الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى «جزء» الأصمّ عن خطيبِ المَوْصِل. حدَّث عن القاضي شمس الدّين ابن العماد.
مات فِي جُمَادَى الأُولى سنةَ ثلاث.
210-
مريمُ بِنْت خَلَف [1] بْن راجح. أمُّ أَحْمَد، المقدسيّة.
امرأة صالحة، كثيرة العبادة والإيثار.
روت بالإجازة عن الحافظِ أَبِي مُوسَى المَدينيّ.
وتُوفيت في صفر.
كتب عنها العزّ ابن الحاجب، وغيرُه.
211-
مشهورُ بْن منصور [2] بْن مُحَمَّد.
أَبُو أَحْمَد القَيْسيُّ، الحَوْرانيّ، الفَلَّاحُ بالنَّيْرَب [3] .
سافَرَ فِي خدمَة المحدّث عمادِ الدّين عَلِيّ بْن القاسم بْن عساكر إلى خُراسانَ، فسَمِعَ من المؤيَّد الطُّوسيّ، وأَبِي رَوْح، وزينبَ الشَّعْرية.
رَوَى عَنْهُ الشرفُ أَحْمَد بْن عساكر، وغيرُهُ. وتفرَّدَ بالحضور عنه البهاء ابن عساكر.
تُوُفّي فِي ثالث عشر ذي الحجّة، ودُفِنَ بالنَّيرَب.
[حرف النون]
212-
نصر اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن [4] بْن أَبِي المكارم بْن فِتْيان.
أَبُو الفتح، الأَنْصَارِيّ، الدّمشقيّ.
ابْن أخي الفقيه البهاء.
[1] انظر عن (مريم بنت خلف) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 405 رقم 2629.
[2]
انظر عن (مشهور بن منصور) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 426 رقم 2680.
[3]
قرية من قرى دمشق.
[4]
انظر عن (نصر الله بن عبد الرحمن) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 426 رقم 2679، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 115، 116.
رَوَى عن: أَبِي القاسم بْن عساكر، وأَبِي سعد بْن أَبِي عَصْرون، وأَبِي نصر عَبْد الرحيم اليُوسُفيّ، والأميرِ أُسامة بْن مُنْقِذٍ.
ويُعْرَفُ بابنِ الحُكَيِّم، وبابن النّحّاس.
رَوَى عنه: الزكيُّ البرزاليّ، والمجد ابن الحُلْوانية، والشرفُ بنُ عساكر، وجماعةٌ.
وُلِد سنة ستّ وخمسين وخمسمائة.
وتُوُفّي فِي سابع ذي الحجّة.
213-
نصر بْن عَبْد اللَّه [1] بْن عَبْد العزيز بْن بِشْير، القدوةُ.
أَبُو عَمْرو، الغافقيُّ، الأندلُسيُّ، الفَرْغُليِطي [2] ، نزيلُ قيجاطة [3] ، ويعرف بالشّقوريّ.
قال الأبّار: سَمِعَ من جدِّه لأُمِّه نصر بْن عَلِيّ، وعَبْد اللَّه بْن سهلٍ الكفيفِ.
وبقُرْطُبة من عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن بَقِيّ، وأَبِي القاسم بْن بَشْكُوال. وبمُرْسِيَةَ من أَبِي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم. وأجازَ لَهُ أَبُو الحَسَن ابن هذيل، وأبو طاهر السِّلَفِيّ. وتصدَّرَ بقَيْشاطة للإقراء، فأُخذَ عَنْهُ وسُمِعَ منه. وكان من أهلِ الزُّهدِ والفضلِ، يُشارُ إِلَيْهِ بإجابةِ الدَّعوة. عُمِّرَ وأسنَّ وأُسِرَ عندَ تَغَلُّب الرُّوم عَلَى قَيْشاطة فِي سنةِ إحدى وعشرين. ثم تخلصَ بعد ذَلِكَ. وقَدِمَ قرطبة فأخذ عنه أبو القاسم ابن الطَّيْلَسان، وقال: تُوُفّي بِلُورَقَةَ عامَ ثلاثَة وعشرينَ وستمائة، ومولده سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
قَالَ: وقالَ ابنُ فَرْقَدَ: كَتَبَ أَبُو عَمْرو الغافقيّ لي ولا بنيّ مُحَمَّد وأَحْمَد فِي جُمَادَى الأُولى سَنَة سبْعٍ وعشرين وستمائة.
وقال ابنُ فَرْتون: تُوُفّي سنة ثلاثٍ وثلاثين.
[1] انظر عن (نصر بن عبد الله) في: التكملة الصلة لابن الأبار 2/ 748.
[2]
هكذا قيدها المؤلف- رحمه الله بفتح الفاء والمعروف أنها بضم الفاء كما في «معجم البلدان» و «تكملة ابن الأبار» و «مراصد الاطلاع» . وفرغليط من عمل شقورة.
[3]
ويقال فيها: «قيشاطة» كما سيذكرها المؤلف بعد قليل، فكأن الجيم فيها معطّشة، قريبة من الشين.
قلتُ: هذا أصحٌ من قولِ ابن الطَّيْلَسان.
214-
نصرُ بْن عَبْدِ الرزّاق [1] ابْن الشَّيْخ عَبْد القادر بْن أَبِي صالح بْن جنكي دُوَستْ، قاضي القضاة.
عماد الدّين، أبو صالح، ابن الحافظ الزّاهد الْإمَام أَبِي بَكْر، الجيليُّ، ثم البغدادي، الأَزَجِيُّ، الفقيهُ، الحنبليّ.
وُلِد فِي ربيعٍ الآخر سنة أربع وستّين وخمسمائة.
وأجازَ لَهُ- وهو ابن شهر- أَبُو الفتح ابن البطّي، وأبو محمد ابن الخشّاب، والمباركُ بْن مُحَمَّد الباذرائيّ، وغيرهم.
وسَمِعَ من: أَبِيهِ، وعليّ بْن عساكر البطائحيّ، وخديجةَ بِنْت أَحْمَد الهزَّوانيِّ، وشُهْدَةَ بِنْت الإبَريّ، وعبدِ الحقّ اليُوسُفيّ، ومُسلْمِ بِن ثابتٍ النحّاس، وأَحْمَد بْن المباركِ المُرَقَّعاتيّ، وسعيدِ بْن صافي الْجَمَّال، وعيسى الدُّوشابيِّ، ومُحَمَّد بْن بدر الشِّيحيّ، وفاطمةَ بنتِ أَبِي غالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن الماورديّ، وأَبِي شاكر السَّقلاطونيّ، وجماعة.
وتفقَّهَ عَلَى والدهِ، وأَبِي الفتح بْنِ المَنِّي. ودرَّسَ، وأفتى، وناظَرَ، وبرع في المذهب.
روى عنه: الدّبيثيّ، وابن النجّار، والشرف ابن النابلسيّ، والشمس محمد بن
[1] انظر عن (نصر بن عبد الرزاق) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 366، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 419، 420 رقم 2667، والحوادث الجامعة 48، وتلخيص مجمع الآداب ج 4، ق 2/ 873 رقم 1295، وسير أعلام النبلاء 22/ 396- 399 رقم 250، والمختصر المحتاج إليه 3/ 211، 212 رقم 1255، والإعلام بوفيات الأعلام 262، والإشارة إلى وفيات الأعيان 335، والمعين في طبقات المحدّثين 197، رقم 2085، وتذكرة الحفاظ 4/ 1423، والعبر 5/ 136، ودول الإسلام 2/ 137، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 189- 192، ومختصره 65، والمنهج الأحمد لابن رجب 366، ومرآة الجنان 4/ 85، وتاريخ الخميس 2/ 415 وفيه:«نصر بن عبد الرزاق» (بتقديم الألف على الزاي) ، والقلائد الجوهرية للتادفي 45، 46، والعسجد المسبوك 2/ 473، وذيل التقييد للفاسي 2/ 293 رقم 1658، والمقصد الأرشد، رقم 1175، والنجوم الزاهرة 6/ 296، والدرّ المنضّد 1/ 365، 366 رقم 1021، وشذرات الذهب 5/ 161، 162، وتاج العروس 3/ 44، وروضات الجنات 424، وبهجة الأسرار للشطنوفي 115.
هامِل، والعزُّ الفاروثيّ، والتاجُ الغَرَّافيّ، والجمالُ مُحَمَّد ابن الدّبّاب، والجمال محمد البكريّ، والعلاء ابن بَلَبان النّاصريّ، والشهابُ الْأبَرْقُوهيّ، وآخرون.
وجمعَ لنفسِه أربعينَ حديثا سَمِعْناها من الْأبَرْقُوهيّ. ودَرَّس بمدرسة جدِّه، وبالمدرسةِ الشاطئِيَّة. وتَكَلَّمَ فِي الوعظِ. وألَّفَ فِي التصوف. ووَلِيَ القضاءَ للظاهرِ بأمر اللَّه وأوائلِ دولةِ المستنصرِ باللَّه ثم صُرِفَ.
سئل الضياءُ عَنْهُ فقال: فقيهٌ، خَيِّر، كريمُ النفسِ، ونالته محْنَةٌ، فإنَّ سنةَ أربعٍ وعشرين صامُوا ببغداد رمضانَ بشهادة اثنين، ثم ثاني ليلة رُقِبَ الهلالُ فلم يُر، ولاحَ خطأُ الشهودِ، وأفطَر قومٌ من أصحاب أَبِي صالح، فأمْسكوا ستّة من أعيانهم، فاعترفوا، فعزّزوا بالدِّرة وحُبسُوا. ثم أُخذ الذين شهَدُوا، فحُبِسُوا وضُربَ كلُّ واحد خمسين، ثم إنَّ قاضيَ المُحَوَّل أفطر بعد الثلاثين عَلَى حساب ما شهدوا، فضُربَ، وطيفَ بِهِ. واحتمى أَبُو صالح بالرُّصافةِ فِي بيت حائكٍ، واجتمع عنده خلقٌ من بابِ الأزَج، فمُنِعوا من الدّخول إِلَيْهِ، ثم أُطْلِقَ بعد انسلاخ شوَّال. نعم.
وذكره ابنُ النجّار، فقال: قَرَأ الخلافَ عَلَى أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي عَلِيّ النُّوقانيّ الشافعيّ. ودَرَّس بمدرسة جدِّه. وبُنيِتْ لَهُ دَكَّةٌ بجامع القَصْرِ للمناظرةِ، وجلسَ للوَعْظِ. وكان لَهُ قبولٌ تامّ، ويحضرُه خلقٌ كثير. وأُذِنَ لَهُ فِي الدّخول على الأمير أبي نصر محمد ابن الْإمَام الناصر فِي كلّ جُمُعة لسماع «مُسنِد» الْإمَام أَحْمَد منه بإجازتِه من أَبِيهِ الناصرِ، فحَصلَ لَهُ بِهِ أُنسٌ. فلما استخلف، قَلَّده القضاءَ فِي ذي القَعْدَةِ سنة اثنتين وعشرين، فسارَ السِّيرةَ الحَسَنَةَ، وسلَكَ الطريقةَ المستقيمة، وأقامَ ناموسَ الشَّرع، ولم يُحاب أحدا فِي دين اللَّه. وكانَ لَا يمُكِّنُ أحدا من الصِّياح بين يدَيْه. ويمضي إلى الْجُمُعة ماشيا. ويكتبُ الشُّهود من دواتِه فِي مجلسِه. فلمَّا أفْضَتِ الخلافةُ إلى المستنصرِ أقرَّه أشهرا، ثم عَزَلَه. رَوَى الكثير.
وكان ثقة مُتحرِّيًا، لَهُ فِي المذهب اليدُ الطُّولي. وكان لطيفا، مُتواضعًا، مَزَّاحًا، كَيِّسًا. وكان مِقْدامًا رجلا من الرِّجال، سمعته يَقُولُ: كنتُ فِي دارِ الوزير القُمِّي وهناك جماعةٌ، إذْ دخلَ رجلٌ ذو هيئةٍ، فقاموا لَهُ وخَدَموه، فقمتُ، وظننته بعضَ الفقهاء، فقيل: هذا ابنُ كرم اليهوديُّ عاملُ دارِ الضرب، فقلتُ لَهُ: تعالَ إلى