الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
؟
1404 - زين الدين الرشيدي
741 - 803هـ؟ 1340 - 1400م
عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن لاجين، الشيخ زين الدين أبو محمد الرشيدي الشافعي.
مولد سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بالقاهرة، وسمع بها من عبد الرحمن ابن عبد الهادي، ومن الميدومي، وابن أميلة، والبياني، وحدث وتفقه، وبرع في علم الحساب ومعرفة الفرائض والجبر والمقابلة، وكتب حجاميع مفيدة، وكانت له يد طولى في معرفة الميقات وولي رئاستهم، ثم ولي خطابة جامع أمير حسين بحكر جوهر النوبي، وكان لقراءته بالقراءات ولنغمه حلاوة، وشجاوة حتى توفي يوم الثلاثاء ثاني جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
؟؟
1405 - ابن الديري
817 - 856هـ؟ 1414 - 1452م
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبي بكرن القاضي أمين الدين
ابن قاضي القضاة شمس الدين، وأخو شيخ الإسلام قاضي القضاة سعد الدين الديري العبسي المقدسي الحنفي ناظر الحرمين: المقدس والخليل عليه السلام.
مولده بالقدس في شعبان سنة سبع عشرة وثمانمائة، هذا أملى علي من لفظه، ونشأ بالقدس، ثم تحول إلى القاهرة صغيراً مع والده لما ولي القضاء بعد موت قاضي القضاة ناصر الدين محمد بن العديم في سنة تسع عشرة وثمانمائة وحفظ القرآن العزيز وبعض مختصرات في مذهبه، وتفقه بأخيه سعد الدين المذكور، وغلب عليه الأدب، وقال الشعر الجيد، وولي نظر الحرمين بعد وفاة خليل السخاوي، واستمر إلى أن عزل بواقعة حصلت بينه وبين تمراز من بكتمر المؤيد المصارع نائب القدس في سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة، وامتحن وأهين بواسطة أبي الخير النحاس، ثم أيعد بعد مدة إلى نظر الحرمين بعد أحمد بن محاسن أحد أعوان أبي الخير النحاس في سنة أربع وخمسين بعد القبض على أبي الخير النحاس ونفيه إلى طرسوس، وتوجه إلى القدس وباشر النظر، وابتهج الناس به لولا ما فيه من طيش وخفة.
وقد حكى لي تمراز عنه أموراً غريبة من خفته وزهوه وسرعة حركته ما هو أعجب من أن يحكى، من ذلك أنه قال: كان إذا ركب عبد الرحمن المذكور يتزي بزي الأمراء ويشد في وسطه تركاشاً، ولما يخرج إلى الصيد يخرج معه بعض مماليكه وبيده طير وكلابزية بين يديه، قال تمراز: ولما وقع الكلام بيني وبينه لبس قرقلا وألبس مماليكه وحاربني، ثم حكى لي عنه أشياء كثيرة من هذا النمط، وما أظنه يكذب، فإنه صاحبنا ويتكلم في بعض الأحيان بكلام يقارب هذه الفعال، على أنه حلو المحاضرة لولا ما يجازف من إطراء نفسه، ويذاكر بالشعر، وله كرم وأفضال على ذويه، وربما يتحمل من الديون جملاً بسبب ذلك، وله نظم رائق، أنشدني كثيراً من شعره، من ذلك قوله: وتوفى على نظر القدس الشريف به في أوائل ذي الحجة سنة ست وخمسين وثمانمائة رحمه الله.