الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الميم]
47-
مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل [1] بْن جَوْهَر بْن مَطَر.
أبو الْحَسَن، الدّمشقيّ، الفراءُ.
سَمِعَ من الحافظ أَبِي القاسم بْن عساكر.
روى عَنْهُ الزّكيّ البِرْزاليّ، وغيرُ واحد من الطلبة. وبالإجازة إبراهيم ابن أَبِي الْحَسَن المُخَرّميّ، وفاطمةُ بِنْت سُلَيْمَان، وجماعة.
وتُوُفّي فِي تاسع عشر صفر.
وكان صالحا، مُتَعَبّدًا.
48-
مُحَمَّد بنُ خَالِد [2] بْن كرم بْن سالم.
أَبُو خالدٍ، الحربيُّ، المؤذّنُ، البَقّال.
وُلِد فِي شَعْبان سنة تسعٍ وخمسين.
وسَمِعَ من: يحيى بن ثابت، ولا حق، ودهبل ابن كارِه، وغيرهم.
رَوَى عَنْهُ بالإجازةِ القاضيان شهابُ الدّين الخُوَيّي، وتقيُّ الدّين المقدسيُّ، وغيرهما.
تُوُفّي فِي أول صفر.
49-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحُسين بْن رَوَاحَة.
أَبُو عَبْد اللَّه، الحَمَويُّ، التاجرُ، ابن عمِّ عزّ الدّين عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن.
وُلِد سنة ستٍّ وخمسين بحماة. ورَحَل فسَمِعَ من السِّلَفيّ.
روى عَنْهُ مجد الدّين ابن العديم، وغيرُه.
وماتَ بحلبَ فِي صفرٍ.
50-
مُحَمَّد بْن عبد اللَّه [3] بْن محمود بْن حُبَيْش.
[1] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 360 رقم 2511.
[2]
انظر عن (محمد بن خالد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 358، 359 رقم 2506.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الله) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 367 رقم 2530، وطبقات النحاة
أَبُو عَبْد اللَّه، الحُسَيْنيُّ، العَدْلُ، الإسكندريُّ، المالكيُّ، الأديبُ، صاحبُ التصانيفِ.
سَمِعَ من ابن موقا، وعدَّة. صَحِبَ أَبَا الْخَطَّاب بْن دِحية، ولَقِيَ الكِنْديّ.
لَهُ النظمُ، والنثُر، وله «ديوان» .
تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى سنةَ إحدى وثلاثين. وله خمسون سنة.
ذكرَه ابن العِمادية فِي «تاريخه» : بفتحِ الحاء وتثقيلِ الموحدة، وشين معجمة.
51-
مُحَمَّد بْن عَبدِ اللّطيف [1] بْن يحيى بْن عَلِيّ بْن خطّاب.
الدِّينَوَرِيّ، الخيميُّ، أَبُو الفضْل. شيخٌ بغداديُّ.
حدثَ عن عُبَيْد اللَّه بْن شاتيل.
وأجازَ لشيوخنا.
52-
مُحَمَّد بْن عَلِيّ [2] بْن أَبِي بَكْر بْن سالم.
أَبُو عَلِيّ، الأَزَجِيُّ، الحدّادُ.
سَمِعَ من: أَبِي الْحُسَيْن عبدِ الحقّ، وأَبِي هاشم الدُّوشابيّ.
روى عَنْهُ القاضي شهابُ الدّين الخُوَيّي، وغَيْرُهُ بالإجازة.
وماتَ فِي ربيع الآخر.
53-
مُحَمَّد ابْن الحافظ أَبِي الْحَسَن [3] عَلَى بْن المُفَضَّل بْن عَلِيّ بْن مُفَرّجٌ.
أبو الطاهر اللَّخْميّ، المقدسيُّ، ثم الإسكندرانيّ، الفقيه المالكيّ.
وُلِد سنة خمس وستّين وخمسمائة.
[ () ] واللغويين لابن قاضي شهبة، ورقة 117.
[1]
انظر عن (محمد بن عبد اللطيف) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 372 رقم 2547.
[2]
انظر عن (محمد بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 365 رقم 2524.
[3]
انظر عن (محمد بن أبي الحسن) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 368 رقم 2532.
وسَمِعَ من: جدِّه أَبِي المكارم، وأبي طاهرٍ السِّلفِيّ، وبدر الخُداداذيّ، وأبي القاسم محمد بن عليّ بن العريف، وجماعة كثيرة.
وناب عن والده فِي تدريس الصَّاحبية بالقاهرَة.
روى عَنْهُ: الزكي المنذري، والزكي البرزالي، وغيرهما.
وتُوُفّي فِي العشرين من جُمَادَى الآخرةِ.
54-
مُحَمَّد بْن عُمَر [1] بْن يوسف.
الإمامُ، أَبُو عَبْد اللَّه، الأَنْصَارِيّ القُرْطُبيّ، المقرئُ، المالكيُّ، الزاهدُ، المعروفُ بالأندلس بابن مغايظ.
انتقل به أبوه إلى فاس فَنشأ بها. ثم حَجَّ وسَمِعَ بمكة من أَبِي المعالي عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه ابن الفُرَاوي. وسَمِعَ بالإسكندرية من القاضي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحضرميِّ، وعبد الرَّحْمَن بْن موقا. وبمصرَ من الأستاذ أَبِي القاسم بْن فيرّه الشاطبيّ، ولزمه مدّة وقرأ عَلَيْهِ القراءات. وسَمِعَ من: أَبِي القاسم البوُصيريّ، وعليّ بْن أَحْمَد الحديثيّ، ومحمد بن حمد الأرتاحيّ، والمشرف ابن المؤيّد الهَمَذَانيّ.
وكان إماما صالحا، زاهدا، مُجوِّدًا للقراءات، عارِفًا بوجوهها، بصيرا بمذهب مالك، حاذِقًا بفنونِ العربية. وله يدٌ طُوليّ فِي التفسير. تخرّج بِهِ جماعةٌ.
وجلسَ بعد موتِ الشاطبيّ في مكانه للإقراء.
[1] انظر عن (محمد بن عمر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 358 رقم 2505، وذيل الروضتين 162، وتكملة الصلة لابن الأبار 1/ 330، ومعجم الشيوخ الرعينيّ 176، والإعلام بوفيات الأعلام 261، والإشارة إلى وفيات الأعيان 333، والعبر 5/ 125، ومعرفة القراء الكبار 2/ 639، 640 رقم 603، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 62، 63، ومرآة الجنان 4/ 75، وطبقات الشافعية للمطري ورقة 125، والوافي بالوفيات 4/ 361 رقم 2792، وغاية النهاية 2/ 219، 220 رقم 3324، والمقفى الكبير 6/ 417، 418 رقم 2907، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة، ورقة 50، والنجوم الزاهرة 6/ 287، وبغية الوعاة 1/ 201، 202، وطبقات المفسرين للسيوطي 39، وطبقات المفسرين للداوديّ 2/ 219، 220، وشذرات الذهب 5/ 145، وطبقات الحفاظ والمفسرين 283 رقم 553.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الأبّارُ: حدَّث بالقاهرة. وأُخذ عَنْهُ القرآنُ والحديثُ، والعربيةُ. ونُوظر عَلَيْهِ فِي «كتاب» سِيبَوَيْه. ثم جاورَ بالمدينة. وشُهرَ بالفَضْل والصَّلاح والوَرَع. وأمَّ بمسجِد النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. وَقَالَ ابْنُ الطيلَسان: تُوُفّي بمصر ودُفِنَ بقرافَتِها، كذا قَالَ، وإنَّما مات بالمدينة.
وقال المُنذري [1] : تُوُفّي فِي مستهلِّ صفر. وقرأ القراءات عَلَى الشاطبي.
وسمع، وحدَّث، وأقرأ، وانتفَعَ بِهِ جماعةٌ. وحجَّ مراتٍ. وأكثرَ المجاورة عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وبرع فِي التفسير والأدبِ. وكان لَهُ القبولُ التامُ من الخاصّة والعامّة، مثابرا عَلَى قضاءِ حوائج الناس. سَمِعْتُه يذكر ما يدُلُّ عَلَى أنّ مولده سنة ثمان أو سبع وخمسين وخمسمائة.
قلتُ: رَوَى عَنْهُ الزكيّ المنذريّ، والشهابُ القُوصيّ، والمجد ابن العَديم، وعبد الصَّمد بْن أَبِي الْجَيش، وأَبُو مُحَمَّد الحسنُ سِبْطُ زيادة، وهو آخِرُ من روى عَنْهُ.
55-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [2] بْن سعَيِد.
أَبُو عَبْد اللَّه، اليَحْصُبِيُّ الْجَيانيُّ، اللَّوشيّ.
روى عَن: أَبِي بَكْر بْن الجدِّ، وأَبِي عَبْد اللَّه بْن زَرْقون. وحَجَّ فسَمِعَ بالإسكندرية مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحضرميَّ، وغيرَه.
ووَلِيَ القضاء والخطابة ببلده مدّة، ثم خطابة قُرْطُبَة. وأسمعَ الناس.
ومات فِي رمضان.
56-
مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر [3] مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد.
الحافظ، المفيدُ، أَبُو رشيدٍ، الغزَّالُ، الأصبهانيّ.
[1] في التكملة 3/ 358.
[2]
انظر عن (محمد بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 632، والمقفى الكبير 7/ 20 رقم 3084، وشجرة النور الزكية 179 رقم 585.
[3]
انظر عن (محمد بن أبي بكر) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان 333، والمعين في طبقات المحدّثين 195 رقم 2071، والعبر 5/ 126، والوافي بالوفيات 1/ 163 رقم 92.
ولد سنة تسع وستّين وخمسمائة.
وسمع من: أبي الفتح الخرقيّ، وخليل الدّارانيّ، ومسعودٍ الجمَّال، وأَبِي المكارم اللَّبان، وأَبِي جعفرٍ الصَّيْدلانيّ، وجماعةٍ من أصحاب الحداد، وفاطمة الْجُوزَدَانيَّة.
وعُنِيَ بالحديث، وكَتَبَ، وحصَّل الأصولَ. وكانَ محمود الصحبة، حسنَ الطريقَة، متديّنا. دخلَ خُوارزمَ، فأثرى بها، وكَثُرَ ماله. ثم عاد إلى أصبهان، وجَمَعَ شيئا كثيرا من الكتب. ثم عاد إلى خُراسان، وعبرَ النهر. وسَكَنَ بُخاري مدّة إلى أن دخلها العدوّ واستباحوها، فأحرقت كتبه، وراحت أمواله، وهرب إلى الجبال والشّعاب. فلمّا جعلوا بها شحنة، عاد أبو رشيد إليها، وبقي يشتري من كتب النهب بأيسر ثمن. وكان يحفظ ويفهم مع ثقة، ودين، ومروءة.
توفّي ببخارى في شوّال في هذه السنة.
روى عنه سيف الدّين الباخرزيّ، وحافظ الدّين محمد بن محمد البخاريّ شيخ بخارى، وابن النجّار، وقالَ: قَدِمَ علينا بغدادَ فِي آخر سنة ستّ وتسعين وخمسمائة، فسمعَ من أصحاب ابن الحُصين. وكُنَّا نَصْطَحِبْ كثيرا. وسِمعَ بقراءتي، وسمعتُ بقراءته. وكان محمود الصّحبة، متديّنا. ثم رَحَلَ إلى خُراسان وسمع بها الكثير، وبما وراءَ النهر، وأقامَ بمرو يقرأ على شيخنا أبي المظفّر ابن السَّمْعاني، ويكتبُ عَنْهُ فلعلَّه سَمِعَ أكثر ما كَانَ عنده. ثم قدِمَ علينا هراة وكنتُ بها سنة إحدى عشرة، فأقام نحوا من سنة يكتبُ ويسمعُ ويْحصِّلُ بهمَةٍ وافرةٍ وجدّ واجتهادٍ شديدٍ، ويكتبُ العاليَ والنازلَ. إلى أن قَالَ: وكانَ يرجعُ إلى فضْل، وحفظٍ، ومعرفةٍ، وإتقان، وصدقٍ، ومروءةٍ ظاهرةٍ، وديانةٍ، وصلاحٍ. حَدَّثَنَا أَبُو رشيدٍ ببغداد، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن غانم، أخبرنا أبو سعدٍ المُطرِّز- فذكر حديثا.
57-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [1] بْن أَبِي بَكْر.
أَبُو سَعْد الشَّهْرَستْانيّ الصُّوفيّ.
توفّي بدمشق فِي ذي الحجّة.
[1] انظر عن (محمد بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 375 رقم 2556.
يروي عن: أَبِي سعد عَبْد اللَّه بْن عُمر الصّفّار، ومُحَمَّد بْن فضلِ اللَّه السَّالاري.
وكان صالحا، عارفا، معروفا بتربية الأصحاب والمُريدينَ. وهو من أعيانِ صُوفية السُّمَيْساطية.
لقبُه: مُنصفُ الدّين.
سمع منه ابن الحاجب، وغيره.
58-
مُحَمَّد بْن المبارك [1] بْن أَبِي المظفَّر هبة اللَّه بن محمد ابن الوزير أَبِي طَالِب مُحَمَّد بْن أيوب.
أَبُو الْحَسَن، البغداديّ، الحاجبُ.
وُلِد سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
وسَمِعَ من: مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن السَّكَن، ومحمد بن إسحاق ابن الصابئ، وغيرهما.
وكان يُسمّي نفسه عليّا، وهو مشهور بالكنية. وجدُّهم وزير للقائم بأمر اللَّه.
روى عَنْهُ بالإجازةِ القاضيان ابن الخويّي، والتقيُّ سُلَيْمَان، وابنُ الشّيرازيّ، وفاطمةُ بنتُ سُلَيْمَان، وجماعة.
وكان صالحا، ديّنا، متعبِّدًا.
تُوُفّي فجاءة فِي الخامسِ والعشرين من صَفَر.
وحدَّث عَنْهُ الفاروثيّ.
59-
مُحَمَّد بْن نصر [2] بْن قوَّام بْن وَهْب بْن مُسَلَّم.
العَدْل، شمسُ الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه، الرُّصافيُّ، التاجرُ، الشاهدُ.
وُلِد سنة سبعٍ وسبعين وخمسمائة بالرُّصَافة.
ودَخَلَ أصبهان مَعَ أخيه للتّجارة، وسَمِعا مَعَ يوسفَ بْن خليل وكانا يُحسنان إِلَيْهِ وأنزلاه عندهم.
[1] انظر عن (محمد بن المبارك) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (كمبرج) ورقة 166، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 361 رقم 2513.
[2]
انظر عن (محمد بن نصر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 372 رقم 2546.
رَوَى عن خليلٍ الرَّارانيّ، وغيره.
حَدَّثَنَا عَنْهُ محمد بن قايماز الدّقيقيّ.
قال عمر ابن الحاجب: هُوَ من ذوي اليَسَار، لَهُ دينٌ، وكرمٌ، وتودُّد.
وقال الضياءُ: كانَ خيِّرًا، ذا مُروءة. تُوُفّي فِي شوَّال.
قلت: وهو والد شيخنا الكمالِ عَبْد اللَّه.
60-
مُحَمَّد بْن يحيى [1] بن علي بن الفضل بن هبة الله، قاضي القضاة، محيي الدّين.
أَبُو عَبْد اللَّه، ابن فَضْلان، البغداديّ، الفقيهُ الشافعيُّ، مدرّس المستنصرية.
وقد ولِيَ قضاء القضاة للإمام النّاصر فِي آخر دولته.
وكان مولده فِي سنة ثمانٍ وستّين وخمسمائة.
تفقَّه عَلَى والدهِ العلّامة أَبِي القاسم يحيى ابن فَضْلان. وبَرَع فِي المذهب.
ورحل إلى خُراسان وناظرَ علماءَها. وكان علَّامةً فِي المذهبِ، والخلاف، والأُصولِ، والمنطقِ، موصوفا بحُسن المناظرة، سمحا، جوادا، نبيلا. لَا يكادُ يدّخر شيئا. ولما عُزل من القضاء، انقطَعَ فِي داره يكابدُ فقرا، ويتعفّف ويكتم حالَهُ. ووَلِيَ تدريسَ النّظامية ببغداد. وتفقّه عَلَيْهِ جماعةٌ.
وقد سَمِعَ من أصحاب أَبِي القاسم بْن بيان الرَّزاز، وأَبِي طَالِب الزَّينبي.
وولِيَ قضاء القضاة في سنة تسع عشرة وستمائة، ثم عَزَلَه الخليفةُ الظّاهر بعد شهر من بيعته، ولَزِمَ بيتَه ثمانية أشهر، ثم وَلِيَ نظرَ المارستان، فَبقِيَ ستة أشهر، وعُزل. ووَلِيَ نظرَ ديوان الجوالي، ثم وَلِيَ تدريس مدرسة أمّ الناصر لدين
[1] انظر عن (محمد بن يحيى) في: الحوادث الجامعة 37- 40، والمختصر المحتاج إليه 1/ 162، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 281، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 44 (8/ 107، 108) وفيه: «محمد بن واثق بن علي» ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 145، ومرآة الجنان 4/ 75، والعبر 5/ 126، والوافي بالوفيات 5/ 200، 201 رقم 2260، والجواهر المضية 2/ 396، والعسجد المسبوك 2/ 463، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 422 رقم 392، وشذرات الذهب 5/ 146، 147، وتاريخ علماء المستنصرية للدكتور ناجي معروف 116- 121.
اللَّه. وذهب رسولا إلى الرُّوم. ثم وَلِيَ تدريس المستنصرية في رجب من سنة وفاته، فأدركه الموتُ.
تُوُفّي العلامة محيي الدّين ابن فضلان فِي سلخ شوَّال. وكان قوَّالًا بالحقِّ، متديِّنًا، ازدَحَموا عَلَى نَعْشه- رحمه اللَّه تعالى- فلقد كَانَ من خيار الحُكّام.
قَالَ عَلِيّ بْن انجبَ عَنْهُ: إنه كتبَ إلى الناصر فِي شأنِ أهلِ الذمّة: «يُقَبِّل الأرضَ، وينُهي أنّ الأنعامَ تحملُه عَلَى النهوضِ بمحامدِ الذّكر، فالمأخوذُ من أهل الذمّة فِي العام أجرةٌ عن سكناهم فِي دارِ السلام، فلا يؤخذُ منهم أقلُّ من دينار، ويجوزُ أنْ يؤْخَذَ منهم ما زادَ إلى المائة حسب امتداد اليد عليهم. فإنْ رَأَى من الغبطة الملاحظة لبيت المال أن يضاعف على الشخص منهم ما يؤخذُ فِي السنَة فللآراءِ الشريفةِ علوُّها» - وساق فصلا طويلا فِي ترقّي الملاعين عَلَى رقاب المسلمين.
61-
مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر [1] بْن عثمان بْن إِبْرَاهِيم.
أَبُو عَبْد اللَّه، السَّمرْقَنْديّ، القارئ بالألحانِ.
تُوُفّي فِي صَفَر عن ستَين سنة.
ورَوَى عن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هبة اللَّه بْن المأمون.
62-
مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بن عليّ [2] .
العلامة، نجم الدّين ابن الخبّاز، المَوْصِليّ، الشافعيّ، الفقيه.
كَانَ من كبارِ العلماء.
[1] انظر عن (محمد بن أبي بكر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 359 رقم 2507.
[2]
انظر عن (محمد بن أبي بكر بن علي) في: عقود الجمان لابن الشعار 6/ ورقة 157، 158، وذيل الروضتين 162، والأعلاق الخطيرة ج 1 ق 1/ 107، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 499 رقم 456، وطبقات الشافعية للمطري ورقة 203 ب، 204 أ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 46 (8/ 113) ، والعقد المذهب، ورقة 180، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 415 رقم 384، وطبقات النحاة واللغويين، له، ورقة 14، والمقفى الكبير للمقريزي 5/ 441، 442 رقم 1923، والنجوم الزاهرة 6/ 286- 288، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 68، وهدية العارفين 2/ 113، ومعجم المؤلفين 9/ 114.
ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة.
قَدِمَ مصر، وأقامَ بها مدّة. وتفقّه عَلَيْهِ جماعة.
وكان موتهُ بحلب فِي سابع ذي الحجّة.
وكان كيِّسًا، لطيفا، متواضعا، بَصيرًا بالمذهب.
63-
محمود بْن هَمّام [1] بْن محمود.
الفقيهُ، الإمامُ، الزاهدُ، المحدّث، عفيفُ الدّين، أَبُو الثناءِ، الأَنْصَارِيّ، الدّمشقيّ، المقرئ، الضرير.
روى عن: يحيى الثَّقفيّ، وإِسْمَاعِيل الْجَنْزَويِّ، وبركاتٍ الخُشُوعيّ، وعبد الرَّحْمَن ابن الخِرَقيّ، والقاسم بْن عساكر، وابن طَبَرْزَد، وجماعة. ولازم الحافظ عَبْد الغنيّ كثيرا، وأخذ عَنْهُ السُّنّة.
قرأتُ بخطِّ الضياء المقدسيِّ: وفي يوم الأحد ثالث عشر ربيع الآخر تُوُفّي الشيخُ الْإمَام العالم الزّاهد أَبُو الثناء محمود بْن همّام، ودُفن من يومه بالْجَبَل.
وكان الخَلْق فِي جِنازته كثيرا جدّا. وما رأينا من أئمةِ الشافعية مثله. ما كَانَ يُداهنُ أحدا فِي الحقِّ، ويتكلّمُ عند مَنْ حضره بالحقّ من أمير، أو قاضٍ، أو فقيِه.
ولأهل السّنّة كَانَ مُجِدًّا وناصرا، فرحمة اللَّه عَلَيْهِ ورضوانه.
وقرأتُ في ترجمته بخطِّ مُحَمَّد بْن سلَّام: جمعَ اللَّه فِيهِ كلَّ خلَّةٍ مَليحة، واحتوى عَلَى كلِّ فضيلة مَعَ دماثةِ الأخلاقِ، وطيبِ الأعراقِ. وكان فقيها، مُحققًا، مدقّقا، حسن الأداء للقرآن. وانتفع به عالم عظيم. وقرءوا عَلَيْهِ القرآن. وكان طويلَ الروح عَلَى التّلقين. وكانَ قد جَمَعَ مَعَ هذا الزّهد العظيم، والورع الغزير، كان صائمَ الدّهر، مُلازمًا للجامعِ، ما كَانَ يخرُجُ منه إلّا بعد العشاء ليفطَر، ويعود إِلَيْهِ سَحَرًا.
قلتُ: روى عَنْهُ الضياء حكايات. وحدّثنا عنه الشرف ابن عساكر. وأجازَ للشيخ عَلِيّ القارئ، وفاطمةَ بِنْتِ سُلَيْمَان، وإِبْرَاهِيم بْن أَبِي الْحَسَن المُخَرّميّ، وغيرهم.
[1] انظر عن (محمود بن همّام) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 365 رقم 2525، ونكت الهميان 287.
64-
المُسَلَّم بْن أَحْمَد [1] بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد.
أَبُو الغنائم، المازنيُّ، النّصيبيّ، ثم الدمشقيّ، ويعرفُ بخطيب الكَتّانِ.
شيخٌ معمَّرٌ، عالي الروايةِ. وُلِد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
وسمع من: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الْحَسَن الدّارانيّ، وأَبِي القاسم عَلِيّ بْن الْحَسَن الحافظ، وأخيه الصّائنِ هبة اللَّه. وذكر أنَّه دَخَلَ الإسكندرية، وسمع من أَبِي طاهر السِّلَفِيّ.
وكان يخدمُ فِي الضمانِ والمَكْسِ، ثم تَرَكَ ذَلِكَ، وحُسنت حالُهُ، ولَزِمَ بيته والجامعَ. وافتقرَ وباعَ مُلكَه.
وروى الكثير، روى عَنْهُ: البِرْزاليّ، والقوصيُّ، والمجد ابن الحلوانية، والحافظ ضياء الدّين، والشرف ابن النابلسيّ، وابنُ الصابونيّ، وعليّ بْن هارون بمصر.
وَحَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو الفضل بْن عساكر، وأَبُو الفضل مُحَمَّد بْن يوسفَ الذَّهبيّ، والخضر بْن عَبْدان الأَزْدِيّ، وفاطمةُ بِنْت سُلَيْمَان. وبالإجازةِ القاضي تقيُّ الدّين الحنبليُّ، وابن الشّيرازيّ، وتاجُ العرب بنت علّان، والفخر إسماعيل ابن عساكر.
وتُوُفيّ فِي الثامن والعشرين من ربيع الأوّل.
65-
مُقْبِل بْن عُمَر [2] بْن مُهنّا [3] الأزَجيُّ، النّجّارُ.
سَمِعَ من عيسى الدوشابيِّ.
وماتَ فِي ذي الحجّة.
66-
مُكْرَمُ بْن مَسْعُود [4] بْن حمَّاد بْن عَبْد الغفّار بْن سعادة بْن مَعْقِل بن عبد
[1] انظر عن (المسلّم بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 364 رقم 2520، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 298، والعبر 5/ 126، وسير أعلام النبلاء 22/ 362، 363 رقم 228، والإشارة إلى وفيات الأعيان 333، والمعين في طبقات المحدّثين 195 رقم 2072، والنجوم الزاهرة 6/ 287، وشذرات الذهب 5/ 147.
[2]
انظر عن (مقبل بن عمر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 376 رقم 2559.
[3]
وقع في التكملة: «مهيّأ» وهو غلط.
[4]
انظر عن (مكرم بن مسعود) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 365، 366 رقم 2527، ومعجم
الحميد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن قاضي القضاة أحمد بن أبي داود الإياديّ.
ولد سنة ستّ وخمسين وخمسمائة.
ووَليَ القضاءَ ببلاد الرّوم. وقَدِمَ مصرَ وحدَّث عن عبد المنعم ابن الفراوي.
روى عَنْهُ الزكيُّ المُنْذريُّ.
ومُكْرمُ: مُخفَّفٌ [1] .
توفّي بأبْهَر زنجان فِي السنة.
67-
منصورُ بْن زكيِّ [2] بْن منصور بْن مَسْعُود الغزَّالُ.
شيخ بغداديّ.
وُلِد سنة ستٍّ وخمسين.
وسَمِعَ من: عَبْد اللَّه بْن منصور المَوْصِليّ، وَعَبْد اللَّه بْن أحمد ابن النَّرْسيّ، وعبدِ الحقِّ اليوسفيّ.
رَوَى عَنْهُ ابن النجّار، وقال: لَا بأس بِهِ.
وماتَ فِي ربيع الأوّل.
أجاز لابنِ الشّيرازي. ويقالُ لَهُ: أَبُو منصورٍ.
68-
منكورس الفلكيُّ [3] ، الأميرُ الكبيرُ.
ركنُ الدّين، العادليُّ.
ناب فِي الدّيار المصرية للملك العادل، وفي دمشق مرّة. وكان مُحَتِشمًا، عفيفا، ديِّنًا، خيِّرًا، كثيرَ الصدقاتِ. يجيءُ المؤذّنَ إلى الجامع وحده وبيده طوّافة [4] وله بجبلِ قاسِيُون ترُبةٌ ومدرسةٌ وَقَفَ عليهما أوقافا كثيرة.
[ () ] الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 86.
[1]
قيّده المنذري.
[2]
انظر عن (منصور بن زكي) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 363 رقم 2519.
[3]
انظر عن (منكورس الفلكي) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 691، 692، ونهاية الأرب 29/ 204، والمختار من تاريخ ابن الجزري 155، والبداية والنهاية 13/ 141، وشذرات الذهب 5/ 147.
[4]
انظر: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 692.