الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البَلَنسيةُ، المدعوَّةُ عزيزةَ بنتَ ابْن مُحْرز.
ولدت سنة نيَّفٍ وخمسين.
قَالَ الأبَّارُ: سَمِعت من جدّها لأمِّها أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيل كتابَ «التقصي» لابن عَبْد البرِّ. وكانت امرأة صالحة. وقد أخَذَ عنها يسيرا.
وكان خَطُّها ضعيفا. عُمِّرَتْ وبَلَغت الثمانين. وتوفيت فِي نصف جُمَادَى الأولى.
[حرف العين]
331-
عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم [1] بْن عَلِيّ بْن مواهب.
أَبُو مُحَمَّد، الأَنْصَارِيّ، البغداديّ، الصُّوفيّ الصالحُ، المعروف بابنِ الزَّرَّاد.
قَدِمَ مصر غير مرّة وسَمِعَ بها من إِسْمَاعِيل بْن ياسين، وفاطمة بِنْت سعد الخير، وببغداد من أبي محمد ابن الأخضر. وذكر أَنَّهُ سَمِعَ من والده أَبِي إِسْحَاق، وهو من شيوخ الحافظ الكبير أَبِي سعد ابن السمعانيّ حدّثه عن أَبِي النَّرْسيّ.
وُلِد عَبْد اللَّه ببغداد سنة ستٍّ وستّين، وتُوُفّي بها فِي ثالث ذي القَعْدَةِ.
332-
عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد [2] بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أَبُو مُحَمَّد، الثَّقفيّ، الأندلُسيُّ، البيَّاسيُّ، المالكيُّ، الفقيهُ، الكاتبُ، نزيلُ القاهرة.
ولد ببيّاسة سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
لَقِي أَبَا القاسم السُّهَيْليّ، وجماعة من الفضلاء، وقدم مصر وتولّى بها ولاياتٍ.
وكان أديبا فاضلا، إخباريا. له شعر حسن.
[1] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 491 رقم 2836.
[2]
انظر عن (عبد الله بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 478 رقم 2806، والوافي بالوفيات 17/ 51 رقم 46، والمقفى الكبير 4/ 433 رقم 1510.
كَتَبَ عَنْهُ الحافظُ عَبْد العظيم، وغيره، وقال [1] : توفي في جمادى الأولى.
333-
عَبْد اللَّه بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [2] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلْوان بن عَبْد اللَّه بن علوان بن رافع.
قاضي حلب، زينُ الدين، أَبُو مُحَمَّد، ابْن الأستاذ، الأسدي أسد خزيمة، الشافعيّ.
وُلِد بحلب فِي ربيع الأول سنة ثمانٍ وسبعين.
وسَمِعَ من يحيى الثَّقفيّ. وتفقّه.
ونابَ فِي القضاء عن ابن شدَّاد، ثم ولي بعده قضاء القضاة، والتّدريس، وترسَّل إلى الدّيوان العزيز. وكان صدرا معظّما جامعا للفضائل. لَهُ عنايةٌ بالحديث والسماع.
حدَّث ببغداد، وحلبَ، ودمشق، ومصر.
وقد اختصرَ ابن النجّار ترجمته وأبلغ، فقال: كَانَ كامل الأوصاف، لَهُ أيادٍ يعجزُ عن حصرها قلمي، ويقصُرُ عن شرحها كلمي. كَانَ ثقة. وما رأت عيناي أكمل منه [3] .
[1] في التكملة 3/ 478.
[2]
انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 487، 488 رقم 2828، وذيل الروضتين 166، والتاريخ المنصوري 124، ومفرّج الكروب 5/ 196، والأعلاق الخطيرة ج 1 ق 1/ 103، والعبر 5/ 143، والإشارة إلى وفيات الأعيان 337، والمشتبه 1/ 19، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 142- 144 رقم 98، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 95، 96، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 58 (8/ 155، 156) ، والوافي بالوفيات 17/ 246، والبداية والنهاية 13/ 151، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 241، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 211، والمقفى الكبير 4/ 423، 424 رقم 1506، والنجوم الزاهرة 6/ 301، وشذرات الذهب 5/ 170.
[3]
انظر: المستفاد من ذيل تاريخ بغداد وفيه: «سمع بنفسه كثيرا، وكتب بخطه، وحصّل بهمة وافرة، وتفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ على أبي المحاسن يوسف بن رافع قاضي حلب، وصحبه، وعني به عناية شديدة بما رأى من نجابته وفهمه وذكائه، واتخذه ولدا وصاهره، وصار معيدا لمدرسته وله نيّف وعشرون سنة. ثم ولي التدريس بعدة مدارس، ونبل مقداره، وتقدّم عند الملوك والسلاطين، وعلا به جاهه وارتفع شأنه، وروسل به إلى ملوك الشام ومصر، ثم إنه ناب في
قلت: روى عنه القاضي مجد الدّين ابن العديم، وعلاء الدّين سُنْقُر الزَّينيُّ، مولاه، وغيرهما.
وتُوُفّي فِي سادس عشر شَعْبان بحلب، وكانت جنازته مشهودة.
334-
عَبْد اللَّه بْن عُمَر [1] بْن علي بْن عُمَر بْن زيد.
الشَّيْخ، أَبُو المنجَّى، ابْن اللَّتِّيِّ، البغداديّ، الحَرِيميُّ، الطاهريُّ، القزَّازُ.
وُلِد بشارع دار الرَّقيق فِي العشرين من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
[ () ] القضاء بحلب مدة حياة القاضي، فلما توفي ولي القضاء، وأرسل رسولا إلى دار الخلافة، فقدم علينا في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وستمائة، وأكرم مورده، وجمع له فقهاء مدينة السلام بدار الوزارة، وأحضر وتكلم مع الفقهاء، وكانت له معرفة حسنة بالحديث ويد باسطة في الأدب، وكان محبّا لأهل الدين والصلاح، وكان حسن الخلق والخلق، لطيفا، مزّاحا، طيّب المعاشرة، حلو المحاضرة، مقبول الصورة، اجتمعت به عند شيخنا أبي اليمن الكندي ثم بحلب مرات كثيرة، وله عليّ أياد يعجز عن حصرها قلبي، ويقصّر عن شرحها كلمي، سمعت منه بحلب وسمع مني، وحدّث ببغداد، وكان ثقة نبلا، ما رأت عيناي أكمل منه.
أنشدني القاضي أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الأسدي لنفسه ببغداد، وذكر أنه اجتمع ببعض أصدقائه وأخصّائه من أهل حلب بحمص متوجّها إلى دمشق، فكتب إليه من حلب:
إلى الله أشكو ما وجدت من الأسى
…
بحمص وقد أمسى الحبيب مودعا
وأودع في العين السهاد وفي الحشا
…
اللهيب وفي القلب الجوى والتصدّعا
للَّه أيام تقضّت بقرية
…
فيا طيبها لو دمت فيها ممتّعا
ولكنها عما قليل تصرّمت
…
فأصبحت منبت السرور مفجّعا
وقد كان ظني أن عند فقولنا
…
إلى حلب ألقى من الهمّ مفزعا
فأنشدت بيتي شاعر ذاق طعم ما
…
شربت بكاسات الفراق تجرّعا
فلا مرحبا بالربع لستم حلوله
…
ولو كان مخضرّ الجوانب ممرعا
ولا خير في الدنيا ولا في نعيمها
…
إذا لم يكن شملي وشملكم معا
[1]
انظر عن (عبد الله بن عمر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 477 رقم 2804، وتاريخ إربل 1/ 40، والإشارة إلى وفيات الأعيان 337، والإعلام بوفيات الأعلام 263، والمعين في طبقات المحدّثين 198 رقم 2093، والعبر 5/ 143، وسير أعلام النبلاء 23/ 15- 17 رقم 9، والمختصر المحتاج إليه 2/ 149، 150، ودول الإسلام 2/ 140، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 217، ورقم 784، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 144 رقم 99، والمشتبه 1/ 159، والوافي بالوفيات 17/ 372، 373 رقم 305، وذيل التقييد 2/ 43- 46 رقم 1132، والنجوم الزاهرة 6/ 301، وشذرات الذهب 5/ 171، وتاج العروس للزبيدي، مادّة:«حرم» .
وسمع بإفادة عمّه محمد بن عليّ ابن اللّتّيّ من سعيد بن أحمد ابن البنّاء في الخامسة، ومن: أبي الوقتِ السِّجْزي، وأَبِي الفتوح الطائيّ، وأَبِي المعالي محمد ابن اللَّحَّاس، وعمر بْن عَبْد اللَّه الحربيِّ، والحسن بن جعفر المتوكّلي، وأبي الفتح بْن البطّي، وأَحْمَد بْن المقرَّب، ومقبل بْن أَحْمَد بْن الصَّدْر، وعمر بْن بُنَيْمان، وأخيه [1] أَحْمَد، والمفتي أَبِي عبد اللَّه الرُّسْتَميّ، وأَبِي القاسم فورجة، وإِسْمَاعِيل بْن شَهْريار، وعليّ بْن أَحْمَد اللَّبادُ، وأَبِي جعْفَر مُحَمَّد بْن الْحَسَن الصَّيْدلانيّ، وأَبِي عاصم قيس بْن مُحَمَّد السُّوَيقيّ من أصبهان. وفاتته إجازة أَبِي الفضل الأُرمويّ وطبقته [2] .
قَالَ ابْن نقطة: سماعه صحيحٌ. وله أخٌ قد زوَّرَ لعبد اللَّه إجازاتٍ من ابن ناصر، وغيره، وإلى الآن ما علمتُه رَوَى بها شيئا وهي باطلةٌ. فأما الشيخُ فشيخ صالح لا يدري هذا الشأن البَّتة.
قلتُ: وكان قد سَمِعَ كتاب «ذمِّ الكلام» لشيخ الإِسلْام من أَبِي الوقت بفوت كرَّاس. ولا أعلمه حدّث إلا ب «منتقى» ابن النابلسي له وهو جزء ضخم.
وأنا أتعجَّب كيف فوَّت ابْن الْجَوْهريّ والطلبةُ ذَلِكَ عَلَيْهِ [3] ؟.
ورَوَى الكثير ببغداد، وحلب، ودمشق، والكَرَكِ. واشتهر اسمُه وعلا سنده، وتفرَّد فِي الدُّنيا.
قَالَ ابْن النجّار: وبه خُتِمَ حديث أَبِي القاسم البَغَوِيّ بعُلُوّ. قَالَ: وكان سماعُه صحيحا [4] .
قلتُ: أقْدَمَه الشام معه المفيد أَبُو الْعَبَّاس ابن الْجَوْهريّ، قَدِمَ فِي ذي القَعْدَةِ من سنة ثلاثٍ وثلاثين فنزل بِهِ ببستانهم بِجَدَيا [5] . وسَمَّعَ عليه قبل كل أحد
[1] في الأصل: «وأخوه» .
[2]
انظر: ذيل التقييد 2/ 44- 46 ففيه ذكر أسماء الشيوخ وسنوات الإجازة منهم.
[3]
انظر «سير أعلام النبلاء» : 23/ 15- 17.
[4]
انظر: المستفاد 144.
[5]
بفتحتين وياء آخر الحروف وألف مقصورة، من قرى دمشق.
أبا عليّ ابن الخلَّالِ وإخوته. ثم حدَّث بالكثير بالصالحية وبالبلد غير مرَّة. وذَهَبَ إلى الكَرَكِ، طَلَبَهُ الملك الناصر فسمَّع عَلَيْهِ أولاده وأهل الكرك، وأنعم عَلَيْهِ، وأقامَ بالكَرَكِ مدّة. ثم رجع إلى دمشق، وحدَّث بخان الصارم بظاهرِ دمشق.
وذهب إلى حلب، فحدّث بها فِي ذي القَعْدَةِ وذي الحجّة من سنة أربعٍ. وسافر إلى بغداد. وقد حصَّل جملة صالحة من صِلات الناصرِ وأهلِ حلبَ. ازدَحم عَلَيْهِ الطلبة، وجلسَ بين يديه الحُفاظُ والأئمةُ.
حدَّث عَنْهُ: ابن النجّار، وأَبُو عبد الله الدّبيثي، والضياء، والشرف ابن النابُلُسيّ، والشمسُ مُحَمَّد بْن هامِل، والجمال مُحَمَّد ابن الصابونيّ، والضياء عليّ ابن البالسيّ، والنَّجْمُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد السَّبتيّ، والشمسُ مُحَمَّد بن عبد الوهّاب الحنبليّ، والشّهاب أحمد بن الخرزيّ [1] ، والجمال أحمد ابن الظاهريّ، والشريف أبو الْحُسَيْن اليونينيُّ، وأَبُو القاسم بْن بَلَبان، والمجدُ يوسف ابن المِهْتار، والبهاءُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم النَّحْويّ، والعزُّ بْن عَبْد الحقّ، وأَبُو حامدٍ المُكَبِّرُ، وعيسى المغاري، وعيسى المُعَلِّمُ وعيسى المُطْعِمِ، وأَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن المنقذيّ، وعَلِيّ بْن هارون القارئُ، وخطيبُ بعلبكَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الوهّاب السُّلَميّ، والفخرُ إِسْمَاعِيل بْن عساكر، ومُحَمَّد بْن قايماز الدَّقيقيّ، والزينُ مُحَمَّد بْن عَبْد الغنيّ الذهبيُّ، ومُحَمَّد بْن يوسف الذهبيّ، وداود بْن حمزة، وأخوه القاضي أَبُو الربيع، وإِبْرَاهِيم بْن عليّ ابن الحبوبيّ، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الْجُنديّ، والصَّدْرُ بْن مكتومِ، وعَبْد الأحد ابن تيميّة، وزينبُ الإسْعرديّ، وهديةُ بنتُ الهرَّاسِ، وزينبُ بنتُ شكْرٍ، وأَحْمَد بْن أَبِي طَالِب الحجَّارُ، والقاسم بْن عساكر، وخلقٌ كثير.
وتُوُفي ببغداد فِي رابع عشر جُمَادَى الأولى.
وكان شيخا صالحا، مباركا، خاليا من العلم.
335-
عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن يُوسُف [2] ، خطيبُ بيت الآبارِ.
نجيبُ الدّين، أبو حامد، ابن خطيب بيت الآبار، المقدسيّ، العدل.
[1] هو من شيوخ الذهبي بالإجازة، وقد قيّده في:«المشتبه» : 156.
[2]
انظر عن (عبد الله بن عمر بن يوسف) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 469، 470 رقم 2731.
كَانَ مشهورا بالخيرِ والأمانة.
وُلِد سنة خمسٍ وسبعين وخمسمائة.
وحدَّث عن: القاضي أَبِي سعد بْن عصرون، ويحيى الثقفي، وعبد الرحمن بن علي الخرقي، وإسماعيل الجنزويّ، وجماعة.
روى عنه المجد ابن الحلوانية، وجماعة. وأجاز لأبي نصر ابن الشّيرازيّ.
وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ ستُّ الفقهاء بِنتُ أخيه.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر.
336-
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يوسف [1] .
أبو مُحَمَّد، التُّجيبيُّ، الأندلُسيُّ.
ولد بعد الخمسين وخمسمائة.
وذَكَرَ أَنَّهُ سَمِع من أَبِي عَبْد اللَّه ابن الفخَّار، وأنّه رَأَى أَبَا زيد السهيليَّ.
وقَدِمَ مصرَ وسَكَنها. وأدّب الصّبيان بالشّارع. وكان فِيهِ دينٌ، وخيرٌ، ونزَاهةُ نفسٍ، وله سمتٌ حَسَن. وقد قدم مصرَ بعد الثمانين، ثم عاد إلى المغرب، ثم قَدِمَ.
كَتَب عَنْهُ الزكيُّ المُنْذريُّ، وغيره.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر.
337-
عَبْد اللَّه بْن أَبِي الفخر [2] مُحَمَّد بْن أَبِي الطّاهر عَبْد الوارث ابْن قاضي القضاة أَبِي الفضائل هبةِ اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الحُسَيْن.
الشيخُ، أَبُو الْحُسَيْن، الأَنْصَارِيّ، الْمَصْريّ، الشافعيّ، الصُّوفيّ، المعروفُ بابن الأزْرق.
وُلِد بالقاهرة سنة أربع وستّين وخمسمائة.
وسَمِعَ من: مُحَمَّد بْن أَبِي الضوء التُّونسيِّ، والفقيه أبي القاسم محمود ابن محمد القزوينيّ. وصحب الصوفية.
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن يوسف) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 470 رقم 2793.
[2]
انظر عن (عبد الله بن أبي الفخر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 490 رقم 2834.
وحدَّث. وتُوُفّي فِي شوَّال.
338-
عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود [1] بْن مَطَر.
الشَّيْخُ المُعَمَّر، الصالحُ، أَبُو مُحَمَّد، الرُّوميُّ، الصُّوفيّ.
وُلِد فِي ذي القَعْدَةِ سنة أربعين وخمسمائة.
وصحب ببغداد الشَّيْخ أَبَا النَّجيب السُّهْرَوَرْدِي ولعلَّه آخِرُ أصحابه.
كتبَ عَنْهُ الزكيُّ المُنْذريُّ وقال: تُوُفّي فِي صفر بمصر.
339-
عَبْد اللَّه بنُ المظفَّر [2] ابْن الوزير أَبِي القاسم عَلَى بْن طِراد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ.
أَبُو طَالِب، الهاشميُّ، الزَّيْنَبيّ، البغداديّ.
وُلِد فِي شَعْبان سنة تسعٍ وخمسين.
وسَمِعَ من: أبي الفتح ابن البطِّي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد السكنِ، ويحيى بْن ثابتُ، وأَبِي بَكْر بْن النَّقُور، وشُهْدَةَ.
وهو من بيت شَرَفٍ، ووِزارةٍ، ونِقَابةٍ.
رَوَى عَنْهُ: علاءُ الدّين بْن بَلَبان، وجمالُ الدّين أَبُو بَكْر الشَّريشيّ، وعزّ الدّين أَحْمَد الفاروثيّ، وآخرونَ. وبالإجازة: القاضيان أبو عبد الله ابن الخُوَييّ، وأَبُو الرّبيع المقدسيُّ، والفخرُ بْن عساكر، وفاطمةُ بِنْت سُليمان، وأَبُو نصرٍ محمد بن مُحَمَّد المزّي، والسعدُ [3] بْن سعد، وعيسى المُطْعِمِ، وأحمد ابن الشّحنة، وجماعة.
وتُوُفّي فِي سادس عشر رمضان.
[1] انظر عن (عبد الله بن مسعود) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 467، 468 رقم 2783، وتحفة الأحباب للسخاوي 213، 214.
[2]
انظر عن (عبد الله بن المظفّر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 467، 468 رقم 2783، والإشارة إلى وفيات الأعيان 337، والعبر 5/ 143، والعسجد المسبوك 2/ 484، والنجوم الزاهرة 6/ 301، وشذرات الذهب 5/ 171.
[3]
يعني «سعد الدين» .
340-
عَبْد اللَّه بْن منصور [1] بن أبي طالب.
أبو الفتح ابن السَّيَّافِ، البغداديّ، الإسْكافُ.
وُلِد سنة إحدى وخمسين.
وسَمِعَ- وهو كبير- من: أَبِي ياسر عَبْد الوهّاب بْن أَبِي حبَّة، والمباركِ بْن عَلِيّ ابن أخي الحريص، وعليّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ المُقرئ.
تُوُفّي فِي شَعْبان.
رَوَى عَنْهُ بالإجازة: القاضيان ابن الخُوَييّ، وتقيُّ الدّين الحنبليّ، وسعدُ الدّين بْن سعد، وجماعةٌ.
وكتبَ الحديثَ. وكان رجلا خيِّرًا.
341-
عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد [2] بْن إِبْرَاهِيم البغداديّ.
الصُّوفيّ، المُطَرِّزُ.
حدَّث عن عبيِد اللَّه بْن شاتيل.
وتُوُفّي فِي صفر.
342-
عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر [3] بْن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن ابْن جَابرِ.
أَبُو بَكْر، الدِّينَوَرِيّ، ثم البغداديّ.
سَمِعَ من: وفاء بْن البَهيِّ، وعُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد السَّرَّاج بْن حَمْتِيش- بشين معجمة-.
وتُوُفّي فِي صَفَر.
343-
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد [4] بْن عَبْد الْجَبَّار.
[1] انظر عن (عبد الله بن منصور) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 488 رقم 2829، و 3/ 513 رقم 2889 (في وفيات سنة 636 هـ) .
[2]
انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 467 رقم 2782.
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن عمر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 466 رقم 2780.
[4]
انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 466 رقم 2780، والإشارة إلى
الإمامُ، رَضِيُّ الدّين، أَبُو مُحَمَّد، المَقدسيُّ، الحنبليُّ، المقرئ، والد السيف ابن الرَّضِيّ.
شيخُ صالح، تالٍ لكتابِ اللَّه، كثيرُ الخيرِ والعبادة، يُلَقِّنُ بالجبلِ احتسابا للَّه تعالى من نحو أربعين سنة. خَتَمَ عَلَيْهِ القرآن خلقٌ كثير.
وحدَّث عن: يحيى الثَّقفيّ، وأَبِي الحسين أحمد ابن المَوازينيِّ، وابن صَدَقَة الحرّانيّ، وجماعةٍ من الشاميِّين، وهبةِ اللَّه البُوصيريّ، وإسماعيل بْن ياسين، وجماعهٍ من المصريّين.
قال عزّ الدّين ابن الحاجب: كَانَ رفيقي إلى مَكّة. وكَتَبَ كثيرا. أراه يتلو القرآن، وفي أكثر ليله يَدْعُو اللَّه تعالى ويتَهَجَّدُ، سَأَلت عَنْهُ الضياء فقال: إمامٌ ديِّن، يقرئُ الناس احتسابا.
قلتُ: رَوَى عنه لنا بنته خديجة، والشمس محمد ابن الواسطيّ، والعزّ أحمد ابن العِمادِ، والتقيُّ سُلَيْمَان الحاكم، وغيرهم.
قَالَ الضياءُ: تُوُفّي فِي ليلة الخميس ثاني صفر. وكان يُلِّقن القرآن احتسابا.
حدَّثني ولدهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد قَالَ: كنَّا عنده قبل موته، فإذا هُوَ كأنه ينظر إلى أحد ويَبَشُّ إِلَيْهِ كأنَّهُ يريد القيام لَهُ، فقلنا لَهُ فِي ذَلِكَ، فقال: جاءني رجلٌ حسن الوجه، ووصفه، فقال: أَنَا أُونِسُك فِي قبرك قَالَ: وكان قبل ذَلِكَ قد صار لِفَمِه رائحة، فطابَتْ رائحةُ فمِهِ، ولما وَضَعْناه فِي قبره وجدنا لَهُ رائحة طيبة، أو كما قَالَ.
344-
عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي القاسم [1] بْن غنائم بْن يوسف.
[ () ] وفيات الأعيان 337، والعبر 5/ 144، والوافي بالوفيات 18/ 239 رقم 290، والنجوم الزاهرة 6/ 301، وشذرات الذهب 5/ 171.
[1]
انظر عن (عبد الرحمن بن أبي القاسم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 493 رقم 2842، والمغرب في حلى المغرب 352، والمختار من تاريخ ابن الجزري 171، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 97، وفوات الوفيات 2/ 282- 287، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 32، 33، والوافي بالوفيات 18/ 220 رقم 267، والمقفى الكبير 4/ 51 رقم 1438، وديوان الإسلام 4/ 257،
الأديبُ، بدرُ الدين، الكناني، العسقلانيُّ، ابنُ المُسِجِّف [1] ، الشاعر.
ولد سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.
وتُوُفّي فِي الرابع والعشرين من ذي الحجةِ، ودُفن عند والده بالمِزَّةِ.
وكان أديبا، شاعرا، ظريفا، خليعا، - عفا اللَّه عَنْهُ-.
قَالَ سعدُ الدّين بْن حمُّويه: تُوُفّي فُجاءةً. وظهر لَهُ خمسمائة ألف درهم، فأخذها ابْن ممدود- يعني الجوادُ صاحبُ دمشق- وله أختُ عمياءُ فقيرةٌ منعها حقَّها. وكان ابْن المُسجِّف يتجرُ، وله رسوم عَلَى الملوك. وأكثُر شعرِه فِي الهجو، سَلَكَ طريق الشَّرَفِ بْن عُنَين.
345-
عَبْد الرحيم بْن عَلِيّ [2] بْن أَحْمَد بْن أَبِي مَسْعُود.
الرئيسُ، أَبُو جعْفَر، ابْن الناقد، البغداديّ.
وُلِد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة.
وحدَّث بالإجازة عن أَبِي الحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غبرة، وابن البطّي.
ومات فِي صفر، وله سبعٌ وثمانون سنة.
346-
عَبْد الرزّاق بْن عَبْد الوهّاب [3] بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه.
شيخُ الشيوخ، صدرُ الدّين، أَبُو الفضائل، ابْن الإمامِ أَبِي أَحْمَد بْن سُكَينة، البغداديّ، الصُّوفيّ.
وُلِد فِي جُمَادَى الآخرة سنة تسع وخمسين.
وسمع من أبي الفتح بْن البطّي حضورا، ومن: شُهْدَةَ، وجدِّه لأُمِّه أبي
[ () ] 258 رقم 2012، والأعلام 3/ 323.
[1]
قيّده المنذري 3/ 493.
[2]
انظر عن (عبد الرحيم بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 468 رقم 2785.
[3]
انظر عن (عبد الرزاق بن عبد الوهاب) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي (باريس 5922) 2/ ورقة 160، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 478، 479 رقم 2807، والإشارة إلى وفيات الأعيان 337، والعبر 5/ 144، والمختصر المحتاج إليه 3/ 63 رقم 856، وسير أعلام النبلاء 23/ 19، 20 رقم 12، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 33، 34، والوافي بالوفيات 18/ 408 رقم 417، والعسجد المسبوك 2/ 483، والنجوم الزاهرة 6/ 301، وشذرات الذهب 5/ 171.
القاسم عَبْد الرحيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سعد.
وحدَّث ببغداد ودمشق.
وكان شيخا جليلا، لَهُ رواءٌ ومنظرٌ. وهو من بيت رواية ومشيخةٍ.
كتب عَنْهُ الكبار. وحدَّث عَنْهُ: البِرْزاليُّ، وعلاءُ الدّين بْن بَلَبان، وسعدُ الخير ونصرُ اللَّه ابنا أَبِي الفَرَج النابُلُسيّ، والشرفُ أَحْمَد بْن عساكر، وجماعةٌ.
ووَلِيَ مشيخة رباط جدِّه أَبِي القاسم. ورُوسل بِهِ إلى الأطراف.
ورَوَى عَنْهُ بالإجازة: الفخرُ إِسْمَاعِيل بْن عساكر، وأَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد.
وتُوُفّي فِي الثاني والعشرين من جُمَادَى الأولى.
347-
عَبْد العزيز بْن عَلِيّ [1] بْن المظفَّر بْن أَبِي المعالي.
أَبُو مُحَمَّد، البغداديّ، الصُّوفيّ، النَّعَّالُ، ويُعرف بابن المُنَقِّي.
رَوَى عَنْ: مُحَمَّد بْن جعْفَر بْن عقيل، وعُبَيْد اللَّه بْن شاتيل، والقَزَّازِ.
تُوُفّي فِي رجب.
أجاز لأبي نصر ابن الشّيرازيّ، وغيره.
348-
عَبْد العزيز بْن أَبِي الْحَسَن [2] .
الحكيمُ، أسعدُ الدّين، أَبُو مُحَمَّد، الْمَصْريّ، رئيسُ الأطباءِ بالدّيار المصرية.
سَمِعَ من القاسم بْن عساكر. وشَهِدَ عَلَى القضاة.
وتُوُفّي فِي سابع ذي القَعْدَةِ بالقاهرة.
وأخَذَ الطبَّ عن أَبِي زكريا البَيَّاسيّ. وخَدَمَ الملكَ المسعود أقسيس مدّة باليمن. وحَصَّل أموالا. وعاشَ خمسا وستين سنة.
[1] انظر عن (عبد العزيز بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 486 رقم 2823.
[2]
انظر عن (عبد العزيز بن أبي الحسن) في: عيون الأنباء 2/ 133، 134، وذيل الروضتين 163، والوافي بالوفيات 18/ 472 رقم 498.
وكانَ أَبُوه طَبيبًا أيضا.
وللأسعدِ كتابُ «نوادر الألبّاء فِي امتحان الأطبّاء» [1] .
349-
عَبْد القادرِ بْن أَبِي الفضل [2] عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن هِبَة اللَّه.
الشريفُ، الخطيبُ، أَبُو طَالِب، ابْن المنصوريّ، الهاشميّ، البغداديّ.
سَمِعَ ابن شاتيل.
وتُوُفّي فِي ذي القَعْدَةِ.
350-
عَبْد الكافي بْن أَبِي عَبْد اللَّه [3] مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن.
الصالحُ، أَبُو مُحَمَّد، السَّلاويّ، المالكيُّ.
وُلِد بمكّة، ونَشَأ بالإسكندرية وسَمِعَ من السِّلَفيّ.
رَوَى عَنْهُ الزَّكيّ المُنذريّ وقال: تُوُفّي فِي ربيع الأوّل. ورَوَى عَنْهُ بالإجازة جماعة.
قَالَ ابْن مُسْدي: مَنَعَه الأشرف ابن البيسانيّ من الإسماعِ لغيره، وأغلقَ عَلَيْهِ. فسمِعنا منه من خَلَف الباب.
351-
عَبْد الكريم بْن خَلَف [4] بْن نَبْهان.
الخطيب، الصالحُ، أَبُو مُحَمَّد، الأَنْصَارِيّ، السماكيُّ، الخرشيُّ، خطيبُ زمَلْكا.
رَوَى عن: أَبِي القاسم بْن عساكر، ومحمد بْن أَبِي الْعَبَّاس النَّوقانيِّ.
رَوَى عَنْهُ: زكيُّ الدّين البِرْزاليُّ، وغيرُ واحد. وبالإجازة القاضي تقيُّ الدّين الحنبليُّ، وإبراهيم ابن المُخَرّميّ، وغيرُهما.
مَرِضَ مدّة، وتُوُفّي فِي هذه السنة.
[1] انظر عيون الأنباء.
[2]
انظر عن (عبد القادر بن أبي الفضل) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 492، 493 رقم 2840.
[3]
انظر عن (عبد الكافي بن أبي عبد الله) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 469 رقم 2789.
[4]
تقدّمت ترجمته في وفيات 633 هـ برقم 182.
ورَخَّه أَبُو شامة هكذا [1] .
وقد مَرَّ فِي سنة ثلاثٍ.
352-
عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد [2] بْن الْحُسَيْن بْن الخَضِر بْن عَبْدان.
أَبُو الفضلِ، الأَزْدِيّ، الدّمشقيّ.
سَمِعَ من مُحَمَّد بْن حمزة بْن أَبِي الصّقر.
وتُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة.
رَوَى عَنْهُ الزكيُّ البِرْزَاليّ.
353-
عَليّ بْن أَبِي بَكْر [3] مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بركة بْن أَبِي الرَّيَّان.
المُؤدِّبُ، البغداديّ، الوَرَّاقُ.
أخو عُمَر شيخ الأبرقوهيّ.
ولد بعد الخمسين وخمسمائة.
وسَمِعَ من: أَبِي الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن شنيف المقرئ، ودهبل ابن كارَةَ.
وتُوُفّي فِي ثالث عشر جُمَادَى الأولى.
قال المحبّ ابن النجّار: كَانَ شيخا لا بأسَ بِهِ.
قلت: روى عنه بالإجازة القاضي شهاب الدّين ابن الخوييّ، وأبو نصر محمد بن محمد ابن الشّيرازيّ، وغيرهما.
354-
عَلِيّ بْن المبارك [4] بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن غُنَيْمَة بْن فائق.
أَبُو الحسن، البغداديّ.
[1] ذكره أبو شامة في ترجمة ابنه أبي المكارم عبد الواحد المتوفى سنة 651 هـ. وقال: توفي الخطيب المذكور في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين وستمائة هكذا وجدت في تاريخ وفاته وقيل في سنة خمس وثلاثين وستمائة. (ذيل الروضتين 187، 188) .
[2]
انظر عن (عبد الواحد بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 482 رقم 2814.
[3]
انظر عن (علي بن أبي بكر) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار (باريس) ورقة 10 والتكملة لوفيات النقلة 3/ 476 رقم 2803.
[4]
انظر عن (علي بن المبارك) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 475 رقم 2800.