الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عقوبات للمفسدين وتنكيل بالمخربين والمعتدين
قال الله تعالى: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205)} ، وقال تعالى:{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)} .
في آخر هذه السنة قامت عصابة من المفسدين في الأرض يفجرون القنابل في مدينة الرياض بعثهم لهذا التخريب رئيس الجمهورية المصرية يدفنون القنابل بالبيوت والمساجد ويفجرونها مما أحدث الخوف والقلق في نفوس الأهالي الآمنين ولما أن جرى هذا الإفساد قامت الحكومة بالبحث والنقاش عن هؤلاء المجرمين حتَّى ألقت القبض عليهم ثم إنَّها قدمتهم أمام المحكمة الشرعيّة في الرياض لترى رأيها فيهم وهذه العصبة هم الذين قاموا بتفجير القنابل في مدينة الرياض هذا بعدما أصدرت وزارة الداخلية بيانًا بتاريخ 28/ 9 / 1386 هـ) عن إلقاء القبض على هؤلاء اليمنيين الذين دربهم حكام مصر في القاهرة وتعز ودفعوا بهم إلى داخل المملكة العربيَّة السعودية لأعمال التخريب ثم أصدرت بيان آخر بتاريخ 24/ 11 / 1386 هـ أوضحت فيه حقيقة هؤلاء المفسدين ومن الذي بعثهم ليعيثوا في المملكة فسادًا ودفعهم لهذه الأعمال التخريبية واستمع المواطنون إلى اعترافاتهم الخطيرة وما فعلوه ولما أن قدموا إلى المحكمة الشرعيّة الكبرى أمام أصحاب الفضيلة القضاة الشَّيخ صالح بن محمَّد لحيران رئيس المحكمة الكبرى والشَّيخ محمَّد البدر مساعد رئيس المحكمة والشَّيخ عبد الرحمن بن عتبو القاضي بالمحكمة الكبرى بالرِّياض اعترفوا جميعًا بما قاموا به من تخريب اعترافات كاملة واضحة صريحة فصدر الحكم الشرعي بموجب الصك الصادر من المحمكة الكبرى بالرِّياض برقم
95/ 1 تاريخ 1/ 12 / 1386 هـ بقتلهم والتشهير بجميع وسائل التشهير بقتلهم وهؤلاء هم عبده ناجي البدع ومحمد صالح البيضاني وناجي عبد الرحمن الغزالي وصالح أحمد حسن الجعفري ومحمد مصلح أتم البدوي الملقب دنيش وحزام أحمد الشجاع ومحمد علي حسن القماري ومحمد خالد البارع وعبد الله بن أحمد علي الحضوري وعبد الكريم بن محمَّد الربيعي ومحمد ناجي صالح البارع وحسين صالح أبو غوالة رئيس عصابة التخريب بنجران وحسين حسن قدري ومحمد عبد الله عريض وعلي جار الله اليماني وأحمد محمَّد الحريسي وأحمد صالح الخيامي الملقب أبي حسن وبعد أن استمع القضاة إلى اعترافاتهم الصريحة بقدومهم من أجل نسف المنشآت وقتل الأنفس وأنَّه لولا القبض عليهم لنفذوا ما قصدوا أنهم عازمون على التنفيذ والعودة إلى بلادهم وقد أيدت أحكام التنفيذ لعقوبتهم من صاحب السماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشَّيخ محمَّد بن إبراهيم آل الشَّيخ بموجب خطاب سماحته رقم 7771/ 87 / 1 وتاريخ 3/ 12 / 1386 هـ وجرى تنفيذها بإعدام من صدر الحكم بإعدامه هذا اليوم الوافق 6/ 12 / 1386 هـ في ساحة العدل وأمام قصر الحكم بمدينة الرياض فأعدموا بالسيف أمام عشرات الألوف من المسلمين وحصل التشهير بقتلهم ففي ذلك اليوم لمع سيف الأمن لمعات سبع عشرة مرَّة أطاحت سبعة عشر رأسًا أما البقية من المخربين والمفسدين فقضي عليهم بالسجن ست سنوات ومنهم من سيقدمون للمحكمة الشرعيّة لتقرير ما تراه بشأنهم. ومن العجائب أن رئيس عصابة التخريب المدعو عبده ناجي البدع كان آخر كلمة قالها أنتم ما قتلتمونا الذي قتلنا عبد الناصر إثمنا في رقبته وجعل يشتمه وكانت الحكومة السعودية لا تزال تذكّر أياديها على جمال وإحسانها إليه وذلك لما ضرب المعتدون إذاعته وآخر سوها عن البث فقام يستجدي منها المعونة والمساعدة وكذلك لما أوت طائراته في مطاراتها وتحملت المخاطرة والنتائج المترتبة على هذا الإيواء إلى غير ذلك من كمال إحسانها إليه فكانت المكافئة منه على هذا الإيواء إلى غير ذلك من كمال إحسانها إليه فكانت المكافئة منه على هذا المعروف والإحسان بعثه عصابة للتخريب والإفساد في عواصمها وبلدانها.