الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ماتَ الأشرفُ وتملَّك الكاملُ دمشقَ تِلكَ الشهرين، طلبَ من شيركوه مالا عظيما، فبَعث إِلَيْهِ نساءه يشفعن فيه، فما أجاب وقال: لا بدّ من المال، فأيس وهَيَّأ الأموال، ولم يَبْقَ إلا تَسييرُها فأتَتْه بطاقةٌ بموتِ الكامل، فجاء وجلسَ عند قبر الكامل وتَصَرَّفَ فِي أموالِه وخيله.
مات بها بحمص فِي تاسع عشر رجب.
وشيركوه: لفظةٌ أعجميَّةٌ تعني أسدَ الْجَبَلِ، فإنّ «شير» أسد، و «كوه» جبل.
ولمّا مَرِضَ أعْطى حمص لولده الملك المنصور إِبْرَاهِيم، وفَرَّق باقي بلادِه وأمواله عَلَى أولاده. وكانَ لَهُ بكلّ بلدٍ تجارةٌ. ولمّا ماتَ قبضَ ابنهُ المنصور عَلَى أخيه الملكِ المسعودِ صاحب الرَّحْبَة.
[حرف الصاد]
473-
صالحُ بْن شافع [1] بْن صالح بْن حاتِم.
الشَّيْخ، أَبُو المعالي، الْجِيليُّ، ثم البغداديّ الدّار.
سَمِعَ من والده. وأجازَ لَهُ أَبُو الفتح بنُ البَطِّي، وأَبُو بَكْر بن النَّقُّور.
من بيتِ الفقِه والحديث.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى.
474-
صَفيَّةُ بنتُ أَبِي القاسم [2] عبدِ العزيز بن هِبةِ اللَّه.
أمُّ عُثمانَ، الأزَجيَّةُ، الواعظةُ.
رَوَتْ عن الشيخِ عَبْد القادر، وابنِ البَطِّي بالإجازة. وسَمِعْتُ من عبدِ المنعم بن كليب.
[حرف العين]
475-
عَبْد الله بن إقبال الخزيميّ [3] .
[1] انظر عن (صالح بن شافع) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 532، 533 رقم 2932.
[2]
انظر عن (صفية بنت أبي القاسم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 540 رقم 2949.
[3]
هكذا ذكره المؤلّف- رحمه الله دون ترجمة، وهو في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 526 رقم
476-
عبدُ اللَّه بنُ صَدَقَة [1] بنِ مُحَمَّد بن يوسُف.
أَبُو مُحَمَّد، الأَنصاريُّ، الخَزْرَجيُّ.
حدَّث بدمشقَ عن أَبِي القاسمِ البُوصيريّ، وبها ماتَ بالمارِسْتان.
وكان من المقرءين المجوّدين.
روى عنه أبو المجد ابن الحلوانيّة، وبالإجازة البهاء ابن عساكر.
477-
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ [2] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن العربيّ المَعَافريُّ.
الإشبيليُّ، أَبُو مُحَمَّد.
رَوَى عن: أَبِيهِ، وأبي الْحَسَن نَجَبَةَ بنِ يحيى.
وسَمَا بنفسِه وببيته وتَلَبَّسَ بالدّنيا. ولم يَكُنْ يَعْرِفُ الحديث.
وتُوُفّي بمرَّاكِش.
أخذ عَنْهُ أبو إسحاق ابن الكِمَاد.
478-
عبدُ الحميدِ بْن عَبْد الرشيدِ [3] بْن عَلِيّ بْن بُنَيْمان [4] .
القاضي، أَبُو بكرٍ، الهَمَذَانيّ، الشافعيّ، الحدادُ، سِبْطُ الحافظِ أَبِي العلاء الهَمَذَانيّ.
ولد سنة أربع وستّين وخمسمائة.
وسَمِعَ من جدِّه وله أربع سنين سُنَنَ أبي مسلم الكجّي بروايته عن أبي
[ () ] 2919، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 133، و «الخزيمي» : بضم الخاء المعجمة وفتح الزاي. انظر توضيح المشتبه 3/ 206.
[1]
انظر عن (عبد الله بن صدقة) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 540، 541 رقم 2951.
[2]
انظر عن (عبد الله بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 901.
[3]
انظر عن (عبد الحميد بن عبد الرشيد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 544 رقم 2952، والإشارة إلى وفيات الأعيان 340، وسير أعلام النبلاء 23/ 66، 67 رقم 49، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 533 رقم 1237، والوافي بالوفيات 18/ 73 رقم 75، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 166 أ، وذيل التقييد 2/ 87 رقم 1263، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 174، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 44.
[4]
تصحّف في (ذيل التقييد 2/ 87) إلى: «بينمان» بتقديم الياء آخر الحروف على النون.
عليّ الحدّاد، و «جامع» معمر، وهو جزءان بروايته عن الحدّاد، وغانم البُرْجيّ، قالا: أخبرَنا أبو نعيم. وسمع ببغداد من شُهْدَةَ «اختيار» خَلَف بن هشام، وسَمِعَ من: عبيد الله بن شاتيل، وعبد المغيث بن زُهير، وجماعةٍ.
وهو ابنُ عاتكةَ بنتِ الحافظ أَبِي العلاء.
وتفقَّه ببغداد، وأعادَ بالنظاميَّةِ، ونابَ فِي القضاءِ بالجانب الغربيّ عن أخيه أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بن عَبْد الرشيد.
وكان صالحا، وَرِعًا، دَيِّنًا، زاهدا عَلَى طريقة السلف. وكانَ كثيرَ المحفوظِ. قَدِمَ دمشقَ، وحدَّث بها في سنة إحدى وعشرين وستمائة، ونَزَلَ بالغَزالية بالجامعِ. ثم رَجَعَ إلى بغداد، ووَلِيَ قضاءَ الجانبِ الشرقيِّ، وكانَ محمود الولايةِ.
رَوَى عَنْهُ: عِزُّ الدّين أَحْمَد الفاروثيُّ، وعلاءُ الدّين ابن بَلَبان، وجمالُ الدّين أَبُو بَكْر الشَّريشيّ، والخطيبُ عبدُ الحقِّ بن عَبْد اللَّه بن شمائل، وغيرُهم.
وأجازَ لأبي عليِّ الخلّال، وابنِ الشّيرازيّ، وفاطمة بنت سليمان، والقاضي شهاب الدّين ابن الخَوَييّ.
وتُوُفّي فِي سابع شوَّال.
وفِي هذا العام أجازَ لابنِ سعد، والبجَّديُّ، وبنتِ مؤمن، وستِّ الفقهاءِ بنتِ الواسطيّ.
وممَّن سَمِعَ عَلَيْهِ: إِسْمَاعِيل بنُ الطَّبَّال، وعبد اللَّه بن أَبِي السعادات شَيْخًا المستنصرية.
479-
عبدُ الرَّحْمَن بن أَبِي السعود [1] مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جعْفَر.
أَبُو القاسم، البصريّ.
ولد سنة سبعين.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن أبي المسعود) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 532 رقم 2931.
وسمع بالبصرةِ من أَبِي الْحُسَيْن المبارك بن عَبْد الله، وغيره.
وأجازَتْ لَهُ شُهْدَةَ.
وماتَ في جمادى الأولى.
480-
عبد الرحيم ابن المُحَدِّثُ يوسُفَ [1] بْن هِبَةِ اللَّه بْن محمود بْن الطُّفيل.
أَبُو القاسم، الدّمشقيّ، ثم المِصريُّ، الصُّوفيّ، ويُعْرفُ بابنِ المُكَبِّس [2] .
سَمِعَ- أو أجازه- بدمشق من: الوزير أَبِي المظفَّر سعيدِ بْن سهل الفلكي، وأبي المكارم عبد الواحد بن هلال، وأَبِي البركات الخَضِرِ بن شِبْل الخطيب، وأبي المعالي محمد بن حمزة ابن المَوَازينيّ، وأَبِي بَكْر مُحَمَّد بن بركةَ الصِّلْحيّ، وجماعة، وبالإسكندرية من السِّلَفِيّ، وأَبِي الطاهرِ بن عوف، وجماعةٍ. وبمصرَ مِنْ: عَلِيّ بن هبِه اللَّه الكامليّ، ومُحَمَّد بْن عَلِيّ الرَّحَبيّ، وعثمانَ بْن فَرَج العَبْدَريّ، وعَبْد اللَّه بْن بَرِّي النّحْويّ، وإسماعيل بْن قاسم الزّيات، وجماعةٍ.
وولد بدمشق فِي عاشر صفر سنة خمسٍ وخمسين وخمسمائة.
ومن مسموعاتِه من السِّلَفِيّ «معجم» أبِي بَكْر الذّكوانيّ، و «جزء» عَلِيّ بن حَرْب رواية العَبَّادانيّ، وغير ذَلِكَ.
روى عنه: الزّكيّ المنذريّ، والمجد ابن الحلوانيّة، والعلاء ابن بلبان، والجمال محمد ابن الصابونيّ، وابنُه أَحْمَد، والتاجُ الغَرَّافيّ، والشهابُ الأبَرْقُوهيّ، والضياءُ عيسى السَّبْتيّ، ويوسُفُ بن كوركيك.
وأجازَ لابن الشّيرازيّ، والمُطَعِّمِ، وسعدٍ، وغيرِهم.
وسَمِعَ منه ابنُ مَسْدي وقال: لم تَكُنْ حاله مَرْضيَّةً، لكنّ سماعه صحيح.
[1] انظر عن (عبد الرحيم بن يوسف) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 546، 547 رقم 2957، والمعين في طبقات المحدّثين 199 رقم 2104، والإشارة إلى وفيات الأعيان 340، والإعلام بوفيات الأعلام 264، وسير أعلام النبلاء 23/ 43، 44 رقم 30، والعبر 5/ 153، وذيل التقييد 2/ 113، 114 رقم 1256، والنجوم الزاهرة 6/ 317، وشذرات الذهب 5/ 184.
[2]
قيّده المنذري، فقال: بضم الكاف وكسر الباء الموحدة وتشديدها وسين مهملة. (التكملة 3/ 532) .
وهو آخر من حدّث عن الفلكي وسماعُه منه فِي ربيع الآخِر سنة ستّين وخمسمائة.
طَلَّقَ زوجتَه، ولَزِمَ بيتَه. فأكثرتُ عَنْهُ، واستوعبتُ لولدي عَلَيْهِ.
تُوُفّي فِي رابع ذي الحجّة.
481-
عبدُ السيدِ بن عَبْد الرَّحْمَن [1] بن عَبْد السيِّد بن صَدَقَة.
أَبُو العزّ، البغداديّ، الحَرْبيُّ.
عرف بابن البُورَانِيّ وهو نسبة إلى عمل البواريّ.
وُلِد سنة ثمانين.
وسَمِعَ من: أَبِي منصور بن عبد السلام، وفارس بن أبي القاسم الحَفَّار.
وحدَّث.
482-
عَبْد العزيز بن بركاتِ [2] بن إِبْرَاهِيم بن طاهر.
أَبُو مُحَمَّد الخُشُوعيّ، الدّمشقيّ، الحَنفيُّ.
إمامُ الرَّبْوَة.
حدَّث عن: أَبِي القاسم بن عساكر، وأَبِي الفَرَج يحيى الثَّقفيّ، وغيرهما.
روى عنه: المجد ابن الحلوانيّة، والمجد ابن العديم، والشرفُ أَحْمَد بن عساكر، وابنُ عمِّه الفخر إسماعيل، والبدر حسن ابن الخَلَّال، والشمسُ مُحَمَّد بن يوسُفَ الإرْبِليّ.
وأجازَ لابن الشّيرازيّ، ولبهاء الدّين ابن عساكر.
وتُوُفّي فِي ثامن ربيعٍ الآخر.
483-
عبدُ العزيز بن دلف [3] بن أبي طالب.
[1] انظر عن (عبد السيد بن عبد الرحمن) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 536 رقم 2939، وتوضيح المشتبه 1/ 644.
[2]
انظر عن (عبد العزيز بن بركات) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 528 رقم 5924، والعبر 5/ 157، والإشارة إلى وفيات الأعيان 340، وشذرات الذهب 5/ 189، وله ذكر في سير أعلام النبلاء 23/ 70 دون ترجمة.
[3]
انظر عن (عبد العزيز بن دلف) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 149،
أو مُحَمَّد، البغداديّ، المُقرئ، الناسخُ، الخازنِ.
وُلِد فِي حدود الخمسين وخمسمائة.
وقرأ بالروايات عَلَى أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بن عساكر البطائحيّ وهو من آخر أصحابه أو آخرُهم، وعلى أَبِي الحارث أَحْمَد بن سعَيِد العَسْكريّ، ويعقوبَ بن يوسُفَ الحربيّ، وأَحْمَد بن أحمد ابن القاصِّ، وسَمِعَ منهم ومن أَبِي عَلِيّ أَحْمَد بن مُحَمَّد الرَّحَبيّ، وخديجةَ بنتِ النِّهْرَوَانيّ، وشُهْدَةَ الكاتبة، ولا حق بن كارَه، وعُبَيْد اللَّه بن شاتيل، وجماعةٍ كثيرة.
وكان عَدْلًا، ثِقَةً، فاضلا، صالحا، كثيرَ التَّلاوةِ والصومِ والخيرِ والسَّعْيِ فِي مصالح الناس والشفاعةِ لهم. وكان لَهُ صورة كبيرة ببغداد روى عنه ابن النجّار في «تاريخه» وقال: كَانَ كثيرَ العبادة، دائمَ الصلاةِ والصومِ، سَعَّاءَ فِي مصالح الناس. لم تَرَ العيونُ مِثْلَه.
وروى عَنْهُ الرشيدُ بن أَبِي القاسمِ، وغيرهُ. وبالإجازة أَبُو المعالي الأبَرْقُوهيّ، وفاطمةُ بنتُ سُلَيْمَان، ويحيى بن سعد، والقاضي تقيُّ الدّين سُلَيْمَان، وجماعةٌ.
ومن مسموعِه كتابُ «المُوَطأ» من طريق القعنبيّ، سمعه من شهدة، و «جزء الغُرباء» للآجُرِّي، سَمِعَه من أَبِي الْحُسَيْن عبدِ الحقّ، و «ستّ مجالس» أبي جعفر
[ () ] والمطبوع 15/ 258، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 526 رقم 2920، والحوادث الجامعة 71، وتلخيص مجمع الآداب 4/ 492 رقم 713، ومعجم شيوخ الأبرقوهي 84، 85، والإعلام بوفيات الأعلام 264، والإشارة إلى وفيات الأعيان 340، وسير أعلام النبلاء 23/ 44- 46 رقم 31، والمختصر المحتاج إليه 3/ 50، 51 رقم 828، والمعين في طبقات المحدّثين 199 رقم 2105، وفيه:«أبو محمد بن عبد العزيز» وهو غلط، ومعرفة القراء الكبار 2/ 626، 627 رقم 590، والعبر 5/ 157، والوافي بالوفيات 18/ 480 رقم 504، والمنهج الأحمد 375، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 217- 220 رقم 323، ومختصره 69، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 44، وذيل التقييد للفاسي 2/ 126 رقم 1282، وغاية النهاية 1/ 393 رقم 1674، والعسجد المسبوك 2/ 493، 494، ونهاية الغاية، ورقة 98، والمقصد الأرشد، رقم 617، والنجوم الزاهرة 6/ 317، والدر المنضد 1/ 373، 374 رقم 1039، وشذرات الذهب 5/ 184، 185، والتاج المكلّل للقنوجي 237، وتاريخ المستنصرية 2/ 69- 73.
ابن البَختريّ سَمِعَها من شُهْدَةَ، «ومحاسبة النفس» لابنِ أَبِي الدُّنيا، عنها [1] ، وغير ذَلِكَ.
ووَلِيَ خِزانهَ الكُتُبِ المُستنصريَّةَ، وغيرها.
تُوُفّي فِي السادس والعشرين من صَفَر.
وقرأ عَلَيْهِ بالروايات الشيخُ عبدُ الصّمد.
484-
عبد العزيز ابن الشيخ أبي طاهر [2] المبارك بن المبارك ابن المَعْطُوش.
أَبُو القاسم.
وُلِد سنة ثمانٍ وخمسين.
وسَمِعَ: أَبَاهُ، ولاحقَ بن كارَه، وعبدَ الخالقِ بن البُنْدار، وجماعة متأخرين.
ماتَ فِي المحرَّم، وقلَّ ما رَوَى.
485-
عبدُ الواحد بن مُحَمَّد [3] بن بقيّ- بموحّدة- بن مُحَمَّد بن تقيّ- بمثنّاة- الْجُذَاميّ.
أَبُو عَمْرو.
رَوَى عن عتيقِ بن خَلَفِ، وأَبِي عَلِيّ الرُّنْدي، وغيره [4] .
وماتَ بمَرَّاكِش.
وهو خالُ الشَّيْخِ أَبِي عَبْد اللَّه الطّنجاليّ.
486-
عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم [5] بْن عَبْد اللَّه بْن خلف بن وهب، الفقيه.
[1] أي عن شهدة.
[2]
انظر عن (عبد العزيز بن أبي طاهر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 524، 525 رقم 2914.
[3]
انظر عن (عبد الواحد بن محمد) في: صلة الصلة لابن الزبير 26، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 8 ق 68، 69 رقم 145.
[4]
وقال ابن عبد الملك المراكشي: وكان مقرئا مجوّدا محدّثا، ماهرا في علم العربية، ورعا ناسكا فاضلا سنّيا، كتب بخطه الكثير، وعني بالعلم طويلا، وتوفي بمرّاكش لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب.
[5]
انظر عن (علي بن إبراهيم) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 3/ 7، 8 رقم 516، والتكملة
جمالُ الدين، أَبُو الْحَسَن، الْقُرَشِيّ، المَخْزوميُّ، الْمَصْريّ، البُوشي، المالكيُّ، العَدْلُ.
سَمِعَ بالإسكندرية من: أَبِي الطاهر بن عوف، والقاضي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحضْرميّ، وأخيه أَبِي الفضل. وبمصرَ من البُوصيري.
وتفقهَ ببغداد عَلَى أَبِي عَلِيّ يحيى بن الربيع. وحدَّث ببغداد.
وعادَ إلى مصرَ، وتصدَّرَ بالجامع العتيق، وشَهِدَ عَلَى القضاة.
وبُوش: من الصعيد الأدنى.
روى عنه: الزكيّ المنذريّ [1] ، والجمال ابن الصابونيُّ، وغيرُهما.
وكان فقيها، مُناظرًا، عارِفًا بمذهبِ مالك.
487-
عَلِيّ بن أَحْمَد [2] بن الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم التُّجِيبي.
الإمامُ، أَبُو الْحَسَن، الحراليُّ [3] الأندلُسيُّ.
وحَرالةُ: قريةُ من أعمال مُرْسيَة.
وُلِد بمرّاكش. وأخذَ العربيةَ من أَبِي الْحَسَن بن خروف، وأبي الحجّاج بن نمر.
[ () ] لوفيات النقلة 3/ 534 رقم 2936، وتوضيح المشتبه 1/ 650، 651.
[1]
التكملة 3/ 534.
[2]
انظر عن (علي بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 287، وعنوان الدراية للغبريني 143- 156 رقم 31، وتاريخ إربل 1/ 431، وملء العيبة للفهري 2/ 51، 64، 296، 297، 299، 301، 306- 308، والإشارة إلى وفيات الأعيان 340، وميزان الاعتدال 3/ 114 رقم 5785 وفيه:«مات بحماة قبل الأربعين وستمائة» ، والعبر 5/ 157، وسير أعلام النبلاء 23/ 47 رقم 33، ومرآة الجنان 4/ 100، والعسجد المسبوك 2/ 495، 496، والوفيات لابن قنفذ 314 رقم 637، ولسان الميزان 4/ 204 رقم 536، والنجوم الزاهرة 6/ 317، وطبقات المفسرين للسيوطي 22، وطبقات المفسرين للداوديّ 3868، 387 رقم 338، ونفح الطيب 2/ 187- 190 رقم 115، وكشف الظنون 89، 215، 1061، 1082، 1241، 1565، 1768، وشذرات الذهب 5/ 189، وإيضاح المكنون 2/ 523، 650، وهدية العارفين 1/ 707، 708، وديوان الإسلام 2/ 177، 178 رقم 800، وتاج العروس 7 ج 277، ونيل الابتهاج للتنبكتي 201، 202، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 527 وملحقه 1/ 735، والأعلام 4/ 256، ومعجم المؤلّفين 7/ 13، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين 255 رقم 338.
[3]
تصحّفت هذه النسبة إلى: «الحراني» (بالنون) في: ميزان الاعتدال، ولسان الميزان، وشذرات الذهب.
وحجَّ، ولَقِيَ العلماءَ، وجالَ فِي البلاد، وتغربَ. وشاركَ فِي فنون عديدة.
ومالَ إلى النظريات وعلمِ الكلام. وأقامَ بحَماة، وبها مات.
وله «تفسيرٌ» فِيه أشياءُ عجيبةُ الأسلوب. ولَمْ أتحقَّقْ بَعْدُ ما كَانَ ينطوي عَلَيْهِ من العقدِ. غيرَ أَنَّهُ تكلَّمَ فِي علم الحروف والأعداد وزَعَم أَنَّهُ استخرجَ علمَ وقتِ خروج الدَّجَّال، ووقتِ طلوعِ الشمس من مَغْربها، ويأجوج ومأجوج. وتكَلَّم ووَعَظَ بحماةَ. وصَّنف فِي المنطقِ، وفي الأسماءِ الحُسنى، وغير ذَلِكَ. وله عبارةٌ حلوة إلى الغاية وفصاحةٌ وبيان. ورأيتُ شيخنا المجدَ التونسي يتَغالى فِي «تفسيره» ، ورأيتُ غيرَ واحدٍ مُعَظِّمًا لَهُ، وجماعة يتكلمونَ فِي عقيدتِه. وكانَ من أحلمِ الناس بحيثُ يُضْرَبُ بِهِ المثلُ. وكان نازلا عند قاضي حماة ابن البارزي- رحمه الله.
حكى لنا القاضي شَرَفُ الدّين ابن البارزيّ: أَنَّهُ تَزَوَّجَ بحماةَ، قَالَ: وكانت زوجتُه تؤذيه وتشتمه وهو يتبسّم ويدعو لها. وأنَ رجلا راهنَ جماعةٌ عَلَى أن يحرجه، فقالوا: لا تَقْدِرُ، فأتاه وهو يَعِظُ وصاحَ، وقالَ: أنت كَانَ أبوك يهوديا وأسلم! فنزلَ من الكرسيّ إِلَيْهِ، فاعتقدَ الرجلُ أَنَّهُ غَضِبَ وأنَّه تَمَّ لَهُ ما رامَه حتَّى وَصَلَ إِلَيْهِ، فقلعَ فرجية عَلَيْهِ وأعطاهُ إيّاها، وقال: بَشَّرَك اللَّه بالخيرِ الّذِي شهِدْتَ لأبي بأنه ماتَ مُسلمًا.
وكان شيخُنا ابنُ تيميَّة، وغيرُه يَحُطُّ عَلَى كلامه ويقول: تصوّفه على طريقة الفلاسفة [1] .
[1] وقال ابن النجار: قدم علينا بغداد شابا طالبا للعلم ونزل بالمدرسة النظامية متفقّها، وكان يحضر عند شيخنا أبي أحمد ابن سكينة فسمع منه الحديث. علّقت أحاديث يسيرة سمعها من أبي القاسم البوصيري ولنا من البوصيري إجازة، وكان صالحا ديّنا حسن الطريقة، ولما دخلت مصر في سنة إحدى وعشرين وستمائة صادفته هناك شيخا مهيبا يشهد عند الحكام فيقبلون شهادته. (ذيل تاريخ بغداد.
وأرّخ ابن الأبار وفاته في شهر شعبان سنة 638 هـ.
ومن شعره مما قاله في القاهرة في جارية له سوداء اسمها «رشيقة» :
وهويت نجلاء العيون غريرة
…
لا تثني نحو الوصال توحّشا
488-
عَلِيّ بن حازم [1] البغداديّ، المُقرئ.
هُوَ الشيخُ عَلِيّ الأبْله.
كَانَ آية فِي حفظِ القُرآنِ وجَوْدَةِ أدائِه. وكان من تمكُّنِه من حفظِ القُرآن يقرأ السورة معكوسة للآياتِ كأسرع ما يكون [2] . وكانَ فِيهِ بَلَهٌ فِي حديثِه وحركاتِه.
كَانَ يقرأ عَلَيْهِ إنسان فحرّكه فوجده ميتا.
489-
عَلِيّ بن معالي [3] ، العلّامةُ، شيخُ النَّحْو.
ابنُ الباقِلاني، الحِلِّيُّ، المتكلمُ، الحنفيُّ، ثم الشافعيّ.
من فضلاء زمانه ببغداد. وله نظم.
[ () ]
مثل الغزالة نالها صيّادها
…
فلها نفار جهالة عمّا يشا
مهلا أغصن البان ميلي للجنا
…
عطفا وعودي للتأنّس يا رشا
فبديع شخصك من فؤادي صنعه
…
وأنيق لونك من سويداه نشا
إن كنت غصن نقا فروضك ناظري
…
أو ظبية فكناسها منّي الحشا
أرشيقة الأوصاف حسنا كاسمها
…
ومليحة الأعطاف كالبان انتشا
ما لي سواك وما لغيرك قيّم
…
غيري فكوني لي أكن لك ما تشأ
وأنشد لنفسه:
بأبي من له من البذل منع
…
وله في الوصال لمحة صدّ
يلبس الأنس معلّما منه
…
يخفي الدّنوّ في طيّ بعد
ويبلّ الأوام منه بكأس
…
مازجا سورة العقار بشهد
فله في جنيّ التواصل معنى
…
جمع الضّدّ فيه لطفا بضدّ
[1]
انظر عن (علي بن حازم) في: الحوادث الجامعة 70 وفيه «خازم» بالخاء المعجمة، وإنسان العيون لابن أبي عذيبة، ورقة 144، والعسجد المسبوك 2/ 492، 493.
[2]
قال صاحب الحوادث الجامعة: واختير له مرة على سبيل الامتحان، سورة الرحمن والقمر والجن، فقرأ الثلاث السور معكوسا دفعة واحدة، من كل سورة آية، وكان يقرأ من أي سورة شاء، آية من أولها وآية من آخرها، ويختمها وسطها.
[3]
هو نفسه: «الحسن بن معالي» الّذي تقدّم برقم (465)، وقد أصاب الدكتور بشار في تعليقه على ترجمته (انظر المطبوع من: تاريخ الإسلام- ص 303) .
ويقول خادم العلم وطالبه محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن الخطأ في الأساس من كتاب: «الحوادث الجامعة» ص 72 فهو الّذي سمّى المترجم له: «علي بن معالي» ، وعنه نقل المؤلّف- رحمه الله دون أن يفطن أنه هو «الحسن بن معالي» وأن كنيته «أبو علي» .