الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو سعَيِد.
رَوَى عن الخُشوعي.
وتُوُفّي فِي ربيع الآخر، ودُفن بقاسِيون.
رَوَى عَنْهُ ابن الحُلْوانية، وغيره.
[حرف العين]
405-
عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم [1] بْن عيسى بْن مَغْنين.
أَبُو مُحَمَّد، العَجيْسيُّ، المُتَّيْجيُّ.
وُلِد فِي آخر سنة إحدى وخمسين ظنا.
وقَدِمَ الإسكندرية فِي حياة السِّلَفِيّ، وسَمِعَ من: عَبْد المجيد بْن دُلَيل، والقاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الحضْرميّ، وجماعةٍ.
وعَجِيسَة: قبيلة بالمغرب. ومُتَّيْجَة: ناحيةٌ وولاية بالمغرب [2] .
تُوُفّي فِي ثامن شَعْبان.
سَمِعْتُ من حفيده إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن.
406-
عَبْد اللَّه بْنُ عَبْد الوَهَّاب [3] بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الغنيّ.
أَبُو القاسم، الطَّبَريّ، ثمّ البغداديّ، المقرئ.
سمّعه أبوه من: أَبِي السعادات نصر اللَّه القزّاز، وأَبِي الخير القَزْوِينيّ.
وتُوُفّي فِي صَفَر.
رَوَى عَنْهُ بالإجازة: أبو نصر ابن الشّيرازيّ، وسعدُ الدّين، والمُطَعِّمِ.
407-
عَبْد اللَّه بنُ أَبِي غالبٍ [4] هبة اللَّه بْن أَبِي الفتح عبد الله السامريّ.
[ () ] لابن الصابونيّ 233.
[1]
انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في: معجم البلدان 4/ 413، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 512 رقم 2884، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 331، والمشتبه 2/ 615، وتوضيح المشتبه 8/ 277.
[2]
انظر: التكملة، والمشتبه، والتوضيح.
[3]
انظر عن (عبد الله بن عبد الوهاب) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 501 رقم 2856.
[4]
انظر عن (عبد الله بن أبي غالب) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 512، 513 رقم 2886.
أَبُو الفتحِ، المؤدِّب.
سَمِعَ من خمرتاش الرّؤسائيّ [1] . وأجازَ لَهُ عَبْد الحقّ، وشُهْدَةَ.
رَوَى عَنْهُ البهاءُ فِي «معجمه» ، وابن النجّار فِي «تاريخه» .
تُوُفّي فِي شَعْبان.
408-
عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي طاهر [2] إسحاق بن العلّامة أبي منصور موهوب بن أحمد ابن الْجَواليقيّ.
أَبُو بكرٍ، البغداديّ، المُقرئ.
شيخ صالح، خيرٌ.
وُلِد سنة نيَّفٍ وستّين.
وسَمِعَ بنفسه من عُبَيْد اللَّه بْن شاتيل، ومُحَمَّد بْن المطَّهر العَلَويّ. وحدَّث.
وقد تقدم أخوه أَبُو عَلِيّ الْحَسَن [3] .
رَوَى عَنْهُ أَبُو القاسم بْن بَلَبان، وغيره. وبالإجازة: القاضي شهابُ الدّين الخُوَييّ، وفاطمةُ بِنْت سُلَيْمَان، والمطعّم، وأَبُو نصر مُحَمَّد بن محمد ابن الشّيرازيّ، وجماعة.
وتُوُفّي فِي ثاني عشر ذي الحجّة.
409-
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد المجيد [4] بْن إِسْمَاعِيل بْن عثمان بْن يوسف بْن الْحُسَيْن بن حفص.
[1] تصحّف في التكملة 3/ 513 إلى: «الرؤاس» .
[2]
انظر عن (عبد الرحمن بن أبي طاهر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 517 رقم 2900.
[3]
في الطبقة الماضية، في وفيات سنة 625، برقم (297) .
[4]
انظر عن (عبد الرحمن بن عبد المجيد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 503، 504 رقم 2863، وعقود الجمان لابن الشعار 3/ ورقة 205 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 338، والإعلام بوفيات الأعلام 263، والمعين في طبقات المحدّثين 198 رقم 2099، ودول الإسلام 2/ 141، وتذكرة الحفاظ 4/ 1424، والعبر 5/ 150، وسير أعلام النبلاء 23/ 41، 42 رقم 28، ومعرفة القراء الكبار 2/ 622- 626 رقم 589، والوافي بالوفيات 18/ 174 رقم 218، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 37، 38، وغاية النهاية 1/ 373، والنجوم الزاهرة 6/ 314، وحسن المحاضرة 1/ 251، وشذرات الذهب 5/ 180.
الإمام، جمال الدّين، أبو القاسم، ابن الصّفراويّ، الإسكندرانيُّ، المالكيُّ، المُقرئ، المفتي.
وُلِد بالإسكندريّة فِي أول يوم من سنة أربعٍ وأربعين وخمسمائة.
وقرأ القراءات عَلَى أَبِي القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن خَلَف اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عطيّة الْقُرَشِيّ، وعَلَى أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن جعْفَر الغافقيِّ، وأَبِي يحيى اليَسَع بْن عيسى بْن حَزْم، وأَبِي الطيِّبِ عَبْد المنعم بْن الخلوف.
وتفقَّه عَلَى العلّامة أَبِي طَالِب صالح بْن إِسْمَاعِيل بْن بِنْت مُعافي.
وسَمِعَ: السِّلَفِيّ، وأبا الطّاهر إِسْمَاعِيل بْن عوف، وأبا مُحَمَّد العثمانيّ، وجماعة.
وكان من الأئمّة الأعلام انتهت إِلَيْهِ رئاسة الإقراء والفتوى ببلده، ونزل الناسُ بموته- فِي القراءات- درجة. وهو آخرُ من قرأ عَلَى الأربعة المذكورين.
حدَّث ببلده، وبمصر، والمنصورة.
قرأ عَلَيْهِ: الرشيدُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّر، والمكينُ عَبْد اللَّه بْن منصور الأسمر، والشرف يحيى بن أحمد ابن الصّوّاف، وأَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن عمران الدُّكاليّ، وجماعةٌ. وممَّن قرأ عَلَيْهِ بعض القراءات: أَبُو الفضل يوسف بْن حسن القابسيّ، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن عطيَّة، والنظام محمد بن عبد الكريم التّبريزيّ.
قرأتُ القرآن عَلَى النظام، والدُّكاليّ، وحدَّثاني أنهما قرءا عَلَيْهِ.
وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ القابسي، وابن عطيَّة، وأَبُو الهدى عيسى بْن يحيى السَّبْتي، وأَبُو الْحُسَيْن ابن الصوّاف.
وممَّن رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن منصورٍ المالكيُّ الورّاق، والمفتي أَبُو مُحَمَّد عبدُ القادر بْن عَبْد العزيز الحجريّ الحاكم، وأَبُو مُحَمَّد عَبْد المعطي بنُ عَبْد النَّصير الأَنْصَارِيّ، وعمر بْن عَلِيّ بْن الكدّوف، وجماعة.
وسَمِعْنا بإجازته عَلَى أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن سيما، ومُحَمَّد بْن عثمان بْن مُشْرِق، وابن الحظيريّ.
وقد درَّس، وأفتى، وتخرَّج عَلَيْهِ جماعةٌ نبلاء فِي القراءات، والفقه. وخرَّج لنفسه «مشيخة» .
وكانَ صاحبَ ديانةٍ، وعدالةٍ، وجلالةٍ. وعاشَ اثنتين وتسعين سنة وأشهرا.
تُوُفّي فِي الخامس والعشرين من ربيع الآخر.
410-
عبدُ العزيز بْن إِبْرَاهِيم [1] بْن عَبْد اللَّه.
أَبُو مُحَمَّد، الْمَصْريّ، الأبزاريُّ، التّمّار، المعروف بالحِكْمة.
وُلِد سنة ستين أو إحدى وستّين وخمسمائة.
وسَمِعَ من أَبِي القاسم البُوصيريّ وطبقته، فأكثر.
وحصَّل كُتبًا حَسَنة. وكان يؤْثرُ الطَّلَب والسماع عَلَى معاشه. وكان عَلَى طريقةٍ حسنة.
رَوَى عنه: الزّكيّ المنذريّ، والمجد ابن الحُلْوانية، وغيرهما.
وتُوُفّي فِي سابع جُمَادَى الآخرة.
411-
عَبْد العظيم بْن عَبدِ القويّ [2] بْن فُرَيْج.
أَبُو مُحَمّد، الْمَصْريّ، الخرَّازُ- بخاء معجمة وراء ثم زاي-.
سمع الأرتاحي، وعمر بن طبرزد. وحدَّث.
ومات بدمشق.
412-
عبدُ القادر بْن عثمان [3] بْن أَبِي البركات بْن عَلِيّ بْن رزق اللَّه بْن عَبْد الوهّاب التميميِّ.
أَبُو مُحَمَّد، البغداديّ.
شيخُ صالح، مُعمَّر، من بيت مشيخة وعِلْمٍ.
وُلِد فِي رابع صفر سنة خمسٍ وثلاثين.
[1] في الأصل بخط المؤلف- رحمه الله: «عبد الرحمن» ، والتصويب من: التكملة لوفيات النقلة 3/ 509 رقم 2876، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 374، وتوضيح المشتبه 2/ 382.
[2]
انظر عن (عبد العظيم بن عبد القويّ) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 505 رقم 2866.
[3]
انظر عن (عبد القادر بن عثمان) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 514 رقم 2892.
ولو سمَّعَه أَبُوه لصارَ مسندَ الدُّنيا، فإنّه أدركَ إجازة القاضي أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي الأنصاري، وأبي القاسم ابن السَّمرْقَنْديّ، وأدركُ السّماع من أصحاب أَبِي جعْفَر بْن المُسْلِمَة، وابن هَزَارْمَرْد الصّريفينيّ. ولكن ذهبَ تعميرُه ضَياعًا.
وقد صَحِبَ الشَّيْخ عبد القادر الجيليّ، وذكر أنّه سَمِعَ منه.
ومات فِي رمضان- رحمه الله.
413-
عَبْد الواحدِ بْن إِبْرَاهِيم [1] بْن الْحَسَن بْن نصر اللَّه بْن عَبْد الواحد.
أَبُو منصور. ابن الحصين، الشَّيْبانيّ، البغداديّ، ثم المَوْصِليّ.
وُلِد بالموصل فِي سنة إحدى وستّين وخمسمائة.
وسَمِعَ حضورا من أَبِي الفضلِ خطيبِ المَوْصِل.
وحدَّث ببغداد.
وهو من بيتِ رئاسةٍ وفضيلةٍ. وكان أديبا، كاتبا، بديعَ الخطِّ، مليحَ الشِّعْر.
كتَب الكثير بخطِّه. ويعرف بابنِ الفقيه.
رَوَى عَنْهُ ابن النجّار [2] .
414-
عَبْد الواحد بن بركات [3] بن إبراهيم الخشوعيّ.
[1] انظر عن (عبد الواحد بن إبراهيم) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 1/ 188- 190 رقم 95، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 508 رقم 2874، والحوادث الجامعة 63، 64، وتلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 3/ 223 رقم 2189، وعقود الجمان لابن الشعار 4/ ورقة 157- 164، وفوات الوفيات 2/ 413، 414، والوافي بالوفيات 18/ 247، 248 رقم 222، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 105، 106، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 37، والعسجد المسبوك 2/ 486- 488.
[2]
وقال: اشتغل بالأدب وقال الشعر الحسن، المليح المعاني الجيد المباني، وكتب خطا مليحا، وقدم بغداد وسكن المحوّل، كتبت عنه شيئا من نظم، ووجدنا سماعه في جزء من ابن الطوسي فقرأناه عليه، وذكر لنا أنه سمع منه، وكانت له أصول ضاعت، وكان غزير الفضل، أديبا بليغا، ظريف النظم والنثر. (ذيل تاريخ بغداد 1/ 188) وفيه شعر.
[3]
انظر عن (عبد الواحد بن بركات) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 500 رقم 2852.
الدّمشقيّ. رَوَى عن أَبِيهِ أَبِي طاهر.
سَمِعَ منه بعض الطلبة.
وماتَ فِي صفر.
415-
عُثمانُ بن سُلَيْمَان [1] بن أَحْمَد. أَبُو عَمْرو، البغداديّ.
المُطَرِّزِ، الزّاهد، شيخ رباط رئيس الرؤساء بالقَصْر، ويقالُ لَهُ: عثمانُ القَصْرِ.
صحِبَ عَبْد الغنيّ بن نُقطة الزاهد. وسَمِعَ من: ذاكرِ بن كامل، وعمر بن أَبِي بَكْر التَّبَّان، وعبد المنعم بن كُلَيب.
وكان الناسُ يعتقدون فِيهِ ويَرْجُون بركَتَه.
قَالَ ابن النجّار [2] : كَانَ ساكنا، حَسَنَ الأخلاق، مُتواضعًا. صارَ لَهُ أتباعٌ ومريدون، فاتَّخذ زاوية بالحَريم [3] ، وخَدَمهُ أبناءُ الدُّنيا، وجاءته العطايا والصِّلاتُ ففرَّقها عَلَى أصحابه، فكَثُرَ أتباعُه، وعمَّر مَوْضِعًا كبيرا أضافَهُ إلى زاويته. واستغنى جماعةٌ من أتباعه، وصاروا يُنفِّذونَ التجاراتِ للتكسُّب. وهو مَعَ هذا يُعطيهم من الصدقاتِ ولم يدَّخرْ لنفسه شيئا. وكان مُدِيمًا للصلاة والصيام ويَلَبَسُ الخَشنَ الوَسِخَ. وما أظنُّه تَزوَّج قطُّ. وكان ربَّما يطعمُ أبناء الدُّنيا الشيء اللطيف، ويطعم الفقراء دونه. سَمِعَ الحديث منه آحادُ الطلبَة. تُوُفي فِي السادسِ والعشرين من جُمادى الأولى وقد ناطحَ السبعين- رحمه الله.
قلتُ: أجازَ للقاضي الحنبليّ، وابن عَبْد الدّائم، وابن سعد، والمطعّم، وأحمد ابن الشّحنة، وجماعةُ.
416-
عثمانُ بنُ أَبِي نصر [4] بن منصور بن هلال.
[1] انظر عن (عثمان بن سليمان) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 2/ 206، 207 رقم 432، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 507 رقم 2871، وأخبار الزهاد لابن الساعي، ورقة 94، والإشارة إلى وفيات الأعيان 339.
[2]
في ذيل تاريخ بغداد 2/ 207.
[3]
هي الحرم الظاهري محلّة معروفة ببغداد.
[4]
انظر عن (عثمان بن أبي نصر) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 2/ 243، 244 رقم 1470،
أَبُو الفَرَج وأَبُو الفتوح، المَسْعوديّ، المعروف بابن الوتَّارِ، الواعظُ، الحنبليّ.
وُلِد فِي حدود الخمسين وخمسمائة.
وتفقَّه عَلَى الْإمَام أَبِي الفتح نصر بن فتيانِ بن المَنِّي، وسَمِعَ منه ومن:
عيسى الدُّوشابيّ، وعَبْد اللَّه بن عَبْد الرزاق السُّلَميّ، ومُسلْمِ بن ثابت النَّخاسِ، وشهدة الكاتبةِ، وخديجة النَّهروانيَّة.
وتكلَّم فِي مسائل الخلاف. وناظرَ، ودرَّس، وأفتى، ووعظ. وكان مطبوعا، حَسَنَ الأخلاقِ.
رَوَى عَنْهُ ابن النجّار [1] ، والشَّريشيّ، وغيرهما. وبالإجازة: القاضيان ابن الخويي، وتقي الدين سليمان، والفخر بن عساكر، وعيسى المُطْعِمِ، وسعد الدّين بن سعد، وأحمد ابن الشّحنة، وأَبُو بَكْر بن أَحْمَد بن عَبْد الدّائم، وجماعة.
وهو من أهلِ المسعودة وهي محلَّةٌ بِشْرقي بغداد [2] .
تُوُفّي فِي السابع والعشرين من جُمادى الأولى.
ورَوَى لنا عَنْهُ تاج الدّين الغرَّافيّ.
417-
عزيزُ بن عَبْد الملك [3] بن مُحَمَّد بن خطَّاب.
أَبُو بَكْر، رئيسُ مُرْسيَة.
ذكره أَبُو عَبْد اللَّه القُضاعيُّ الأبَّارُ، فقال: أخذ عن أَبِي مُحَمَّد بن حَوْط اللَّه، وغيره. وأجاز لَهُ أَبُو القاسم بنُ سَمَجُون [4] ، وجماعةٌ. ونَظَرَ في العلوم على
[ () ] والتكملة لوفيات النقلة 3/ 507، 508 رقم 2873، والمنهج الأحمد 375، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 117، رقم 321 وفيه:«عثمان بن نصر» ، وهو غلط، ومختصره 69، والوافي بالوفيات 19/ 513، 514 رقم 526، والمقصد الأرشد، رقم 692، والدر المنضد 1/ 372، 373 رقم 1037 وفيه:«عثمان بن نصر» ، والنجوم الزاهرة 6/ 314، وشذرات الذهب 5/ 180، 181.
[1]
انظر: ذيل تاريخ بغداد 2/ 243.
[2]
من نواحي المأمونية. (تكملة المنذري 3/ 508) .
[3]
انظر عن (عبد العزيز بن عبد الملك) في: تكملة الصلة لابن الأبار (نسخة الأزهر) 3/ ورقة 92.
[4]
قيّده المؤلف- رحمه الله في «المشتبه» 369.
تفاريقها، وتحقَّق بكثير منها، مَعَ بلاغةٍ فِي النظمِ والنثر. وكان من رجالات الأندلِس وأهل الكمال. زَهِدَ فِي أولِ أمره، وأقبل عَلَى الآخرَة، ثم مالَتْ بِهِ الدُّنيا.
وقدّم لولاية مُرْسيَة، فلم تُحمد سيرتُه، فعُزل عنها، ثم صارت إِلَيْهِ رئاستُها آخرا فدبَّرها ودعا لنفسه. قُتِلَ بعد صلاة التّراويح فِي رمضان، وعاش سبعا وستّين سنة.
418-
عَسْكُر بن عَبْد الرحيم [1] بن عسكر بن أُسامة بنِ جامع بن مُسلْمِ.
أَبُو عَبْد الرحيم، العَدَويُّ، النَّصيبيُّ.
شيخُ أهلِ نَصِيبين، وُلِدَ بها فِي سنة خمسٍ وستّين وخمسمائة. وهو من بيت مشيخةٍ وصلاح. وكان جدِّه عسكرٌ من أهل الدّين والحديث.
وهذا ذكره ابن الحاجب، فقال: شيخ زاهدٌ، عابدٌ، يقصدهُ الفقراءُ من البلاد، وله برّ ومعروف، وفيه صلاحٌ وجهاد، ومعرفةٌ بكلام القوم. رَحَلَ وسَمِعَ من: عَبْد العزيز بن منينا، وسُلَيْمَان المَوْصِليّ، وإِسْمَاعِيل بن سعد اللَّه بن حَمْدي. وسَمِعَ بهمذان من عَبْد البرِّ بن أَبِي العلاء الهَمَذَانيّ، وبمصر من أصحاب عَبْد اللَّه بن رفاعة، وبالموصل وحرَّان. وسَمِعَ معنا. وكان يطوفُ ويكتُبُ بنفسه. وهو حريصٌ عَلَى الحديث. وله إجازة من الحافظين أَبِي بَكْر الحازميّ وأبي الفرج ابن الْجَوْزيّ. وكان كثيرَ التواضعِ، جوادا عَلَى الإضافة.
وقال المُنْذريُّ [2] : حدَّث ببغداد ونصيبين ودمشق. وجَمَعَ مجاميع. ولنا فِيهِ إجازةٌ. وتُوُفّي فِي المحرَّم [3] .
[1] انظر عن (عسكر بن عبد الرحيم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 495، 496 رقم 2847، وتاريخ إربل 1/ 216- 218 رقم 118، والعبر 5/ 150، والإشارة إلى وفيات الأعيان 339، والنجوم الزاهرة 6/ 315، وشذرات الذهب 5/ 181.
[2]
في التكملة 3/ 496.
[3]
وقال ابن المستوفي: ورد إربل غير مرة، وكنت أحب أن أجتمع به، فوقع ذلك في آخر قدماته، ورحل مع أبي إسحاق الماراني إلى خراسان في ثاني عشر جمادى من سنة أربع عشرة وستمائة.
…
ومن جملة مسموعات عسكر «شامل الإرشاد في الحثّ على الجهاد» ووصف الشهيد وما له في الآخرة من الموعد والأمن من الوعيد» ، وأيضا:«طراز المجالس» و «الوصية في اتخاذ الراحة
419-
عَلِيّ بن جُرَيْر [1] ، الصاحبُ، الوزيرُ الأجلُّ.
جمالُ الدّين، الرَّقّيّ.
وَزَرَ للأشرف في آخر أيامه، ووَزَرَ للصالح إِسْمَاعِيل شهرا. ومَرِضَ يومين، ومات فِي أواخر جُمَادَى الآخرة، ودُفِنَ بمقابرِ الصُّوفية.
420-
عَليّ بن عَبْد الوَهَّاب [2] بن عَليّ بن أَحْمَد.
أَبُو الْحَسَن، الدُّوَوي، الصُّوفيّ.
سَمِعَ من شُهْدَةَ، وجماعةٍ.
والدُّوَوِيّ- بواوين-: نسبة إلى حَمْل الدواة [3] .
تُوُفّي فِي الثامنِ والعشرين من شوَّال.
رَوَى عَنْهُ ابن النجّار وقال: لا بأس بِهِ.
421-
عَلِيّ بْن عَلِيّ [4] بْن عَبْد اللَّه بْن ياسين بن نجم. أَبُو الْحَسَن، الكنانيّ.
العَسْقلانيّ الأصلِ، التِّنِّيسيّ المولد، الْمَصْريّ المنَشْأ، المُقرئ، المعروفُ بابن البلَّان.
وُلِد سنة بضعِ وخمسين وخمسمائة.
وقرأ القراءات على أبي الجود، وقرأ العربيَّة عَلِيّ عَبْد اللَّه بن برِّي، ولَزِمَه مدّة، وسَمِعَ منه ومن المشرف بن عليّ الأنماطيّ.
[ () ] وخدمة الفقراء» ، «شامل الإرشاد» ست مجلّدات، و «طراز المجالس» جزء، و «الوصية» جزء، وغير ذلك من الأشعار. وذكر له مقطعات.
[1]
انظر عن (علي بن جرير) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 510 رقم 2878، وذيل الروضتين 168 وفيه:«علي بن حريز» وهو تصحيف، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 724، ونهاية الأرب 29/ 251، والعبر 5/ 150، والبداية والنهاية 13/ 153 وفيه:«عليّ بن حديد» وهو تصحيف.
[2]
انظر عن (عليّ بن عبد الوهاب) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 516 رقم 2896، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 325.
[3]
تكملة المنذري 3/ 516.
[4]
انظر عن (علي بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 516 رقم 2897، ومعرفة القراء الكبار 2/ 636 رقم 597، وغاية النهاية 1/ 554، 555، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة، ورقة 218، وحسن المحاضرة 1/ 499.
وتصدّر بالجامع العتيق بمصر. وأمّ بمسجد سوق وردان. ودخل بغداد ودمشق. وكان ثقة، متحرّيا، صالحا، ديّنا، كثير التّلاوة.
والبلّان: هو قيّم الحمّام [1] .
توفّي في ثامن عشر ذي القعدة.
422-
عليّ بن أبي غالب [2] بن أحمد بن حميدان.
أبو البدر، الأزجيّ، الدقّاق.
روى عن شُهْدَةَ.
رَوَى عَنْهُ: العلّامة أَبُو بَكْر الشَّريشيّ، والفقيهُ أَبُو الْحَسَن الغرَّافي.
وأجازَ لأبي عَلِيّ بن الخلَّالِ، وأَبِي نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابن الشّيرازيّ، وجماعةٍ.
وتُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة.
423-
عُمَر، الرئيسُ [3] ، الصاحبُ، شيخُ الشيوخ.
عمادُ الدّين، أَبُو الفتح ابن العلّامة شيخ الشيوخ صدرِ الدّين أَبِي الْحَسَن محمد ابن شيخ الشيوخ عماد الدِّين أَبِي الفَتْح عُمَر بن عليّ ابن الزاهد الكبير أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن حمُّوية، الحَمُّوئي، الْجُوَينيُّ الأصلِ، الدّمشقيّ المولدِ والوفاة.
[1] المنذري 3/ 516.
[2]
انظر عن (علي بن أبي غالب) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 510 رقم 2879.
[3]
انظر عن (عمر الرئيس) في: مرآة الزمان ج. ق 2/ 721- 724، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 506، 507 رقم 2870، وذيل الروضتين 167، 168، والأعلاق الخطيرة ج 8 ق 1/ 202، ومفرّج الكروب 5/ 198- 202، وتلخيص مجمع الآداب 34/ رقم 1160، والعبر 5/ 150، 151، وسير أعلام النبلاء 23/ 97- 99 رقم 73، والإشارة إلى وفيات الأعيان 339، والمختار من تاريخ ابن الجزري 173، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 8/ 342، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 167، أ، ب، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 103، 104، والعقد المذهب لابن الملقّن، ورقة 175، 176، وعقد الجمان 18/ ورقة 220، 221، والعسجد المسبوك 2/ 489، والنجوم الزاهرة 6/ 313، 314، وشذرات الذهب 5/ 181.
ولد في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. ونشأ بمصر، وسَمِعَ بها من الأثير أَبِي الطاهر محمد بن بنان، وأبي الفضل الغزنوي.
ولُقِّبَ بعد وفاة أَبِيهِ بشيخ الشيوخ، ووَلِيَ مناصبَ والده: التّدريس بمدرسة الشافعيّ، وبمشهد الْحُسَيْن، وخانقاه سعيد السعداء. وحدَّث بدمشق، والقاهرة.
كَانَ صدرا معظَّمًا، نبيلا. قامَ بسَلْطَنة الملك الجواد بدمشق عند موتِ الملك الكامل.
قَالَ الإمامُ أَبُو شامة [1] : وفِي السادس والعشرين من جُمَادَى الأولى قَفَزَ ثلاثة عَلَى عماد الدين عُمَر ابن شيخ الشيوخ داخلَ قلعةِ دمشقَ، فقَتَله أحدُهم.
وكانَ من بيتِ التصوفِ والإمرةِ. من أعيانِ المتعصبين لمذهب الأشْعَري.
وقالَ سعدُ الدّين فِي «الجريدة» : نزَل عمادُ الدّين من المحفّة فِي المصلّى ليركبَ فرسا، وكُنتُ أفتحُ شاش علم عماد الدّين، فأخذه الملك الجواد منّي وقال: هذا يُلْزِمُني خِدمةَ المولى عماد الدّين لأنَّه هُوَ جعَلني من اليَأسِ، وكان السببَ فِي ملكي لدمشق.
وقال أَبُو المظفَّر الْجَوْزيّ [2] : كَانَ عمادُ الدين هُوَ السبب فِي إعطاءِ دمشق للجواد، فلما مَضَى إلى مصر لامَهُ الملك العادل ابن الكاملِ، فقال: أَنَا أمضي إلى دمشق وأبعثُ بالجوادِ إليك، وإن أمتنعَ أقمتُ نائبا عنك. فقَدِمَ دمشقَ، ونَزَلَ بالقلعةِ، وأمَرَ ونَهي، وقال: أَنَا نائبُ السُّلطان، وقال للجوادِ: تسيرُ إلى مصر.
فتألّم الجواد، وأراد قتله. وكان العمادُ منذ خرج من مصر مريضا فِي محفّة، فتلقاهُ الجواد إلى المصلّى وأرسلَ إِلَيْهِ بالأموال والخِلعَ. وقال لَهُ فيما قَالَ:
اجعلوني نائبا لكم بدمشق، وإلّا فأنا أسلّم بدمشق إلى الملك الصالح أيّوب بن الكامل، وآخذُ منه سِنْجار. فقال: إذا فعلتَ ذَلِكَ نُصلحُ نَحْنُ بين الأخوين، وتَبقى أنت بلا شيء. فغَضبَ، وجَهزَ عَلَيْهِ فداويَّة. فذكَر لي سعدُ الدّين مسعود
[1] في ذيل الروضتين: 167، 168.
[2]
في مرآة الزمان: 8/ 721- 723.
ابن شيخ الشَّيوخ تاج الدّين، قَالَ: خَرَجنا من القاهرة فِي ربيع الأوّل، فودّع عمادُ الدّين إخوته، وقالَ لَهُ أخوه فخرُ الدّين: ما أرى رواحَكَ مصْلحةً. وربّما آذاك الجوادُ، فقال: أَنَا ملَّكْتُه دمشقَ فكيف يُخالفني؟ فقالَ: صَدَقْتَ، أنت فارَقْتَه أميرا وتعودُ إِلَيْهِ وقد صارَ سلطانا فكيفَ يسمحُ لنفسه بالنزول عن السلطنة؟ وإذا أتيتَ فانزِلْ عَلَى طَبَريَّة وكاتِبْه، فإنْ أجابَ، وإلَّا فتقيمُ مكانَك وتُعرِّف العادل. فلم يقبل، وسارَ فنزلنا بالمصلّى، وجاءَ الجوادُ للقائنا وسارَ معنا، وأنزلَ عمادَ الدّين فِي القلعةِ. وعادَ أسدُ الدّين من حمص إلى دمشق. وبعثَ الجواد لعماد الدّين الذهبَ والخلَعَ، وما وَصَلني من رشاشِها مطرٌ مَعَ مُلازمتي لَهُ فِي مرضِه، فإنَّه ما خَرَجَ من القاهرة إلّا فِي محفةٍ. ثم إنّ الجواد رَسمَ عَلَيْهِ ومَنَعَه فِي المخالي، فجاءَ أسدُ الدّين إلى ابن الشَّيْخ وقال: المصلحة أن تكتب إلى العادل تستنزِلهُ عن هذا.
فقالَ: حتى أروحَ إلى بَرْزَة وأُصلّي صلاةَ الاستخارَة فقالَ: تروحُ إلى بَرْزَة، وتهربُ إلى بَعْلَبَكَّ. فغَضِبَ وانفصلا عَلَى هذا ثم اتّفقوا عَلَى قتله. وسافر أسدُ الدين إلى حمصَ ثم بَعَثَ إلى الجوادُ يَقُولُ: إنْ شئْتَ أن تركَب وتتنزَّه، فاركب.
فاعتقد أنّ ذَلِكَ عن رضا، فلَبِسَ فَرْجية كانَ خَلَعها عَلَيْهِ، وبعَثَ إِلَيْهِ بحصانٍ، فلمّا خَرَجَ من باب الدّار، إذا شخص بيده قصّة، واستغاث، فأراد حاجبه أن يأخذها منه، فقال: لي مَعَ الصاحب شغلٌ. فقال عماد الدّين: دعوه فتقدّم وناوله القصّة وضربه بسكّين في خاصرته بدّد مصارينه، وجاء آخر فضربه بسكّين عَلَى ظهره، فرُدّ إِلَى الدّار مَيْتًا. وأخذ الجوادُ جميعَ تركتِه، وعَمِلَ مَحْضَرًا أنّه ما مَالأ عَلَى قَتْلِه، وبَعَثَ إلى أَبِي فقال: اطْلَعْ، فجهزِ ابن أخيك. فجَهَّزْناه وأخرجْناه وخيَّطْنا جراحاتِه ودفَنَّاه فِي زاويَة الشَّيْخ سعد الدّين ابن حَمُّويَه بقاسِيُون. وكانت لَهُ جِنازةٌ عظيمة.
ومن شِعره:
ولَمَّا حَضَرْنا والنفوسُ كَأنَّها
…
لِفَرْطِ اتَحادٍ بينَنَا جَوْهرٌ فَرْدٌ
وقامَ لنا سَاقٍ يُدير مع الدّجى
…
كؤوس اقتراب ما لشارِبها حدُّ
فَيا رَبِّ لا تَجْعَلْ حَرامًا حلالَها
…
فَيُصْبِحَ حَدًّا مِنْ تناوُلِها البعد