الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله مآثر غير ذلك، وهو أحد من أوصاه والدي رحمه الله فإنه كان من حواشي والدي، رحمهما الله تعالى.
؟
1282 - الأمير آخور
…
-
828هـ؟ -
…
- 1425م
طوغان بن عبد الله الأمير آخور، الأمير سيف الدين.
كان المذكور في مبدأ أمره مكارياً للبغال عند الأمير طولو نائب صفد، ثم تنقلت به الأحوال إلى أن صار جندياً وركب فرساً واتصل بخدمة المؤيد شيخ وهو أمير، واستمر عند شيخ إلى أن تسلطن قربه وأدناه وأنعم عليه بإمرة عشرة بالقاهرة، ولا يزال يرقيه حتى ولاه نيابة صفد ثم حجوبية الحجاب بدمشق، ثم أنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، ثم أخلع عليه باستقراره أمير آخورا كبيراً بعد تنبك العلائي ميق بحكم انتقال تنبك إلى نيابة دمشق بعد القبض على الأمير ألطنبغا العثماني وذلك في يوم الاثنين تاسع عشر شوال سنة تسع عشرة
وثمانمائة، فاستمر طوغان أمير آخورا مدة، وعظم وضخم ونالته السعادة إلى أن جرده الملك المؤيد إلى البلاد الحلبية صحبة الأتابك ألطنبغا القرمشي وغيره من الأمراء المؤيدية في سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة، ثم مات الملك المؤيد الملك المؤيد وهم بتلك البلاد وتسلطن ولده الملك المظفر أحمد، وصار ططر مدبر مملكته وسافر به إلى البلاد الشامية بعد أن أخرج إقطاع الأمير طوغان المذكور ووظيفته إلى الأمير تغري بردى الأفبغاوي المؤيدي المعروف بأخي قصروه، فلما وصل ططر بالملك المظفر إلى البلاد الشامية نفى طوغان المذكور إلى طرابلس، وأحبسه مدة إلى أن أنعم عليك الملك الأشرف برسباي بإمرة عشرة بطرابلس، فأقام على ذلك مدة إلى أن بلغ الملك الأشرف عنه ما أوغر خاطره عليه رسم بقبضه وحبسه بالمرقب، فأمسك وحبس بها إلى أن قتل في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثمانمائة.
وكان طوغان هذا من الأطراف الذين قدمهم الملك المؤيد شيخ ليجد بهم راحة لعجزه عن الحركة مما كان يعتريه من ألم رجليه والمفاصل، رحمه الله.