المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قَالَ ابن الْجَوْزيّ [1] : كانت مجالسي تطيبُ بحضوره. قلتُ: دُفِنَ - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٦

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السادس والأربعون (سنة 631- 640) ]

- ‌الطبقة الرابعة والستون

- ‌الحوادث سنة إحدى وثلاثين وستمائة

- ‌[خروج الكامل إلى الروم ورجوعه خائبا]

- ‌[تسلطن صاحب المَوْصِل]

- ‌[اكتمال بناء المستنصريّة]

- ‌[وقفيّة المستنصريّة]

- ‌[عودة ركب العراق]

- ‌[إقامة الجمعة بمسجد جرّاح]

- ‌[تعليق حبل بباب جامع دمشق]

- ‌سنة اثنتين وثلاثين وستمائة

- ‌[الشروع فِي بناء جامع العقيبة]

- ‌[وصول رسول من اليمن]

- ‌[ختم المستعصم للقرآن]

- ‌[ضرب دراهم بأمر المستنصر باللَّه]

- ‌[وقعة أهل سبتة مَعَ الفرنج]

- ‌سنة ثلاث وثلاثين وستمائة

- ‌[دخول الناصر دَاوُد بغداد]

- ‌[خروج التتار إلى إربل والموصل]

- ‌[قضاء القضاة والتدريس بالمستنصرية]

- ‌[تدريس المالكية بالمستنصرية]

- ‌[التدريس الحنفي بالمستنصرية]

- ‌[تعدية الكامل والأشرف إلى الشرق وعودتهما]

- ‌[آمرية مائة فارس بدمشق]

- ‌[منازلة صاحب الروم حَران وآمد]

- ‌[أخذ الفرنج قُرْطُبَة]

- ‌سنة أربع وثلاثين وستمائة

- ‌[انخساف مُشرفة بجماعة]

- ‌[مصرع طير لابن صاحب المَوْصِل]

- ‌[امتناع الحجّ من العراق]

- ‌[نكبة ركب الشام]

- ‌[مصالحة الكامل وصاحب الروم]

- ‌[السَّيل العرِم بدمشق]

- ‌[وفاة صاحب حلب]

- ‌[وفاة صاحب الروم]

- ‌[عرس بِنْت صاحب المَوْصِل]

- ‌[نزول التتار عَلَى إربل]

- ‌[الخلاف بين الكامل والأشرف]

- ‌[الاحتياط عَلَى ديوان الكامل]

- ‌سنة خمس وثلاثين وستمائة

- ‌[اختلاف الخوارزمية عَلَى الصالح أيوب]

- ‌[أخذ صاحب حمص عانة]

- ‌[دخول عساكر الأمراء بغداد]

- ‌[الصواعق ببغداد]

- ‌[رسول ملكة الهند]

- ‌[قضاء دمشق]

- ‌[امتناع الحجّ العراقيّ]

- ‌[موت الأشرف الكامل]

- ‌[سلطنة الصالح إِسْمَاعِيل]

- ‌[وصول التّتار إلى دقوقا]

- ‌[مصادرة الرؤساء بدمشق]

- ‌[حصار دمشق]

- ‌[الوقعة بين النّاصر صاحب الكرك والجواد صاحب دمشق]

- ‌[افتقار النّاصر دَاوُد]

- ‌[سلطنة العادل]

- ‌[وقعة التّتار والأمير بكلك]

- ‌سنة ستّ وثلاثين وستمائة

- ‌[حبس الوزير ابن مرزوق]

- ‌[ضعف سلطنة الجواد بدمشق]

- ‌[خروج الجواد من دمشق]

- ‌[وزارة ابن جرير ووفاته]

- ‌[وزارة الإربليّ]

- ‌[الغلاء بدمشق]

- ‌[توجّه الصالح إلى مصر]

- ‌[سرقة النعل]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى قُرْطُبَة]

- ‌سنة سبع وثلاثين وستمائة

- ‌[حصار الصالح دمشق]

- ‌[الخطبة للعادل بدمشق]

- ‌[مرض صاحب حمص]

- ‌[حبس الشهاب القوصيّ والوزير الإربليّ]

- ‌[أخذ سنجار من الملك الجواد]

- ‌[التدريس بالشامية البرانية]

- ‌[إنزال الكامل في تربته]

- ‌[خطابة العزّ بْن عَبْد السلام بدمشق]

- ‌[الخطبة لصاحب الروم بدمشق]

- ‌[زيادة الأسعار والسيل المخرّب]

- ‌[ولاية قضاء دمشق]

- ‌[مقاتلة أَبِي الكرم للتتار]

- ‌[الاحتفال بالعيد فِي بغداد]

- ‌[امتناع الحجّ العراقي]

- ‌[حبس الحريريّ]

- ‌[قدوم رسول ملك اليمن]

- ‌[موت جماعة من أمراء الكامليّة]

- ‌[امتناع الحجّ العراقيّ]

- ‌سنة ثمان وثلاثين وستمائة

- ‌[تسليم قلعة الشقيف للفرنج]

- ‌[كتاب ملك التتار إلى صاحب ميّافارقين]

- ‌[قدوم ولد ملك الخوارزمية إلي بغداد]

- ‌[امتناع الحجّ من بغداد]

- ‌[كسرة الناصر دَاوُد للفرنج]

- ‌[نهْب الركب الشامي]

- ‌[القبض عَلَى أمراء للصالح]

- ‌[انكسار الخوارزمية أمام الحلبيين]

- ‌[هياج الأمراء بمصر]

- ‌[تسلُّم الروم آمد]

- ‌[ظهور البابا التركمانيّ]

- ‌[كسرة عسكر حلب]

- ‌سنة تسع وثلاثين وستمائة

- ‌[التوسع التتاريّ]

- ‌[زوال دولة الخوارزميّة]

- ‌[التجاء الملك الجواد إلى الناصر بالكرك]

- ‌[حبْس الجواد]

- ‌[تعمير وتخريب فِي مصر]

- ‌[تخلّص الوزير ابن مرزوق من الحبس]

- ‌[دخول العزّ بْن عَبْد السلام مصر]

- ‌[هرب السلطان غياث الدين من التتار]

- ‌[تدريس النظامية]

- ‌[صلح المظفَّر غازي والخَوارزميّة]

- ‌سنة أربعين وستمائة

- ‌[تجهيز جيش مصر لقصد الشام]

- ‌[الوقعة بين صاحب ميّافارقين وعسكر حلب]

- ‌[ملْك خلاط]

- ‌[تملّك الفرنج مُرْسِية]

- ‌[الوباء ببغداد]

- ‌[وفاة المستنصر باللَّه]

- ‌[بيعة المستعصم باللَّه]

- ‌[موت كمال الدين ابن الشَّيْخ]

- ‌[أخذ عدّة مدن ونهبها]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة اثنتين وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الظاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ثلاث وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌سنة أربع وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة خمس وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ست وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة سبع وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ثمان وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌سنة تسع وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة أربعين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف لام ألف]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌[الكنى]

- ‌المُتوفَّوْنَ بعد الثلاثين

- ‌وممن كان بعد الثلاثين وستمائة حيّا

الفصل: قَالَ ابن الْجَوْزيّ [1] : كانت مجالسي تطيبُ بحضوره. قلتُ: دُفِنَ

قَالَ ابن الْجَوْزيّ [1] : كانت مجالسي تطيبُ بحضوره.

قلتُ: دُفِنَ بزاويته. ونسبه بعضهم إلى الزَّوكرة [2] والمحال. ولمّا مَرِضَ، نزل الملك الأشرف فعاده. فلمّا تُوُفّي أوصى السلطان عَلَى أولاده، وقرَّر ابنه فِي المشيخة. وكان الحريريةُ ينالونَ من طيٍّ ويؤذونه.

قَالَ العزُّ النّسّابة: مات شابا، وحضره خلقٌ، وخلَّفَ جملة.

[حرف العين]

31-

الْعَبَّاسُ، الأميرُ [3] .

أَبُو عبد اللَّه أخو الْإمَام الخليفة المستنصر باللَّه.

تُوُفّي فِي المحرَّم، وغسَّلَهُ عَبْد العزيز بْن دُلف. وعُمِلتَ فِيهِ المراثي.

32-

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد [4] الواعظ.

أَبُو مُحَمَّد، ابن الكمال الأنباريّ صاحب العربية.

ولد سنة إحدى وستين وخمسمائة.

وسَمِعَ من أَبِيهِ، وعُبَيْد اللَّه بْن شاتيل. وحدَّث.

ومات فِي صفر.

33-

عَبْد اللَّه بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [5] بْنِ عُفَير.

أَبُو مُحَمَّد، الأُمَويّ، مولاهم، البَلَنْسِيُّ، المحدِّثُ.

سَمِعَ أَبَا مُحَمَّد بْن حَوْط اللَّه، وحجَّ فسَمِعَ من يونس بن يحيى الهاشميّ،

[1] في مرآة الزمان 8/ 686.

[2]

الزوكرة: لفظة مغربية معناها: النفاق (انظر نفح الطيب: 3/ 328 وتكملة المعاجم العربية- دوزي:

5/ 342) .

[3]

انظر عن (العباس الأمير) في: الحوادث الجامعة 35، والمختار من تاريخ ابن الجزري 153، والوافي بالوفيات 16/ 659 رقم 710 وفيه:«العباس الأمير عبد الله» وقالت محققته الدكتورة وداد القاضي (بالحاشية) : كذا في النسخ جميعا، وهو غريب. ولم يتبيّن لي وجه الصواب فيه.

[4]

انظر عَنْ (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 360 رقم 2509.

[5]

انظر عَنْ (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْد الله) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 896- 898.

ص: 68

وزاهر بْن رُسْتُم. ودخل العراق وخُراسان والشام. وسَمِعَ من عَبْد الوهّاب بْن سُكَيْنَة، وعُمَر بْن طَبَرْزَد، والمؤيَّد الطُّوسيّ، والتّاج الكندي، سَمِعَ منه «تاريخ بغداد» [1] . وسمع «الموطّأ» ، و «صحيح» مُسلْمِ من المُؤيَّد. ثم قفل إلى المغرب.

وحدّث بتونس.

وتوفّي بعد الثلاثين وستمائة. قاله الأبّار.

34-

عَبْد اللَّه بْن عَبْد الودود [2] بْن مُحَمَّد.

أَبُو السعود، البصْريُّ، المعروفُ بابن الدَّبَّاس.

سَمِعَ من عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن سليخ.

وماتَ فِي ربيع الأول.

35-

عَبْدِ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حُسين [3] .

أَبُو مُحَمَّد، العَبْدَريُّ، الغَرْناطيُّ، الكوَّاب.

روى عن: أَبِي الْحَسَن بْن كَوثر، وأَبِي خَالِد بْن رفاعة.

وتصدَّر لإقراء القرآن.

وكان وَرِعًا، صالحا، خطيبا ببلده.

تُوُفّي عن خمسٍ وسبعين سنة.

ومن الطلبة من سمَّاه: عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن مجاهد.

وقد قرأ بالسبع عَلَى الخطيب مُحَمَّد بْن عَرُوس الغرناطيِّ، صاحب يحيى بْن المخلوف.

قرأ عَلَيْهِ بالرواياتِ عددٌ كبير، منهم: مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطّائيّ النَّحْويّ، وأَبُو عَلِيّ الْحَسَنُ بْن أَبِي الأحوص، وأبو جعفر أحمد ابن الطَّبّاع، وقرأ أيضا عَلَى أَبِي خالدٍ يزيدَ بن رفاعة تلميذ أبي الحسن ابن الباذش.

[1] وهو للخطيب البغدادي.

[2]

انظر عن (عبد الله بن عبد الودود) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 364 رقم 2521.

[3]

انظر عن (عبد الله بن محمد بن حسين) في: غاية النهاية 1/ 447، 448 رقم 1866.

ص: 69

قال ابن مَسْدي: لم أَلْقَ مثلَه إنفاقا وتجويدا. وكان يعملُ فِي شبيبتهِ الأكوابَ. وكان خطيبَ غَرْناطةَ.

36-

عَبْد اللَّه بْن يُونُس [1] الأرْمَنِيُّ [2] .

الشَّيْخ الزّاهد القُدوة، نزيلُ سَفْح قاسيُون.

وهو من أرْمينيَة الرُّوم، وقيلَ من قُونية. جالَ فِي البلاد، ولَقِيَ الصُّلحاءَ والزُّهادَ. وكان صاحبَ أحوالٍ ومُجاهداتٍ. وكانَ سَمحًا، لطيفا، متعفِّفًا، لازما لشأنِه، مطَّرحَ التكلّف. ساحَ مُدَّةً وبَقِيَ يَتَقَنَّعُ بالمُباحاتِ. وكان متواضعا، سَيِّدًا، كبيرَ القدر، لَهُ أصحاب ومريدون. ولَا يكاد يمشي إلا وحدَه، ويشتري الحاجةَ بنفسه ويحملُها. وكانت لَهُ جِنازةٌ مشهودةٌ. وكان قد حَفِظَ القرآنَ، وكتابَ القُدُوري، فوَقَعَ برجلٍ من الأولياءِ، فدلّه عَلَى الطريق إلى اللَّه.

وقد طَوَّل أَبُو المظفَّر الْجَوْزيُّ، ترجمتَه [3]- رحمه اللَّه تعالى-.

وتُوُفّي فِي التّاسع والعشرين من شوَّال.

وزاويتهُ مُطِلَّةٌ عَلَى مقبرةِ الشَّيْخ الموفَّق.

37-

عَبْد الحقّ بْن عَبْد اللَّه [4] بْن عَبْد الحقّ.

أَبُو مُحَمَّد الأَنْصَارِيّ، المغربي، المَهْدويُّ، قاضي الجماعة بمرّاكش وبإشبيليّة.

[1] انظر عن (عبد الله بن يونس) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 686- 691، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 373 رقم 2549، وذيل الروضتين 162، والإشارة إلى وفيات الأعيان 333، والإعلام بوفيات الأعلام 261، والمختار من تاريخ ابن الجزري 153، 154، والعبر 5/ 125، والوافي بالوفيات 17/ 695، 96 رقم 586، والبداية والنهاية 13/ 141، 142، ومرآة الجنان 4/ 75، والنجوم الزاهرة 6/ 285، وشذرات الذهب 5/ 145، 146، والدارس 2/ 196، والقلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية لابن طولون 1/ 192، 193.

[2]

تصحّف النسبة في: العبر 5/ 125، والإعلام 261 إلى:«الأرموي» .

[3]

في مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 686- 691.

[4]

انظر عن (عبد الحق بن عبد الله) في: تكملة الصلة لابن الأبار (نسخة الأزهر) 3/ ورقة 40، الوافي بالوفيات 18/ 58 رقم 53، ونيل الابتهاج للتنبكتي 184، ومعجم المؤلفين 5/ 92، 93.

ص: 70

وَلِيَ أولا قَضاء غَرْناطةَ، ثمّ وَلِيَ سنةَ تسع عشرة وستمائة مَرَّاكِش وَقْتًا، وامتْحِنَ فيها بالفتنَة المُتفاقمةِ حينئذٍ.

قَالَ الأبّار [1] : وكانَ من العلماء المُتَفِّننين، فقيها مالكيّا، حافظا للمّذْهب، نَظّارًا، بَصيرًا بالأحكام، صَلِيبًا فِي الحقّ، مَهِيبًا، مُعَظَّمًا. وله كتابٌ فِي الردِّ عَلَى أَبي مُحَمَّد بن حَزْم، دلِّ عَلَى فَضْلِه علمِه، وأفادَ بوضعِه، ولا أعلمُ لَهُ رواية.

وذَكر وَفاتَهُ.

38-

عَبْد الحميد بنُ أَبِي المكارم [2] عَرَفَة بْن عَلِيّ بْن الْحسن.

أبو سعد، ابن بُصْلا [3] ، البَنْدَنيجيُّ [4] .

وُلِد سنة نيَّفٍ وستّين [5] .

وسَمِعَ من: عَبدِ الحقِّ اليوسُفيِّ، وشُهْدَةَ.

وكانَ شيخا صالحا، عابِدًا.

مات فِي ذي القَعْدةِ.

39-

عَبْد الرحيم بْن مُحَمَّد [6] بْن هِبَة اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن، القاضي.

أبو نصرٍ، الدّمشقيُّ، ابن عساكر.

أخو تاج الأمَناء، وفخرِ الدّين. كَانَ ناقصَ الفَضِيلة.

سَمِعَ الكثير من: عَمَّيْه الصّائِن، والحافظِ، وعبدِ الرَّحْمَن بْن أَبِي العجائز،

[1] التكملة: 3/ الورقة 40.

[2]

انظر عن (عبد الحميد بن أبي المكارم) في: تاريخ إربل 1/ 260- 262 رقم 158، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 375 رقم 2555، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 287.

[3]

بصلا: بضم الباء الموحّدة، وسكون الصاد المهملة (المنذري) .

[4]

طوّل ابن المستوفي في نسبه، وقال إنه قدم إربل غير مرة، كان ينزل برباط الجنينة، له رسم على الفقير أبي سعيد كوكبوري بن علي.

[5]

وقال ابن المستوفي: مولده سنة أربع وستين وخمسمائة. (تاريخ إربل 1/ 261) .

[6]

انظر عن (عبد الرحيم بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 370، 371 رقم 2541، وذيل الروضتين 192، والعبر 5/ 126، والإعلام بوفيات الأعلام 261، والعقد المذهب لابن الملقّن، ورقة 232، وشذرات الذهب 5/ 146.

ص: 71

وأَبِي بَكْر عبدِ اللَّه بْن مُحَمَّد النُّوقانيّ، وأَبِي نصر عَبدِ الرحيم اليُوسُفيِّ، وأَبِي المعالي بْن صابر، وأَبِي المفاخر عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن البَيْهقيّ، وغيرهم.

روى عَنْهُ: الزّكيّ البرزالي، والشهاب القوصيّ، والمجد ابن الحُلْوانية.

وَحَدَّثَنَا عَنْهُ الشرفُ أَحْمَد بْن عساكر، وأَبُو الفضل مُحَمَّد بْن يوسف الذهبيُّ، وأَبُو إسحاق إبراهيم ابن المُخَرّميّ. وبالحضورِ الفَخَرُ إِسْمَاعِيلُ بْن عساكر، والبهاءُ قاسم بن عساكر. وأجاز للقاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان، ولجماعةٍ. وكان يُلَقَّبُ بالقاضي.

قرأتُ بخطِّ عمر ابن الحاجب- فِي ترجمة هذا- قَالَ: لم يَكُن عندَه ممّا عند بيته لَا قليل ولا كثير. وكان يُرمَى برذائلَ لَا تَليقُ بأهلِ العلم. وكان الغالبُ عَلَيْهِ البَلَه والخواثةَ [1] . وسألتُ أَبَا عبدِ اللَّه البِرْزاليّ عَنْهُ فقال: ليسَ بثقةٍ.

قَالَ المنُذري [2] : تُوُفّي فِي الثاني والعشرين من شَعْبان. وقد [أجاز لي][3] .

40-

عَبدُ السلام بنُ يوسُف [4] بْن عَلِيّ البَرْزِيُّ.

من قرية بَرْزَة [5] .

حدَّث عن أَبِي الفتح عُمَر بْن عَلِيّ بْن حُمُويه.

وتُوُفّي فِي ربيع الأوَّل.

رَوَى عَنْهُ الزّكيّ الرزاليُّ، وغيره. وأجاز لطائفة.

وكان أمينا في القرى. وقد صحب الحافظ عبد الغنيّ مديدة.

41-

عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن عَبْدُ اللَّه [6] بْن عَلِيِّ بْن عَبْدِ الباقي.

[1] الخواثة: الاسترخاء.

[2]

التكملة: 3/ 370.

[3]

في الأصل بياض استدركته من تكملة المنذري.

[4]

انظر عن (عبد السلام بن يوسف) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 363 رقم 2518 وفيه: «عبد السلام بن علي» بإسقاط «يوسف» .

[5]

برزة: بتقديم الراء وبعدها زاي. قرية من غوطة دمشق.

[6]

انظر عن (عبد العزيز بن عبد الله) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 373 رقم 2550.

ص: 72

أبو محمد، ابن الصواف الإسكندريّ.

شيخ صالح، معتبر، مؤدّب ببلده.

ولد في سنة خمسين وخمسين.

وحدّث عن السّلفي.

كُتُب عَنْهُ ابن الحاجب، وغيرُه.

وحدّثني عَنْهُ حفيداه: الشرفُ يحيى، وأَبُو المعالي مُحَمَّد ابنا أَحْمَد بْن الصوّاف.

وتُوُفّي فِي رابع ذي القَعْدة.

42-

عَبْد المُجِير بْن مُحَمَّد [1] بْن عشائر.

أَبُو مُحَمَّد، كمالُ الدّين، القَبِيصيّ، العَدْلُ. شيخٌ مُعَمِّر، فاضلٌ.

قَرَأَ القراءات بالموصلِ عَلَى يحيى بْن سَعْدون القُرْطُبيّ، وسَمِعَ منه ومن خطيب المَوْصِل.

قَالَ الزّكيّ المُنذريُّ [2] : كَانَ من القرّاءِ المجوِّدين، وأعيانِ الفقهاء. توفّي في جمادى الأولى.

قلت: سَمِعَ منه القاضي مجدُ الدّين العَدِيميّ، وغيرُه. وكان عاليَ الإسنادِ فِي القراءاتِ. ولا أعْلَمُ أحدا مِمَّنْ قرأ عَلَيْهِ.

وقد روى عَنْهُ القراءات بالإجازة عَبْد الصَّمد بْن أَبِي الجيش.

43-

عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد [3] بْن عَبْد الواحد بن شُنَيْف.

أبو الفرج، الدّارقزّيّ.

حدّث عن مَسْعُود بن مُحَمَّد بْن شنيف.

ومات فِي جمادى الآخرة.

[1] انظر عن (عبد المجيد بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 367 رقم 2531، ومعرفة القراء الكبار 2/ 269 رقم 593، وغاية النهاية 1/ 466، 467.

[2]

في التكملة.

[3]

انظر عن (عبد الواحد بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 368، 369 رقم 2534.

ص: 73

44-

عَلِيّ بنُ حسّان [1] بْن مُحَمَّد.

أَبُو الْحَسَن، الكُتبيُّ. الحنفيُّ.

حدَّث عن: أَحْمَد بْن حمزة ابن الموازينيِّ، والخُشَوعيّ.

وكان فقيها، فاضلا. لَقَبُه موفقُ الدّين.

انتقى لَهُ زكيّ الدّين البِرْزاليُّ «جزءا» .

روى عَنْهُ: أمينُ الدّينِ عَبدُ الصَّمد بْن عساكر، والمجد ابن الحُلْوانية، ومُحَمَّد بْن عَرَبْشَاه.

تُوُفّي فِي رابع عشر شَعبان.

45-

عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ [2] بْن مُحَمَّد بْن سالم التَّغْلِبيُّ.

العلامةُ، المتكلمُ، سيفُ الدّين، الآمِديُّ، الحَنبليُّ، ثمّ الشافعيُّ.

وُلِد بعد الخمسين وخمسمائة بيسير بآمِدَ، وقرأ بها القراءات عَلَى الشَّيْخ مُحَمَّد الصّفّارِ، وعَمَّار الآمدِيّ. وحَفِظَ «الهدايةَ» فِي مذهب أَحْمَد. وقرأ القراءات أيضا ببغداد عَلَى ابن عُبَيْدة.

وقَدِمَ بغداد- وهو شاب- فتفقَّه بها عَلَى أَبِي الفتح بْن المَنِّي الحنبليّ،

[1] انظر عن (علي بن حسان) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 370 رقم 2539.

[2]

انظر عن (علي بن أبي علي) في: تاريخ الحكماء للقفطي 240، 241، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 691، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 359، 360 رقم 3508، وذيل الروضتين 161، ووفيات الأعيان 3/ 293، 294، والمختصر في أخبار البشر 3/ 155، 156، وسير أعلام النبلاء 22/ 364- 366 رقم 230، والإشارة إلى وفيات الأعيان 333، والإعلام بوفيات الأعلام 261، ودول الإسلام 2/ 136، والعبر 5/ 124، 125، ومفرّج الكروب 5/ 3- 11 (وفيات 630 هـ) ، وتاريخ ابن الوردي 2/ 160، ومرآة الجنان 4/ 73- 75، والوافي بالوفيات 12/ ورقة 124- 126، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 60، 61، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 137، 138، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 129 (8/ 306، 317) ، والبداية والنهاية 13/ 140، 141، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 166 ب، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 175، وطبقات الشافعية لابن القاضي شهبة 2/ 410- 412 رقم 379، والوفيات لابن قنفذ 312، 313 رقم 631، ولسان الميزان 3/ 134، وتاريخ الخميس 2/ 414، والعسجد المسبوك 2/ 462، 463، والنجوم الزاهرة 6/ 285، وتاريخ الخلفاء 464، وحسن المحاضرة 1/ 259، ومفتاح السعادة 2/ 49، وتاريخ الأزمنة للدويهي 217، وشذرات الذهب 5/ 142- 144، وديوان الإسلام 1/ 76، 77 رقم 83، والأعلام 5/ 153، ومعجم المؤلفين 7/ 155.

ص: 74

وسَمِعَ من أَبِي الفتح بْن شاتيل. ثمّ انتقلَ شافعيّا وصَحِبَ أَبَا القاسم بْن فَضْلان، واشتغلَ عَلَيْهِ فِي الخِلاف، وبَرَعَ فِيهِ.

وحَفِظَ طريقةَ الشَّريف، ونَظَرَ فِي طريقةِ أسعد المِيهَنيّ، وغيرهِ. وتفَّننَ فِي علمِ النَّظر، والفلسفة وأكثرَ من ذَلِكَ. وكان من أذكياء العالم.

ثمّ دخَلَ الدّيار المصرية وتصدَّرَ بها لإقراء العقلِّياتِ بالجامع الظافريِّ.

وأعادَ بمدرسة الشافعيّ. وتخرَّجَ بِهِ جماعةٌ. وصنَّفَ تصانيفَ عديدة. ثمّ قاموا عَلَيْهِ، ونسبُوه إلى فساد العقيدة، والانحلال، والتّعطيل، والفلسفة. وكتبوا محضرا بذلك.

قال القاضي ابن خلّكان [1] : وضَعُوا خطوطَهم بما يُستباح بِهِ الدَّمُ، فخَرَجَ مُستخفيًا إلى الشام فاستوطَنَ حماةَ. وصنَّفَ فِي الأصلين، والمنطقِ، والحكمةِ، والخِلافِ، وكلّ ذَلِكَ مفيد، فمنه: كتابُ «أبكار الأفكار» فِي علم الكلام، و «منتهى السول فِي علم الأصول» . وله طريقة فِي الخلاف. وشَرَحَ جدلَ الشريف. وله نحوٌ من عشرين تصنيفا. ثمّ تحولَ إلى دمشق، ودرَّسَ بالعزيزية مدّة، ثم عُزِلَ عنها لسببٍ أتُهم فِيهِ. وأقام بطّالا فِي بيته. وماتَ فِي رابع صفر، وله ثمانون سنة.

وقال أَبُو المظفَّر الْجَوْزيّ [2] : لم يَكُن فِي زمانه مَنْ يُجاريه فِي الأصلين، وعلم الكلام. وكان يظَهرُ منه رقّةُ قلب، وسرعة دمعة. وأقامَ بحماةَ، ثم انتقلَ إلى دمشق.

قَالَ: ومن عجيب ما يُحْكَى عَنْهُ، أنّه ماتَتْ لَهُ قِطَّةٌ بحماةَ فدفَنَها، فلمّا سَكَنَ دمشقَ، أرسلَ، ونَقَلَ عظامَها فِي كيسٍ، ودَفَنَها فِي تُربة بقاسِيُون. وكان أولادُ الملكِ العادل كلُّهم يكرهونّهٌ لما اشتُهِرَ عَنْهُ من الاشتغالِ بالمنطقِ، وعلم الأوائلِ. وكانَ يَدْخُلُ عَلَى المعظَمِ- والمجلسُ غاصٌ بأهِله- فلم يتحرّك له،

[1] في وفيات الأعيان: 3/ 293- 294 باختصار.

[2]

في المرآة: 8/ 691.

ص: 75