الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب والسُّنة في النهي عن ذلك وأطنب وأطال وذكر كلام العلماء في ذلك؛ ثم قال الذي نرى حمل الرعية على العمل به في هذا الصدد يتلخص فيما يلي:
أولًا: المدن الكبرى يكون الحد الأعلى للصداق فيها أربعة آلاف ريال إلخ ..
ثانيًا: بالنسبة لغير من ذكر يرى أن يكتب لكل قاضي بلدة وأميرها أن يلزمهم بتخفيض المهور ويتفقون على ما يتناسب مع حالتهم وذكر أنه يلزم الجميع بمنع استعمال آلات اللهو والطرب والأغاني ما عدا الدف فيكون استعماله بصفة لا تخالف الشرع، إلى أن قال المادة الخامسة: يلاحظ القضاء على ما من شأنه الإسراف والبذخ والتطاول من تلك التكاليف التي كان لها السبب الأعظم في المغالات في المهور كالإسراف في الولائم والأثاث كغرف النوم والألبسة والعقود الثمينة ويكتفى بوليمة واحدة لا إسراف فيها سواء كانت عند الزوج أو عند أهل الزوجة إلخ المادة السابعة يجعل رقابة في كل بلد لعقوبة من يخالف ذلك بتغريمه غرامة مالية ومصادرة الزيادة، المادة الثامنة: إذا امتنع ولي المرأة من تزويجها بالكفء الذي رضيته بدافع الطمع والرغبة منه في الزيادة فلولي الأمر التدخل في الموضوع بالموجه الشرعي والرسالة طويلة ولكنه مع الأسف لم يجر إلزام بذلك لأن الحكومة أيدها الله اكتفت بالوعظ والإرشاد ولم تحمل الشعب على التخفيض بالقوة كما تقدمت الإشارة إليه.
وفيها أصدرت المعارف السعودية أمرًا بصرف ثلاثين ألف دولار لكلية التربية بالرياض المقرر افتتاحها في العام الدراسي.
شباب سعوديون يتخرجون من الجامعات الأمريكية
في هذه السنة عاد إلى المملكة العربية السعودية مائة وستة وثلاثون خريجًا من أبناء هذه الملكة تخرجوا من أكبر الجامعات في أمريكا ونالوا أعلى درجات علمية من عام (1955 م) إلى عام (1965 م) فاشتغل ستة عشر منهم بوزارة الخارجية
واثنا عشر أعضاء في كليات جامعة الرياض وستة عشر في وزارة البترول والثروة المعدنية وهكذا سدت بهم جهات في الوظائف الحكومية.
وفيها في أوائل ذي القعدة قدم الملك حسين عاهل الأردن زائرًا المملكة العربية السعودية فقوبل جلالته بكل ترحاب وهب الشعب السعودي لاستقبال الضيف الكبير في مدن المملكة التي زارها كالرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وفائدة هذه الزيارة التشديد في الدعوة إلى عقد مؤتمرات القمة العربية وتوثيقًا لوحدة النضال دفاعًا عن القضايا العربية ومقدسات الإسلام وإيمانًا بضرورة اللقاءات العربية على مستوى الذروة وجدواها في مجابهة الأخطار التي تهدد كيان الأمة العربية، ولما أن كان في يوم الأربعاء 6 ذي القعدة قام رجال القبائل اليمنية بهجوم على مقر القيادة المصرية في اليمن والسفارة الروسية هناك في صنعاء وقاموا بأسلحتهم الخفيفة ومدافع البازوكا فهدّموا البنايتين اللتين تحتلهما القيادة المصرية والسفارة السوفياتية وأصيب ستة لاقوا حتفهم نتيجة هذا الهجوم وهذا مقابل ما في أواخر شهر شوال من هذه السنة شنت القوات المصرية غارات جوية على مدينتي نجران وجيزان السعوديتين وبلغ الممثل للملكة العربية السعودية هيئة الأمم المتحدة مذكرة تشير إلى الحق الدولي الذي تتمتع به المملكة في اتخاذ التدابير التي تراها ضرورية لحماية مصالحها ثم إنها أصدرت المملكة السعودية قرارًا بإلغاء تراخيص العمل الممنوحة للمصريين العاملين في المملكة بنك مصر وبنك القاهرة.
وقد تقدم قبل ذلك إغارة شنيعة على اليمن ففي يوم الخميس الواقع في 24 رمضان أغارت عشر طائرات مصرية على منطقة كتاف في شمال اليمن وألقت بقنابلها المحرقة والمتفجرة المحتوية على الغازات السامة المحرمة دوليًّا على تلك المنطقة فأودت بحياة مائة وعشرين شخصًا من بينهم نساء وأطفال وأصيب آخرون مما أدى إلى مقتل مائتين وخمسين شخصًا فأبادت قرية يسكنها الملكيون فصارت تلك القرية التي يسيطر عليها الملكيون بلدة الموت وقد أرسل الملكيون عددًا من مشوهي الغارات السامة إلى مستشفيات المملكة السعودية وبعث اليمنيون صراخًا إلى العالم