعجبه ذلك منه، وهذا هو سبب وصلته، وما ثم غير ذلك من المعاني.
؟
1286 - الأستادار
..
-
863هـ؟
…
- 1458م
طوغان قيز بن عبد الله العلاني، الأمير سيف الدين.
أصله من مماليك الأمير علان أحد مقدمي الألوف في الدولة الناصرية فرج، وترقى بعد موت أستاذه حتى صار نوبة الجمدارية في الدولة المؤيدية شيخ، ودام على ذلك دهراً طويلاً بقية دولة المؤيد، ثم دولة الملك الأشرف برسباي
بتمامها إلى أن أمره الملك الظاهر جقمق عشرة وجعله أمير آخورا ثالثاً، ثم نقله إلى الأستادارية بعد عزل محمد بن أبي الفرح في يوم الخميس ثامن المحرم سنة أربع وأربعين فباشر الأستادارية، واستقر معه زين الدين يحيى - قريب ابن أبي الفرح - ناظر ديوان المفرد، فصار طوغان قيز المذكور يقرب يحيى ناظر ديوان المفرد ويركن إليه، وزين الدين المذكور يبحث خلفه إلى أن حسن له زين الدين المذكور أن يستعفي ولا يباشر إلا بغزة، فانخدع له طوغان واستعفى، فأعفى، وعزل بعبد الرحمن بن الكويز، وأخرج إلى البلاد الشامية، وتنقل في عدة ولايات: عمل نيابة ملطية، ثم أتابكية حلب، ثم أمير مائة ومقدم ألف بدمشق، وسافر أمير حاج المحمل الشامي، فوقع منه بالمدينة الشريفة قلة أدب من أنه طلب القبض على بعض قطاع الطريق فاستجار بأحد أبواب المدينة فأراد قيزطوغان أن يحرق باب المدينة، وقيل إنه أوقد به النار، فبلغ السلطان ذلك، فحينئذ وجد منم له غرض في آذاه سبيلاً، ولا زالوا بالسلطان حتى قبض عليه وحبسه بقلعة دمشق، وكان زين الدين يحيى قد لبس الأستادارية وصار يتخوف من قيز طوغان المذكور، فلما وقع ذلك صار زين الدين من أعظم الأسباب في ذهاب مهجته، وكتب عليه محضراً: أنه كفر فخلصه الله