الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن مقدار السجود وأذكاره
قوله في حديث عقبة: "
…
اجعلوها في سجودكم". وسنده جيد.
قلت: هو تمام الحديث المتقدم وقد بينا هناك أن إسناده ضعيف فتذكر.
وقوله: "عن أنس قال: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الغلام - يعني عمر بن عبد العزيز - فخررنا في الركوع عشر تسبيحات وفي السجود عشر تسبيحات رواه أحمد وأبو داود والنسائي بإسناد جيد".
قلت: فيه نظر لأن مدار إسناده على وهب بن مأنوس ولم يوثقه غير ابن حبان ولذلك قال ابن القطان: "مجهول الحال". وقال الحافظ في "التقريب ": "مستور".
قوله: "3 - وعن عائشة أنها فقدت الرسول صلى الله عليه وسلم من مضجعه فلمسته بيدها وهو ساجد وهو يقول: "رب أعط نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها" رواه أحمد".
قلت: وإسناده ضعيف لأن فيه "المسند" 6 / 209 صالح بن سعيد لم يرو عنه غير نافع بن عمر فهو في عداد المجهولين وإن وثقه ابن حبان
والصحيح عن عائشة في هذا الباب النوع 5 6 مما في الكتاب.
والدعاء المذكور صحيح ثابت عنه صلى الله عليه وسلم مطلقا غير مقيد بالسجود وكذلك أخرجه مسلم 8 / 81 في حديث لزيد بن أرقم في دعائه صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعو به.
قوله: 7 - وكان صلى الله عليه وسلم يقول وهو ساجد: "اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني
…
"
قلت: هكذا ذكره المؤلف دون عزو لأحد وكأنه تبع في ذلك ابن القيم حيث أورده كذلك في "زاد المعاد" ولا أعتقد أن أحدا رواه هكذا من أدعية السجود ولم أجد أحدا أورده فيها غير ابن القيم وأعتقد أنه من أوهامه رحمه الله فقد أخرج الحديث الشيخان في "صحيحيهما" من حديث أبي موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء. فذكره بتمامه إلا أنه قال: "أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير" بدل قوله: "أنت إلهي لا إله إلا أنت" هكذا أخرجاه مطلقا غير مقيد بالسجود وقد قال الحافظ في شرحه 11 / 164:
"لم أر في شيء من طرقه محل الدعاء بذلك".
وقد جاء القسم الأخير منه من حديث علي مقيدا بما بعد السلام وفي رواية: "بين التشهد والتسليم" وقد ذكره المؤلف في محله ص 321.
وفي الباب أذكار وأدعية أخرى تجدها في "صفة الصلاة" ص 153 – 156.
قوله في صفة الجلوس بين السجدتين: فعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى رواه البخاري ومسلم.
قلت: عزوه للبخاري خطأ فإنه من أفراد مسلم وهو مخرج في "الإرواء" 316 و "صحيح أبي داود" 752 وله علة بينتها وأجبت عنها هناك.