الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
183 - دحمان (- 1247 هـ)(- 1832 م)
محمد بن محمد دحمان الغساني القيرواني.
كان رجلا صالحا خيرا فاضلا زاهدا، وكان في أول أمره يخدم صنعة البلغة، ثم تركها وصار مشتغلا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
له نحو الأربعين تأليفا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
كل تأليف سماه «دلائل الخيرات» .
المصدر:
- تكميل الصلحاء والأعيان ص 184.
184 -
الدّرجيني (حوالي 600 (1) - حوالي 670 (2) هـ) (1204 - 1272 م)
أحمد بن سعيد بن سليمان بن علي بن يخلف التّمجاري الدرجيني الإباضي، أبو العباس الأديب الفقيه، المؤرح.
أصله من أسرة بربرية اباضية كانت تسكن تمجار وسط جبل نفوسة بليبيا هاجر جده الأعلى الحاج يخلف بن يخلف إلى بلاد الجريد التي كان سكانها اباضيين ويبدو أنه نزل كنومة من قرى دقاش بالجريد، واستمرت الأسرة مقيمة بهذه القرية إلى أن أخرج النكّار الوهبية منها، فخرج جده الأدنى سليمان منها، وعند خروجه طعنه أحد النكار قاصدا قتله فنجا منه (3) ونزل بربض من أرباض نفطة ثم انتقل والد المؤلف إلى درجين السفلى الجديدة قرب نفطة، وفيها نشأ المترجم واليها ينتسب. ويبدو أن الخلاف بين النكار والوهبية اشتد في دقاش وفي توزر، ثم إن التصوف والمذهب المالكي تسربا إلى توزر وكان لأبي علي النفطي السني دور في مقاومة المذهب إلى أن انقرض المذهب الإباضي من اقليم الجريد حوالي القرن الثامن نتيجة للتمزقات الداخلية.
والمترجم من أسرة انجبت شيوخا علماء في المذهب الاباضي، والمعلومات حول حياته قليلة تكاد تنحصر فيما يرويه هو من أخبار، فقد رحل في أول سن البلوغ وارجلان (واحة في الجنوب الجزائري، ويقال
(1) إذا كانت رحلته الى وارجلان لطلب العلم في أول سن البلغ سنة 616 فإن سنه تكون 15 أو 16 سنة ويكون مولده حوالي سنة 600.
(2)
قلدت في هذا ناشر كتاب «طبقات المشايخ» وإن كان تاريخ وفاته لا يعرف بدقة.
(3)
راجع كتاب طبقات المشايخ 2/ 620، السير للشماخي ص 458.
عليها وارقلان على العادة في تعاقب الجيم والقاف المعقدة، وهي المعروفة الآن بورقلة بالقاف المعقدة) للأخذ عن شيوخها قال:«دخلت حلقة وارجلان - حرسها الله - وذلك في ربيع الأخير سنة 616 (1219) أول ما وجب علي الصيام» (1). وفي وارجلان أخذ العلم عن أبي سهل يحيى بن إبراهيم أحد علمائها وائمتها المشاهير في القرن السابع. وكان المترجم ذكيا ألمعيا مقبلا بكليته على التحصيل، وعاملا بوصية أبيه الذي وجهه توجيها صادقا، ودفع به دفعا قويا بقصيدته التي حضه فيها على الجد في طلب العلم والكرع من مناهله العذبة، وفي هذه القصيدة تنويه بعلم شيخه أبي سهل:
فإن تك تلميذا نبيها وحاذقا
…
فشيخك بحر العلم اعظم به بحرا
فما عذر من أستاذه بحر عصره
…
«أبو سهل» الحبر الذي قد علا فخرا
حوى العلم والدين القويم وراثة
…
فاصبح ذلك العصر أطيبهم ذكرا
فقيه تناهى في العلوم فحسبه
…
بكل فقيه ماهر فطن ازرى
به «ورقلا» تزهو جمالا وبهجة
…
به اشرقت نورا به ابتسمت فخرا
وهذه القصيدة نظمها في العام الثاني من رحلة ابنه إلى الشيخ أبي سهل إذ قال في طالعها:
مضت سنة واستقبلت بعدها أخرى
…
فيا ليت شعري ما تجيء به البشرى
وكان والده في طليعة الشيوخ الذين أخذ عنهم.
وفي سنة 633/ 1235 واصل الدراسة بتوزر، وأقام مدة بجربة حيث اشتهر بين العزّابة فيها بمعرفته الواسعة في الأدب واللغة والسير والفقه، واختاره عزابة الجزيرة لتأليف «طبقات المشايخ» حسب «رواية الجواهر المنتقاة» للبرّادي (2).
(1) طبقات المشايخ 1/ 180.
(2)
ص 11 (القاهرة 1302).