الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد نشرت جريدة الرياض في 24/ 3 ما يلي عن ياسر عرفات .. إسرائيل تملك ثلاثة أنواع من الأسلحة النووية وتخطط لحرب جديدة وقد كان ألقي في الليلة الماضية هذا الخطاب في الدوحة وناشد العرب أن يصغوا إلى تحذيراته من نوايا إسرائيل، وقال إنه لا يوجد أدنى شك في أنها تستعد لحرب أخرى، ومضى ياسر عرفات قائلًا أن إسرائيل قد زادت قوتها النظامية من 80000 جندي إلى 120000 وضاعفت قوتها من الدروع من ألف وأربعمائة دبابة إلى 2600 دبابة إلى جانب حصولها على مزيد من الطائرات والصواريخ التي تستطيع حمل رؤوس نووية. وقال وعلي أن أؤكد لكم ولدى مصادرنا الخاصة للمعلومات داخل فلسطين المحتلة أن لدى إسرائيل ما بين ثلاث وخمس قنابل ذرية وأن الصواريخ التي أعطيت لإسرائيل قد أعدت لأمر ضخم وعاجلًا أو آجلًا ستلجأ إسرائيل إلى الحرب.
وفيها وفاة الأستاذ رضوان إبراهيم في القاهرة وذلك في أواخر شهر ذي الحجة ويعد في مصر أحد كبار موظفي وزارة التعليم وله مقالات عديدة في مجلة الرابطة من سنوات طويلة، وكان فيما يذكر عنه على جانب كبير من دماثة الأخلاق محبوبًا لدى محبيه وعارفيه فرحمة الله على أموات المسلمين.
وفي أوائل هذه السنة نشبت خلافات في لبنان وذلك بمناسبة ثورة عزيز الأحدب وخلع المسيحي سليمان فرنجيه ذلك بأنه كان للأول أحزاب يؤيدونه ولم تنجح ثورة عزيز بل كانت أساسًا لفوضى وقعت في لبنان.
نشوب الحرب في لبنان
لما خلع فرنجية تحزبت أحزاب وتوترت الأحوال جدًّا، وقد أحصي القتلى والجرحى من اليوم السابع من محرم إلى عشرين من الشهر أي بظرف ثلاثة عشر يومًا فبلغت 700 قتيل وألفًا ومائتي جريح وقام المسلمون هناك ينادون بالأسواق
بمكبرات الصوت إلى الجهاد المقدس وكم من عاجز وطفل وعجوز قد أصيبوا من جراء القصف العشوائي وهم لم يشتركوا في القتال، وليس لهم ذنب في جعلهم أهدافًا فالقنابل المدافع وفوهات البنادق والرشاشات وقنابل الطائرات المدمرة ولقد اشتدت الحرب الأهلية في لبنان وبلغت أوج الهمجية وقامت القناصة في أماكن فسددوا ضربات البنادق والرشاشات على كل من مر من الشوارع يضربونهم بالعيارات النارية وحصر الفدائيون في مخيماتهم وقطع عنهم الماء فأصبحوا مهددين بالهلاك من العطش وتوالي الضرب على نسائهم وأطفالهم وتحرجت الحال جدًّا حتى استقال رئيس الوزارة اللبنانية رشيد كرامي لما وضع اتفاقيات عديدة لوقف القتال ووقف إطلاق النار وكلها ترفض، ولقد قام جلالة الملك خالد بن عبد العزيز في 2/ 12 بزيارة رسمية لكل من الأردن وسوريا وأقام ستة أيام هناك وترأس هو والملك حسين بن طلال المأساة اللبنانية وأبديا قلقهما الشديد من استمرار هذه الحالة على النحو الأليم المحزن، حيث انتشر القتل والتدمير على صورة من الوحشية لم يسبق لها مثيل وقد صدر في كل من جدة ودمشق البيان الصحفي التالي عن زيارة جلالة الملك خالد للجمهورية العربية السورية: قام جلالة الملك خالد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية بزيارة رسمية للجمهورية العربية السورية تلبية لدعوة من أخيه سيادة الرئيس حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية في الفترة ما بين الثالث والعشرين والخامس والعشرين من (1395 هـ) الموافق ما بين الخامس والعشرين والسابع والعشرين من كانون الأول عام (1975) ميلادي وقد استقبل هناك بكل حفاوة ولقد بذلت ملوك العرب ورؤساؤها جهودًا جبارة لإيقاف هذه الحرب الأهلية في بيروت ولبنان والتي كانت سببًا لشر مستطير اشترك فيه جميع المناوئين للعرب وكانت سببًا لتدخل اليهود الصهاينة فيما لا يعنيها فلم تفلح الجهود المبذولة في ذلك بل استمرت هائجة مائجة وأصبح كل حارة تقاتل الأخرى وكل شارع يقاتل الشارع الآخر وكانت فتنة عمياء يعجب لها وعجز المصلحون وفشل المتوسطون.