الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خالد بن الوليد وهو مقبل من مكة فقلت أين يا ابا سليمان قال والله لقد استقام الميسم وان الرجل لنبي اذهب اليه فأسلم فحتى متى فقال ما جئت الا لذلك قال فلما قدمنا المدينة على النبى صلى الله عليه وسلم تقدم خالد بن الوليد فاسلم وبايع ثم دنوت فقلت يا رسول الله إني أبايعك على أن يغفر لى ما تقدم من ذنبى وما تأخر فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم بايع وأسلم فان الاسلام يجب ما قبله وان الهجرة تجب ما قبلها قيل وكان معهما عثمان بن طلحة العبدري ولما رآهم النبى صلى الله عليه وسلم مقبلين قال لاصحابه رمتكم مكة بافلاذ كبدها وكان اسلامهم بعد الحديبية وقبل خيبر والفتح*
[الكلام على اسلام عقيل بن أبى طالب رضى الله عنه]
وفيها اسلام عقيل بن أبى طالب الهاشمى ولما أسلم قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا يزيد اني أحبك حبين حبا لقرابتك مني وحبا لما أعلم من حب عمى أبي طالب اياك روي عقيل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثين وسكن البصرة ومات بالشام في خلافة معاوية*
[الكلام على غزوة ذي قرد وتسمى غزوة الغابة]
وفي هذه السنة كانت غزوة مر ذكره في بدء الوحي (استقام الميسم) بكسر الميم بعدها تحتية أى ظهرت لنا علامات النبوة فلم يبق فيها خفاء وروى المنسم بفتح الميم وسكون النون وكسر السين وهو العلامة والطريق والمذهب لكن الرواية الاولى أصوب قاله ابن الاثير (فحتي متى) عبارة عن استبطاء الأمر والتسويف به أى قولك أي لا أومن مثلا حتى يكون كذا وكذا الى متى ذلك (يجب) أى يقطع (ما قبله) ولمسلم يهدم ما قبله أي يسقطه ويمحو أثره (قيل وكان معهما عثمان بن طلحة) بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان ابن عبد الدار بن قصى (العبدرى) نسبة الى بني عبد الدار وبذلك جزم النووى في شرح مسلم وقال أسلم مع خالد بن الوليد وعمرو بن العاص في هدنة الحديبية وشهد فتح مكة ودفع النبى صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة اليه والي شيبة بن عثمان بن أبى طلحة وقال خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم الا ظالم ثم نزل المدينة فأقام بها الي وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ثم تحول الى مكة وأقام بها حتى توفي سنة اثنين وأربعين وقيل انه استشهد يوم أجنادين بفتح الدال وكسرها وهو موضع بقرب بيت المقدس كانت غزوته في أوائل خلافة عمر انتهى وفيها اسلام عقيل (اني أحبك) فيه انه يندب للشخص اذا أحب أحد ان يعلمه كما في الحديث الصحيح إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه انه يحبه رواه أحمد والبخاري في الادب وأبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم عن المقدام بن معدي كرب ورواه ابن حبان أيضا عن أنس ورواه البخاري في الادب عن رجل من الصحابة ورواه أحمد أيضا عن أبي ذر (حبين) أي لسببين اقتضيا أن أحبك زيادة على المحبة التي هي لله عز وجل (حبا لقرابتك مني) وشأن القريب محبة قريبة غالبا وحبا بما أعلم من حب عمي ابي طالب (اياك) ومن شأن المحب محبة حبيب الحبيب ولانه بقى عليه من حق التربية أن يحب من كان يحبه (روى عقيل حديثين) أخرجهما عبد الله بن أحمد بن حنبل كلاهما في النهي عن الدعاء بالرفاء والبنين للمتزوج (البصرة)
الغابة وتسمى أيضا غزوة ذي قرد للموضع الذى جرى فيه القتال وكان سببها ان لقاح النبي كانت ترعي بالغابة وهي على بريد من المدينة من ناحية الشام فأخذها بنو فزارة من غطفان في أربعين فارسا عليهم عيينة بن حصن وعبد الرحمن الفزاريان وكان أبو ذر وابنه في اللقاح فجاء الصريخ الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبعث الطلب في آثارهم وأمر على الطلب سعد بن يزيد الانصارى ثم لحقهم صلى الله عليه وسلم في بقية الناس فجاء وقد استنقذوا اللقاح وقتلوا من قتلوا ولم يجئ الطلب الا وقد فعل سلمة ابن الاكوع الافاعيل وكان ممن ابلى يومئذ أبو قتادة وعكاشة بن محصن والمقداد بن عمرو والاخرم الاسدي قلت قد روى البخاري ومسلم حديث غزوة ذى قرد فروياها عن سلمة بألفاظ ومعان مختلفة ونحن نرويها من طريق مسلم حيث روى ذلك عن سلمة متصلا بحديث الحديبية فقال سلمة ثم قدمنا المدينة يعني من الحديبية فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بظهره مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا معه وخرجت معه بفرس طلحة انديه مع الظهر فلما اصبحنا اذا عبد الرحمن الفزارى قد اغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاقه اجمع وقتل راعيه فقلت يا رباح خذ هذا الفرس فأبلغه طلحة بن عبيد الله واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان المشركين قد اغاروا على سرحه قال ثم قمت على اكمة واستقبلت المدينة فناديت يا صباحاه ثم خرجت في آثار القوم ارميهم بالنبل وارتجزوا قول بفتح الباء ويجوز في النسبة اليها كسرها* وفي هذه السنة (الغابة) بالمعجمة والموحدة كما مر (ذى قرد) بفتح القاف والراء ودال مهملة هذا هو الصواب ويروى بضمتين حكاه البلاذرى ماء على نحو يوم من المدينة مما يلي بلاد غطفان (لقاح) بكسر اللام وتخفيف القاف ومهملة ذوات اللبن من الابل واحدتها لقحة بالكسر والفتح وكانت عشرين لقحة (فزارة) بفتح الفاء والزاى المخففة قبيلة من غطفان (الافاعيل) جمع افعال والافعال جمع فعل (ابلى) بفتح الهمزة وسكون الموحدة وفتح اللام والابلاء بذل الجهد في العمل (أبو قتادة) الحارث بن ربعي بكسر الراء وسكون الموحدة وكسر المهملة ثم تحتية مشددة (عكاشة) بتشديد الكاف أشهر من تخفيفها (محصن) بكسر الميم وسكون المهملة وفتح الصاد المهملة ثم نون (اخرم) بالمعجمة والراء لقب واسمه المحرز بن نضلة (الاسدي) من بنى أسد بن خزيمة (بظهره) الظهر من الابل ما يعد للركوب والحمل (رباح) بفتح الراء وتخفيف الموحدة آخره حاء مهملة (أنديه) بضم الهمزة وفتح النون وكسر المهملة المشددة أي اسقيه قليلا ثم ارده الى المرعى وروى بالموحدة بدل النون بوزنه أي اخرجه الى البادية وابرزه الى موضع الخلاء (على سرحه) أي سائمته (اكمة) هي الرابية ونحوها كما مر (يا صباحاه) هي كلمة
انا ابن الاكوع
…
واليوم يوم الرضع
فالحق رجلا منهم فاصك سهما في رحله حتى خلص نصل السهم الى كعبة قال قلت خذها وانا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع قال فو الله ما زلت ارميهم واعقر بهم فاذا رجع الى فارس اتيت شجرة فجلست في اصلها ثم رميته فعقرت به حتى اذا تضايق الجبل فدخلوا في تضايقه علوت الجبل فجعلت ارديهم بالحجارة قال فما زلت كذلك اتبعهم حتي ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الاخلفته وراء ظهري وخلوا بينى وبينه ثم اتبعهم ارميهم حتي القوا اكثر من ثلاثين بردة وثلاثين رمحا يستخفون ولا يطرحون شيئا الا جعلت عليه آراما من الحجارة يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه حتى اتوا متضايقا من ثنية فاذا هم قد اتاهم فلان بن بدر الفزارى فجلسوا يتصبحون يعني يتغدون وجلست على رأس قرن قال الفزاري ما هذا الذى ارى قالوا لقينا من هذا البرح والله ما فارقنا منذ غلس يرمينا حتى انتزع كل شىء في ايدينا قال فليقم اليه نفر منكم اربعة قال فصعد الى منهم أربعة في الجبل قال فلما امكنونى من الكلام قال قلت هل تعزفونني قالوا لا ومن انت قلت انا سلمة بن الاكوع والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لا أطلب رجلا منكم الا ادركته ولا يطلبنى فيدركنى قال احدهم انا اظن قال فرجعوا فما برحت مكاني حتي يقال عند استنفار من هو غافل عن عدوه (واليوم يوم الرضع) أي يوم هلاكهم وهم اللئام الواحد راضع قيل وأصله ان رجلا كان شديد البخل فكان اذا أراد أن يحلب ناقته ارتضع من ثديها كيلا يحلبها فيسمعه جيرانه أو يتبدد شيء من اللبن حتى قالوا في المثل فلان الأم من راضع وقيل معناه اليوم يعرف من ارتضع بالحرب من صغره وتدربها ممن ليس كذلك وقيل معناه هذا يوم شديد عليكم تفارق فيه المرضعة من أرضعته ويجوز رفع اليوم ويوم على الابتداء والخبر ونصب الاول على الظرف ورفع الثاني قاله السهيلي وغيره وقال أهل اللغة يقال رضع الصبي بالكسر يرضع بالفتح رضاعا وفي اللؤم رضع بالفتح يرضع بالضم رضاعة (فاصك) أي فاضرب والصك الضرب (في رحله) بفتح الراء وبالحاء المهملة أي في كور ناقته وأضافه اليه لركوبه عليه وروى بكسر الراء والجيم (تضايق الجبل) أي دنا وقرب (في تضايقه) أي في أصله كي يستتروا به عنه (بردة) هي ضرب من ثياب اليمن كما مر (يستخفون) أي يريدون الخفة (آراما) بمد الهمزة وبالراء أي اعلاما (رأس قرن) بفتح القاف وسكون الراء وهو كل جبل صغير منقطع عن الجبل الكبير (البرح) بفتح الموحدة وسكون الراء الشدة (منذ غلس يرمينا) بتنوين المهملة وفي بعض النسخ منذ غلس يومنا وهو تصحيف (فيدركني) بفتح الكاف على جواب النفي
رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتخللون الشجر قال فاذا اولهم الاخرم الاسدى وعلى أثره أبو قتادة الانصاري وعلى أثره المقداد بن الاسود الكندى قال فأخذت بعنان الاخرم قال فولوا مدبرين قال قلت يا اخرم احذرهم لا يقتطعوك حتى يلحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه قال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق فلا تحل بينى وبين الشهادة قال فخليته فالتقى هو وعبد الرحمن قال فعقر لعبد الرحمن فرسه فطعنه عبد الرحمن فقتله وتحول على فرسه ولحق أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعبد الرحمن فطعنه فقتله فو الذى أكرم وجه محمد لتبعتهم اعدو على رجلى حتي ما أرى ورائى من أصحاب محمد ولا غبارهم شيئا حتى يعدلوا قبل غروب الشمس الى شعب فيه ماء يقال له ذوقرد ليشربوا منه وهم عطاش قال فنظروا اليّ أعد ووراءهم فحليتهم عنه فماذا قوا منه قطرة قال فيخرجون فيسندون في ثنية قال فأعدو قال فالحق رجلا فأصكه بسهم في نغض كتفيه قال قلت خذها وأنا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع فيقول قائل يا ثكلته أمه أكوعنا بكرة قال قلت نعم يا عدو الله أكوعك بكرة قال وأردوا فرسين على الثنية قال فجئت بهما أسوقهما الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ولحقنى عامر يعني عمه بسطيحة فيها مذقة من لبن وسطيحة فيها ماء فتوضأت وشربت ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو على الماء الذي حليتهم عنه فاذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أخذ تلك الابل وكل شئ استنقذته من المشركين وكل رمح وبردة واذا بلال نحر ناقة من الابل التي استنقذت (يتخللون الشجر) أى يدخلون من خلالها أى منها (أثره) بكسر الهمزة وسكون المثلثة وبفتحهما لغتان (لا يقتطعوك) أي لا يأخذوك وينفردوا بك (فطعنه عبد الرحمن فقتله) في الاستيعاب ان الذي قتله مسعدة بن حكمة فان صح حمل على ان عبد الرحمن حين طعنه أرداه عن فرسه وهو جريح فذفف مسعدة عليه (شعب) بكسر المعجمة الفرجة بين جبلين (يقال له ذو قرد) في نسخة من صحيح مسلم ذا (فحليتهم) بحاء مهملة ولام مشددة ثم تحتية غير مهموز أى طردتهم (يسندون) بضم أوله ثم مهملة ثم نون أى يصعدون وفي بعض النسخ يشتدون أي يعدون (نغض كتفه) بضم النون وسكون الغين المعجمة وضاد معجمة وهو العظم الدقيق على طرف الكتف (ثكلته أمه) أى فقدته (أكوعنا بكرة) بضم العين ونصب بكرة على الظرف بلا تنوين أي أنت الأكوع الذى كنت بكرة النهار (سطيحة) هى اناء يعمل من الجلود يسطح بعضها على بعض (مذقة) بفتح الميم وسكون المعجمة وبالقاف أى شئ قليل (الذى حليتهم) في بعض النسخ هنا حلأتهم والهمز الاصل والتسهيل منه (من الابل التى) هكذا الصواب وفي بعض نسخ مسلم الذى
من القوم واذا هو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كبدها وسنامها قال قلت يا رسول الله خلنى فانتخب من القوم مائة رجل فأتبع القوم فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته فضحك صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت نواجذه في ضوء النار فقال يا سلمة اتراك كنت فاعلا قلت نعم والذي أكرمك قال انهم الآن ليقرون في أرض غطفان قال فجاء رجل من غطفان قال نحر لهم فلان جزورا فلما كشفوا جلدها رأوا غبارا فقالوا أتاكم القوم فولوا هاربين فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة قال ثم أعطانى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهمين سهم الفارس وسهم الراجل فجمعتهما اليّ جميعا ثم أردفنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلفه على العضباء راجعين الى المدينة قال ابن عباس رضي الله عنهما صلى النبى صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي قرد رواه البخارى واستشهد في هذه الغزاة وقاص بن مجزز المدلجي وبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك أخاه علقمة طالبا بثاره فلما كان ببعض الطريق اذن لعبد الله بن حذافة في طائفة من الجيش فأمرهم فأوقدوا نارا ثم أمرهم بدخولها فبلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم خبرهم (فانتخب) بالنصب على جواب الامر والانتخاب الاختيار والانتقاء (نواجذه) بالذال المعجمة أي أنيابه وقيل أضراسه (اتراك) بضم التاء أى أتظنك (ليقرون) أي أى ليضافون والقرى الضيافة وفي ذلك معجزة ظاهرة له صلى الله عليه وسلم حيث وقع الامر كما قال (جزورا) بفتح الجيم البعير ذكرا كان أو أنثي (كان خير) بالنصب خبر كان مقدم واسمها (أبو قتادة) هكذا الرواية ويجوز من غير الرواية عكسه (العضباء) بالمد مشقوقة الاذن ولم تكن ناقة النبى صلى الله عليه وسلم كذلك وانما هو لقب لزمها وهي القصوي التى مر ذكرها (وقاص بن مجزز) بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الزاى الاولي وكسرها هذا هو الاشهر سمى به لانه جز نواصى قوم ذكره ابن الاثير وغيره وقيل انه بالحاء المهملة بدل الجيم وبالراء بدل الزاي الاولي وقيل بفتح الزاي وهو ولد القائف المذكور في حديث اسامة (المدلحى) بكسر اللام نسبة الى بني مدلج قبيلة من بنى كنانة (لعبد الله بن حذافة) بن قيس بن عدى بن سعد بن سهم السهمي هو حامل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الى كسرى وكان من مهاجرة الحبشة في قول ابن اسحاق قيل وشهد بدرا وحديثه مروى في الصحيحين وسنن أبى داود والنسائي عن على وفي مسند أحمد ومستدرك الحاكم عن عمران والحكم بن عمرو الغفارى لكن في رواية البخاري فاستعمل عليهم رجلا من الانصار قال الحفاظ وهو غلط من بعض الرواة (فأمرهم) فقال اجمعوا حطبا فجمعوا فقال أوقدوا نارا فأوقدوها فقال أدخلوها فهموا وجعل بعضهم يمسك بعضا ويقولون انما فررنا الى النبي صلى الله عليه وسلم من النار فما زالوا حتي خمدت النار بفتح الميم