الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرئيسُ، أمينُ الدّين، أَبُو الغنائم، ابنُ صَصْرى، التَّغْلبيُّ، البَلَديُّ الأصلِ، الدمشقيّ، الشافعيّ، المُعْدلُ.
شهِدَ عَلَى القُضاةِ وله عشرون سنة، ورَحَلَ بِهِ والده وله خمس سنين، فأسمعَه من: أَبِي الفَتْح بن شاتِيل، ونصرِ اللَّه القَزَّاز، وأَبِي العلاء مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عقيل، وأبي الفَرَج مُحَمَّد بن أحمد بن نَبهان، وأَحْمَد بن المبارك بن دُرِّك، وشيخِ الشيوخ عَبْد الرحيم بن إِسْمَاعِيل، وابنِ بَوْش، وطائفةٍ. وسَمِعَ بدمشق من: أَبِي طالبٍ الخَضِرِ بن طاووس، والأمير أسامةَ بن مُنْقِذ، وعَبْد الرزاق النّجّار، ويحيى الثّقفيّ، والفضل بن الْحُسَيْن البانياسيّ، وغيرهم.
وحَفِظَ القرآنَ، وتفقَّهَ، وقرأ فِي الأدبِ شيئا.
رَوَى عَنْهُ الزكيُّ البرزاليّ في حياته، والشهاب القوصيّ، والمجد ابن الحُلْوانية، وسعدُ الخيرِ بنُ أَبِي الفَرَج النابُلُسيُّ، وطائفة.
وَحَدَّثَنَا عَنْهُ الشّرف أَحْمَد بن عساكر، وأبنُ عمِّه الفخرُ إِسْمَاعِيل، ومُحَمَّد بن يوسُفَ الذّهبيّ، وأبو عليّ ابن الخَلَّال، وأَبُو بَكْر بنُ عَبْد الدائم- وهو آخِرُ مَنْ حدَّث عَنْهُ-.
قَالَ القُوصيّ فِي «معجمه» : أخبرنا القاضي الرئيسُ العَدْلُ أَبُو الغنائم بمنزله المجاور لي بَدرْبِ زَكري. وكانَ جميلَ الصُّحبةِ والمُعاشرةِ، فَكِهَ المُحاضرةِ، حَسَنَ المحاورة والمجاورةِ. حُمِدت سيرتُهُ فيما تَوَلَّاه من المارستانات والمواريثِ.
قلتُ: تُوُفّي فِي ثالث جُمَادَى الآخرة عن ستّين سنة، ودُفِنَ بتربته بسفح قاسِيون.
[حرف الشين]
472-
شير كوه [1] ، السلطان، الملك المجاهد، أسد الدّين.
[1] انظر عن (شيركوه) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 535 رقم 2937، ومرآة الزمان ج 8
أَبُو الحارث، صاحبُ حِمْصَ، وُلِد الأمير ناصر الدّين مُحَمَّد ابن السلطان الملك المنصور أسد الدّين شير كوه بن شاذي بن مروان بن يعقوب.
ولد بمصر سنة تسع وستّين وخمسمائة.
وأعطى السلطان صلاح الدّين حمص بعد موت والده في سنة إحدى وثمانين، فملكها ستّا وخمسين سنة.
وسَمِعَ بدمشقَ من أَبِي الفضلِ بن الحسين ابن البانياسيّ. وأجازَ لَهُ العلَّامةُ عَبْد اللَّه بن بَرّي، وجماعةٌ.
وحدَّث بدمشقَ وحِمْصَ.
وشَهِدَ غزاةَ دمياطَ، ورابَطَ عليها. وسكن المنصورةَ إلى انقضاء الغزاة، واستنقاذ دِمياطَ. وكان شَهْمًا، مَهيبًا، بَطَلًا، شُجاعًا، مِقدامًا، مَعْروفًا بالشَّجاعةِ.
قَرَّرَ الحَمَام فِي نواحي بلادِه لنقلِ الأخبار. وكانَتْ بلادُه طاهرة من الخمرِ والمكوس. ومنع النساء من الخروج من أبواب حمص مدّة إمرته عليها خوفا أن يأخُذَ أهلُ حِمْصَ أهاليهم ويَنْزَحونَ عنها لفسقِه وجَوْرِه. وله أخبارٌ فِي الظُّلم والتعذيبِ والاعتقالِ. إلا أَنَّهُ كَانَ لا يَشْربُ الخمرَ أبدا، ويلازِمُ الصلاةَ فِي أوقاتِها، ولا يُقْبِلُ عَلَى اللهْوِ، بل هِمَّتُه فِي مصالح مُلْكِه. وكان ذا رَأْي ودَهاء.
وكانَ الملكُ الكامل قد استوحَشَ منه واتَّهمه بأنَّه أَوقع بينَه وبين الأشرف، فلما
[ () ] ق 2/ 731، 732، وذيل الروضتين 169، والحوادث الجامعة 72، ومفرّج الكروب 5/ 254- 256، ووفيات الأعيان 2/ 480، 481 رقم (59) ، والأعلاق الخطيرة ج 8 ق 1/ 191، وأخبار الأيوبيين لابن العميد 151، والمختصر في أخبار البشر 3/ 165، ونهاية الأرب 29/ 254، 255، والإشارة إلى وفيات الأعيان 339، 340، والإعلام بوفيات الأعلام 264، ودول الإسلام 2/ 143، والعبر 5/ 153، وسير أعلام النبلاء 23/ 39- 41 رقم 27، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 111، 112، وتاريخ ابن الوردي 2/ 179، والوافي بالوفيات 17/ 216، 217 رقم 242، والبداية والنهاية 13/ 154، 155، ومآثر الإنافة 2/ 84، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 40، والعسجد المسبوك 2/ 496، 497، والسلوك ج 1 ق 2/ 291، وتاريخ ابن خلدون 5/ 356، وعقد الجمان للعيني 18/ ورقة 235، 236، والنجوم الزاهرة 6/ 316، وشفاء القلوب 231، 232، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 319، 120، وتاريخ الأزمنة للدويهي 219، وشذرات الذهب 5/ 184، وترويح القلوب 37 رقم 5 وفيه وفاته في رجب سنة 636 هـ.