الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التمرازي مسفراً له على العادة، ثم عاد إلى القاهرة بعد أن نابه من آقبغا نحو العشرة آلاف دينار، وهو غير راضي بذلك، واستمر على حاله بالديار المصرية إلى أن توفي الأمير ألطنبغا المرقبي المؤيدي في يوم الاثنين عاشر شهر رجب سنة أربع وأربعين وثمانمائة أنعم عليه الملك الظاهر جقمق بإمرة مائة وتقدمة ألف، وصار من بعده رأس نوبة ثاني الأمير يلخجا الساقي، واستمر طوخ على ذلك سنين لا يؤبه إليه في الدولة، وطالت أيامه لعدم التفات الناس إليه، وأرجف بأخذ إقطاعه غير مرة، وهو ممن قيل في حقهم لا للسيف ولا للضيف.
1279 - الجكمي
…
-
868هـ؟
…
- 1463م
طوخ بن عبد الله الجكمي، الأمير سيف الدين، أحد أمراء الطبلخاناة وثاني رأس نوبة.
أًصله من مماليك الأمير جكم من عوض المتغلب على حلب، ثم تنقل في الخدم بعد موت أستاذه سنين إلى أن تأمر في أوائل الدولة الأشرفية برسباي عشرة، ثم قبض عليه بعد مدة يسيرة، ثم أطلقه ونعم عليه بإمرة عشرة على عادته أولاً.
ودام على ذلك سنين إلى أن نقله الملك الظاهر جقمق إلى إمرة طبلخاناة بعد يلبغا البهائي نائب إسكندرية بحكم وفاته، ثم صار رأس نوبة ثانياُ بعد خروج الأمير يلخجا الساقي إلى نيابة غزة في سنة ثمان وأربعين وثمانمائة أخرج السلطان إقطاعه للأمير بيسق اليشبكي وغيره، بحكم ضعف بصره وطول رمده، وأخلع على الأمير جانبك القرماني باستقراره رأس نوبة ثانياً من بعده.
واستمر طوخ المذكور ملازماً لداره بالذل والقهر والصغار، قلت: وهو مستحق لذلك، فإنه متجاهر بالمعاصي، مدمن للخمر، بلغ من السن ما بلغه وطالت أيامه في الإمرة هذه المدة الطويلة وهو إلى الآن لم يحج ولا قضى الفرض، هذا على ما اشتمل عليه من الكبر والجبن والبخل وعدم معرفته لأنواع الفروسية ولا أعرف فيه من المحاسن غير أنه جاركسي الجنس من جنس القرم لا غير، وهو عندهم في الغاية القصوى لا سيما الشريه منهم فإنه إمامهم والمقتدى في هذا المعنى