الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمان وثلاثين وستمائة
[حرف الألف]
517-
أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل [1] بْن إِبْرَاهِيم بن فارس بن عَبْد العزيز، القاضي، الوزيرُ.
نجيبُ الدّين، أَبُو الْعَبَّاس، التَّميميُّ، السَّعْديّ، الأهْتَمِيّ، الصَّفْوانيّ، الخالديُّ، الإسكندرانيُّ، المالكيّ.
تفقّه عَلَى: أَبِي القاسم مخلوفِ بن جارة، وأَبِي الفضل أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَن الحضرميّ، وابن المُفَضَّل الحافظ.
وسَمِعَ من عَبْد المجيد بن دُلَيل، وجماعةٍ. وحدَّث.
وتقلَّبَ فِي الخدَمِ الدّيوانية بمصرَ، ودمشق، والجزيرةِ، ووَلِيَ نظر الدّيوان بدمشق.
رَوَى عَنْهُ الحافظ عَبْد العظيم [2] وقال: [وسألته عن مولده فقال] : ولدت في سنة ستّ وستّين وخمسمائة بالإسكندرية، وبها تُوُفّي فِي الحادي والعشرين من ربيع الأول.
وهو والدُ الكمالِ إِبْرَاهِيم بن فارس الكاتبُ المُقرئ، وأخيه عَبْد اللَّه، ولهما سماعٌ من الكِنْديّ.
518-
أَحْمَد بن صالح [3] بن أحمد بن طاهر.
أبو العباس، السّجستانيّ.
[1] انظر عن (أحمد بن إسماعيل) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 552، 553 رقم 2967، والوافي بالوفيات 6/ 255 رقم 1737، وسير أعلام النبلاء 23/ 74 دون ترجمة.
[2]
في التكملة 3/ 553، وما بين الحاصرتين منه.
[3]
انظر عن (أحمد بن صالح) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 556 رقم 2974.
رَوَى بالإجازة عن السِّلَفِيّ، وأَبِي الطّاهر بن عوف، سَمِعَ أَبُوه منهما واستجاز لَهُ.
وحدَّث بدمشق وحرَّان.
رَوَى عنه: مُحَمَّد بن يوسف الذهبيّ، وأَبُو إِسْحَاق الفاضليُّ، وعبد اللَّه بن يحيى الجزائريّ. وبالإجازة أَبُو المعالي الأبَرْقُوهيّ، والعمادُ محمد ابن البالِسيّ.
وتُوُفّي بدمشق فِي ثالث جُمَادَى الأولى.
519-
أَحْمَد بن مُحَمَّد بن طلحة [1] بن الْحَسَن بن طلحة.
أَبُو بَكْر، البغداديّ.
سَمِعَ: يحيى بن بَوْش، وعبد المنعم بن كُلَيب، وطائفة. وقدم مصر وحدَّث بها.
رَوَى عَنْهُ: الزكيُّ المُنْذريُّ [2] ، وابن النجّار، وغيرهما.
وماتَ ببغداد فِي ثالث ربيع الآخر عن بضعٍ وستّين سنة.
وأجازَ للقاضي سُلَيْمَان.
قَالَ ابنُ النجّار: كتبَ بخطَّه كثيرا بهمّة وجدّ واجتهاد، وقرأ الفقيه عَلَى مذهب أَحْمَد. وتكلَّمَ فِي مسائل الخلاف. وحصَّلَ طَرَفًا صالحا من الأدب. ثم صارَ حاجبا لمحيي الدّين ابن الجوزيّ. وقد خرّج لنفسه «السّباعيات» و «معجما» لشيوخه. وهو ثقةٌ، نَزِهٌ، محبوبٌ إلى الناس. ولد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
520-
أَحْمَد بن مُحَمَّد بن محمود [3] بن المعزِّ بن إسحاق.
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن طلحة) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 554 رقم 2969، والمقتضب من تحفة القادم 157، واختصار القدح المعلّى 79، والمغرب في حلى المغرب 2/ 364، والمنهج الأحمد 376، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 220، ومختصره 70، والوافي بالوفيات 8/ 46، 47 رقم 3457، والمقصد الأرشد، رقم 1043، والدرّ المنضد 1/ 374 رقم 1040، وشذرات الذهب 55/ 202.
[2]
في التكملة 3/ 554.
[3]
انظر عن (أحمد بن محمد بن محمود) في: تاريخ إربل 1/ 177، 178 رقم 81، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 550 رقم 2961، والإشارة إلى وفيات الأعيان 341، والإعلام بوفيات الأعلام
أَبُو عَلِيّ، الحرّانيّ، ثم البغداديُّ، الصُّوفيّ، ابن القاضي أَبِي الفتح.
سمَّعهُ أَبُوه من: أَبِي الفتح مُحَمَّد بن البطّي، وأَحْمَد بن المقرَّب، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن السَّكَن، ويحيى بن ثابت، وأَبِي طَالِب بن خُضَير، وأَبِي المكارم الباذرائيّ، وغيرهم.
وكان من صوفية رباط شُهْدَةَ. وقد سافرَ وأقامَ بالمَوْصل مدّة.
رَوَى عَنْهُ: ابن النجّار، وأَبُو القاسم بن بَلَبان، وجمال الدّين الشّريشيّ، ومجد الدّين ابن الحُلْوانية، وعزُّ الدّين الفاروثيّ، وجماعةٌ. وبالإجازة القاضيان ابن الخُوييّ وتقيّ الدّين الحنبليّ، والفخرُ بن عساكر، وفاطمة بِنْت سُلَيْمَان.
ووَلِيَ أَبُوه قضاء باب الأزجِ.
تُوُفّي أَبُو عَلِيّ فِي سَلْخ المحرَّم.
قَالَ ابن النجار: شيخٌ حسنُ الهيئة، متوددٌ، لطيف الأخلاق.
521-
أحمد ابن الشهاب مُحَمَّد [1] بْن خَلَف بْن راجح بْن بلال بن هلال بن عيسى.
القاضي، العلّامة، نجمُ الدّين، أَبُو الْعَبَّاس، المَقدسيُّ، الحنبليّ، ثم الشافعيّ.
وُلِد ليلة نصف شَعْبان سنة ثمانٍ وسبعين.
وسَمِعَ من يحيى الثَّقفيّ، وابن صَدَقَة الحرّانيّ في الخامسة، ومن: عبد
[ () ] 265، والمعين في طبقات المحدّثين 199 رقم 2108، وسير أعلام النبلاء 23/ 73، 74 رقم 53، والعبر 5/ 158، والنجوم الزاهرة 6/ 340، وشذرات الذهب 5/ 189.
[1]
انظر عن (أحمد بن الشهاب محمد) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 735، 636، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 563 رقم 2994، وذيل الروضتين 171، والإشارة إلى وفيات الأعيان 341، والإعلام بوفيات الأعلام 265، والعبر 5/ 158، وسير أعلام النبلاء 23/ 75، 76 رقم 54، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 123، 124، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 448 رقم 404، والوافي بالوفيات 8/ 25 رقم 3424، والبداية والنهاية 13/ 156، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 165 ب، 166 أ، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 174، وعقد الجمان 18/ ورقة 242، 243، والنجوم الزاهرة 6/ 340، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 403 رقم 371، وشذرات الذهب 5/ 189، والدارس 1/ 318، وإيضاح المكنون 2/ 505، ومعجم المؤلّفين 2/ 99.
الرَّحْمَن بن عَلِيّ الخِرَقيّ، وإسماعيل الْجَنْزَويِّ، وغيرهم.
واشتغل أولا عَلَى الشمس أَحْمَد بن عَبْد الواحد المَقدسيُّ الْبُخَارِيّ. ثم سافرَ إلى بغداد مَعَ الضياء وله سبع عشرة سنة، فسمع من ابن الْجَوْزيّ، وغيره.
وسافر إلى همذان إلى الركن الطاووسيّ الأصوليّ فلازمه مدّة حتى صار معيده، وسَمِعَ بها من أَبِي العزَّ عَبْد الباقي بن عثمان الهَمَذَانيّ، وغيره. ثم سافر هُوَ وأخوه إِبْرَاهِيم إلى بخارى واشتغلا بها مدّة. وبَرَعَ هُوَ فِي علم الخِلافِ وصار لَهُ صيتٌ بتلك الديارِ ومنزلةٌ رفيعة. وتفقّه فِي مذهبِ الشافعيّ وأتقنه.
ومن جملة محفوظاته: كتابُ «الجمع بين الصحيحين» للحميديّ.
قال زكيّ الدّين المنذريّ [1] : تقدّم في الخلاف، وناظر. وكان له اعتناء بحفظ «الجمع بين الصحيحين» .
وقال الضياء: من وقت قدومه إلى دمشق لم يَزَلْ يَشْغَلُ الناس، ويذكرُ الدروس فِي التفسير، والحديث، والخلاف، وغير ذَلِكَ. وحَفِظَ «الصحيحين» .
وكان لا يكادُ يقعُدُ بلا اشتغال. وهو ممَّن يقومُ الليل، ويُداومُ عَلَى صلاة الضحى صلاة حسنة طويلة. قَالَ: وسَمِعْتُ أَنَّهُ يقرأ كلّ ليلة ثُلُثَ القرآن. وسَمِعْتُ عُمَر بن صَوْمع يذكُر أَنَّهُ رَأَى الحقَّ فِي النوم، فسأله عن النجم، فقال: هُوَ من المقرّبين. فذكرت التعصبَ عَلَيْهِ لمّا أثبتَ رؤية الهلال فقال: ما يضُرُّه وهذا ما يقضي إلّا بالحقِّ أو ما معناه.
وقال العزّ ابن الحاجب: كَانَ إماما وَرِعًا، مُعظمًا لفضله وبيته، عديم النظير فِي فنِّه، بالغَ فِي طلب العلم. وكان وافرَ الحظِّ من الخلاف. وكان سليم الباطن، ذا سمعت، ووقار، وتعبُّدٍ. كثرت التشانيعُ عَلَى وكلاء مجلسه وما يعلمونه فِي المحاضِر، وأشرفَتْ بعضُ الحقوق عَلَى الضَّيَاع من فتح أبواب الرُّشا، فصُرِفَ عن القضاء، وربّما اطلع عَلَى بعض ذَلِكَ وسامح.
قلت: غابَ عن دمشق ثلاث عشرة سنة. وأخذ عن نجم الدّين الكبرى
[1] في التكملة 3/ 573.
الزّاهد. وذكرَ أَنَّهُ رَأَى الحقَّ تعالى إحدى عشرة مرَّة ورأى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بضعا وأربعين مرّة. وقد ساق ذَلِكَ كلّه الضياءُ فِي ترجمته فمنها:
قَالَ: رأيتُ كأنِّي أسمعُ كلامه سبحانه يَقُولُ: إن سهامَنا ستصيب من أراك بسوءٍ.
قَالَ: ورأيتُ كأنه تعالى يَقُولُ: ادنُ مني مَرْحبًا بالحاكمِ الفاضلِ، أوصيك بالقاضي الخُوييّ.
ورأيتُ فِي سنة ثمانٍ وعشرين كأني أسمعُ من الحقّ تعالى: أَنَا عنك راضٍ، فهل أنت عنيِّ راضٍ؟
وَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وإذا هُوَ يَقُولُ: تعالَوا فانظروا ماذا أمرني بِهِ ربّي؟
فدَنَوْتُ منه، فإذا بيده لوحٌ فِيهِ خطٌ بالكوفيّ: يا مُحَمَّد، إنّك لن تطيعني حتّى تتبع رضايَ فِي سَخَطِك.
قَالَ: ورأيته صلى الله عليه وسلم بخوارزم فقلتُ: يا رسول اللَّه، لماذا أنزلَ اللَّه فِي التّوراة والإنجيل والقرآن وسائر الكتب:«إنَّ اللَّه في السماء» وأرى أكثر الناس يُنكرون ذَلِكَ؟ قَالَ: ومن يُنكُر ذَلِكَ؟ الأمرُ كذلك.
قَالَ: ورأيته فسمعته عليه السلام يَقُولُ: لَيْسَ أحدٌ أقرب إليّ من مؤمن آلِ فِرْعون، فحكيتُه للشيخ نجم الدّين الكُبْرى، فقال: المرادُ بمؤمنِ آل فرعون الّذِي يَقُولُ الحقّ، ويظهره عند غلبَة الباطل وظُهور الكُفر كما فعل مؤمن آل فرعون.
وقال: رأيته صلى الله عليه وسلم بدِهِسْتان، فقال لي: من لم يَرْوِ عنّي حديثا عذِّب. فقلت:
كيفَ يروي عنك، يراك هكذا فيسمع منك؟ قال: لا، بل يَقُولُ: حَدَّثَنَا فلان قَالَ:
حَدَّثَنَا فلان، وذكر إسنادا فِيهِ إجازة، ثم ذكرَ متنه خطبة لم أحْفَظها.
قَالَ الضياء: ولمَّا تولَّى المدرسة العذراوية [1] رَأَى القاضي صدرُ الدّين سُلَيْمَان الحنفيّ- رحمه الله فِي النوم كأنَّ الإمامَ أحمد يدرّس فيها، فيفسّر به.
[1] انظر عنها في: الدارس 1/ 373 و 548.
وذكرَ درسا فِي مدرسة الشَّيْخ أَبِي عُمَر وهو حنبليّ. وقرأ عَلَى شيخنا موفقِ الدّين كتابَ «المُقنع» ، وكتبَ لَهُ خطَّه عَلَيْهِ ما لم يكتبْهُ لغيره فِي سنة ثلاث عشرة.
قَالَ: ثم دَرَّس بالعذراوية، ودرَّسَ بالصارمية التي بحارةِ الغُرباء ودرّس بمدرسة أُمَّ الصالحِ إِسْمَاعِيل، وبالشامية البرانية. وماتَ وهو مدرسٌ بالعذراوية، بها.
قلتُ: وناب فِي القضاء عن القاضي جمالِ الدّين الْمَصْريّ، والقاضي شمسِ الدّين الخويّيّ، والقاضي عماد الدّين عبد الكريم ابن الحرستانيّ الخطيب، والقاضي شمس الدّين ابن سَنِيِّ الدّولة، والرفيع الجيلي نابَ عَنْهُ إلى أن مات.
قَالَ أَبُو شامة [1] : كَانَ يُعْرفُ بالحنبليّ. وكانَ فاضلا، دَيِّنًا، بارعا فِي علم الخلافِ، وفقِه الطريقة، حافظا «للجمع بين الصحيحين» للحُميديّ.
وقرأتُ وفاتهَ بخطِّ الضياء فِي يوم الجمعة خامس شوَّال ودُفِنَ ليومه بالجبل، وكان الجمع في جنازنه كثيرا. قَالَ: وكانَ أوحدَ عصرِه فِي علم الخلاف. وكان مجتهدا في الخير لا سيما فِي آخر عمره.
قلت: وصنَّف طريقتَه فِي الخلاف وهي مجلّدان، وكتابَ «الفصول والفروق» ، وكتابَ «الفروق» ، وكتاب «الدلائل الأنيقة» وغير ذَلِكَ.
رَوَى عنه الحافظ الضياء حديثا واحدا، والمجد ابن الحلوانية، والشرف ابن عساكر، وابن عمه الفخر إسماعيل، والبدر حسن ابن الخلّال، والشمس محمد ابن الكَمَال، ومُحَمَّد بن يوسف الذّهبيُّ، والعمادُ بن بدران.
وانفردَ بإجازتِه القاسمُ بن عساكر الطبيب.
522-
إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد [2] بن الْحَسَن.
الأميرُ الأجَلُّ، مكرّم الدّين، ابن اللّمطيّ.
[1] في ذيل الروضتين 171.
[2]
انظر عن (إسماعيل بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 553، 554 رقم 2968.