الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مولده بعد التسعين وستمائة تخميناً، وسمع بالشام ومصر والحجاز، وجمع وحدث وكتب، وحج غير مرة، واستوطن حلب وسكنها إلى أن توفي بها في سنة سبع وسبعين وسبعمائة، وكان يعني بجمع المواعظ والخطب، وكان يعظ الناس، رحمه الله تعالى.
؟
1342 - قاضي القضاة شمس الدين
الأذرعي الحنفي
595 - 673هـ؟ 1198 - 1274م
عبد الله بن محمد بن عطاء بن حسن بن عطاء، قاضي القضاة شمس الدين أبو محمد الأذرعي الحنفي.
ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة وحفظ بعض مختصرات في مذهبه، وتفقه على مشايخ عصره حتى برع في المذهب وأفتى ودرس، وصار مشاراً إليه في عصره، وكان ديناً خيراً، حسن العشرة، وسمع من حنبل وابن طبرزد والكندي وابن ملاعب، وروى عنه قاضي القضاة شمس الدين الحريري
وبن العطار وغيرهما، وولي عدة تداريس، وناب في الفضاء عن صدر الدين ابن سني الدولة، ثم ولي قضاء القضاة الحنفية بدمشق لما جدد الملك الظاهر بيبرس أربع مذاهب في سادس جمادى الأولى سنة أربع وستين وستمائة، وحمدت سيرته، ولقد صدع بالحق لما حصلت الحوطة على البساتين بحضور الملك الظاهر بيبرس وقال: لا يحل لمسلم أن يتعرض لهذه الأملاك فإنها بيد أصحابها ويدهم عليها ثابتة، فغضب الملك الظاهر من كلامه وقام، ثم قال: إذا كنا ما نحن مسلمين ايش قعودنا، فأخذ الأمراء في التلطف به، وقالوا: لم يقل عن مولانا السلطان، حتى سكن حنقه، فلما سكن غضبه أعجبه كلامه، وقال: اثبتوا كتبنا عند هـ القاضي لما تحقق من صلابته في الدين، ونبل في عينيه.
ولما جاء مرسوم الملك الظاهر إلى دمشق بتولي أربع قضاة وتولوا كان لقب الثلاثة شمس الدين وهم: قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان، وصاحب الترجمة، وقاضي القضاة شمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر الحنبلي، فقال بعض الشعراء:
أهل دمشق استرابوا
…
من كثرة الحكام
إذ هم جميعاً شموس
…
وحالهم في ظلام
وقال غيره:
بدمشق إن قد
…
ظهرت للناس عام