الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يدخل في حد المستهزئين وحيز اللاعبين، نعوذ بالله من الحور بعد الكور (المصدر السالف 53).
المصادر والمراجع:
- الاعلام 1/ 44، 10/ 7.
- تاريخ آداب اللغة العربية 3/ 33.
- الثعالبي اديبا وناقدا لمحمود عبد الله الجادر (بغداد 1976) ص 282.
- الحلل السندسية 1 ق 1/ 276 - 278 (بنصه من ابن خلكان).
- الذخيرة لابن بسام ق 4 م 2، ص 584 - 597 (تحقيق الدكتور احسان عباس، وقد ذيل كل ترجمة بذكر مصدرها).
- عنوان الأريب 1/ 43 - 44.
- مجمل تاريخ الأدب التونسي 119 - 121.
- معجم الأدباء 2/ 94 - 97.
- معجم المؤلفين 1/ 04.
- معجم المطبوعات 777 - 8.
- وفيات الأعيان 1/ 37 - 38.
- الحياة الأدبية بافريقية في عهد الزيريين (بالفرنسية) للشاذلي بو يحيى 20 - 25.
- دائرة المعارف الاسلامية (الطبعة الجديدة بالفرنسية) بقلم الشاذلي بو يحيى 3/ 660 - 661.
136 -
الحصري (نحو 420 - 488 (1) هـ) (1029 - 1095 م)
علي بن عبد الغني الحصري الفهري القيرواني (2)، أبو الحسن، المقرئ الشاعر الضرير.
من شيوخه في القراءات أبو بكر عتيق بن أحمد بن إسحاق التميمي المعروف بالقصري إمام جامع القيروان، لازمه عشر سنوات من حين كان عمره عشر سنوات إلى أن أتم العشرين، وختم عليه في القراءات السبع تسعين ختمة، وعبد العزيز بن محمد المعروف بابن عبد الحميد، وأبو علي الحسن بن حسن بن حمدون الجلولي، ولم يذكر له مترجموه شيوخا في العلوم الأخرى أو الأدب.
أقرأ الناس القرآن بسبتة وغيرها، ومن الآخذين عنه أبو القاسم بن صواب أخذ عنه قصيدته في القراءات، ومحمد بن أحمد الأموي، وأبو داود سليمان بن يحيى المعافري وغيرهم.
قال ابن بسام «كان بحر براعة» ورأس صناعة، وزعيم جماعة، فتهادته ملوك طوائفها تهادي الرياض النسيم، وتنافسوا فيه تنافس الديار في الانس المقيم على أنه كان - فيما بلغني - ضيق العطف، مشهور اللسن، يتلفّت إلى الهجاء تلفت الظمآن إلى الماء، ولكنه طوى على غرّة، واحتمل بين زمانته وبعد قطره ولما خلع ملوك الطوائف بقطرنا اشتملت عليه مدينة طنجة، وقد ضاق ذرعه وتراجع طبعه، وله على ذلك سميع، تمج أكثره السمع، وما أراه سلك إلا سبيل المعري فيما انتحاه».
(1) في غاية النهاية أن وفاته كانت سنة 468، وهو خطأ.
(2)
أغرب الجعبري في أواخر شرحه على الشاطبية (خط) فذكر أنه اسكندراني نزل القيروان.
بارح القيروان في سنة 449/ 1057 - 58 بعد الزحفة الهلالية فأقام فترة بسبتة ثم توجه إلى الأندلس نحو سنة 450، وقال الحميدي: دخل الاندلس، بعد الأربعين وخمسمائة (وهو سبق قلم أو تحريف لأنه مات قبل ذلك بزمان ولعل الصواب بعد الخمسين واربعمائة) وكان دخوله الاندلس استجابة لاستدعاء قديم من المعتمد بن عبّاد صاحب اشبيلية فنزلها وبقي بها مدة ثم إن ملوك الطوائف طلبوا منه النزول في بلدانهم، وتنافسوا في إكرامه، فجاب القطر الأندلسي وأقام في بلنسية، ودانية، ومالقة، والمرية، ومرسية، قبل أن يستقر في طنجة في سنة 483/ 1090 حيث توفي بها.
قال المراكشي في «المعجب في تلخيص أخبار المغرب» عند الكلام عن المعتمد بن عباد: «ورحل بالمعتمد وآله، بعد استئصال جميع أحواله، ولم يصحب من ذلك كله بلغة زاد، فركب السفين، وحل بالعدوة محل الدفين، فكان نزوله من العدوة بطنجة، فأقام بها أياما ولقيه بها الحصري الشاعر، فجرى على سوء عادته من قبح الكدية، وإفراط الإلحاف، فرفع إليه اشعارا قديمة قد كان مدحه بها وأضاف إلى ذلك قصيدة استجدّها عند وصوله إليه، ولم يكن عند المعتمد في ذلك اليوم مما زود به - فيما بلغني - أكثر من ستة وثلاثين مثقالا فطبع عليها وكتب معها قطعة من شعر يعتذر عن قلتها - سقطت من حفظي - ووجّه بها إليه، فلم يجاوبه عن القطعة على سهولة الشعر على خاطره وخفته عليه - كان هذا الرجل - اعني الحصري - الأعمى أسرع الناس في الشعر خاطرا إلا أنه كان قليل الجيد منه. وكلام المراكشي ظاهر التحامل على الحصري، مع تزييف الواقع وقد وصمه بالالحاف في الكدية، وفساد الذوق، ويرى المحققان للكتاب «ان صاحب نفح الطيب يروي هذا الخبر على وجه آخر، فيقول إن الحصري كان قد ألف للمعتمد كتاب «المستحسن من اشعاره» فلم يقض بوصوله إليه إلا هو على تلك الحالة».
وعند قدوم المعتمد إلى طنجة كان الحصري مقيما بها فأتاه الحصري مستقبلا لا مستجديا والحصري شاعر موهوب له معرفة واسعة باللغة