الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأردن يعرب عن أسفه الشديد وأسف الشعب المصري لهذه الجريمة التي وقعت على الأرض المصرية ضد رئيس وزراء الأردن.
وفيها نشأت خلافات بين الهند وباكستان وتطورت المشاكل وذلك بتدخل الهند فيما لا يعنيها وكان قد حدث أن فرقة انفصالية قامت ضد حكومة باكستان الشرقية على رأسها مجيب الرحمن فقامت الهند تؤيد الانفصاليين وتمدهم بأموال ضخمة وسلاح وترسلهم للقيام بالتخريب في باكستان وعلاوة على ذلك حشدت الهند العديد من فرقها العسكرية على طول الحدود الباكستانية الشرقية وقامت هذه القوات تواصل قصف الأراضي الباكستانية باستمرار وكان ابتداء ذلك في شعبان من هذه السنة.
شر عظيم وبلاء مستطير تعانيه باكستان
استمر القتال أواخر شعبان ورمضان في وضع خطير للغاية وقامت القوات الهندية بقصف بعض مناطق حدود باكستان الشرقية وإرسالها الدبابات في عدة قطاعات الحدود واستمر القتال بهذا الوضع الشديد بين الفريقين بالدبابات والطائرات وقتل مئات بين الفريقين وجرح آخرين ودمرت الباكستان ما يزيد عن ثماني عشرة دبابة كما قتلت 130 هنديًا وجرحت حوالي 500 جندي وبكل حال فإن الباكستان ما استطاعت صد هجمات العدو ولم تتوقف القوات الهندية من الغارات على باكستان واعترفت (أنديرا غاندي) أن القوات الباكستانية تعززها الدبابات والمدفعية ولما أن كان في 16 شوال بدأت حرب شاملة غير معلنة رسميًا بين الهند وباكستان وقد أغارت الطائرات في البلدين على مطارات كل منهما واندفعت قواتها البرية في سعي للسيطرة على الأراضي في الجانب الآخر وأعلنت الباكستان أنها أسقطت إحدى وثلاثين طائرة هندية وأنها حققت مكاسب استراتيجية برية في كشمير والبنجاب الهندية وقد انفجرت طائرتان هنديتان في الجو ودار قتال عنيف في غرب باكستان وقد أنزلت باكستان مظليين شمال غربي
البنجاب ثم إِنه اشتدت الحرب وقامت الطائرات الهندية فبدأت هجومها بعد منتصف الليل بوقت قصير وأيقظت أصوات صفارات الإنذار ضد الغارات الجوية والنيران الشديدة للمدافع المضادة للطائرات التي كانت تطلق من المطار سكان دكا وأضيئت السماء بواسطة القنابل المضيئة وواصل الهنود هجومهم إلى ما بعد شروق الشمس مرسلين أربع طلعات أخرى من طائرات الميج 21 إس وكان الجو صافيًا والشمس تلمع على مقدمة الطائرات الهندية النفاثة عندما بدأت بالهبوط إلى ارتفاع منخفض فوق الفندق في اتجاه المطار وفي انطلاقها بسرعة قوية على ارتفاع 1000 قدم قامت بهجمات متكررة على المطار ومقر القيادة العسكرية بالصواريخ والقنابل كما أرسل السلاح الجوي الباكستاني طائرات تصد ذلك الهجوم وقد قامت القاذفات الهندية وحلقت على ارتفاع عالٍ في اليوم الحادي والعشرين من شوال فأوقعت إصابات في دار للأيتام تؤوي 400 طفل ومائة مسؤول وقد سقطت أربع قنابل داخل مبنى دار الأيتام الإسلامية وأخذ عمال الإنقاذ الذين هزهم الحادث الوحشي يزيلون بأيديهم الأنقاض وقد انتشلوا 17 جثة من جثث القتلى الأبرياء. أما الأطفال الذين كانوا يعيشون هناك فهم ثلاثمائة صبي ومائة فتاة تتراوح أعمارهم ما بين السابعة والسادسة عشرة لذلك كان يعيش في المبنى الأطباء ورجال الدين وغيرهم وقد أحدثت الانفجارات فجوات يزيد حجم الواحدة عن عشرين قدمًا عمقًا وعشرين قدمًا عرضًا وشوهدت الجثث وهي منتشرة في الأوحال وقد توجه مراسل هيئة الإذاعة البريطانية بنفسه إلى مقر دار الأيتام فوجدها كومة من الأنقاض ولقد قام ملك المغرب الحسن الثاني يناشد جميع رؤساء الدول الإسلامية بإقناع الهند وباكستان بحل خلافاتهما بالطرق السلمية وفي أسرع وقت ممكن وأذاع الرباط أن من واجب الدول الإسلامية أن تتعاون فيما بينها لإيجاد تسوية سلمية للمشكلة الهندية الباكستانية عن طريق الأمم المتحدة كما أن الحكومة الجزائرية طالبت بإيجاد تسوية للنزاع الهندي الباكستاني بحيث تحترم وحدة الباكستان وسلامة أراضيها وناشد الزعماء المسلمون في الأردن كافة الدول والأمم