الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن الحاجب: قرأت القرآن عَلَى والدها. وقال لي الحافظُ الضياء: ما أعلمُ رأيتُ امرأة ولا رجلا في الخبر مثلها. وسافرتُ معها إلى مَكّة. وما أظنُّ كاتِبيها [1] كتبا عليها خطيئة، ولا أعرف لها سيّئة. وكانت كثيرة الصدقة.
ولدت سنة خمسٍ وخمسين بجبلِ قاسِيُون، وتُوفّيت فِي سَلْخ رمضان.
قلتُ: آخر من روى عَنْها بالإجازة القاضي تقيُّ الدّين سُلَيْمَان، وهي عمَّةُ جدِّه.
وتُوفَيت أختها خديجة بعد جُمُعة.
[حرف الباء]
15-
بسَّامُ بْن أَحْمَد [2] بْن حُبَيش [3] بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن شاكر.
أَبُو الرِّضى، الغافقيُّ، الجيَّانيُّ، نزيلُ مالَقة.
سَمِع من: أَبِيهِ، وأبي عَبْد اللَّه بْن الفخّار، وأبي جعْفَر بْن مضاءٍ، ويحيى بْن نجبة بْن يحيى، وأبي القاسم بْن بَشْكُوال. وروى أيضا عن أَبِي زيد السُّهَيْلي، وأَبِي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه، وجماعةٍ.
قَالَ الأبار [4] : وكان من أهلِ الفضلِ، والورع، والعنايةِ بالحديث. وله حظّ من العربية والشعر. ووَلِيَ القضاء بالمُنكَّب، وغيرها. وحدَّث. وتُوُفّي فِي عاشر شَعْبان بمالَقة. ووُلِدَ سنة سبعٍ وخمسين وخمسمائة.
[حرف الثاء]
16-
ثابتُ بْن تاوان [5] بْن أَحْمَد.
[1] أي الملكان الكاتبان لأعمال ابن آدم. وفي الأصل: «كاتباها» .
[2]
انظر عن (بسّام بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1/ 226، والوافي بالوفيات 10/ 128 رقم 4589.
[3]
تصحّف إلى: «حبيب» في تكملة الصلة.
[4]
في التكملة 1/ 226.
[5]
انظر عن (ثابت بن تاوان) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 366، 367 رقم 2529، وذيل
الْإمَام، نجم الدّين، أَبُو البقاء، التَّفليسيُّ، الصُّوفيّ.
حدّث عن أبي الفرج ابن الْجَوْزيّ، وغيره.
وكان صوفيّا جليلا، معظَّمًا، نبيلا، لَهُ معرفةٌ بالفقه، والأصول، والعربية، والأخبار، والشعر، والسُّلوك. وكان صاحب رياضات ومجاهدات. وكان من كبارِ أصحاب الشَّيْخ شهاب الدين السُّهْرَوَرْدِي وأذِنَ له أن يُصْلِح ما رَأَى فِي تصانيفه من الخللِ.
قَدِمَ دمشقَ وكان شيخ الأسدية [1] ، وشيخ المُنَيْبع. وله كلام فِي التّصوّف، وشعرٌ حَسَن.
قَالَ أَبُو شامة [2] : كَانَ كبيرَ المحلَّ، حسن الأخلاق، مشتغلا بعملي الشريعة والحقيقة.
وقال المنذريُّ [3] : قَدِمَ مصرَ رسولا من الديوان العزيز، ولم يتّفق لي الاجتماعٌ بِهِ.
قلتُ: وهو مليحُ الكتابة، نسخ الأجزاء، وعُنيّ بالرواية سنة نيَّفٍ وعشرين، وسَمَّعَ ولدهُ.
وولد سنة خمسٍ وسبعين وخمسمائة. وتُوُفّي فِي سابع جُمَادَى الأولى.
روى عَنْهُ الجمال ابن الصابونيّ، وبالإذن البهاء ابن عساكر [4] .
[ () ] الروضتين 162 وفيه: «ناوان» بالنون، وتاريخ إربل 1/ 258- 270 رقم 156، والإشارة إلى وفيات الأعيان 333، والنجوم الزاهرة 6/ 286.
[1]
هي الخانقاه الأسدية (الدارس 2/ 139) .
[2]
في ذيل الروضتين 162.
[3]
في التكملة 3/ 366.
[4]
أنشد في أبي طالب المكيّ مؤلّف «قوت القلوب» في 15 ربيع الآخر سنة 612:
سقى الله ترب أبي طالب
…
من السلسبيل بمزن سكوب
وجازاه بالفضل أسنى الجزاء
…
على حسن تأليف «قوت القلوب»
لقاه نضرة دار النعيم
…
وأسكنه في جوار الحبيب
كما ضمّن «القوت» سرّ العلوم
…
وأودعه كلّ معنى عجيب
إشارته من وراء العقول
…
وأسراره من مطاوي الغروب