الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
682 - محمد بن عمران بن موسى بن عبيد أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزبانىّ
«1»
من بيت رياسة ونفاسة. كان أبوه نائب صاحب خراسان بالباب ببغداذ. وابنه هذا فاضل كامل ذكىّ راوية مكثر، مصنّف جميل التصانيف، كثير المشايخ، ممتع المحاضرة والمذاكرة، مقدّم فى الدّول وعند أهل العلم. وله التصانيف المشهورة فى فنون الآداب والمعارف، وهو وإن لم يتخصص بعلمى النحو واللغة فقد ألف فى أخبار جامعيها ومصنّفيها والمتصدّرين لإفادتها كتابا كبيرا، سماه: المقتبس، يقارب العشرين مجلدا. وورد فى أثنائه من المسائل النحوية، والألفاظ اللغوية ما يعدّ به من أكبر أهله.
وكان حسن الترتيب لما يجمعه، وكان يقال فى زمنه: إنه أحسن تصنيفا من الجاحظ.
قال على بن أيوب [1]: دخلت يوما على أبى على الفارسىّ النحوىّ فقال: من أين أقبلت؟ قلت: من عند أبى عبيد الله المرزبانىّ. فقال: أبو عبيد الله من محاسن الدنيا.
وكان عضد الدولة فناخسرو بن بويه على كبره وتعظّمه يجتاز بباب أبى عبيد الله فيقف بالباب حتى يخرج إليه أبو عبيد الله، فيسلّم عليه، ويساله عن حاله.
قال ابن أيوب: وسمعت أبا عبيد الله يقول: سوّدت عشرة آلاف ورقة، فصح لى مبيضا منها ثلاثة آلاف ورقة.
وقال: سمعت أبا عبيد الله المرزبانىّ يقول: كان فى دارى خمسون ما بين لحاف ودواج [2] معدّة لأهل العلم الذين يبيتون عندى. وقيل إن أكثر أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم فى داره.
وكان- عفا الله عنه- مستهترا، فيشرب الخمر [3]، فذكر عنه أنه كان يضع بين يديه قنينة حبر وقنينة خمر، فلا يزال يشرب ويكتب. وسأله مرة عضد الدولة عن حاله فقال: كيف حال من هو بين قارورتين! يعنى قارورة الحبر وقارورة الخمر [3].
وكان أبو عبيد الله معتزليّا، وصنف كتابا فى أخبار المعتزلة كبيرا. وآخذه أهل الحديث بأن أكثر روايته كانت إجازة، ولا يبين فى تصانيفه الإجازة من السماع، بل يقول فى كل ذلك:«أخبرنا» . وهذا قريب من الاحتجاج، وقد رأى ذلك جماعة من الرواة.
[1] هو على بن أيوب بن الحسين أبو الحسن القمى، ذكره الخطيب فيمن روى عن المرزبانى.
ولد بشيراز سنة 347، ومات ببغداد سنة 430، وكان رافضيا. تاريخ بغداد (11: 351).
[2]
الدواج: كرّمان وغراب: ضرب من الثياب
[3]
فى ب «النبيذ» .
توفى ليلة الجمعة، وقيل فى يوم الجمعة الثانى من شوّال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
وكان مولده فى سنة ست وتسعين ومائتين. وصلى عليه أبو بكر الخوارزمىّ الفقيه، ودفن بداره بشارع عمرو الرومى فى الجانب الشرقى.
ثبت ما صنّفه المرزبانىّ كتاب الموثق فى أخبار الشعراء المشهورين؛ من الجاهليين والمخضرمين والإسلاميين إلى الدولة العباسية، مستوفى الأخبار، خمسة آلاف ورقة.
كتاب المستنير فى أخبار الشعراء المحدثين المشهورين؛ أوّلهم بشّار، وآخرهم ابن المعتزّ، عشرة آلاف ورقة. كتاب المفيد، وهو مفيد كاسمه فى أخبار المقلّين من الشعراء وكناهم ومذاهبهم، إلى غير ذلك من الفنون، خمسة آلاف ورقة. كتاب المعجم [1] فى أسماء الشعراء ونتف من أشعارهم وبعض أخبارهم على الاختصار، ألف ورقة. كتاب الموشح [2]، فيه ذكر المآخذ من العلماء على الشعراء فى عدّة أنواع من صناعة الشعر، ثلاثمائة ورقة. كتاب الشعر، يشتمل على ما يتعلق بصناعة الشعر، أكثر من ألفى ورقة. كتاب أشعار النساء، خمسمائة ورقة. كتاب أشعار الخلفاء، مائتا ورقة. كتاب أشعار تنسب إلى الجنّ، مائة ورقة. كتاب المقتبس فى أخبار النحويين واللغويين والناسبين ثلاثة آلاف ورقة. كتاب المرشد فى أخبار المتكلمين، ألف ورقة. كتاب الرياض فى أخبار المتّيمين والعاشقين، ثلاثة آلاف ورقة. كتاب الرائق فى أخبار الغناء والأصوات ونسبتها وأخبار المغنّين، ثلاثة آلاف ورقة. كتاب
[1] عنى بنشره حسام الدين القدسىّ وطبع بالقاهرة سنة 1354، ومعه كتاب المؤتلف والمختلف فى أسماء الشعراء للحسن بن بشر الآمدى، بتصحيح الدكتورف. كرنكو. قال صاحب كشف الظنون:«وذيله أبو البركات مبارك بن أبى بكر بن الشعار الموصلى المتوفى سنة 154، وسماه تحفة الوزراء» .
[2]
طبع بالمطبعة السلفية سنة 1343.
الأزمنة فى ذكر الفصول الأربعة، وما قالته العرب فى كل فصل منها، وما ذكره الحكماء منها، وذكر الأمطار والاستسقاء والرواد، نحو ألفى ورقة. كتاب الأنوار والثمار فى أوصافها وما قيل فيها وفى الفواكه، خمسمائة ورقة. كتاب أخبار البرامكة، خمسمائة ورقة. كتاب التهانى خمسمائة ورقة. كتاب التسليم والزيارة، أربعمائة ورقة. كتاب العيادة، أربعمائة ورقة. كتاب التعازى، ثلاثمائة ورقة. كتاب المراثى، خمسمائة ورقة. كتاب المعلى، فى فضائل القرآن، مائتا ورقة. كتاب المفضل فى البيان والفصاحة، نحو ستمائة ورقة. كتاب أخبار من تمثل بالأشعار، أكثر من مائة ورقة. كتاب تلقيح العقول مبوّب أبوابا، ثلاثة آلاف ورقة. كتاب المشرّف فى آداب النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة رضى الله عنهم والوصايا وحكم العرب والعجم، ألف وخمسمائة ورقة. كتاب الشباب والشيب، ثلاثمائة ورقة. كتاب المتوّج فى العدل وحسن السيرة، ثلاثمائة ورقة. كتاب المديح فى الدعوات ومجالس الشرب والشراب، خمسمائة ورقة. كتاب الفرج، مائة ورقة. كتاب الهدايا، ثلاثمائة ورقة. كتاب المزخرف فى الإخوان والأصحاب، أكثر من ثلاثمائة ورقة. كتاب أخبار أبى مسلم صاحب الدعوة مائة ورقة. كتاب الدعاء، مائتا ورقة. كتاب الأوائل، مائة وخمسون ورقة.
كتاب المستطرف فى نوادر الحمقى، أكثر من ثلاثمائة ورقة. كتاب أخبار الأولاد والزوجات والأهل ومن مدح [ودّهم [1]]، مائتا ورقة. كتاب الزهد وأخبار الزهاد مائتا ورقة. كتاب حب الدنيا مائتا ورقة.
كتاب المنير فى التوبة والعمل الصالح، أكثر من ثلاثمائة ورقة. كتاب
[1] تكملة من ب.