الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها وفاة صاحب المقاولات الضخمة محمَّد بن عوض بن لادن، وذلك في يوم السبت 28/ 5 سقطت به الطائرة من الجو بسبب اصطدامها بجبل فهلك، فالله المستعان، وكان له قوة نفس وهمة عالية ومن مغامراته العظمى تصدره لعمارة المسجد الحرام هذه العمارة الضخمة التي نالت الإعجاب، ومن حسناته طبعه لأضواء البيان في تفسير القرآن على نفقته الخاصة وهو مُؤَلِّف الشنقيطي وجعله وقفًا لوجه الله تعالى.
تلفزيون القصيم
في أواخر السنة الماضية وابتداء هذه السنة لا تزال الحكومة السعودية توالي اهتمامها في تركيب التلفزيون في عاصمة القصيم بريدة، وقد بلغت تكاليفه إلى غاية عظيمة بعد تخطيط موضعه في الصحراء الواقعة شمالًا عن مدينة بريدة، وهذا التلفزيون يخرج الصورة أمام مشاهده مع الصوت فالله المستعان.
ذكر مقام إبراهيم عليه السلام
-
في هذه السنة رأت الحكومة أيدها الله تعالى أن تزيل القبة عن مقام إبراهيم وتبقي الصخرة على وضعها القديم ثم تكسي الصخرة زجاجًا، وذلك لأجل توسعة صحن المطاف للطائفين وكانت الحكومة تفكر بهذه التوسعة من قديم غير أنَّها تريد أمرًا تطمئن إليه الأمة، فرأت ذلك بعد مضي عشرين عامًا من هذا التفكير وقد أنيط هذا العمل بمكتب مشروع توسعة المسجد الحرام فابتدأ في العمل في يوم السبت الموافق حادي عشر رجب من هذه السنة بأن أحاطوا بمقصورة المقام بالأخشاب من جميع الجهات وجعلوا فيها بابا ليتمكن العمال من الاشتغال بدون تشويش ووجدوا داخل المقام قطعة من الخشب الساج طولها 27 سنتمترًا وعرضها 16 سنتمترًا وسمكها اثنان من السنتمتر مكتوبًا فيها حفرًا بالحديد ما يأتي (سلطان عبد العزيز خان حضر تلري زمان سلطنلري أمارة مكة المكرمة الشريف عبد الله باشا تلري حقي باشازاده أحمد عزة باشا حصرتلري جدد مهندس عبد العزيز
نضارة معماري محمَّد صدقي كاملي معرفتنر خليل إبراهيم علمي رصاص مصري محمَّد بن إبراهيم سنة 1281 هـ) وكانت هذه القطعة من الساج من أقوى الساج ومر عليها مائة وست سنوات لم يدخلها السوس ولم يأكلها التُّراب وهذه الكتابة باللغة العربيَّة والتركية فأزيلت المقصورة في 12 رجب وأزيلت الأتربة والأحجار في 13 رجب ووجد المقام مركبًا على قاعدة من الحجر المربع طوله خمسون سنتمترًا وعرضه كذلك قد ضبط هذا الحجر بأربعة أسافين من الحجارة الضخمة تثبيتًا له، فلم يمس العمال هذا الحجر بسوء ولم يزل عن مكانه وهذا الحجر ينزل عن أرض المطاف بنصف متر ولم يحركوا حجر المقام بل كل شيء قديم بقي على ما هو عليه، ورأى الحاضرون أنَّه من وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويظهر أن القطعة الخشبية من وضع السلطان عبد العزيز لما دفع فيه المقام في تلك السنة نحوًا من ذراع ونصف ولما أن كان في يوم الثلاثاء 14 رجب رفعوا الغطاء الداخلي الذي كان موضوعًا فوق المقام وهو صندوق خشبي عليه ستارة من الحرير ثم عملوا حول المقام قاعدة من الرخام تحيط به وهي على شكل سداسي تقريبًا طوله مائة وستون سنتمترًا ولما كان من الغد قام العمال يشتغلون بتكميل تركيب القاعدة الرخامية الجديدة المذكورة والرخام لونه أسود مأخوذٌ من جبال تبعد عن مكة المشرفة بنحو مائة كليو متر ولما كان في اليوم السادس عشر وضعوا قاعدة نحاسية مدورة مثقوبة من وسطها رنتها ستمائة كيلو والثقب على قدر ما يظهر المقام فقط وقطر الثقب أربعون سنتمترًا، وفوق هذه القاعدة النحاسية وضعوا الغطاء الزجاجي على نفس المقام ثم ركبوا عليه المقصورة الجديدة وطولها متر واحد وستون سنتمترًا وعرضها متر واحد وعشر سنتمترات وارتفاعها إلى الهلال ثلاثة أمتار وامتد العمل إلى منتصف ليلة الجمعة لتثبيت المقصورة بالأرض وقد صنع الغطاء البلوري في فرنسا واستغرقت صناعته هناك ستة آلاف ساعة وكلف أكثر من نصف مليون ريال ويبلغ وزن الغطاء 1750 كيلوغرام وسمكه عشرون سنتمترًا من كل الجهات وأقيم احتفال رائع في آخر يوم السبت 18 رجب برفع الستارة عن مقام إبراهيم في آخر يوم