الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الشيخ شهاب الدين أحمد بن لؤلؤ بن النقيب: رجلان من أهل عصرنا، أحدهما يؤثر الخمول جهده وهو الشيخ عبد الله بن خليل المكي، وآخر يؤثر الظهور جهده وهو الشيخ عبد الله اليافعي، انتهى.
قلت: توفي صاحب الترجمة بسطح الجامع الحاكي من القاهرة في يوم الأحد ثاني جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وسبعمائة، ودفن بالقرافة، وكانت جنازته مشهودة، رحمه الله تعالى.
؟
1349 - مؤلف المختار في الفقه
599 - 683هـ؟ 1202 - 1284م
عبد الله بن محمود بن مودود بن محمود، العلامة شيخ الإسلام مجد الدين أبو الفضل الموصلي الحنفي البلدجي، مؤلف المختار للفتوى في فقه السادة الحنفية.
قال أبو العلاء الفرضي: كانت ولادته بالموصل في يوم الجمعة سلخ شوال سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وكان شيخاً فقيهاً، عالماً فاضلاً
مدرساً عارفاً بالمذهب، وكان قد تولى القضاء بالكوفة ثم عزل ورجع إلى بغدادي، ورتب مدرساً بمشهد الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه، ولم يزل يفتي ويدرس إلى أن مات ببغداد بكرة يوم السبت تاسع عشر المحرم سنة ثلاث وثمانين وستمائة، انتهى كلام الفرضي.
قال الحافظ تقي الدين بن رافع، وضبط الدمياطي بلدجى.
وقال شيخنا الحافظ المزي: بلدجى الموصلي أبو الفضل.
وقال الحافظ الدمياطي: إبراهيم الثناء الحنفي الملقب مجد الدين بن الإمام شهاب، الفقيه العلامة المفتي، نزيل بغداد، سمع بالمدرسة الصارمية من المؤمل ابن عمر بن محمد بن طبرزد، وببغداد من أبي الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي، وبي الحسن علي بن أبي بكر بن روزبة القلانسي صحيح البخاري، ومن الشيخ شهاب الدين السهروردي، وأبي النجا عبد الله بن عمر بن للتي، وأبي نصر بن عبد الرزاق الجيلي، وعثمان بن إبراهيم السبتي، وعبد الكريم ابن عبد الرحمن بن الحسين بن المبارك، وفتيان بن أحمد بن سمينة، ومن أبي المجد محمد بن محمد بن أبي بكر الكرابيسي، وأجاز له جماعة من أهل خراسان منهم: المؤيد بن محمد الطوسي، ومنصور بن علي، وأبو بكر القاسم بن عبد الله بن العطار، وأبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد بن عبد الكريم السمعاني، ومن بغداد: عبد العزيز الأخضر، وعبد الوهاب بن سكينة، وحنبل، ومن الموصل:
صاحب جامع الأصول المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم، وأخوه علي ابن محمد، وأبو الفتح محمد بن عيسى بن ترك الخاص، ومن غيرها: أبو محمد عبد القادر ابن عبد الله الرهاوي، وقرأ على أبي عمرو بن الحاجب، ومحيي الدين بن أبي العز، انتهى كلام ابن رافع.
قلت: أثنى على علمه، وغزير فضله، ودقيق نظره، وجودة فكره جماعة كثيرة، وكان إمام عصره، ووحيد دهره، وآخر من كان يرحل إليه من الآفاق، تفقه به جماعة من أعيان السادة الحنفية، وحدث، روى عنه الحافظ شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي، وذكره في معجم شيوخه، ولما ولي مشيخة مشهد الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه أكب على الاشتغال والإشغال والتصنيف والتأليف، وانتفع به عامة الطلبة وسائر المذاهب.
ومن تأليفه: المختار للفتوى وكتاب الاختيار لتعليق المختار وكتاب المشتمل على مسائل المختصر وله عدة تصانبف أخرى.
وكان إماماً ورعاً، ديناً خيراً، مترفعاً على الملوك والأعيان، متواضعاً للفقراء والطلبة، وعنده مروءة وتعصب للفقراء، رحمه الله تعالى.