الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإبراهيم ابن خليل الدمشقي، وابن عبد الواحد، وعبد اللطيف الحراني، وحدث، وسمع منه الحافظ عبد القادر الحنفي - صاحب الطبقات - وغيره، وكتب وحصل وأفاد، وأقرأ، وكان من محاسن الدنيا ديناً وعلماً وتواضعاً وبراً وإحساناً إلى أن توفي يوم سلخ شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وسبعمائة. وحمل إلى بيت المقدس ودفن به، رحمه الله تعالى.
؟
1457 - ابن أبي الفرج
…
-
833هـ؟
…
- 1429م
عبد القادر بن عبد الغني بن عبد الرزاق بن أبي الفرج بن نقولا الأرمني الأصل القبطي، الأمير زين الدين بن الأمير فخر الدين المقدم ذكره أنفاً ابن الصاحب تاج الدين، الشهير بابن أبي الفرج.
مولده بالقاهرة في أوائل القرن تخميناً، ونشأ بها، وباشر بعد موت والده
عدة جهات إلى أن ولي شد الخاص وأستادارية المقام الناصري محمد بن السلطان الملك الأشرف برسياي في ثالث عشر جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثمانمائة، واستمر على ذلك إلى يوم الخميس عاشر شعبان من السنة طلب وأخلع عليه باستقراره أستاداراً، عوضاً عن الصاحب بدر الدين حسن بن نصر الله الفوي، بحكم عجزه عن القيام بالكلف السلطانية، فباشر عبد القادر هذا وظيفة الأستادارية مدة سنين، وقاس فيها من الذل والهوان والعجز ما لا يوصف، وافتقر، واستعفى منها غير مرة، والملك الأشرف لا يرق لحاله، وأخرب في أيام مباشرته بلاداً كثيرة حتى يقوم بما عليه من الجوامك والكلف، ثم إن الملك الأشرف رحمه وعزله بالأمير آقبغا الجمالي الكاشف في يوم السبت خامس عشرين شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، ورسم عليه وطولب بالحساب غير مرة، وبينا هو في ذلك إذا خلصه الله بالموت بالطاعون في يوم الأربعاء سابع عشرين جمادى الآخرة من سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة.
وكان شاباً جميلاً، خفيف اللحية، جسيماً، متواضعاً، قضى عمره بالكد والقهر والخوف، وهو أصلح حالاً من أبيه وجده، بل بالنسبة إليهما