الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وكانت وفاته سنة أربع وخمسين وستمائة، ولما مات حضر السراج الوراق مع عفيف الدين بن عدلان وأبي الحسين الجزار قبر الزكي المذكور، فقال السراج وقد كانا كتماه: إن ذلك اليوم مأتم زكي الدين، وكتماه قصيدتين في رثاه:
ماذا أقول وقول وقد أتاك مرثياً
…
ملك النحاة وسيد الشعراء
رثياك بالدر النظيم فهذه
…
الدال قانية وذى للراءِ
؟ ومدحنا نثر العقيق مدمعاً إذ كنت لم تتصف بنظم رثاء
يا من طوى بفضائل وفواضل
…
ذكرين للطائي بعد الطائي
؟ غادرتني وأنا الحبيب مودةً صباً قد استغذيت ما بكاء
فسقاك فضل الله فيض عطائه
…
فلقد أقمت قيامة الشعراء
انتهى.
؟
1451 - الحافظ المنذري
581 - 656هـ؟ 1185 - 1258م
عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة بن سعد بن سعيد، الإمام الحافظ زكي الدين أبو محمد المنذري الدمشقي ثم المصري الشافعي.
ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة غرة شعبان بالقاهرة، وقرأ القرآن على الأرتاحي، وتفقه على أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد القرشي، وتأدب على أبي الحسين بن يحيى النحوي، وسمع من أبي عبد الله الأرتاحي، وعبد المجيد بن زهر، وإبراهيم بن البتيت، ومحمد بن سيد المأموني، والمطهر بن أبي بكر البيسقي، وربيعة اليمني الحافظ، وأبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله، وأبي الجود غياث بن فارس، والحافظ بن الفضل، وبه تخرج وهو شيخه، وبمكة من يونس الهاشمي، وأبي عبد الله بن البنا، وبالمدينة من جعفر بن محمد بن أموسان، ويحيى بن عقيل بن رفاعة، وبدمشق من ابن طبرزد، ومحمد بن الزيف، والخضر بن كامل، والكندي، وعبد الجليل بن مندوبه، وسمع بحران والرها وإسكندرية وأماكن. وخرج لنفسه معجماً كبيراً.
وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: وروى عنه الدمياطي، والشريف عز الدين وأبو الحسين ابن اليونيني، والشيخ محمد القزاز، والفخر إسماعيل بن عساكر، وسنجر الدواداري، وقاضي القضاة تقي الدين بن دقيق العيد، وإسحق بن الوزيرين والعماد محمد بن الجرائدي، وأحمد الدفوفي، ويوسف بن الختني، وطائفة، ودرس بالجامع الظافري بالقاهرة، ثم ولي مشيخة الكاملية للحديث وانقطع بها نحواً من عشرين سنة منكباً على التصنيف والتخريج والإفادة الرواية، انتهى.
قال الحافظ شرف الدين الدمياطي: هو شيخي أتيته مبتدئاً فارقته معيداً، انتهى.