المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[حرف الصاد] 175- صالحُ ابْن الأمير المكرّم [1] أَبِي الطاهر إِسْمَاعِيل - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٦

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السادس والأربعون (سنة 631- 640) ]

- ‌الطبقة الرابعة والستون

- ‌الحوادث سنة إحدى وثلاثين وستمائة

- ‌[خروج الكامل إلى الروم ورجوعه خائبا]

- ‌[تسلطن صاحب المَوْصِل]

- ‌[اكتمال بناء المستنصريّة]

- ‌[وقفيّة المستنصريّة]

- ‌[عودة ركب العراق]

- ‌[إقامة الجمعة بمسجد جرّاح]

- ‌[تعليق حبل بباب جامع دمشق]

- ‌سنة اثنتين وثلاثين وستمائة

- ‌[الشروع فِي بناء جامع العقيبة]

- ‌[وصول رسول من اليمن]

- ‌[ختم المستعصم للقرآن]

- ‌[ضرب دراهم بأمر المستنصر باللَّه]

- ‌[وقعة أهل سبتة مَعَ الفرنج]

- ‌سنة ثلاث وثلاثين وستمائة

- ‌[دخول الناصر دَاوُد بغداد]

- ‌[خروج التتار إلى إربل والموصل]

- ‌[قضاء القضاة والتدريس بالمستنصرية]

- ‌[تدريس المالكية بالمستنصرية]

- ‌[التدريس الحنفي بالمستنصرية]

- ‌[تعدية الكامل والأشرف إلى الشرق وعودتهما]

- ‌[آمرية مائة فارس بدمشق]

- ‌[منازلة صاحب الروم حَران وآمد]

- ‌[أخذ الفرنج قُرْطُبَة]

- ‌سنة أربع وثلاثين وستمائة

- ‌[انخساف مُشرفة بجماعة]

- ‌[مصرع طير لابن صاحب المَوْصِل]

- ‌[امتناع الحجّ من العراق]

- ‌[نكبة ركب الشام]

- ‌[مصالحة الكامل وصاحب الروم]

- ‌[السَّيل العرِم بدمشق]

- ‌[وفاة صاحب حلب]

- ‌[وفاة صاحب الروم]

- ‌[عرس بِنْت صاحب المَوْصِل]

- ‌[نزول التتار عَلَى إربل]

- ‌[الخلاف بين الكامل والأشرف]

- ‌[الاحتياط عَلَى ديوان الكامل]

- ‌سنة خمس وثلاثين وستمائة

- ‌[اختلاف الخوارزمية عَلَى الصالح أيوب]

- ‌[أخذ صاحب حمص عانة]

- ‌[دخول عساكر الأمراء بغداد]

- ‌[الصواعق ببغداد]

- ‌[رسول ملكة الهند]

- ‌[قضاء دمشق]

- ‌[امتناع الحجّ العراقيّ]

- ‌[موت الأشرف الكامل]

- ‌[سلطنة الصالح إِسْمَاعِيل]

- ‌[وصول التّتار إلى دقوقا]

- ‌[مصادرة الرؤساء بدمشق]

- ‌[حصار دمشق]

- ‌[الوقعة بين النّاصر صاحب الكرك والجواد صاحب دمشق]

- ‌[افتقار النّاصر دَاوُد]

- ‌[سلطنة العادل]

- ‌[وقعة التّتار والأمير بكلك]

- ‌سنة ستّ وثلاثين وستمائة

- ‌[حبس الوزير ابن مرزوق]

- ‌[ضعف سلطنة الجواد بدمشق]

- ‌[خروج الجواد من دمشق]

- ‌[وزارة ابن جرير ووفاته]

- ‌[وزارة الإربليّ]

- ‌[الغلاء بدمشق]

- ‌[توجّه الصالح إلى مصر]

- ‌[سرقة النعل]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى قُرْطُبَة]

- ‌سنة سبع وثلاثين وستمائة

- ‌[حصار الصالح دمشق]

- ‌[الخطبة للعادل بدمشق]

- ‌[مرض صاحب حمص]

- ‌[حبس الشهاب القوصيّ والوزير الإربليّ]

- ‌[أخذ سنجار من الملك الجواد]

- ‌[التدريس بالشامية البرانية]

- ‌[إنزال الكامل في تربته]

- ‌[خطابة العزّ بْن عَبْد السلام بدمشق]

- ‌[الخطبة لصاحب الروم بدمشق]

- ‌[زيادة الأسعار والسيل المخرّب]

- ‌[ولاية قضاء دمشق]

- ‌[مقاتلة أَبِي الكرم للتتار]

- ‌[الاحتفال بالعيد فِي بغداد]

- ‌[امتناع الحجّ العراقي]

- ‌[حبس الحريريّ]

- ‌[قدوم رسول ملك اليمن]

- ‌[موت جماعة من أمراء الكامليّة]

- ‌[امتناع الحجّ العراقيّ]

- ‌سنة ثمان وثلاثين وستمائة

- ‌[تسليم قلعة الشقيف للفرنج]

- ‌[كتاب ملك التتار إلى صاحب ميّافارقين]

- ‌[قدوم ولد ملك الخوارزمية إلي بغداد]

- ‌[امتناع الحجّ من بغداد]

- ‌[كسرة الناصر دَاوُد للفرنج]

- ‌[نهْب الركب الشامي]

- ‌[القبض عَلَى أمراء للصالح]

- ‌[انكسار الخوارزمية أمام الحلبيين]

- ‌[هياج الأمراء بمصر]

- ‌[تسلُّم الروم آمد]

- ‌[ظهور البابا التركمانيّ]

- ‌[كسرة عسكر حلب]

- ‌سنة تسع وثلاثين وستمائة

- ‌[التوسع التتاريّ]

- ‌[زوال دولة الخوارزميّة]

- ‌[التجاء الملك الجواد إلى الناصر بالكرك]

- ‌[حبْس الجواد]

- ‌[تعمير وتخريب فِي مصر]

- ‌[تخلّص الوزير ابن مرزوق من الحبس]

- ‌[دخول العزّ بْن عَبْد السلام مصر]

- ‌[هرب السلطان غياث الدين من التتار]

- ‌[تدريس النظامية]

- ‌[صلح المظفَّر غازي والخَوارزميّة]

- ‌سنة أربعين وستمائة

- ‌[تجهيز جيش مصر لقصد الشام]

- ‌[الوقعة بين صاحب ميّافارقين وعسكر حلب]

- ‌[ملْك خلاط]

- ‌[تملّك الفرنج مُرْسِية]

- ‌[الوباء ببغداد]

- ‌[وفاة المستنصر باللَّه]

- ‌[بيعة المستعصم باللَّه]

- ‌[موت كمال الدين ابن الشَّيْخ]

- ‌[أخذ عدّة مدن ونهبها]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة اثنتين وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الظاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ثلاث وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌سنة أربع وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الكاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة خمس وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ست وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الفاء]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة سبع وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الثاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الياء]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ثمان وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الخاء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الصاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف اللام]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الياء]

- ‌سنة تسع وثلاثين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الراء]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف القاف]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌[الكنى]

- ‌سنة أربعين وستمائة

- ‌[حرف الألف]

- ‌[حرف الباء]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الجيم]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الذال]

- ‌[حرف السين]

- ‌[حرف الشين]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الميم]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف لام ألف]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌[الكنى]

- ‌المُتوفَّوْنَ بعد الثلاثين

- ‌وممن كان بعد الثلاثين وستمائة حيّا

الفصل: ‌ ‌[حرف الصاد] 175- صالحُ ابْن الأمير المكرّم [1] أَبِي الطاهر إِسْمَاعِيل

[حرف الصاد]

175-

صالحُ ابْن الأمير المكرّم [1] أَبِي الطاهر إِسْمَاعِيل بن أحمد بن حسن ابن اللَّمْطيّ.

الأميرُ، أَبُو التُّقى.

سَمِعَ من: عَبْد الوهّاب بْن سُكَيْنَة، وعُمَر بْن طَبَرْزَد، ومُحَمَّد بْن هبة اللَّه الوكيل، ومنصور الفُراوي، والمؤيّد الطُّوسيّ، وأَبِي رَوْح عَبْد المعزَّ الهَرَويّ، وأَبِي المظفّر ابن السَّمْعانيّ، وأَبِي الفضل عَبْد الرَّحْمَن بْن المُعزَّم الهمذانيّ، وأبي القاسم عبد الصّمد ابن الحّرَسْتانيّ.

وعبر نهر جَيْحُونَ وطوَّفَ البلاد. ولم يحصّل من مسموعاته إلّا اليسير.

وحدّث.

دفن بتربته بالقرافَة، وقد قاربَ الستّين.

[حرف الطاء]

176-

طاهرُ بْن الْحُسَيْن المَحَلِّيُّ، الخطيبُ، الزَّاهدُ، ويُعرفُ بالجابريّ، خطيبُ جامع القصر.

ذكره القُوصيّ فِي «معُجمه» وأنه مات فِي هذه السنة، وله ثمانون سنة.

[حرف العين]

177-

عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر [2] عتيق بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم.

أَبُو مُحَمَّد، المالكيُّ، العدلُ، المعروفُ بابن الزَّيَّات.

وُلِد بمصر فِي حدود سنة ستٍّ وأربعين وخمسمائة.

وولي عقد الأنكحة بمصر، وحسبتها مدّة. وكان كثير التّحرّي.

[1] انظر عن (صالح ابن الأمير المكرّم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 413، 414 رقم 2650، ونهاية الأرب 29/ 214، 215، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 35، 36، والوافي بالوفيات 16/ 250، 251 رقم 273، ونزهة الزمان لابن دقماق، ورقة 21.

[2]

انظر عن (عبد الله بن أبي بكر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 410 رقم 2642.

ص: 149

سَمِعَ من: أَبِي العَبَّاس أَحْمَد بن الحُطَيْئة، والشريف عَبْد اللَّه العثمانيّ.

وكان يتمنَّع من التحديث.

وتُوُفّي فِي رابع عشر ربيع الآخر.

سمَّاه المنذريّ فِي «معجمه» .

178-

عَبْد الخالق بْن إِسْمَاعِيل [1] بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عتيق.

الفقيهُ، وجيهُ الدّين أَبُو مُحَمَّد، التّنّيسيّ المولد، الإسكندرانيّ الدّار.

تفقّه، وسَمِعَ، وحدَّث عن السِّلَفِيّ، والعثمانيِّ، والفقيِه إِسْمَاعِيل بْن عوف. ثم تقلبَ فِي الخدم الدّيوانيّة.

ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة.

قَالَ الزكيُّ المنذريُّ: كَانَ من أهل الأمانة، والتّحريِّ، والصَّلاح، والخير.

مضى عَلَى سدادٍ، وأمرٍ جميل. وتُوُفّي فِي ثالث عشر ربيع الأول.

قلتُ: روى عَنْهُ هُوَ، وشيخنا الشّرف يحيى ابن الصوّاف. وبالإجازة القاضي تقيُّ الدّين سُلَيْمَان، وأَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المِزِّي، وسعدٌ، والمُطْعِمُ، وغيرهم.

179-

عَبْد الخالق بْن أَبِي المعالي [2] بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد.

الإمامُ، بهاء الدّين، أَبُو المكارم، الأرّانيّ، الفقيهُ، الشافعيّ، الزاهدُ.

درّس بخلاط مدّة. ثم سَكَنَ دمشق. وكان صالحا، وَرِعًا، مُنقبضًا عن الناس، خبيرا بالمذهب.

تُوُفّي فِي نصف شوَّال، ودفن بقاسِيُون، وشَيَّعَهُ خلقٌ كثير.

وأرّان: إقليم صغيرٌ بين أذربيجان، وأرمينية. ومن مدنه بيلقان وجنزة.

[1] انظر عن (عبد الخالق بن إسماعيل) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 407 رقم 2634.

[2]

انظر عن (عبد الخالق بن أبي المعالي) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 420 رقم 2668، وذيل الروضتين 163، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 139.

ص: 150

180-

عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد العزيز [1] بْن مكيّ بْن أَبِي العرب.

أَبُو القاسم، المغربيّ الأصلِ، البغداديّ، التاجرُ.

سَمِعَ: الأسعد بْن يَلْدرك، ومُحَمَّد بْن جعْفَر بْن عقيل، ونصر اللَّه القزّاز.

وكان تاجرا سفّارا.

روى عَنْهُ الزكيّ المنذريُّ، وقال: قَتَله الكفّارُ- خَذَلَهم اللَّه- بطريق سِنْجار، فجاء الخبرُ إلى بغدادَ فِي ربيع الْأَوَّل.

181-

عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر [2] بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي منصور النَّسَّاج.

أَبُو مُحَمَّد.

شيخ مُعَمَّر، دِمشقيُّ، صالحٌ، خيِّر. كَانَ يسكن بدرب الوزير.

سَمِعَ من: أَبِي تميم سلمان بْن عليّ الخبّاز، والحافظ ابن عساكر.

روى عنه: الزكيّ البرزاليّ عن ابن عساكر، والعزّ ابن الحاجب، والجمال محمد ابن الصابونيّ، وجماعة.

وأخبرنا عنه الشمس محمد ابن الواسطيّ.

وكمَّل تسعين سنة، وتُوُفّي فِي سابع صفر.

182-

عَبْد الكريم بْن خَلَف [3] بْن نَبْهان بْن سلطان بْن أَحْمَد الأَنْصَارِيّ.

السِّماكيُّ.

خطيبُ زَمَلكا، وُلِدَ بها فِي المحرَّم سنة إحدى وستّين وخمسمائة.

وهو من ذرية أبي دجاجة سماك بْن خرشة- رضي الله عنه.

حدَّث عن: الحافظ أَبِي القاسم الدّمشقيّ، وأَبِي بَكْر بن عبد الله بن محمد النّوقانيّ.

[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد العزيز) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 409 رقم 2639.

[2]

انظر عن (عبد الرحمن بن عمر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 404 رقم 2625.

[3]

انظر عن (عبد الكريم بن خلف) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 427 رقم 2682، وشذرات الذهب 5/ 159، وذيل الروضتين 187، 188 في وفيات 651 هـ، وسيعاد برقم 351.

ص: 151

رويَ عَنْهُ الزكيُّ البِرْزاليُّ، وغيره. وبالإجازة القاضي تقيّ الدّين سليمان، ومحمد بن محمد ابن الشيرازيّ.

وكان خيّرا صالحا، ابتُلي بالمرض مدّة.

تُوُفّي فِي الثاني والعشرين من ذي الحجّة.

183-

عَبْد المحسن بْن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ [1] بْنِ عَلِيِّ بْنِ عيسى.

أَبُو مُحَمَّد، العُشَيْشيُّ [2] الشاميُّ، ثم الْمَصْريّ، الفاميُّ، السطحيُّ [3] .

قيِّمُ سطح الجامع العتيق، وصاحب الواعظ أَبِي الْحَسَن بْن نجا، صَحِبَهُ مدّة، وسَمِعَ منه، ومن أَبِي طاهرٍ السّلفيّ.

ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

روى عَنْهُ زكيّ الدّين المنذريُّ، وابن الْجَوْهريّ، وأهلُ القاهرة. وبالإجازة تقيّ الدّين سُلَيْمَان.

وما أظنُّه روى غير «جزء» الذُّهليّ.

وكان رجلا صالحا، ديِّنًا. تُوُفِّي فِي الثالث والعشرين من ربيع الْأَوَّل.

وأجاز أيضا لعيسى الشّجريّ، وسعد السَّكاكريّ.

184-

عَبْد المنعم بْن صالح [4] بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد.

أَبُو مُحَمَّد، الْمَصْريّ، المِسْكيُّ، النَّحْويّ.

المعروف بالإسكندرانيّ لسكناهُ بها يُعَلَّم العربية مدّة.

ولد في شعبان سنة سبع وأربعين وخمسمائة.

[1] انظر عن (عبد المحسن بن أبي عبد الله) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 407، 408 رقم 2636، والمشتبه 1/ 137، وتوضيح المشتبه 2/ 206.

[2]

العشيشي: بضم العين المهملة وشينين معجمتين بينهما ياء آخر الحروف ساكنة.

[3]

السّطحيّ: بفتح السين وسكون الطاء المهملتين. قال المنذري: نسبة يعرف بها من يتولّى خدمة سطح الجامع العتيق بمصر.

[4]

انظر عن (عبد المنعم بن صالح) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 411، 412 رقم 2646، والوافي بالوفيات 19/ 219 رقم 202، وبغية الوعاة 2/ 115، 116 رقم 1581.

ص: 152

وأخذ النَّحْو عن العلّامة أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن بَرِّي، وانقطع إِلَيْهِ مدّة حتّى أحكم الفنّ.

وسَمِعَ من حمّاد الحرّانيّ، وروى شيئا من شعره.

وكان مليحَ الخطِّ.

كتبَ عَنْهُ الزكيُّ المنذريُّ وقال [1] : تُوُفّي فِي الثالث والعشرين من ربيعٍ الآخر.

وروى عَنْهُ ابْن مسدي الحافظ فِي «معجمه» فقال: ومِسْكَةُ: من أعمال الإسكندريَّة. وكان علَّامة ديارِ مصر أدَبًا، ونحوا، وشيخ مجونها لَعِبًا ولَهْوًا. لَهُ النوادرُ الغريبة والأُبدُ [2] العجيبةُ. أكثر عن ابْن برِّي. وكان يذكرُ أنه سَمِعَ من السِّلَفِيّ، ومن العثمانيّ. روى لنا «ديوان» مُحَمَّد بْن هانئ الأندلُسيِّ بإسنادٍ غريب. قَالَ لي: إنه وُلِد فِي سنة تسعٍ وأربعين.

185-

عَبْد المولى بْن القاسم [3] بْن عَبْد الجبّار.

أَبُو مُحَمَّد، القطيعيُّ.

سمع من: أبي الحسين عبد الحق، ومحمد بن جعْفَر بْن عَقيل.

وماتَ فِي جُمَادَى الأولى.

186-

عَلِيّ بْن أَحْمَد [4] بْن محمود، الشَّيْخ عمادُ الدّين.

ابنُ الغَزْنَويّ [5] ، الحنفيّ، الفقيه، نزيل مصر، ومدرّس مدرسة السّيوفيين.

تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى.

187-

عَلِيّ بْن سُلَيْمَان [6] بْن إيداش بْن السّلّار، أمير الحاجّ.

[1] في تكملته 3/ 411.

[2]

الأبد: بضم الهمزة. الدواهي.

[3]

انظر عن (عبد المولى بن القاسم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 415، 416 رقم 2656.

[4]

انظر عن (علي بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 415 رقم 2654، والجواهر المضية 1/ 352، 353، وحسن المحاضرة 1/ 219، 220، والطبقات السنية 2/ ورقة 647.

[5]

تصحّفت هذه النسبة في (الجواهر المضية) إلى: «العزيري» .

[6]

انظر عن (علي بن سليمان) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 702، 703 (في وفيات سنة 634 هـ) ،

ص: 153

شجاعُ الدّين، أَبُو الْحَسَن.

رجلٌ صالحُ، كثير العبادةِ والأوراد. حجَّ بالناسِ من الشام نيّفا وعشرين حجّة. وكانَ الملكُ المعظمُ يحترمُه، ثم كَانَ فِي خدمة ابنه الملك الناصر بالكَرَك، فبلغه عَنْهُ شيء، فكلَّمه كلاما خَشِنًا، فتركه وقدم دمشق.

قَالَ ابْن الْجَوْزيّ [1] : حكى لي ذَلِكَ، فقلت: هُوَ ولدك، فقال: والله ما قلتُ عَنْهُ إلا أَنَّهُ يقرأ المنطق، فقلتُ: الفقهُ أولى بِهِ كما كَانَ والده.

تُوُفّي في جمادى الآخرة.

188-

علي بن عبد الصمد [2] بْن مُحَمَّد بْن مفرّج.

الشَّيْخ عفيفُ الدّين، ابن الرَّمَّاح، الْمَصْرِيّ، الْمُقْرِئ، النَّحْويّ، الشافعيّ، المعدَّل.

وُلِد سنة سبع وخمسين بالقاهرة.

وسمع من السّلفيّ.

وقرأ القراءات عَلَى أَبِي الجيوش عساكرِ بْن عَلَى، والإمام أَبِي الجود. وأخذ العربية عن أَبِي الْحُسَيْن يحيى بْن عَبْد اللَّه.

وتصدَّر للإقراء، والعربية بالمدرسة السَّيفية، والمدرسة الفاضلية مدّة.

وحَمَلَ عَنْهُ جماعةٌ. وشَهِدَ عند قاضي القضاة عبد الرحمن ابن السُّكّريّ فمن بعده. وكان من محاسن الشيوخ.

[ () ] والتكملة لوفيات النقلة 3/ 452 رقم 2746 (في وفيات سنة 734 هـ) ، وسيعاد في وفيات سنة 734 هـ. وهو الصحيح.

[1]

في مرآة الزمان.

[2]

انظر عن (علي بن عبد الصمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 415، ومعجم شيوخ الأبرقوهي، ورقة 102، 103، والإعلام بوفيات الأعلام 262، والإشارة إلى وفيات الأعيان 334، وتذكرة الحفاظ 4/ 1423، والعبر 5/ 134، ومعرفة القراء الكبار 2/ 122، 123 رقم 287، وذيل المشتبه للسلامي 23، والوافي بالوفيات 21/ 237 رقم 165، وغاية النهاية 1/ 549 رقم 2245، والنجوم الزاهرة 6/ 296، وحسن المحاضرة 1/ 499 رقم 69، وبغية الوعاة 2/ 175، رقم 1730، وشذرات الذهب 5/ 159.

ص: 154

روى عنه الزكي المنذري وقال [1] : كان حسن السَّمت، مؤثرا للانفراد، مُقْبلًا عَلَى خُوَيَّصتِه، منتصبا للإفادة، راغبا فِي الإقراء. اتَّصل بخدمة السُّلطان مدّة ولم يتغيرَّ عن طريقته وعادته.

قلتُ: قرأتُ القرآن كُله عَلَى النظام مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم التِّبريزيّ، وأخبرني: أَنَّهُ قرأ عَلَى ابْن الرَّمَّاح. ولم يحدّثني أحدٌ عَنْهُ.

وآخرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بالإجازة القاضي تقيُّ الدّين سُلَيْمَان.

تُوُفّي فِي الثاني والعشرين من جُمَادَى الأولى.

بل إجازته باقية لابن الشيرازيّ وسَعْد [2] .

189-

عَلِيّ بْن مُحَمَّد [3] بْن عَبْد الودود الأندلُسيُّ.

خطيبُ مُرْبَيْطَر.

أخذ القراءات عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن واجب. وسَمِعَ من جماعةٍ.

وأجازَ لَهُ أَبُو الطّاهر إسْمَاعِيل بْن عَوْف من الإسكندرية.

وكان رجلا صالحا.

رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الأبَّارُ وقال: تُوُفّي فِي ذي الحجّة.

190-

عَلِيّ بْن أَبِي بَكْر [4] بْن رُوزْبة بْن عَبْد اللَّه.

أبو الْحَسَن، البغداديُّ، القَلَانِسي، الصُّوفيّ، العَطَّارُ.

سَمِعَ «صحيحَ» الْبُخَارِيّ من أَبِي الوَقْت، وسَمِعَ منه «جزء» ابن العالي.

[1] في التكملة 3/ 415.

[2]

هكذا استدرك المؤلّف- رحمه الله هذه العبارة في آخر الترجمة.

[3]

انظر عن (علي بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار، رقم 1904، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 5 ق 1/ 313 رقم 619.

[4]

انظر عن (علي بن أبي بكر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 409، 410 رقم 2641، والتقييد 419 رقم 561، والإعلام بوفيات الأعلام 262، والإشارة إلى وفيات الأعيان 335، والمعين في طبقات المحدّثين 196 رقم 1082، والعبر 5/ 134، ودول الإسلام 2/ 137، وسير أعلام النبلاء 22/ 387، 388 رقم 247، ونكت الهميان 203، والوافي بالوفيات 12/ ورقة 14، وذيل التقييد 2/ 230 رقم 1501، والنجوم الزاهرة 6/ 296، وشذرات الذهب 5/ 160، وديوان الإسلام 2/ 353 رقم 1020.

ص: 155

وحدّث ببغداد، وحرّان، وحلب، ورأس عين ب «الصحيح» مرَّات، وازدَحموا عَلَيْهِ، ووَصَلُه بجملةٍ جيدةٍ من الذهب.

وكان عازما عَلَى المجيءِ من حلبَ إلى دمشقَ، فخَوَّفُوه من حصارِ دمشق فرَدَّ إلى بغداد فطالَبُوه بما كانوا أعْطَوْه ليذهبَ إلى دمشق، فأعطى البعضَ وماطَلَ بما بَقِيَ، ثم أضَرَّ فِي أواخر عُمرِه. وكانَ لَا يُحقَّقُ مولدُه ولكنَّه بلغَ التّسعين.

رَوَى عَنْهُ: عزُّ الدّين عبد الرزّاق الرّسعنيّ، والشريف أبو المظفّر ابن النابلسيّ، والجمال يحيى ابن الصَّيْرفيّ، وابنهُ الفخرُ مُحَمَّد، والقاضي شمسُ الدّين محمد ابن العماد الحنبليّ، والزينُ نصر اللَّه بْن عَبْد المنعم بْن حواري الحنفيّ، والمجدُ عَبْد الرَّحْمَن العَدِيميّ، والعزُّ أَحْمَد بْن الفاروثيّ، والجمالُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الشَّريشيّ، والأمينُ أَحْمَد ابن الأشْتَري، والسيف عَبْد الرَّحْمَن بْن محفوظ، والشمسُ عَبْدُ الواسع الأبْهِريّ، والشمسُ حمدُ بْن عَبْد اللَّه الخابوريُّ، والضياءُ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الجعفريّ، والتاج عَلِيّ بْن أَحْمَد الغَرَّافيّ، والرشيدُ مُحَمَّد بْن أبي القاسم، وأبو الغنائم بن محاسن الكفرابيّ، والجمالُ عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العقيميُّ، ويعقوبُ بْن فضائل، وأحمد ابن السيف سُلَيْمَان المقدسيّ، وأَبُو الحسن عَلِيّ بْن عَبْد الغنيّ بْن تيمية، ومُحَمَّد بْن مؤمن الصُّوريّ، والتاجُ مُحَمَّد بْن عَبْد السلام بْن أَبِي عصرون، وابنُ عَمِّه الشرفُ مُحَمَّد بْن يوسف بْن عَبْد الرَّحْمَن، وسُنْقُر القضائي الزَّينيُّ، وخلقٌ سواهم.

وكان شيخا حسنا، مليحَ الشيبَة والهيئَة، حلوَ الكلامِ، قَوِيَّ النَّفسِ عَلَى كِبَرِ السِّنّ. من ساكني رباط الخِلاطيَّة.

سَمِعَ «الصحيح» بقراءةِ يوُسف بْن مُقَلَّد الدّمشقيّ، وكانَ معه بِهِ ثَبْتٌ صحيحٌ عَلَيْهِ خطُّ أَبِي الوقت.

قَالَ الحافظُ عبدُ العظيم [1] : تُوُفّي فُجَاءةً فِي ليلَة الخامس من ربيع الآخر، وقد جاوز التّسعين.

[1] في تكملة 3/ 409.

ص: 156

وأجازَ لابن الشّيرازيّ، وابن عساكر، وسَعْدٍ، والمُطَعِّم، وأحمد ابن الشحنة، وغيرهم.

191-

عمرُ بْن حسن [1] بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْجُمَيِّل بْن فَرْحِ [2] بْن خَلَف بن قومس بن مزلال بن ملال بن أحمد بن بدر بن دحية بن خليفة كذا نسب نفسه.

العلّامة، أبو الخطاب، ابن دِحْيَةَ. الكَلْبيُّ، الدّانيّ الأصلٍ، السَبْتي.

كَانَ يكتبُ لنفسِه: ذو النسبين بين دحِيةَ والحُسين.

قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الأبَّار [3] : كَانَ يذكُرُ أَنَّهُ من ولد دحية الكلبيّ، وأنّه سبط

[1] انظر عن (عمر بن حسن) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 194، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار (باريس) ورقة 97، 98، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 298، وذيل الروضتين 163، وصلة الصلة لابن الزبير 73، وتاريخ إربل 1/ 162، 242، 258، 393، وعقود الجمان لابن الشعار 5/ ورقة 291، وتكملة الصلة لابن الأبار رقم 1832، ومفرّج الكروب 5/ 52، ووفيات الأعيان 3/ 448- 450، وتلخيص مجمع الآداب 5/ 49 رقم 406، ونهاية الأرب 29/ 213، 214، وذيل مرآة الزمان 2/ 422، 425، والإشارة إلى وفيات الأعيان 335، والإعلام بوفيات الأعلام 262، والمعين في طبقات المحدّثين 196، رقم 2083، وتذكرة الحفاظ 4/ 1420، ودول الإسلام 2/ 137، والعبر 5/ 134، 135، وسير أعلام النبلاء 22/ 389- 395 رقم 248، وميزان الاعتدال 3/ 186، والمغني في الضعفاء 2/ 463، والمختصر المحتاج إليه 3/ 99، 100 رقم 938، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 205- 209 رقم 160، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 75، ومرآة الجنان 2/ 84، 85، والوافي بالوفيات 22/ 451- 455 رقم 327، والبداية والنهاية 13/ 144، 145، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 20، 21، وعنوان الدراية 269، وذيل التقييد للفاسي 2/ 236 رقم 1517، وتوضيح المشتبه 7/ 65، والفلاكة والمفلوكين 88، ولسان الميزان 4/ 292، والنجوم الزاهرة 6/ 295، 296، والألقاب للسخاوي، ورقة 54، وبغية الوعاة 2/ 218، وطبقات الحفاظ 501، وحسن المحاضرة 1/ 166، والبدر السافر، ورقة 40 أ، وشذرات الذهب 5/ 160، 161، ونفح الطيب 1/ 368، وفهرس دار الكتب المصرية 3/ 179، وكشف الظنون 486، 502، 1070، 1161، 1653، 1675، 1718، 1923، وإيضاح المكنون 1/ 103، 104 و 2/ 465، 691، وهدية العارفين 1/ 786، ومعجم المؤلفين 7/ 280، 281، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين 134 رقم 1102 وفيه:«عمر بن حسان» ، والأعلام 5/ 201.

[2]

في الأصل: «فرج» بالجيم، وهو سبق قلم من المؤلف- رحمه الله والمثبت هو الصحيح بالحاء المهملة، حيث قيّده في (المشتبه 2/ 502) وتابعه ابن ناصر الدين في (التوضيح 7/ 65) .

[3]

في تكملة الصلة، رقم 1832.

ص: 157

أَبِي البسام الحُسَينيِّ الفاطميِّ. وكان يُكَنَّي أَبَا الفضلِ، ثم كَنَّى نفسَه أَبَا الْخَطَّاب.

قَالَ: وسمع بالأندلس أبا عبد الله ابن المُجاهد، وأبا القاسم بْن بَشْكُوال، وأبا بَكْر بن الجد، وأبا عَبْد اللَّه بن زرقون، وأبا بَكْر بْن خَيْر، وأبا القاسم بْن حُبَيْش، وأبا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه، وأبا العباس بن مضاء، وأبا محمد بن بونه، وجماعة.

قال: وحدّث بتونس ب «صحيح» مُسلْمِ عن طائفةٍ من هؤلاء. ورَوَى عن آخرين، منهم: أَبُو عَبْدِ اللَّه بْن بَشْكُوال، وأَبُو عَبْد اللَّه بْن المُناصف، وأَبُو القاسم بْن دَحْمان، وصالحُ بْن عبدِ الملك، وأَبُو إِسْحَاق بْن قَرْقُول، وأَبُو العباس بْن سِيد، وأَبُو عَبْد اللَّه بْن عَميرة، وأَبُو خالد بن رِفاعة، وأَبُو القاسم بْن رُشد الوَرَّاق، وأَبُو عَبْد اللَّه القُباعيّ، وأَبُو بَكْر بْن مغاور.

وكان بصيرا بالحديثِ مُعتنيًا بتقييدِه، مُكِبًّا عَلَى سماعه، حَسَنَ الخطِّ معروفا بالضبطِ، لَهُ حظُّ وافرٌ من اللغّةِ، ومشاركةٌ فِي العربية وغيرها.

وَلِيَ قضاءَ دانية مرّتين، ثم صُرِفَ عن ذِلك لسيرة نُعِتَت عَلَيْهِ، فَرَحَل منها، ولَقيَ بتلْمسان قاضيَها أَبَا الْحَسَن بْن أَبِي حَيّون فَحَمَل عَنْهُ.

وحدَّث بتونس أيضا سنة خمسٍ وتسعين. ثم حَجَّ، وكتبَ بالمشرق عن جماعة بأصبهان ونَيْسابور من أصحاب أَبِي عَلِيّ الحَدَّادِ، وأَبِي عَبْد اللَّه الفُراويّ وغيرهما. وعادَ إلى مصرَ، فاستأدَبَهُ الملكُ العادلُ لابِنه الكاملِ- وَليِّ عهدِه- وأسكنَهُ القاهرةَ، فنالَ بذلك دنيا عريضة. وكان يُسَمِّعُ ويُدَرِّسُ، وله تواليف منها:

كتابُ «إعلام النّصَّ المبين فِي المفاضلة بين أهل صِفّين» . وقد كتب إليّ بالإجازة سنة ثلاث عشرةَ.

قلت: رَحَلَ وهو كهلٌ فحَجَّ، وسَمِعَ بمصر من أَبِي القاسم البُوصيريّ، وغيره، وببغداد من جماعةٍ. وبواسط من أَبِي الفتح المَنْدائيّ، سَمِعَ منه «مسند» أَحْمَد. وسَمِعَ بأصبهان «معجمَ» الطَّبَرانيّ الكبير من أَبِي جعْفَر الصَّيْدلانيّ. وسَمِعَ بَنْيسابور «صحيح» مُسلْمِ بعُلُوّ بعد أن حدَّث بِهِ بالمغرب بالإسناد الأندلسيّ النازل، ثم صارَ إلى دمشقَ وحدَّث بها.

ص: 158

رَوَى عَنْهُ الدُّبيثيُّ وقال [1] : كَانَ لَهُ معرفةٌ حسنةٌ بالنّحْوِ واللّغةِ، وأنسَةٌ بالحديثِ، فقيها عَلَى مذهب مالك، وكان يَقُولُ: إنّه حَفِظَ «صحيحَ» مُسلْمِ جميعَه، وأنّه قرأه عَلَى بعض شيوخ المغرب من حفظه، ويدَّعي أشياءَ كثيرة.

قلتُ: كَانَ صاحبَ فنونٍ، وله يَدٌ طُولي فِي اللُّغة، ومعرفةٌ جيِّدة بالحديثِ عَلَى ضعْفِ فِيهِ.

قرأتُ بخَطِّ الضياء الحافظ: وفي ليلة الثلاثاء رابع عشر ربيع الأول تُوُفّي أَبُو الْخَطَّاب عُمَر بْن دِحْية. وكان يتسمّى بذي النسبين بين دحية والحُسين. لَقِيتُه بأصبهان، ولم أسمع منه شيئا، ولم يُعجبْني حالُه. وكان كثير الوقيعة في الأئمة.

وأخرني إِبْرَاهِيم السَّنْهُوريَّ بأصبهان: أَنَّهُ دخلَ المغربَ، وأنَّ مشايخَ المغربِ كَتَبُوا لَهُ جَرْحَه وتضعيفَه. وقد رأيتُ منه أنا غيرَ شيء ممَّا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ.

قلتُ: بسببِه بنى السلطان الملكُ الكامل دارَ الحديث بالقاهرة، وجعلَه شيخها.

وقد سمع منه الإمام أبو عمرو ابن الصلاح «الموطّأ» سنة نيّف وستمائة، وأخبر به عن جماعة منهم: أَبُو عبد اللَّه بْن زَرْقون بإجازته من أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخَوْلانيّ، وهو إسنادٌ مليحٌ عالٍ. ولكنْ قد أسندَه الضياءُ أعلى من هذا والعُهدة عَلَيْهِ. فقرأتُ بخطِّ الحافظِ عَلَم الدّين [2] أَنَّهُ قرأ بخطِّ ابْن الصلاح- رحمه الله قالَ: سمعتُ «الموطأ» عَلَى الحافظ ابن دحية، وحدّثنا به بأسانيد كثيرة جدّا، وأقربُها ما حدّثه بِهِ الشيخانِ الفقيهانِ: أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن حُنين الكِنانيّ، والمحدّث أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خليل القَيْسيّ قالَا: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن فَرَج الطَّلَّاع، وأَبُو بكرٍ خازمُ بْن مُحَمَّد بْن خازم، قالا: حَدَّثَنَا يونُسُ بْن عَبْد اللَّه بْن مغيث بسنده.

قَالَ الذهبيُّ: أمّا القيسي فحدثَ بفاس ومَرَّاكِش، واستوطَنَ بلادَ العدوة

[1] في ذيل تاريخ مدينة السلام الورقة 194 (باريس 5922) .

[2]

هو صديقه ورفيقه علم الدين القاسم البرزالي المتوفى سنة 739 هـ.

ص: 159

فكيفَ لَقَيه أبنُ دِحْيَة؟ فَلَعلَّه أجازَ لَهُ. وكذلك ابن حُنَيْن فإنهَّ خَرَجَ عن الأندلسِ ولم يرجعْ بل نَزلَ مدينة فاسٍ وماتَ سنةَ تسعٍ وستينَ. فبالجهد أن يكونَ لابن دِحْية منه إجازة. وقوِلهُ: حدَّثني، فهذا مذهبٌ رديءٌ يستعملُه بعضُ المغاربة فِي الإجازة، فهو تدليسٌ قَبِيحٌ.

وقرأت بخطِّ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القُرْطُبيّ وقد كَتَبه سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وتحتَه تصحيحُ ابن دِحْية: حدَّثني القاضي أَبُو الخطّاب ابن دحية الكلبيُّ بكتابِ «الموطّأ» عن أَبِي الْحَسَن عليّ بن الحسين اللّواتيّ، وابن زرقون قالا: حَدَّثَنَا الثقةُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخولانيّ، حدّثنا أبو عمرو القيشطاليّ سماعا، حَدَّثَنَا يحيى بْن عُبَيْد اللَّه، عن عمِّ أبيِه عُبَيْد اللَّه، عن أَبِيهِ يحيى بْن يحيى، عن مالكٍ.

قَالَ ابن واصل [1] : وكَانَ أَبُو الْخَطَّاب مَعَ فَرْطِ معرفتهِ الحديثِ وحفظِه الكثير لَهُ، مُتّهمًا بالمُجازفَة فِي النقل، وبلَغَ ذَلِكَ الملكَ الكاملَ، فأمره يُعَلِّق شيئا عَلَى «الشهاب» [2] ، فعلَّقَ كتابا تكلّم فِيهِ عَلَى أحاديثه وأسانيده. فَلَمَّا وقفَ الكاملُ عَلَى ذَلِكَ، قَالَ لَهُ بعد أيام: قد ضاعَ منّي ذَلِكَ الكتاب فعَلِّقْ لي مثلَه، ففعلَ، فجاء فِي الثاني مُنَاقَضةٌ للأول. فعَلِم السلطانُ صحّة ما قِيلَ عَنْهُ. فنزلَتْ مرتبُته عندَه وعَزَلَه من دارِ الحديثِ آخرا ووَلَّى أخاه أَبَا عَمرو- الّذِي نذكُره فِي العام الآتي.

قَالَ ابنُ نُقْطَة [3] : كَانَ موصوفا بالمعرفةِ والفضلِ، ولم أرَه. إلّا أنَّه كَانَ يدّعي أشياءَ لَا حقيقة لها. ذكر لي أَبُو القاسم بْن عَبْد السلام- ثقةٌ- قَالَ: نَزَلَ عندنا ابنُ دحية، فكان يقول: أحفظ «صحيح» مسلم، و «التّرمذيّ» قَالَ: فأخذتُ خمسةَ أحاديث من «التِّرْمِذيّ» ، وخمسة من «المُسنِد» وخمسة من الموضوعاتِ فجعلُتها فِي جُزْءٍ، ثم عَرَضْتُ عَلَيْهِ حديثا من «التِّرْمِذيّ» فقال: ليسَ بصحيحٍ، وآخر فقال: لَا أعرِفُه. ولم يعرف منها شيئا.

[1] في مفرّج الكروب 5/ 52.

[2]

يعني على كتاب «الشهاب» .

[3]

قوله ليس في المطبوع من: التقييد.

ص: 160

قلتُ: ما أحسنَ الصدقَ، ولقد أفسدَ هذا المرءُ نفسَه.

وقال ابنُ خلّكان [1] : عندَ وصولِ ابن دحية إلى إرْبلّ صَنَّفَ لسلطانِها المظفرِ كتابَ «المولد» وفي آخرِه قصيدةٌ طويلة مَدَحَه بها، أولها:

لَوْلا الوُشَاةُ وَهُمُ

أعْدَاؤُنَا مَا وَهِمُوا

ثم ظهرَتْ هذهِ القصيدةُ بعينها للأسعد بْن مَمّاتي فِي «ديوانه» .

قلت: وكذلك نسبه شيءٌ لَا حقيقة.

قرأتُ بخطِّ ابن مسدي: كَانَ أَبُوهُ تاجرا يُعْرَفُ بالكَلْبي- بين الباء والفاء- وهو اسم موضعٍ بدانيةَ. وكان أَبُو الْخَطَّاب أوَّلًا يكتب «الكَلْبيّ معا» إشارة إلى البَلَدِ والنَّسَبِ، وإنّما كَانَ يُعْرَفُ بابنِ الْجُمَيِّل تصغير جَمَل. وكان أَبُو الخطَّابِ عَلَّامةَ زمانِه، وقد وَلِيَ أولا قضاءَ دَانية.

وقال التقيُّ عُبَيْد الإسْعَرْدي: أَبُو الْخَطَّاب ذو النِّسَبَين، صاحبُ الفنونِ والرحلةِ الواسعةِ. له المصنّفات الفائقة والمعاني الرائفة. وكان مُعظَّمًا عندَ الخاصِّ والعام. سُئِلَ عن مولده فقال: سنة ستّ وأربعين وخمسمائة.

وحُكّي عَنْهُ فِي مولده غيرُ ذَلِكَ. حدَّث عنه جماعة [2] .

[1] في وفيات الأعيان: 3/ 499.

[2]

وقال ابن النجار: وذكر أنه سمع كتاب «الصلة» من أبي القاسم ابن بشكوال، وأنه سمع بالأندلس من جماعة، غير أني رأيت الناس مجمعين على كذبه وضعفه وادّعائه لقاء من لم يلقه، وسماع ما لم يسمعه، وكانت أمارات ذلك لائحة على كلامه، وكان القلب يأبى سماع كلامه، ويشهد ببطلان قوله، دخل ديار مصر، وسكن بالقاهرة، وصادف قبولا من السلطان الملك الكامل، وسمعت من يذكر أنه كان سوى له الملابس حين يقوم، وكان صديقنا إبراهيم السنهوري المحدّث صاحب الرحلة إلى البلاد قد دخل بلاد الأندلس وذكر لمشايخها وعلمائها أن ابن دحية يدّعي أنه قرأ على جماعة من الشيوخ القدماء، فأنكروا ذلك وأبطلوه، وقالوا: لم يلق هؤلاء ولا أدركهم، وإنما اشتغل بالطلب أخيرا وليس نسبه بصحيح، ودحية لم يعقب، فكتب السنهوري محضرا، وأخذ خطوطهم فيه بذلك، وقدم به ديار مصر، فعلم ابن دحية بذلك، فاشتكى إلى السلطان منه وقال:

هذا يأخذ عرضي ويؤذيني، فأمر السلطان بالقبض عليه، وضرب، وأشهر على حمار، وأخرج من ديار مصر، وأخذ ابن دحية المحضر وخرّقه، وبنى له السلطان الملك الكامل دارا للحديث. وكان حافظا ماهرا عالما بقيود الحديث، فصيح العبارة، تامّ المعرفة بالنحو واللغة، وكان ظاهريّ

ص: 161

192-

عُمَر بْن يحيى [1] بْن شافع بْن جُمعة.

أَبُو عَبْد الغنيّ، النابُلُسي، المُؤَذِّنُ.

شيخٌ مُعَمَّر.

سَمِعَ من الْحَسَن بْن مكِّي المَرَنْديِّ سنةَ تسع وخمسين وخمسمائة بدمشقَ جزءا من «حديث» الْجُلَّابيّ.

رَوَى عَنْهُ: التّقيّ ابن الواسطيّ، وأخوه مُحَمَّد، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي الفتح، والعزّ أحمد ابن العماد، والشمسُ مُحَمَّد بْن الكمال، وغيرهم.

وقد سَمِعَ منه الحافظُ الضياء. وخطيبُ كَفْربَطنا الجمالُ مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ.

تُوُفّي بنابُلُسَ فِي هذه السنة.

193-

عوض محمد بْن محمود [2] بْن صافِ بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل.

أَبُو الوفاء، الحِمْيريّ، البُوشِيّ، المالكيّ.

سَمِعَ من أبي المفاخر سعيد المأمونيّ.

[ () ] المذهب، كثير الوقيعة في السلف، خبيث اللسان، أحمق، شديد الكبر، قليل النظر في الأمور الدينية، متهاونا في دينه.

قال الحافظ أبو الحسن ابن علي بن المفضّل المقدسي: كنا يوما بحضرة السلطان في مجلس عام وهناك ابن دحية، فسألني السلطان عن حديث فذكرته له، فقال لي: من رواه؟ فلم يحضرني إسناده وانفصلنا، فاجتمع بي ابن دحية وقال لي: يا فقيه، لما سألك السلطان عن إسناد ذاك الحديث، لم لم تذكر له أيّ إسناد شئت؟ فإنه ومن حضر مجلسه لا يعلمون هل هو صحيح أم لا! وكنت قد ربحت قولك:«لا أعلم» ، وعظمت في عينه، قال: فعلمت أنه جريء على الكذب.

أنشدني أبو المحاسن محمد بن نصر عرف بابن عنين لنفسه بدمشق يهجو ابن دحية:

دحية لم يعقب فلم تعتزى

إليه بالبهتان والإفك

ما صحّ عند الناس شيء سوى

أنك من كلب بلا شك

(المستفاد 208، 209) .

[1]

انظر عن (عمر بن يحيى) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 428 رقم 2684.

[2]

انظر عن (عوض بن محمود) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 412، 413 رقم 2649، وتوضيح المشتبه 1/ 650.

ص: 162