الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلانة، فقال لهم من البلد التي ظهر فيها هذا الزنديق ابن سبعين، فأومأ إليهم أن لا يتكلموا، وقال هو: نعم، وأخذ يسبه ويلعنه كثيراً، وهو يقول له استقص في الحك، ودام القيم يزيد في اللعن والذم إلى أن عرفه بعض مريديه فسكت.
قلت: وهذا أيضاً مما يدل على صدق ما قيل في حقه لعظم الإشاعة في زمانه من مبدأ أمره إلى أن مات، خزاه الله، وقابله بأفعاله القبيحة.
؟؟
1361 - ابن تيمية
627 - 682هـ؟ 1229 - 1283م
عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية، أبو محمد، وقيل أبو المحاسن الحراني الحنبلي، أحد علماء الحنابلة.
ولد بحران في ثاني عشر شوال سنة سبع وعشرين وستمائة، وسمع من عماد ابن منيع، وسرايا بن معالي، وأسعد بن أبي النهم، وإبراهيم بن الزيات، وعبد الرزاق بن أحمد بن أبي الوفاء، والمرجا بن شقيرة، وعلوان بن جميع، وصدقة بن الطواجهيلي، وأحمد بن سلامة النجار، وجماعة غيرهم، وسمع،
من والده، وابن اللتي، وابن الأميري القزويني، وابن رواحة، وابن خليل، وسماعه من ابن اللتي بحلب، وتفقه وبرع في الفقه، وتميز في عدة فنون من الفضائل، ودرس ببلده وأفتى وخطب ووعظ وفسر، وولى هذه المناصب عقيب موت والده، وعمره خمس وعشرون سنة إلى أن نزح عن البلد وهاجر إلى دمشق واستوطنها، بعد استيلاء التتار على حران.
وكان أبوه مجد الدين من العلماء الأعلام، وهو والد الشيخ الإمام العلامة تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الإمام المشهور.
ولعبد الحليم هذا إجازة من ابن الزبيدي، والسهروردي، وعمر بن كرم، وعبد اللطيف بن الطبري، وعز الدين بن الأثير، وابن الأنجب الحمامي وأبو صالح نصر بن الحنبلي، وأجازه الموفق عبد اللطيف البغدادي سنة ثمان وعشرين وستمائة، ومن ابن العماد، وعيسى من الإسكندرية، ومن جماعة من ديار مصر ودمشق وحلب.
مات في ليلة الأحد، وقيل ليلة الاثنين سلخ ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وستمائة، ودفن بمقابر الصوفية بدمشق، رحمه الله تعالى وعفا عنه.