الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيك من القطيعة تقم فى دارك ومكانك، ولا ترحل نحوهم ولا تطلبهم؛ كما قال الآخر:
إذا اختلجت عنك النوى ذا مودة
…
قربن بقطّاع من البين ذا شعب [1]
أذاقتك مرّ العيش أومتّ حسرة
…
كما مات مسقىّ الضّياح على ألب [2]
ألب يألب ولاب يلوب واحد. يقول: إذا باعدت بينى وبين من أحب قربن- يعنى إبلى- قربت إلى منزلى ووطنى ومياهى ولم أتبع من فارقنى لأنى صبور على الفراق جلد متعوّد ذلك.
564 - الكرنبائىّ
«1»
من كرنبا [3]. نحوىّ كوفىّ؛ نسبته أشهر من اسمه. واسمه هشام بن إبراهيم ويكنى أبا علىّ.
أخذ عن الأصمعىّ وغيره من الكوفيين، وتصدّر للإفادة.
صنّف؛ فمن تصنيفه كتاب الحشرات. كتاب الوحوش. كتاب خلق الخيل [4].
حكى عنه الفضل [5].
[1] يعنى بالقطاع نفسه لأنه يقطع من قطعه، واختلجت: اقتطعت. والشعب: الصدع.
[2]
الضياح: السم يمزج بالماء، وأورد صاحب اللسان البيت فى (ألب) بهذه الرواية:
وحل بقلبى من جوى الحب ميتة
…
كما مات مسقىّ الضياح على ألب
وقال: لم يفسره ثعلب إلا بقوله ألب يألب إذا اجتمع، وتألب القوم تحمعوا.
[3]
كرنبا: موضع بنواحى الأهواز؛ كانت به واقعة بين الخوارج وبين أهل البصرة؛ بعد واقعة دولاب.
[4]
زاد صاحب الفهرست: كتاب الوحوش. كتاب النبات.
[5]
هو الفضل بن الحباب؛ تقدمت ترجمته للمؤلف فى هذا الجزء ص 5.