الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة خمس وثلاثين وستمائة
[حرف الألف]
311-
أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم [1] بْن عَلِيّ بن مُحَمَّد.
أَبُو الْعَبَّاس، الحَرِيميُّ، الواعظُ، عُرِفَ بابن الزّبّال.
ولد سنة ستّين وخمسمائة.
وحدَّث عن النقيبِ أَحْمَد بْن عَلِيّ العَلَويّ.
كتب عنه السيف ابن المجد، والكمالُ الدّخميسيّ.
وأجاز للقاضي تقيُّ الدّين سُلَيْمَان بْن حمزة، وفاطمةَ بنتِ سُلَيْمَان، وابن سعد، وأَبِي بَكْر بْن عَبْد الدّائم، وعيسى المطعّم، وأحمد ابن الشّحنة، وغيرهم.
وكانَ كثيَر الصمْت، قليلَ المخالطة للناس.
والزّبّال: بباء موحدة [2] .
توفّي في التاسع والعشرين من رجب.
312-
أَحْمَد بْن سُلَيْمَان [3] بْن حُمَيْد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُهَلهل.
أَبُو الْعَبَّاس، الْقُرَشِيّ، المَخْزوميُّ، البِلبيسيُّ، الشافعيّ، الأديبُ، الشاعرُ المعروف بابن كسا [4] .
وُلِد سنة سبع وستّين وخمسمائة.
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 2824، والوافي بالوفيات 6/ 201 رقم 2662.
[2]
قيّده المنذري.
[3]
انظر عن (أحمد بن سليمان) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 475 رقم 2798، والوافي بالوفيات 6/ 404 رقم 2919، والمقفى الكبير 1/ 389، 390 رقم 442.
[4]
انظر تكملة المنذري.
وتفقَّهَ، وقالَ الشِعرَ الْجَيِّدَ. وسافر الكثيرَ. واشتغلَ بدمشق. وذكرَ بدمشق.
وذكر أنّه اجتمعَ بالفخر الرّازيّ صاحب التصانيفِ بخُوارزم. وكان لَهُ أُنسٌ بالنظرياتِ والخِلافياتِ.
وتُوُفّي فِي ربيع الآخر.
وحدَّث بشيءٍ من شعره [1] .
313-
أَحْمَد بْن عَلِيّ [2] بْن أَحْمَد. أَبُو عَبْد اللَّه، الأوانيّ [3] .
شاعرٌ مُحْسِنٌ، تُوُفّي فيها. فمن شِعره:
سَلُوا مَنْ كَسَا جِسْمي نَحَافةَ خصْرِه
…
وكَلَّفَني فِي الحُبِّ طَاعَة أَمْرِهِ
يُبَدِّلُ نُكْر الوَصْل منه بعُرْفِه
…
لَدَيّ وعُرْفَ الهَجْر منه بنُكْرِهِ
فما تُنْعَمُ اللذَّاتُ إلّا بوَصْلِهِ
…
ولا تَعْظُم الآفاتُ إلا بهَجْرِهِ
فَأقْسمُ بِالمُحْمَر مِنْ وَرْدِ خَدِّه
…
يَمينًا وبِالمُبْيَضِّ مِنْ دُرِّ ثَغْرهِ
لَقَد كِدْتُ لولا ضَوْءُ صُبْحِ جَبينِهِ
…
أتيه ضَلالًا فِي دَيَاجي شَعرِهِ
314-
أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أبي جعْفَر [4] أَحْمَد بْن أَبِي الْحَسَن بْن الباذش.
أَبُو جعْفَر، الأَنْصَارِيّ، الغَرْناطيُّ، المُقرئ.
قرأ بالروايات عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن كَوْثر.
عَرَضَ عَلَيْهِ الخَتْمَةَ ابنُ مسدي وقال: ماتَ سنةَ بِضْعٍ وثلاثين. ولم يُعَقِّبْ.
وجَدُّه هُوَ مؤلف «الإقناع» فِي القراءات.
315-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفَهْم [5] عَبْد الوهّاب ابن الشّيرجيّ.
شرف الدّين، أبو الفتح، ابن فخرِ الدين، الأَنْصَارِيّ، الدمشقيّ.
حدَّث عن الخُشُوعيّ.
[1] ذكر المقريزي بعض شعره في (المقفى الكبير) .
[2]
انظر عن (أحمد بن علي الأواني) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 171.
[3]
في المختار: «الديواني» .
[4]
انظر عن (أحمد بن علي بن أبي جعفر) في: غاية النهاية 1/ 83 رقم 378.
[5]
انظر عن (أحمد بن محمد بن أبي الفهم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 486، 487 رقم 2826.
وماتَ فِي شَعْبان.
316-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [1] .
الشيخُ أَبُو حجَّة. القُرْطُبيّ، القيْسيُّ.
أخَذَ القراءات عن عبد الرحمن ابن الشَّرَّاطِ.
وكانَ من العُبَّادِ، بُلِيَ بالأسر.
وماتَ فِي هذا الحدود عن نيَّفٍ وسبعين سنة [2] .
317-
أَحْمَد بْن يوسف [3] بْن مُحَمَّد.
أَبُو جعفرٍ الدَّلَّالُ. نزيلُ بَلَنسية.
سَمِعَ: أَبَا العطاء بْن نذير، وأبا عبد الله بْن نوح الغافقيّ، وأبا زكريا الدمشقيّ، وجماعة.
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1/ 123، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 8 ق 2/ 484، 485 رقم 747، وغاية النهاية 1/ 109 رقم 501، و 1/ 128، 129 رقم 604، وبغية الوعاة 1/ 167، وإيضاح المكنون 1/ 286، وروضات الجنات 87، ومعجم المؤلّفين 2/ 153، 154.
[2]
تكاد مصادر ترجمته تجمع على وفاته في سنة 643 هـ وقد ذكره ابن الجزري مرتين في (غاية النهاية)، فقال في الأولى إنه توفي سنة 643 هـ. (1/ 109 رقم 501) وقال في الثانية: مات في حدود سنة خمس وثلاثين وستمائة (1/ 129 رقم 604) .
وقال ابن عبد الملك المراكشي: وكان من كبار الأستاذين مقرئا متقدّما في صنعة التجويد، حسن الأخذ على القراء، محدّثا حافظا، مشهور الفضل، من أهل الزهد والورع والتواضع وصحة الباطن نحويا محقّقا يتعاطى نظم شعر ساقط غاية في الضعف والرداءة، واختصر التبصرة لمكي في القراءات اختصارا حسنا، وصنف كتابا في الأحكام الشرعية جمع فيه ما اجتمع عليه صحيحا البخاري ومسلم من أحاديث الأحكام وسمّاه:«منهج العبادة» ، وكتاب «تفهيم القلوب بآيات علّام الغيوب» ، و «تسديد اللسان لذكر أنواع البيان» في النحو، وأقرأ القرآن وأسمع الحديث ودرّس النحو بقرطبة إلى أن دخلها الروم فانتقل إلى إشبيلية وأقرأ بها وقدم إلى الصلاة والخطبة بجامع حصن الوادي من أحوازها. ثم فصل عنها راكبا البحر مؤثرا التحول إلى سبتة وركب في جوادة فامتحن هو وأهله وأولاده بالأسر واحتمل إلى منورقة أو إحدى جهاتها ففداه أهلها وهو قد أشفى على الهلاك لما لقيه من شدّة التنكيل والتعذيب نفعه الله فمكث بميورقة نحو ثلاثة أيام وتوفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وقيل إنه توفي على ظهر البحر قبل وصوله إلى منورقة ومولده سنة اثنتين وستين وخمسمائة. (الذيل والتكملة) .
[3]
انظر عن (أحمد بن يوسف) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1/ 120- 122.
قَالَ الأبَّارُ: وكانَ ثَبْتًا، وَرِعًا، بَصيرًا بالفرائضِ والشروطِ. تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرَة، ولَه سبْعٌ وستّون سنة. وبعدَ وفاتهِ فِي رمضان نازلَ الفرنج- لعنهم اللَّه- بَلَنسيةَ وأخذوها صلحا بعد حِصَار خمس أشْهُرٍ مَلَكُوها فِي صفر سنةَ ستٍّ.
318-
إِبْرَاهِيم بْن تَرْجَم [1] بْن حَازِم.
أَبُو إِسْحَاق، المازنيُّ، الْمَصْريّ، الضرير، المُقرئ، الشافعيّ.
قرأ القراءات عَلَى أَبِي الجودِ. وسَمِعَ من: إِسْمَاعِيل بْن ياسين، والبُوصِيريِّ.
صَحِبَ أَبَا عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ الزّاهدَ. وتفقَّهَ، وتصدَّر بالجامعِ العتيقِ، وأَمَّ بالمدرسةِ الفاضلية. وكانَ ذا مُروءةٍ وخَيْرٍ.
رَوَى عَنْهُ الزكيُّ المُنْذريُّ [2] .
وتُوُفّي فِي السابع والعشرين من جُمَادَى الأولى.
319-
إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد [3] بْن غالب.
أَبُو إِسْحَاق، الأَنْصَارِيّ، المُرْسيُّ، نزيلُ المَريَّة.
أخَذَ عن أَبِي مُوسَى الْجُزُوليّ إملاءَه عَلَى «الْجُمِل» المترجم «بالقانون» .
وصَحِبَ أَبَا عَبْد اللَّه بْن عماد. وأقْرأ القرآن والنحو. ورَوَى الحديث.
وكانَ صالحا. وَرِعًا، مُنْقبضًا. لم يدخل الحَمَّام أربعينَ سنة.
- الأسعدُ، الطبيبُ المشهور بالديارِ الْمَصْريه.
أسمُه عَبْد العزيز [4] .
320-
إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم [5] بْن أبي غالب.
[1] انظر عن (إبراهيم بن ترجم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 479 رقم 2808، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 365، والمقفى الكبير 1/ 122، 123 رقم 86.
[2]
في التكملة 3/ 479.
[3]
انظر عن (إبراهيم بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1/ 169.
[4]
سيأتي برقم (348) .
[5]
انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 482 رقم 2815.
أَبُو عَبْد الله، الأزَجيّ.
ظَهَرَ سماعُه بعد مَوْته من أَبِي الْحُسَيْن عبدِ الحقّ.
وأجازَ لَهُ أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن المُعَمَّر، وجماعةٌ.
ومات فِي أول رجبٍ.
321-
إسماعيلُ بْن عَلِيّ [1] بْن يوسف.
سِراجُ الدّين، أَبُو الطّاهرِ، الحِمْيَريُّ، المَهدَويُّ، الكاتبُ.
قَدِمَ مصر، واشتغلَ، ولَقِيَ أَبَا الخير سلامةَ بْن عَبْد الباقي النَّحْويّ، والنَّسّابة أَبَا عَلِيّ مُحَمَّد بْن أسعد الجوانيّ. ورحلَ إلى بغدادَ وكَتبَ عَلَى ابن البَرَفطي مدّة.
وكَتَبَ عَنْهُ ابن الدُّبَيثيّ أناشيدَ [2] . وعادَ إلى مصر وانقطع بالقَرَافةِ. كتبتُ عَنْهُ من شعره، قالَه المنذريُّ [3] . وتُوُفّي فِي ذي القَعْدَةِ.
322-
الأنجبُ بْن أَبِي السعادات [4] بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن.
أبو حمد الْبَغْدَادِيّ، الحمّاميّ [5] ، ويُسمي أيضا مُحَمَّدًا.
قَالَ ابْن النّجار: حدَّث بالكثير، وقَصَدَهُ الغُرباء. وكان سماعه صحيحا.
وكان شيخا لا بأسَ بِهِ، حسنَ الأخلاق، عزيزَ النفس مَعَ فَقْرِه، يلقَى المحدّثين بوجهٍ طَلْقٍ، ويَصْبُر عَلَى طولِ قراءتهم وإبرامِهم.
قلتُ: وُلِد فِي المحرَّم سنة أربع وخمسين وخمسمائة.
[1] انظر عن (إسماعيل بن علي) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 247 أ، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 492 رقم 2839، والوافي بالوفيات 9/ 170، 171 رقم 4082، والمقفى الكبير 2/ 128، 129 رقم 779.
[2]
انظر تاريخه، ورقة 247.
[3]
في التكملة 3/ 492.
[4]
انظر عن (الأنجب بن أبي السعادات) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 274، والمطبوع 15/ 147، والتقييد لابن نقطة 216 رقم 259، والإشارة إلى وفيات الأعيان 336، والمعين في طبقات المحدّثين 197 رقم 2091، وسير أعلام النبلاء 23/ 14، 15 رقم 8، والمختصر المحتاج إليه 1/ 257، 258، والعبر 5/ 142، ودول الإسلام 2/ 105، والوافي بالوفيات 9/ 409 رقم 4339، وذيل التقييد 1/ 486 رقم 952، والنجوم الزاهرة 6/ 301، وشذرات الذهب 5/ 170.
[5]
بتشديد الميم. (المنذري) .
وسمع من: أبي الفتح بن البطي، وأبي المعالي ابن اللَّحَّاس، وأَبِي زُرْعَة، وأَحْمَد بْن المُقَرَّب، ويحيى بن ثابت، وسعد الله بن الدَّجاجيّ.
وأجاز له مسعود الثقفيّ، والحسن بن العباس الرّستميّ.
وكان شيخا حسنا، مُحبًا للروايَة، حَسَنَ الإخلاقِ.
سمع منه أبو العباس ابن الْجَوْهريّ «المنتقَى» من سبعِه أجزاء المُخَلِّص بسماعه من ابْن اللَّحَّاس عن كتابة ابْن البُسْريّ عن المخلِّص، وسَمِعَ منه جميعَ «سُنن» ابْن ماجةَ بسماعهِ من أَبِي زُرْعَة.
وقال ابْن نُقْطَة [1] : سَمِعَ «سننَ» ابْن ماجة من أَبِي زرعة، و «مسند» الحميديّ من سعد الله ابن الدَّجاجيّ، وكان سماعُه صحيحا.
قلتُ: ورَوَى عَنْهُ ابْن النجّار، وعزُّ الدّين الفاروثيّ، وجمالُ الدّين أبو بكر الشّريشيّ، وجمال الدّين محمد ابن الدَّبَّاب، وعلاءُ الدّين بْن بَلَبان، وتقيُّ الدّين إبراهيم ابن الواسطيّ، والشمس عبد الرحمن ابن الزّين، والمجد عبد العزيز ابن الخليليّ، ومُحَمَّد بْن مكّي الأصبهاني، والشهابُ الأبَرْقُوهيّ، وسُنْقُر القضائيُّ، وعبد اللَّه بْن أَبِي السعادات، وطائفة آخرهم ابنُ ابن عمِّه الشَّيْخ أَحْمَد بْن أَبِي طَالِب بْن أَبِي طَالِب بْن أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحَمَّاميّ. ورَوَى عَنْهُ بالإجازَة الفخرُ إِسْمَاعِيل بْن عساكر، والقاضيان ابْن الخوييّ، وتقيّ الدّين الحنبليّ، وعيسى المُطْعِمِ، ويحيى بْن سَعْد، وأَحْمَد بْن أَبِي طَالِب الحَجَّار، وأَبُو بَكْر بْن عَبْد الدّائم، وأَبُو نصر المِزيُّ، وجماعةٌ.
وقال التقيُ عُبَيْد: حدَّث الأنْجب بالكثير من ذَلِكَ: «حلية الأولياء» لأبي نُعَيْم بسماعِه من ابْن البَطِّي.
وقال المُنْذريُّ [2] : تُوُفّي بالمارستان العَضُدي فِي تاسع عشر ربيع الآخر- رحمه الله.
[1] في التقييد 216.
[2]
في التكملة 3/ 470، 471.