الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أسعد أمين سعيد:
على كل أرض تحت كل سماء
…
قوموا نحني موكب الشهداء
قوموا نصلي ركعة من أجله
…
في القدس أرض الطهر والأسراء
في المسجد الأقصى أذانٌ نائحًا
…
وكنيسة المهد ارتوت ببكاء
يا فيصل من للعروبة فيصل
…
إلاك في الضراء والسراء
يا جهبذًا عرف الزمان جهاده
…
في الحرب أو للدعو السمحاء
لك جولة ضد الطغاة وكيدهم
…
في القدس في الجولان في سيناء
في الحرب أو في السلم كنت نصيرنا
…
راقت لك الدنيا بكل ولاء
وَمَدَدتُّ كفك للأنام محبة
…
في همة عربية قعساء
وملكت ناصية البيان بحكمه
…
بدوية لا تنطلي بطلاء
فانعم قرير العين في دار البقا
…
مع موكب الأبرار والسعداء
ولا نطيل فقد رثي بالنظم والنثر والشعر النبطي ولو تتبعنا ما قيل في مديحه لضاق الموسع ولكننا نقتصر على بعض المقصود لأجل الاختصار فالله المستعان.
ذ
كر ما جرى بعد ذلك
لما رجعت الأسرة السعودية الكريمة من دفن الفقيد اجتمعت الأمة وأعلنوا بيعتهم لسمو ولي العهد خالد بن عبد العزيز أخي الملك وتقدم العلماء والأعيان وسائر الأسرة السعودية وجميع الأمة من المواطنين وبايعوا حضرة صاحب الجلالة الملك خالد بن عبد العزيز على السمع والطاعة وعلى طاعة الله ورسوله ونودي به ملكًا على المملكة السعودية وتلقى جميع المعزين والمهنئين فكان جلالته يتلقاهم لذلك كما بايعوا سمو الأمير فهد بن عبد العزيز بولاية العهد وبعد البيعة عاهد صاحب الجلالة الملك خالد وولي عهده عاهد الله والمسلمين أجمعين على السير في خطأ الراحل العظيم مؤكدين ذلك بالبيان الشامل الذي تضمنت بنوده أهدافًا وخطأ كثيرة، منها: السير على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وإكمال سيرة
الفيصل رحمه الله في البناء والتعمير والتطوير والاستقرار وتحقيق أمنيته الغالية وهي الصلاة في المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشريف وتطهيره من دنس الصهاينة، والعمل على توحيد كلمة العرب والمسلمين، ودعم كفاح الشعب الفلسطيني واسترداد حقوقه، والعمل على تحرير جميع الأراضي المغتصبة والاستمرار على السياسة الخارجية التي أرسى قواعدها المغفور له الملك عبد العزيز وشاد صرحها الفيصل طيب الله ثراه والاستمرار في دعم التضامن الإسلامي بكل ما لديها من قوة وإمكانات وسيرًا على خطأ الفيصل رحمه الله في التنظيم القيادي للوزارة وبما أنه عين سمو الأمير فهد بن عبد العزيز وليًّا للعهد أضاف إليه وزارة الداخلية كما عين له نائبًا أولًا لرئيس مجلس الوزراء وعين سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى رئاسة للحرس الوطني وأصبحت الأمة تشاهد كل يوم الإنجازات والمخططات في مجالات التقدم والاستقرار ورفع المستوى المعيشي التي يقوم بها جلالة وسمو ولي عهده وحكومتهما الرشيدة وقام صاحب الجلالة الملك المحبوب بتدابير أمور الدولة نسأل الله لهم التوفيق.
كما أنه وجه الملك خالد بن عبد العزيز كلمة إلى أبناء شعبه أذاعها معالي الشيخ إبراهيم العنقري وزير الإعلام وهي هذه (بقلب حزين مليء بالحزن والأسى ومع تسليم كامل لإرادة الله وقضاءه أنعي إلى العالمين العربي والإسلامي وإلى شعبنا المخلص الوفي صاحب الجلالة المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز والذي شاء الله أن ينقله إلى جواره في صباح يوم الثلاثاء 13/ 3 / 1395 هـ على إثر حادث أليم في وقت نحن أشد ما نكون فيه حاجة إلى قيادته وحكمته وسداد رأيه وبعد أن عمل بكل جهوده وطاقاته في سبيل الدعوة إلى الله والدفاع عن دينه وبعد أن أرسى قواعد نهضتنا المعاصرة على دعائم ثابتة بذلك في سبيل إرسائها ما لا يحصى من الجهود والطاقات وبعد أن انتقل بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتطورة في كل المجالات مع الحفاظ بإصرار على ديننا ومثلنا
وتقاليدنا نسأل الله أن يرحمه رحمة شاملة واسعة وأن يجعله مع الصديقين والشهداء والصالحين بمنه وكرمه وأن يعيننا على إكمال رسالته والسير على منواله ولا نقول إلا كما يقول الصابرون إنا لله وإنا له راجعون).
ثم أنه أصدر أمرًا ملكيًّا في 16/ 3 / 95 هـ باستمرار جميع أعضاء مجلس الوزراء في مناصبهم وهذه صورته (قد أمرنا بما هو آت أولًا: يستمر جميع أعضاء مجلس الوزراء الحاليين في مناصبهم. ثانيًا: على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ أمرنا هذا وهو برقم 1/ 52) وصدر عفو ملكي شامل عن جميع المحكومين والمتهمين في قضايا سياسية في الداخل والخارج ونفذ هذا العفو الكريم في اليوم التالي لصدوره وصدرت الأوامر الملكية بتعيين سمو الأمير فهد بن عبد العزيز وليًّا للعهد ونائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء وتعيين سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز نائبًا ثانيًا إضافة إلى رئاسة الحرس الوطني، ويعين سمو الأمير نايف بن عبد العزرو وزير دولة للشؤون الداخلية وعضوًا في مجلس الوزراء بأرقام وتواريخ. وعلى رئيس مجلس الوزراء. تنفيذها كما صدر الأمر من جلالته بتعيين صاحب السمو سعود الفيصل وزير دولة للشؤون الخارجية وصدر أمر ملكي بتعيين الفقرة (ب) من المادة 11 من نظام مجلس الوزراء الصادر بالمرسوم الملكي رقم 38 تاريخ 22/ 10 / 1377 هـ أما عن الجاني فيصل بن مساعد فقد أحيلت مسألته إلى المحكمة الشرعية في مدينة الرياض لترى موقف الشريعة نحوه بعدما استكملت الإجراء اللازمة في دفعه إلى هذه الجريمة بحيث أنه ظن أنه مختل العقل، ولكن بعد الفحوص الطبية تبين أنه يتمتع بقواه العقلية أثناء ارتكابه الجريمة وبعدها ولا يزال كذلك وبعد التحقيق معه وأنه لم يدفعه يد من الداخل ولا من الخارج ثبتت إدانته وأن الباعث له على ذلك لما رأى عمه جلالة الملك فيصل أكبر داعية إلى الإسلام ونشره في المعمورة أراد القضاء عليه لأنه لا يرى دين الإسلام حقًّا ولا يرى شعائره شيئًا وأن تردد المسلمين إلى المساجد للصلوات الخمس ليس بشيء ولا يرى الصيام شيئًا ولا الحج شيئًا مما ثبت به كفره وأنه خلع ربقة الإسلام من عنقه ثم أنه بعد أيام من فعلته