الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر ما جرى على المسلمين هناك من الخزي والتعذيب والهلاك والدمار
لقد قامت تلك العصابات الشريرة بأذية المسلمين وتعذيبهم {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)} دين الإسلام يلاحق ملاحقة في كل مكان ويعذب أهله فلا حول ولا قوة إلا بالله قال الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني رحمه الله وغفر له:
كفى حزنًا للدين أن حُماته
…
إذا خذلوه قل لنا كيف ينصر
متى ينصر الإسلام مما أصابه
…
إذا كان من يرجى يخاف ويحذر
وقال حافظ إبراهيم بك متأثرًا من رزايا زمانه:
لقد كنت أخشى عادي الموت قبله
…
فأصبحت أخشى أن تطول حياتي
تباركت هذا الدين دين محمد
…
أيترك في الدنيا بغير حُماة
لقد قام أولئك الظلمة من اليهود والنصارى ومن يعاضدهم على أهل الإسلام في الفلبين يحرقون بيوتهم ومساجدهم ومزارعهم ويهتمون بإحراق القرآن الكريم ويقتلون أئمة المساجد ويهتكون أعراض النساء قبل قتلهن ويمثلون بالشهداء المسلمين وذلك بقطع ثدي النساء وقطع رؤوس الأطفال وآذان الرجال وقد جعل لكل من أحضر أذنًا أو ثديًا أو رأس طفل جائزة مالية من زعماء المنظمات السرية قدرها يتراوح من 100 إلى 1000 بيسو من عملة الفلبين. وقامت عصابات معروفة باسم الفئران بقطع آذان ضحاياها من المسلمين للحصول على مكأفاة وصلت إلى 80 فرنكًا للأذن الواحدة وخصصت جوائر تتراوح من عشر جنيهات إلى مائة جنيه ثمنًا للأذن الواحدة وقتل سبعون مسلمًا فلبينيًا في مذبحة رهيبة في قرية صغيرة بجزيرة من الجزر الجنوبية التي يسكنها أغلبية المسلمين وكانوا قد التجأوا إلى مسجد في انتظار عقد الصلح فاقتحمت عليهم مجموعة من المسلحين المجهولين فأخذت تطلق الرصاص على الرجال والنساء والأطفال فقتل سبعون وأصيب عدد كبير آخر ومن الملاحظ هنا أن هؤلاء المسلمين الذين استشهدوا لم
يدفنوا في المقابر المعروفة لتعذر نقل أجسامهم المفتتة من المسجد إلى المقابر بل جعل المسجد مدفنًا لهم اضطراريًا كما يلاحظ هنا أن ثلاثة أطفال ماتوا وهم يمسكون ثدي أمهاتهم وهم راضعون وهذا مما يؤسف له ويثير الأشجان ويفتت الأكباد إِنه لدليل واضح على عدم إنسانية هؤلاء الإرهابيين، ومما يذيب القلوب ويخلع الأفئدة أن تغير عصابة أيلاجاس على المسلمين في بلدية الأمادا في منطقة كوتا باتوا في 12/ 3 من هذه السنة وترتكب أبشع الجرائم التي ارتكبت ضد المسلمين وذلك أن هؤلاء المسلمين كانوا في أثناء احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم كعادة الذين يعظمون المولد فقتلوا جميع من في المولد وهم ثمانية وتسعون مسلمًا ما عدا خمسة أولاد تمكنوا من الفرار فلجأوا إلى ثكنة الجنود لطلب النجدة من الجيش الفلبيني فوجدوا أن قائد الثكنة مسلم فاتجه القائد المسلم إلى مكان الحادث وأخذ معه خمسة جنود وكانوا مسيحيين وبينما هم يمشون أخذ الجنود الخمسة يطلقون الرصاص على ثلاثة من الأولاد الخمسة فاستشهدوا في الحال وبقي صبي وصبية ثم أطلق القائد المسلم الرصاص على الجنود الخمسة فماتوا كلهم وهرب القائد وانضم إلى المسلمين المجاهدين وتتلخص النتائج التي أسفرت عنها المذابح التي تعرض لها مسلمو الفلبين إلى ما يأتي:
1 -
أحرق أكثر من ستة آلاف من بيوت المسلمين كما أحرق أكثر من ستين مسجدًا.
2 -
أن ضحايا المسلمين أكثر من ثلاثة آلاف شخص كانوا رجالًا ونساءً وأطفالًا وشيوخًا.
3 -
لقد هاجر أكثر من خمسين ألف أسرة من أراضيهم وهم الآن بين الموت والحياة لمعاناتهم الجوع والآلام.
4 -
المهاجرون من المسلمين لم يستطيعوا أن يحصدوا مزارعهم لطردهم من أراضيهم وإنما حصدها الجيش الفلبيني وأفراد العصابات المسيحية.
5 -
استولى المسيحيون على 12 بلدية من أراضي المسلمين وقد قام أولئك المعذبون