الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4) شرح على لامية العجم.
5) منهاج الهدى وسراج الاقتداء في مقامات الأولياء واثبات كراماتهم والرد على من أنكر ذلك.
المصدر:
- ذيل بشائر أهل الايمان 139 - 140 (ط 2/).
220 -
ابن زغدان (1)(نحو 820 - 882 هـ)(2)(1418 - 1478 م)
محمد بن أحمد بن داود بن سلامة اليزليتني المعروف بابن زغدان، أبو المواهب المالكي المذهب، الشاذلي الوفائي الطريقة، الصوفي، الفقيه، الأديب.
ولد بتونس، وأخذ عن أصحاب ابن عرفة، وغيرهم كأبي عثمان المغربي، وبحث في العربية على أبي عبد الله الرملي، وعمر القلشاني، وغيرهما، وأخذ الفقه عن عمر القلشاني، وأخذ المنطق عن محمد الواصلي، وغيره، والاصلين مع الفقه عن إبراهيم الأخضري.
من مخاريقه أنه كان يقول: لبست خرقة التصوف من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قدم القاهرة في سنة 842/ 1439 أو في سنة 851/ 1448 ونزل مع الصوفية في خانقاه سعيد السعداء، وحج، وجاور. وفي مقامه بالقاهرة أخذ اليسير عن الحافظ ابن حجر، ومدحه بقصيدة سمع منه السخاوي أكثرها الذي كتب بالاجازة عن شيخه ابن حجر، وصحب يحيى بن أبي الوفاء، وفهم كلام الصوفية، ومال إلى ابن عربي بحيث اشتهر بالدفاع عنه، وله اقتدار في التقرير وبلاغة في التعبير، وفي مدة إقامته بالقاهرة أخذ عنه جماعة كالشمس اللقاني، وغيره.
قال الشيخ أحمد زروق: رحل إلى مصر، وتوطنها، وأخذ عن
(1) بفتح الزاي، وفي «هدية العارفين» شكلت الزاي بالضم، وهو خطأ.
(2)
انفرد الكوهن في «طبقات الشاذلية» بكونه توفي بعد سنة 850 هـ.
الوفائية، وكان حسن الأخلاق متجملا جدا ذا لسان عظيم في كلام القوم (الصوفية).
قال الشعراني في «طبقاته» : «وكان مقيما بالقرب من الجامع الأزهر، وكان له خلوة فوق سطحه موضع المنارة التي عملها السلطان الغوري، وكان يغلب عليه سكر الحال، فينزل يتمشى ويتمايل في الجامع الأزهر، فيتكلم الناس فيه بحسب ما في أوعيتهم حسنا وقبحا
…
وكان أولاد أبي الوفاء لا يقيمون له وزنا لأنه حاكى دواوينهم، وصار كلامه ينشد في الموالد والاجتماعات والمساجد على رءوس العلماء والصالحين، فيتمايلون طربا من حلاوته، وما خلا جسد من حسد، وكان هو معهم في غاية الأدب والرقة، والخدمة، وامسكوه مرة - وهو داخل يزور السادات - فضربوه حتى أدموا رأسه، وهو يبتسم، ويقول:«انتم أسيادي وأنا عبدكم» .
واتهمه البقاعي بالفسق، ولكنه لم ينف تأثيره، والاعتقاد فيه لدى كثير من الطبقات، قال:«إنه فاضل، حسن الشكل، لكنه قبيح النقل، أقبل على الفسوق، ثم لزم الفقراء الوفائية، وخلب بعض أولي العقول الضعيفة، فصار كثير من العامة، والنساء والجند يعتقدونه مع ملازمة الفسوق» .
ووصف البقاعي له بأنه قبيح النقل لعله بسبب ميل المترجم إلى ابن عربي والدفاع عنه والبقاعي من خصوم ابن عربي، وخصوم القائلين بالاتحاد والحلول، وقال البقاعي في موضع آخر «إنه قدم القاهرة - على ما ادعى - سنة إحدى وخمسين حاجا، ولم يحج، وصحب بني الوفاء حتى مات» .
والسخاوي سيّئ الظن فيه أيضا فقد قال بعد نقله كلام البقاعي:
وصحبه الشيخ أحمد زروق مدة لم تطل وقال فيه: «دعواه أكبر من قدمه» .