المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وقد أجاز للفخر ابن عساكر، وفاطمةَ بِنْت سُلَيْمَان، وأَبِي نصرٍ - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٦

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السادس والأربعون (سنة 631- 640) ]

- ‌الطبقة الرابعة والستون

- ‌الحوادث سنة إحدى وثلاثين وستمائة

- ‌[خروج الكامل إلى الروم ورجوعه خائبا]

- ‌[تسلطن صاحب المَوْصِل]

- ‌[اكتمال بناء المستنصريّة]

- ‌[وقفيّة المستنصريّة]

- ‌[عودة ركب العراق]

- ‌[إقامة الجمعة بمسجد جرّاح]

- ‌[تعليق حبل بباب جامع دمشق]

- ‌سنة اثنتين وثلاثين وستمائة

- ‌[الشروع فِي بناء جامع العقيبة]

- ‌[وصول رسول من اليمن]

- ‌[ختم المستعصم للقرآن]

- ‌[ضرب دراهم بأمر المستنصر باللَّه]

- ‌[وقعة أهل سبتة مَعَ الفرنج]

- ‌سنة ثلاث وثلاثين وستمائة

- ‌[دخول الناصر دَاوُد بغداد]

- ‌[خروج التتار إلى إربل والموصل]

- ‌[قضاء القضاة والتدريس بالمستنصرية]

- ‌[تدريس المالكية بالمستنصرية]

- ‌[التدريس الحنفي بالمستنصرية]

- ‌[تعدية الكامل والأشرف إلى الشرق وعودتهما]

- ‌[آمرية مائة فارس بدمشق]

- ‌[منازلة صاحب الروم حَران وآمد]

- ‌[أخذ الفرنج قُرْطُبَة]

- ‌سنة أربع وثلاثين وستمائة

- ‌[انخساف مُشرفة بجماعة]

- ‌[مصرع طير لابن صاحب المَوْصِل]

- ‌[امتناع الحجّ من العراق]

- ‌[نكبة ركب الشام]

- ‌[مصالحة الكامل وصاحب الروم]

- ‌[السَّيل العرِم بدمشق]

- ‌[وفاة صاحب حلب]

- ‌[وفاة صاحب الروم]

- ‌[عرس بِنْت صاحب المَوْصِل]

- ‌[نزول التتار عَلَى إربل]

- ‌[الخلاف بين الكامل والأشرف]

- ‌[الاحتياط عَلَى ديوان الكامل]

- ‌سنة خمس وثلاثين وستمائة

- ‌[اختلاف الخوارزمية عَلَى الصالح أيوب]

- ‌[أخذ صاحب حمص عانة]

- ‌[دخول عساكر الأمراء بغداد]

- ‌[الصواعق ببغداد]

- ‌[رسول ملكة الهند]

- ‌[قضاء دمشق]

- ‌[امتناع الحجّ العراقيّ]

- ‌[موت الأشرف الكامل]

- ‌[سلطنة الصالح إِسْمَاعِيل]

- ‌[وصول التّتار إلى دقوقا]

- ‌[مصادرة الرؤساء بدمشق]

- ‌[حصار دمشق]

- ‌[الوقعة بين النّاصر صاحب الكرك والجواد صاحب دمشق]

- ‌[افتقار النّاصر دَاوُد]

- ‌[سلطنة العادل]

- ‌[وقعة التّتار والأمير بكلك]

- ‌سنة ستّ وثلاثين وستمائة

- ‌[حبس الوزير ابن مرزوق]

- ‌[ضعف سلطنة الجواد بدمشق]

- ‌[خروج الجواد من دمشق]

- ‌[وزارة ابن جرير ووفاته]

- ‌[وزارة الإربليّ]

- ‌[الغلاء بدمشق]

- ‌[توجّه الصالح إلى مصر]

- ‌[سرقة النعل]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى قُرْطُبَة]

- ‌سنة سبع وثلاثين وستمائة

- ‌[حصار الصالح دمشق]

- ‌[الخطبة للعادل بدمشق]

- ‌[مرض صاحب حمص]

- ‌[حبس الشهاب القوصيّ والوزير الإربليّ]

- ‌[أخذ سنجار من الملك الجواد]

- ‌[التدريس بالشامية البرانية]

- ‌[إنزال الكامل في تربته]

- ‌[خطابة العزّ بْن عَبْد السلام بدمشق]

- ‌[الخطبة لصاحب الروم بدمشق]

- ‌[زيادة الأسعار والسيل المخرّب]

- ‌[ولاية قضاء دمشق]

- ‌[مقاتلة أَبِي الكرم للتتار]

- ‌[الاحتفال بالعيد فِي بغداد]

- ‌[امتناع الحجّ العراقي]

- ‌[حبس الحريريّ]

- ‌[قدوم رسول ملك اليمن]

- ‌[موت جماعة من أمراء الكامليّة]

- ‌[امتناع الحجّ العراقيّ]

- ‌سنة ثمان وثلاثين وستمائة

- ‌[تسليم قلعة الشقيف للفرنج]

- ‌[كتاب ملك التتار إلى صاحب ميّافارقين]

- ‌[قدوم ولد ملك الخوارزمية إلي بغداد]

- ‌[امتناع الحجّ من بغداد]

- ‌[كسرة الناصر دَاوُد للفرنج]

- ‌[نهْب الركب الشامي]

- ‌[القبض عَلَى أمراء للصالح]

- ‌[انكسار الخوارزمية أمام الحلبيين]

- ‌[هياج الأمراء بمصر]

- ‌[تسلُّم الروم آمد]

- ‌[ظهور البابا التركمانيّ]

- ‌[كسرة عسكر حلب]

- ‌سنة تسع وثلاثين وستمائة

- ‌[التوسع التتاريّ]

- ‌[زوال دولة الخوارزميّة]

- ‌[التجاء الملك الجواد إلى الناصر بالكرك]

- ‌[حبْس الجواد]

- ‌[تعمير وتخريب فِي مصر]

- ‌[تخلّص الوزير ابن مرزوق من الحبس]

- ‌[دخول العزّ بْن عَبْد السلام مصر]

- ‌[هرب السلطان غياث الدين من التتار]

- ‌[تدريس النظامية]

- ‌[صلح المظفَّر غازي والخَوارزميّة]

- ‌سنة أربعين وستمائة

- ‌[تجهيز جيش مصر لقصد الشام]

- ‌[الوقعة بين صاحب ميّافارقين وعسكر حلب]

- ‌[ملْك خلاط]

- ‌[تملّك الفرنج مُرْسِية]

- ‌[الوباء ببغداد]

- ‌[وفاة المستنصر باللَّه]

- ‌[بيعة المستعصم باللَّه]

- ‌[موت كمال الدين ابن الشَّيْخ]

- ‌[أخذ عدّة مدن ونهبها]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة اثنتين وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الظاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ثلاث وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌سنة أربع وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة خمس وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ست وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة سبع وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ثمان وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌سنة تسع وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة أربعين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف لام ألف]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌[الكنى]

- ‌المُتوفَّوْنَ بعد الثلاثين

- ‌وممن كان بعد الثلاثين وستمائة حيّا

الفصل: وقد أجاز للفخر ابن عساكر، وفاطمةَ بِنْت سُلَيْمَان، وأَبِي نصرٍ

وقد أجاز للفخر ابن عساكر، وفاطمةَ بِنْت سُلَيْمَان، وأَبِي نصرٍ مُحَمَّد بن محمد ابن الشّيرازيّ، وعيسى بن معالي، وأَبِي بَكْر بن عَبْد الدّائم، وابن سعد، والقاضي تقيِّ الدّين سُلَيْمَان، وأَحْمَد بن أَبِي طَالِب الحَجَّار، وجماعة.

ورَوَى عَنْهُ أَبُو القاسم عَلِيّ بن بَلَبان، وغيرُه.

[حرف الميم]

492-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَدِيّ بن حسن بن أَبِي العلاء.

زينُ الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه، السَّلْمانيُّ، ثمّ الدمشقيّ، الصالحيُّ، الوكيل، الفقيهُ.

كَانَ مُختصًا بخدمة بني سَنِيّ الدّولة.

وحدَّث عن يحيى الثَّقفيّ، وغيرُه.

روى عنه البهاء ابن عساكر كتابة.

وتُوُفّي فِي غُرَّةِ رجبٍ.

ذكرَه ابنُ الحاجب فِي «معجمه» .

493-

مُحَمَّد بن أَحْمَد، أَبُو عَبْد اللَّه، اللَّخميُّ [1] .

السَّلاويّ، الفقيهُ.

أخَذَ بمدينة سَلا عن أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن حَوْط اللَّه الحافظِ.

وتفقهَ بالقاهرة عَلَى التّاج مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأرْمَويّ.

وتُوُفّي بالقاهرة فِي صفر.

494-

مُحَمَّد بن جبريل [2] بن المغيرة بن سُلطان بن نعمة.

القاضي، عمادُ الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه، المعروفُ بابن أخي العلم، الْمَصْريّ، الشافعيّ، الكاتبُ، العَدْلُ.

قَالَ المُنْذريُّ [3] : ولد سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. وسمع من أبي

[1] انظر عن (محمد بن أحمد اللخمي) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 525 رقم 2916.

[2]

انظر عن (محمد بن جبريل) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 536، 537 رقم 2940، وعقد الجمان للعيني 18/ ورقة 235.

[3]

في التكملة 3/ 536، 537.

ص: 340

المفاخر سعيدٍ المأمونيّ، وعساكر المُقرئ. وتقَلَّبَ فِي الدّواوين. وكان مشهورا بالأمانَة. تُوُفّي فِي خامس شعبان.

روى عنه المجد ابن الحُلْوانية.

495-

مُحَمَّد بْن الحَسَن [1] بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم، الأديبُ.

العالمُ، شمسُ الدّين، أبو عبد الله، ابن الكريم، البغداديّ، الكاتبُ، الماسحُ، الحاسبُ، المُحَدِّثُ.

قَالَ مولدي فِي صفر سنة تسع وسبعين. وحفظتُ القرآن عَلَى السراج عَبْد الرَّحْمَن بن البَزَن. وتَفَقَّهْتُ فِي مذهب الشافعيّ عَلَى الزَّيْنِ أَبِي بَكْر الهَمَذَانيّ، ثم فِي الخلاف عَلَى الرَّضيِّ مُحَمَّد بن ياسين. وسَمِعْتُ ببغداد عَلَى جدّي مُحَمَّد بن عَلَى، والحافظِ يوسُفَ بن أَحْمَد الشّيرازيّ- وهو ابنُ عمّ جدّي المذكور- وعلى أبي الفرج ابن الْجَوْزيّ، ويحيى بن بَوْش، وعبدِ المنعم بن كُلَيب. ثم سَمَّى جماعة. واشتغلتُ بالعربية والحساب عَلَى أَبِي البقاء، وسَمِعْتُ عَلَيْهِ مُعظمَ مصنفاتِه. ثم بالحسابِ والمساحة عَلَى والدي أَبِي منصور، والصاحب كمالِ الدّين دَاوُد بن يونُس. وخدمت بالأعمال السّلطانيّة ببغداد إِلَى آخر سنة تسع وستمائة.

ثُمَّ قدمت دمشق، وخَدَمتُ الملكَ المُعظّمَ فِي سنة تسع عشرة فِي المساحة والكشفِ. وَلي من المؤلّفات «أنس المسافر» مجلّد، كتابٌ فِي صناعة الطبيخ، كتابُ «نهج الوضاحة فِي المساحة» ، كتابُ فِي الحساب. وغير ذَلِكَ.

قلتُ: وكَتَبَ الكثيرَ من الأجزاء. وله شعرٌ جَيِّدٌ.

رَوَى عَنْهُ: الشهابُ مُحَمَّد بن مُشَرَّف، والقاضي تقيُّ الدّين سليمان، والبهاء قاسم الطبيب، والمجد ابن الحلوانية، وآخرون.

[1] انظر عن (محمد بن الحسن) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة 33، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 538 رقم 2944، وعقود الجمان لابن الشعار (وفيات 630 هـ) ، وتلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 2/ 983، والإشارة إلى وفيات الأعيان 340، والعبر 5/ 153، 154، والعسجد المسبوك 2/ 494، والنجوم الزاهرة 6/ 317، وشذرات الذهب 5/ 185، وله ذكر في:

سير أعلام النبلاء 23/ 70 دون ترجمة.

ص: 341

مات فِي رجب.

496-

مُحَمَّد بن أَبِي المعالي [1] سعيدِ بن يحيى بن عَلِيّ بن الحَجّاج ابن مُحَمَّد، الحافظُ الكبيرُ، المؤَرِّخُ.

أَبُو عَبْد اللَّه، الدُّبَيْثيّ، ثم الواسطيّ، الشافعيّ، العَدْلُ.

وُلِد فِي رجب سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.

وسَمِعَ بواسط من: أَبِي طالبٍ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الكَتّانيّ، وهبةِ اللَّه بن عَلِيّ بن قَسَّام، وهبةِ اللَّه بْن نصرِ اللَّه بْن الْجَلَخْت، وعليّ بن المبارك الآمديَّ، وطبقتِهم.

وقرأ القراءات بها عَلَى أصحاب أَبِي العزّ القَلانِسيّ كأبي بكر ابن الباقِلانيّ، وأَبِي الْحَسَن عليّ بن المظفَّر خطيبِ شافيا. وقرأ الفقه والعربية.

[1] انظر عن (محمد بن أبي المعالي) في: عقود الجمان لابن الشعار 7/ ورقة 64، وتاريخ إربل 1/ 194، 195 رقم 97، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 528، 529 رقم 5925، والحوادث الجامعة 71، ووفيات الأعيان 4/ 394، 395، والإعلام بوفيات الأعلام 264، والإشارة إلى وفيات الأعيان 340، والمعين في طبقات المحدّثين 199 رقم 2106، وتذكرة الحفاظ 4/ 1414- 1417، والعبر 5/ 154، ودول الإسلام 2/ 143، وسير أعلام النبلاء 23/ 68- 70 رقم 50، والمختار من تاريخ ابن الجزري 175، ومعرفة القراء الكبار 2/ 627، 628 رقم 591، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 13، 14 رقم 9، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 541- 544 رقم 500، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 26 (8/ 61، 62) ، وطبقات الشافعية الوسطى، له، ورقة 78 ب، وفوات الوفيات 1/ 34، والوافي بالوفيات 3/ 102- 104 رقم 1040، والبداية والنهاية 13/ 105، ومرآة الجنان 4/ 94، 95، وغاية النهاية 2/ 145، 146، ونهاية الغاية، ورقة 236، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 416، 417 رقم 386، وطبقات النحاة واللغويين، له، ورقة 120، 121، وتبصير المنتبه 2/ 568، وتوضيح المشتبه 4/ 23، والنجوم الزاهرة 6/ 317، وطبقات الحفاظ 496، 497، وكشف الظنون 88، 309، وشذرات الذهب 5/ 185، 186، وهدية العارفين 2/ 114، وديوان الإسلام 2/ 304 رقم 964، ومفتاح السعادة 1/ 211، والتاج المكلّل للقنوجي 130، والرسالة المستطرفة للكتاني 131، 132، وعلم التأريخ عند المسلمين 622، والأعلام 6/ 139، وفهرست الخديوية 5/ 145، وفهرس المخطوطات المصورة 2/ 137 و 3/ 154، ومعجم المؤلّفين 10/ 40، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين 168 رقم 1100.

وانظر مقدّمة الدكتور بشار عوّاد معروف في الجزء الأول من: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد للدبيثي، بتحقيقه، ومقدّمته في الجزء الأول من كتاب: المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثيّ، بتحقيقه.

ص: 342

ثم رَحَلَ إلى بغداد فِي حدودِ الثمانين، وسمع من: أبي الفتح عبيد الله ابن شاتيل، ونصر الله القزاز، وأبي العلاء مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عقيل، وأبي الفَرَج مُحَمَّد بن أَحْمَد بن نَبهان، وعبد المُنْعم بنِ عبد الله ابن الفراويّ، وأبي العزّ محمد بن محمد ابن الخراسانيّ، وعبد الجبّار ابن الأعرابيّ، والحافظِ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بن مُوسَى الحازميِّ، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن حَمْتيس السرَّاج، وعَبْد المُغيثِ بن زُهير، وخلقٍ كثيرٍ بعدهم ببغداد، والحجاز، ومصرَ، والمَوْصِل.

وقرأ ببغداد القراءات عَلَى جماعةٍ. وقرأ الفقهَ عَلَى أَبِي الحسين بن هبة الله ابن البُوقيّ. وعَلَّق الأصولَ والخِلافَ. وعُنيَ بالحديث ورجاله. وصنفَ «تاريخا» كبيرا لواسط، وصنَّفَ «تاريخا» ذيّل بِهِ عَلَى «الذّيل» لأبي سَعْد السمعانيّ [1] . وله شِعر جيّد.

وكان من المُعدَلين الأعيانِ ببغداد، وعُزِل من العدالةِ، والعَدَالةُ ببغداد منصبٌ كالقضَاء والفُتيا.

فذكَرَ ابنُ النجّار فِي ترجمته: أَنَّهُ وَلِيَ الإشرافَ عَلَى الوقف العام مدّة، ثم إنّه استعفى من الشهادة ضَجَرًا، فأُجيبَ، فانقطَع فِي منزله مُنعكِفًا عَلَى إقراءِ القرآنِ ورواية الحديثِ.

سُئِلَ عَنْهُ الحافظُ الضياءُ، فقال: هُوَ حافظ.

وقال ابن نُقْطَةَ: لَهُ معرفةٌ وحِفظُ.

وقال ابن النجّار: سكن بغداد، وحدّث ب «تاريخ واسط» وبتذييل «تاريخ بغداد» له، وب «معجمه» . وقلَّ أنْ يَجْمَع شيئا إلّا وأكثُره عَلَى ذهنِه. وله معرفةٌ تامَّةٌ بالأدبِ والشعر. وهو سَخيُّ بكتبِه وأصوله. صَحِبْتُه عدَّةَ سنينَ، فما رأيتُ منه إلّا الجميلَ والدِّيانة وحسنَ الطريقةِ.

[1] قال ابن المستوفي: ألّف كتابا مذيّلا على تاريخ أَبِي سَعْد عَبْد الكريم بن مُحَمَّد بْن السمعاني المذيّل على تاريخ بغداد الّذي ألّفه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وذكر فيه ما لم يذكره ابن السمعاني، ممن أغفله أو كان بعده، كذا حدّثني به.

ص: 343

قَالَ: هُوَ أحدُ الحُفَّاظِ المكثرين ما رأتْ عينايَ مثَله فِي حفظِ التواريخ والسِّير وأيامِ الناس- رحمه الله.

قلتُ: رَوَى عَنْهُ هُوَ، والشّرف أحمد ابن الْجَوْهريّ، وابن نُقْطةَ، والزكيُّ البِرْزاليُّ، وأَبُو الْحَسَن عَلِيّ بن مُحَمَّد الكازَرُونيُّ ثم البغداديّ، وعزُّ الدّين الفاروثيّ، وجمالُ الدّين أَبُو بَكْر الشَّريشيّ، وتاج الدّين أبو الحسن الغرّافيّ، وجماعةٌ سواهم.

وسَمِعَ منه من شيوخه أَحْمَد بن طارق الكَرْكيّ، وأَبُو طَالِب بن عَبْد السميع. وأجازَ للقاضي تقيِّ الدّين سُلَيْمَان، وغيره.

وقد وجدتُ سماعَه من القَزَّازِ فِي سنةِ ستّ وسبعين وخمسمائة فِي ربيع الأول بجزء الآدميّ وما معه من حديث الفتون.

ولابنِ الدُّبيثيّ ممّا رَوَاهُ عَنْهُ ابنُ النجّار فِي «تاريخه» وانقطَعتْ إجازتُه اليومَ.

قَالَ:

إذا اختارَ كُلُّ الناسِ فِي الدينِ مَذْهبًا

وصوَّبهُ رأيا ودَقَّقَهُ فِعْلا

فإنِّي أرى عِلْمَ الحديثِ وأهْلَهُ

أحَقَّ اتِّباعًا بَلْ أسَدَّهُمُ سُبْلا

لِتَرْكِهمُ فِيهِ القِياسَ وكَوْنِهمْ

يَؤُمُّونَ ما قَالَ الرسولُ وما أمْلَى

أنشدَني أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بن أَحْمَد الحُسينيّ، أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه الدُّبيثيُّ لنفسِه:

عِلْمُ الحديثِ فَضيلةٌ تحصيلها

بالسّعي والتّطواف فِي الأمْصار

فإذا أرَدْنَ حُصُولَها بإجازةٍ

فَقَدِ استَعَضْتَ الصُّفْرَ بالدّينارِ [1]

قَالَ ابن النجّار: أضرَّ ابن الدُبيثيّ بأخرة. وتُوُفّي فِي ثامن ربيع الآخر ببغداد، ولقد ماتَ عديم النظيرِ فِي فنه.

[1] انظر شعرا له في: تاريخ إربل 1/ 195، والحوادث الجامعة 71، ووفيات الأعيان 4/ 394، والمستفاد 13.

ص: 344

497-

مُحَمَّد بن طَرْخان [1] بن أَبِي الحَسَن عَليّ بن عَبْد اللَّه.

تقيُّ الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه، السُّلَميّ، الدمشقيّ، الصالحيّ، الحنبليّ.

وُلِد بجبل قاسيون في سنة إحدى وستّين وخمسمائة.

وسمع من: أبي المعالي بن صابر، وأبي المجد ابن البانياسيّ، ويحيى الثَّقفيّ، وابنِ صَدَقَة الحرّانيّ، وأَبِي الحسين ابن المَوَازينيّ، والخُشُوعيّ، وطائفة.

وخَرَّجَ لَهُ الشيخُ الضياءُ أربعين حديثا، وخرَّجَ هُوَ لنفسه «مشيخة» كبيرة.

وكانَ شيخا فاضلا، فقيها، حَسَنَ الطريقة، مُتَوَدِّدًا إلى الناس.

رَوَى عَنْهُ: الضياءُ المَقدسيُّ، والمجدُ ابن الحلوانية، والفخر ابن البخاريّ، وأبو علي ابن الخلّال، والعزّ أحمد ابن العماد، والشرف أحمد ابن عساكر، وابنُ عمِّه الفخرُ إِسْمَاعِيل، والتقيُّ أَحْمَد بن مؤمن، والشمس محمد بن عليّ ابن الواسطيّ، وجماعةٌ.

وتُوُفّي فِي تاسع المحرَّم بسَفْح قاسِيون.

وقد سَمِعَ بالحجاز واليمن من غير واحد. وسمَّع ولدَه أَبَا بَكْر.

498-

مُحَمَّد بن أَبِي المعالي [2] عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن صابر.

أَبُو طالبٍ، السُّلَميّ، الدمشقيّ، الزاهدُ، ويُعرَفُ بابن سَيِّدَةَ [3] .

سَمِعَ: أَبَاهُ، وأبا طاهر الخُشُوعي بدمشقَ. وإسماعيل بن ياسين، وغيره بمصر.

[1] انظر عن (محمد بن طرخان) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 523 رقم 2910، وذيل الروضتين 168، والإشارة إلى وفيات الأعيان 340، والإعلام بوفيات الأعلام 264، والعبر 5/ 154، وسير أعلام النبلاء 23/ 70 دون ترجمة، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 217 رقم 322، والعسجد المسبوك 2/ 495، والنجوم الزاهرة 6/ 317، وشذرات الذهب 5/ 186.

[2]

انظر عن (محمد بن أبي المعالي) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 523 رقم 2909، وذيل الروضتين 168، والإشارة إلى وفيات الأعيان 340، والإعلام بوفيات الأعلام 264، والعبر 5/ 154، 155، والوافي بالوفيات 3/ 352 رقم 1432، والنجوم الزاهرة 6/ 317، وشذرات الذهب 5/ 186.

[3]

هكذا قيده المنذري.

ص: 345

وهو من بيتِ الحديث والرِّواية، كان جَدُّه أَبُو القاسم مُحَدَّث الشام فِي وقتِه، سَمِعَ ما لا يُوصَفُ كثرة وأخذَ عَنْهُ السِّلَفِيّ، وابنُ عساكر. وكان أَبُوه عَبْد اللَّه من بقايا المسندين بدمشق رَوَى عَنْهُ الحافظ أَبُو سعد السَّمعانيّ مَعَ تقدَّمِه وذكره فِي «تاريخ بغداد» .

وكانَ أَبُو طَالِب مشهورا بالصلاحِ، والدّين، والفضيلةِ عَلَى طريقة الصوفية.

وله كلامٌ فِي الطريقِ، وكانَ مليحَ الشكلِ، كريمَ النفسِ، مُطَّرحًا للتكلُّف، يَخْضبُ بالحِنَّاءِ. وكانَ كثيرَ الأسفارِ، ثم صارَ شيخا للحديثِ بالعزيَّة التي عَلَى الشَّرف.

رَوَى عَنْهُ ابنُ الحُلْوانية فقالَ: أخبرنا الشيخُ العابدُ الوَرع شيخُ الطائفة، ثم ذكر حديثا. وسعدُ الخيرِ بنُ أَبِي الفَرَج النابُلُسي، وأَبُو عَلِيّ ابنُ الخَلَّال، والشرفُ أَحْمَد بن عساكر، وابنُ عمِّه الفخرُ، وأَبُو الفضل مُحَمَّد الذهبيُّ، وأبو المحاسن ابن الخرقيّ، والجمال عبد الله الجزائريّ، والعلاء ابن البَقَّال، وجماعةٌ.

تُوُفّي فِي سابع المحرَّم بدمشق.

وكانت لَهُ دنيا وثروةٌ فأبادَها وتَزَهَّدَ، وجاوَرَ مدّة. ثم لَمَّا قَدِمَ أَبُو حفص السُّهْرَوَرْدِي دمشقَ، لَبِسَ منه وصَحِبهُ إلى بغداد وسَمِعَ بها من أبي أحمد عبد الوهاب بن سُكَيْنَة.

قَالَ ابنُ النجّار: لم أرَ إنسانا كاملا غيرَه، اجتمعتُ بِهِ كثيرا ببغداد ودمشقَ وبيتَ المقدس. وهو زاهدٌ عابد، وَرعٌ، تقيُّ، كثيرُ الصلاةِ والصيامِ، كتبَ بخطِّه الكثير.

499-

مُحَمَّد بن عَبْد الكريم [1] بْن يحيى بْن شُجاع بْن عَيَّاش.

رشيدُ الدين، أَبُو الفضلِ، القَيْسيُّ، الدّمشقيّ، المحتسب، المعروف بابن الهادي.

[1] انظر عن (محمد بن عبد الكريم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 534 رقم 2935، والإشارة إلى وفيات الأعيان 340، والعبر 5/ 155، وسير أعلام النبلاء 23/ 70 دون ترجمة، والوافي بالوفيات 3/ 281 رقم 1323، والعسجد المسبوك 2/ 495، والنجوم الزاهرة 6/ 317.

ص: 346

سَمِعَ: أَبَاهُ، وأبا القاسم عَلِيّ بن الْحُسَيْن الحافظَ، وأبا المعالي بن صابر.

وكانَ عارفا بأمور الحسبةِ. لَهُ هيبة ووقار، وفيه عفّة وكَرَم. ترك الحِسْبةَ مدّة، ثم وَلِيَها فِي دولَة الناصر دَاوُد.

رَوَى عَنْهُ: الزّكيّ البِرْزاليُّ، والمجد ابن الحلوانية، وسعد الخير النابلسيّ، وأبو عليّ ابن الخلّال، وأمير الحاجّ أبو المحاسن يوسف ابن الشقاريّ، وجماعةٌ.

وُلِد فِي صفر سنة تسعٍ وأربعين وخمسمائة. وتُوُفّي فِي سادس جُمَادَى الآخرة.

أنبأني سعدُ الدين ابن حَمُّويَه: أنّ الرشيدَ حَكَى لَهُ أَنَّهُ كَانَ يدورُ يوما فِي البلدِ أيامَ الملك العادلِ، فوقفَ عَلَى إنسانٍ ونهاه عن البخْسِ فِي الوزنِ، قَالَ:

فقامَ إليّ بسِكِّينٍ، وقال: أَنَا غلامُ دارِ الدعوة تهدِّدني؟ فشَمَّرتُ أكمامي، ونَزَلْتُ عن البَغْلةِ، ولَكَمْتُه فِي رأسِه رَمَيْتُه وأخذتُ السكين من يده وكتّفتُه وحَبَسْتُه. قال:

ولم يُخْرجه إلّا بعد شفاعَة ألّا يُقيمَ فِي المدينةِ.

500-

مُحَمَّد ابنُ الأمير عُثمان [1] ابن الأمير علّكان.

الأميرُ أَبُو عَبْد اللَّه، الكُرْدي.

كَانَ شابّا، ديِّنًا، خيّرا. قُتِلَ بظاهرِ غَزَّةَ مُقْبلًا غيرَ مُدْبرِ فِي وقعةٍ بين الملوك. وعاشَ ثلاثينَ سنة.

وهو ابنُ بنتِ الأميرِ سيفِ الدّين يازكوج الأسديّ.

501-

محمد بن مُحَمَّد [2] بْن أبي علي بْن أَبِي نصْر.

فخرُ الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه، النّوقانيّ.

[1] انظر عن (محمد بن عثمان) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 530 رقم 2927، والمقفى الكبير 6/ 215 رقم 2671.

[2]

انظر عن (محمد بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 527، 528 رقم 2923، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 353، 354، وسير أعلام النبلاء 3/ 70 دون ترجمة، وفوات الوفيات 4/ 192، وتوضيح المشتبه 1/ 459 و 9/ 132، والمقفى الكبير 7/ 125- 127 رقم 3216.

ص: 347

سَمِعَ ببغداد من: شُهْدَةَ الكاتبةِ، وعبدِ المنعم الفُرَاويّ، وأَبِي القاسم عَبْد الرحيم بن أَبِي سعد الصُّوفيّ شيخ الشيوخ، وأَبِي الثَّناء مُحَمَّد بن مُحَمَّد الزَّيتونيّ، وجماعة. وسَمِعَ بَزْنجان من عُمَر بنِ أَحْمَد الخطيبيّ.

وقَدِمَ مصرَ، وسكن بمدرسة الشافعيّ.

رَوَى عَنْهُ الزكيُّ المُنْذريُّ وقال [1] : سألتُه عن مولدِه فقالَ: فِي تاسع ذي القَعْدَةِ سنة تسع وأربعين بطُوس. قَالَ: وكان شيخا صالحا، حَسَنَ السَّمْت، مُشْتَغلًا بنفسِه. وأبوه هُوَ الْإمَام أَبُو المفاخر النَّوْقانيّ أحدُ الفُضَلاءِ المذكورين.

ونُوقَان: من قرى نَيْسابور.

ورَوَى عَنْهُ أيضا المجد ابن الحُلْوانية. وأجازَ لمحمد بن مُشْرقِ.

وتُوُفّي فِي سادس ربيع الآخر.

502-

مُحَمَّد بنُ منيرِ [2] بنِ البِطريق.

فصيحُ الدّين، العِجْليّ، البغداديّ، الْجَزَريُّ، الشاعرُ، الأديبُ.

سَمِعَ منه الزكيُّ المُنْذريُّ شِعرًا لَهُ بالقاهرة، وكَنَّاه أَبَا بَكْر [3] .

تُوُفّي بدمشقَ فِي سادس جُمادى الآخرة.

503-

مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن قرناص.

أَبُو عَبْد اللَّه، الخُزاعيّ، الطَّاهريّ، الحَمَويُّ.

وُلِد سنة ستٍّ وخمسين بحمَاه.

ورَوَى عن عبدِ العزيز بن عبد الواحد ابن القُشَيريّ، عن هبةِ الرَّحْمَن.

رَوَى عَنْهُ مجدُ الدّين العديميّ وقال: توفّي في رجب.

[1] في التكملة 3/ 528.

[2]

انظر عن (محمد بن منير) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 533، 534 رقم 2934، وذيل الروضتين 169، والوافي بالوفيات 5/ 79، 80 رقم 2077، والمقفى الكبير 7/ 303 رقم 3383 وفيه:

«منيّر» بتشديد الياء آخر الحروف.

[3]

التكملة 3/ 533.

ص: 348

ورَوَى عَنْهُ ابن مسدي فقال: كبيرُ بلدِه، وصدرُ محتده. سَمِعَ من أَبِي هاشم بن ظَفَر.

504-

مُحَمَّد بن ياقوت [1] بن عَبْد اللَّه.

أَبُو بَكْر، الروميّ، البغداديّ، الصُّوفيّ.

عتيقُ أَبِي الْحَسَن الْجَازريّ من جَازِرَةَ: قريةٌ من قرى النَّهروان.

سَمِعَ: أَبَا الفَتْح بنَ البَطِّيّ، وأبا منصور عَبْد الوهّاب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر الطُّوسيّ، وأبا الْحُسَيْن عَبْد الحقّ اليوسفيّ.

أجازَ للفخرِ إِسْمَاعِيل بْن عساكر، وفاطمة بِنْت سليمان، وسعد الدين بن سعد، وأَبِي بَكْر بن عَبْد الدّائم، والقاضي تقيِّ الدّين الحنبليّ، وعيسى المطعّم، وأحمد ابن الشّحنة، وجماعة.

وتُوُفّي فِي العشرين من رمضانَ.

وَرَّخهُ ابنُ النجّار، ورَوَى عَنْهُ حديثا.

505-

مُحَمَّد بن يوسُف [2] ابن الفقيه سعيدِ الدَّوْلة عَبْد المعطي بن منصور.

الفقيه، تاج الدّين، ابن المَخيليّ [3] ، الإسكندرانيُّ، المالكيُّ.

توجَّه رسولا إلى حِمْص، فأدركه أجلُه فِي ربيع الآخرِ فِي حياة والده.

تفقّه عَلَى الحافظ أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بن المُفَضَّل. وتَصَدَّرَ بالإِسكندريَّةِ، ودَرَّسَ، وأفتى. وتقَلبَ فِي الخِدَم الدّيوانية.

وعاشَ خمسين سنة.

كتبَ عنه الزكيّ المنذريّ، وغيره.

[1] انظر عن (محمد بن ياقوت) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 539، 540 رقم 2948.

[2]

انظر عن (محمد بن يوسف) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 529، 530 رقم 2926، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 115، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 42، والمقفى الكبير 7/ 501 رقم 3595.

[3]

قيّده المنذري.

ص: 349

506-

مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر [1] بْن عَلِيّ بْن سلمان.

الفقيهُ، رشيدُ الدّين، النَّيْسابوريّ، الحَنفيُّ.

تفقَّهَ عَلَى مذهب أَبِي حَنيفهَ. وسَمِعَ من: أَبِي الجيوش عساكر بن عَلِيّ، وأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن المسعوديَّ، والبُوصيريِّ، وجماعةٍ. وبدمشق من الخُشُوعيّ.

ودَرَّس بها. وحدَّث.

وذَكَرَ أَنَّهُ وُلِد بَنْيسابور فِي سنة تسعٍ وخمسين.

وكانَ من كبارِ الحنفية.

رَوَى عَنْهُ: المجدُ ابن الحُلْوانية، ومُحَمَّد بن يوسف الذهبيُّ، وسِبْطهُ مُوسَى بن عليّ الحسينيّ.

تُوُفّي فِي خامس ذي القَعْدَةِ.

وأجازَ للقاسم بن عساكر.

وقد وَلِيَ قضاء الكركِ، والشَّوبك. ثم درّس بالمعينيَّة.

وقد تفقَّهَ بخُراسان عَلَى الرُّكن المغيثيّ. وبمكةَ عَلَى مُحَمَّد بن مَكْرَم الكِرْمانيّ. وبمصر عَلَى الفقيهِ ندَى بنِ عَبْد الغنيّ. وبدمشق عَلَى البرهانِ مسعود الحنفيّ. ورَوَى عَنْهُ بالإجازةِ القاضيان ابنُ الخُوَييّ وتقيُّ الدّين سُلَيْمَان، وإِبْرَاهِيم بن أَبِي الْحَسَن المُخَرّميّ.

507-

مُحَمَّد الزَّيلعي، الأسودُ.

أَبُو عَبْد اللَّه، الزاهدُ. إمامُ المدرسة النظامية.

كَانَ صالحا، عابِدًا، خاشعا، قانتا، قليلَ النومِ، لَيِّن الكلمةَ، مُتواضعًا.

تُوُفّي فِي صفر، وحُمِلَ عَلَى الرءوس وازدحموا على نعشه.

[1] انظر عن (محمد بن أبي بكر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 545، 546 رقم 2954، والعبر 5/ 155، والجواهر المضية 2/ 36، والمقفى الكبير 5/ 432 رقم 1904، والطبقات السنية 3/ ورقة 139، وشذرات الذهب 5/ 186.

ص: 350

508-

المبارَكُ بن أَحْمَد [1] بن أَبِي البركاتِ المبارك بنِ موَهوب بنِ غَنيمةَ بن عَلِيّ، الصاحبُ الرئيس.

شرف الدّين، أبو البركات، ابن المستوفي، اللّخميّ، الإرْبليّ، الكاتبُ.

وُلِد بإرْبِل فِي سنة أربع وستّين وخمسمائة.

قرأ القرآن والأدبَ عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يوسف البَحْرانيّ، وأَبِي الحرم مَكي بن ريَّان الماكِسينيَّ. وسَمِعَ من: عَبْد الوهّاب بن أَبِي حبَّة، والمبارك بن طاهر الخُزَاعي، وحنبلِ بْن عَبْد اللَّه، وعُمَر بْن طَبَرْزَد، وعبد اللّطيف بن أَبِي النجيب السُّهْرَوَرْدِي، وأَبِي المعالي نصرِ اللَّه بن سلامة الهِيتيّ، وخلقٍ كثير من القادمين إلى إرْبِل.

وأجازَ لَهُ جماعة. وكتبَ العالي والنازلَ. وعُنِيَ بالتّاريخ والأخبار وأيام الناس. وجَمَعَ لإرْبِل «تاريخا» حَسَنًا فِي خمس مجلّدات [2] . وكان بيتُه مجمعَ الفُضلاء بإربل. وكان كثيرَ المحفوظِ، مليحَ الخطِّ، حَسَنَ الإيراد، جيدَ النظمِ والنثرِ.

وله إجازةٌ من أَبِي جعفرٍ الصَّيْدلانيّ، وقد أجازَ لشيخنا ابن الشّيرازيّ.

[1] انظر عن (المبارك بن أحمد) في: عقود الجمان لابن الشعار 6/ ورقة 18 ب- 37 أ، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 522 رقم 2908، والحوادث الجامعة 17، وذيل الروضتين 168، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 4، 5، ووفيات الأعيان 4/ 147- 152 رقم 554، وإنسان العيون لابن أبي عذيبة، ورقة 309، والمعين في طبقات المحدّثين 199 رقم 2107، والإشارة إلى وفيات الأعيان 340، والإعلام بوفيات الأعلام 264، وسير أعلام النبلاء 23/ 49- 52 رقم 35، والعبر 5/ 155، 156، والمختار من تاريخ ابن الجزري 175، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 113- 115، ومرآة الجنان 4/ 95- 97، والبداية والنهاية 13/ 139، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 40- 42، والعسجد المسبوك 2/ 495، وعقد الجمان 18/ 233، 234، والنجوم الزاهرة 5/ 187، وهدية العارفين 2/ 3، ودول الإسلام 4/ 294 رقم 2066، والأعلام 5/ 269، ومعجم المؤلّفين 8/ 170.

[2]

نشر منه الدكتور سامي بن السيد خماس الصقار الجزء الثاني فقط، وهو المسمّى:«نباهة البلد الخامل بمن ورده من الأماثل» ، باعتباره القسم الأول، وصدر عن وزارة الثقافة والإعلام العراقية سنة 1980، سلسلة كتب التراث رقم (99) .

ص: 351

وَلِيَ نظرَ الدّيوان بإرْبِل، ونزحَ عَنْها بعد استيلاء التتار عليها إلى المَوْصِل فأقام بها. ووَلِيَ والده أَبُو الفتح الاستيفاءَ بإرْبِل مدّة، وكذا والدهم أَبُو البركات كانَ مستوفيا بها.

وقالَ ابن خَلِّكان [1]رحمه الله: كَانَ شرفُ الدّين رئيسا، جليل القَدْرِ، مُتواضعًا، واسعَ الكرم، مُبادرًا إلى رِفادةِ مَنْ يَقَدمُ البلدَ، ومُتَقرِّبًا إلى قلبِه بكلّ ما يقدُر عَلَيْهِ. وكان جَمَّ الفضائل، عارِفًا بعدةِ فنون منها: الحديثُ وفنونه وأسماؤه وما يتعلقُ بِهِ. وكان ماهرا فِي فنونِ الأدب من النَّحْو، واللّغة، والبيانِ، والشعرِ، والعَروضِ، وأيَّام العرب. وكان بارعا فِي علم الدّيوان وحسابهِ وقوانينه. صنَّفَ كتابِ «النظام فِي شرح ديوان المتنبّي وديوان أَبِي تمّام» جاءَ فِي عشرِ مُجلدات، وله كتاب «المُحَصَّل فِي نسبة أبيات المُفَصل» فِي مجلّدين. سَمِعْتُ منه كثيرا، وسَمِعْتُ بقراءته عَلَى المشايخ الواردين شيئا كثيرا.

قَالَ ابنُ الشّعار فِي كتاب «قلائد الجمان» - بعد أن بالغَ فِي وصف الصاحب أبي البركات وفضائله ومكارمه [2]-: وكان محافظا على عمل الخير والصلاح، مواظبا على الصلاة والعبادة، كثير الصوم، دائم الذّكر، متتابع الصدقات. وله ديوان شعر أجاد فيه. خرج من مسجده ليلا إلى داره، فوثب عليه شخص فضربه بسكّين في عضده، فأحضر مزيّنا وقمّطها بلفائف وسلم. وكتب إلى مظفّر الدّين صاحب إربل:

يا أيُّها المَلِكُ الّذِي سَطَواتُه

مِنْ فَعْلها يَتَعَجَّبُ المِرِّيخُ

آياتُ جُودِكَ مُحْكَمٌ تَنْزيلُها

لا ناسخٌ فيها ولا مَنْسوخُ

أشْكُو إلَيْكَ وما بُليتُ بِمثْلِها

شَنْعَاءَ ذِكْرُ حَديُثها تاريخُ

هِيَ ليلةٌ فيها وُلِدْتُ وشاهدي

فيما ادَّعَيْتُ القِمْطُ والتمريخُ

خرجت من إربل سنة ستٍّ وعشرين وشرف الدّين فِي رتبةٍ دون الوزارة، ثم

[1] في وفيات الأعيان: 4/ 147- 152 بتصرف.

[2]

في الجزء 6/ الورقة 18 فما بعد.

ص: 352