الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن عطاء، واستمر على ذلك إلى أن توفي سنة إحدى وثمانين وستمائة بدمشق، وحضر جنازته نائب الشام حسام الدين لاجين، رحمه الله تعالى.
؟
1427 - أمين الدين أبو اليمن
614 - 686هـ؟ 1217 - 1287م
عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن محمد بن هبة الله بن عساكر، الإمام الزاهد المحدث أمين الدين أبو اليمن الدمشقي الشافعي.
ولد بدمشق في يوم الاثنين لاثني عشرة خلت من شهر ربيع الأول من سنة أربع عشرة وستمائة، وسمع من والده وجده زين الدين أبي البركات زين الأمناء، وابن البن، والشيخ موفق الدين، والحسن بن صصري، وابن صباح، والقاضي أبي نصر الشيرازي، والعز الإربلي، وأبي القسم بن رواحة، وسيف الدولة محمد بن عشائر، وعبد الله بن عبد الحق الحلي، وغيرهم، ورحل إلى البلاد وجاور بمكة أكثر عمره، بالمدينة، وكان كثير التلاوة عابداً زاهداً، خيراً ديناً، وهو من بيت العلم والحديث والفضل.
وكان عارفاً بالأدب، جيد النظم، من شعره:
يا جيرة بني الحجون إلى الصفا
…
شوق إليكم مجمل ومفصل
أهوى دياركم ولي بربوعها
…
وجد سطا وعهد أول
ويزيدني فيها العذول صبابة
…
فيظل يغريني إذا ما يعذل
ويقول لي لو قد تبدلت الهوى
…
فأقول قد عز العداة تبدل
بالله قل لي كيف تحسن سلوتي
…
عنها وحسن تصبري هل يجمل
قال الشهاب محمود في تاريخه: طلب الأمير علم الدين الدواداري رحمه الله تعالى أن أكتب على لسانه أبياتاً إلى الشيخ أمين الدين عبد الصمد المذكور، وكان بينهما مودة وصحبة أيام مجاورته بمكة المشرفة شرفها الله تعالى فكتبت إليه:؟ أترى يرجع عهد العلم وزمان الوصل في ذي سلم انتهى كلام الشهاب محمود باختصار.
وهذا مطلع القصيدة وهي عدة أبيات على هذا النمط.
توفي الشيخ أمين الدين في سلخ جمادى الأولى سنة ست وثمانين وستمائة بالمدينة الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
وقال الشهاب محمود: توفي في العشر الأوسط من جمادى الأولى سنة