الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
17 - الشيخ عبد الحيّ الكَتَّاني:
قال أحمد شاكر: "شيخنا الحافظ الكبير السيد عبد الحيّ الكتاني"(1).
عُرف بعبد الحيّ الكتاني، واسمه محمد عبد الحيّ بن عبد الكبير ابن محمد الحسني الإدريسي: من كبار علماء الحديث بالمغرب، ولد وتعلم بفاس، وكان منذ نشأته على غير ولاء للأسرة العلوية المالكة في المغرب، واعتقل سنة 1327 هـ في دار المخزن ببلده. وحج فتعرف على رجال الفقه والحديث في مصر والحجاز والشام والجزائر وتونس والقيروان. وعاد بأحمال من المخطوطات، وكان جمّاعة للكتب، ذخرت خزانته بالنفائس، توفي رحمه الله سنة 1382 هـ (2).
والذي يظهر أن لقاء أحمد شاكر بعبد الحيّ الكتاني كان في أحد مواسم الحج، والله أعلم.
18 - الدكتور منصور فهمي:
قال أحمد شاكر: "أستاذنا العظيم العلّامة الفيلسوف الدكتور منصور فهمي بك، المدير العام لدار الكتب المصرية (3).
(1) تقدمة أحمد شاكر لجامع الترمذي (1/ 14).
(2)
انظر: الأعلام (6/ 187).
(3)
تقدمة أحمد شاكر للرسالة (ص 28).
والدكتور منصور فهمي من خطباء مصر، له علم بالفلسفة والتربية والأدب، ومن أعضاء المجامع العربية الثلاثة، وكان أُرسل في بعثة إلى باريس لدرس الفلسفة، وبعد عودته دَرّس في جامعة القاهرة، وتدرج إلى أن كان عميدًا لكلية الآداب، ثم مديرًا لدار الكتب المصرية، فمديرًا لجامعة الإسكندرية إلى سنة 1946 م، وكان كاتب السر للمجمع اللغوي المصري إلى أن توفي سنة 1378 هـ (1).
ومما يذكر أن الدكتور منصور فهمي فُصل من الجامعة سنة 1913 م، بسبب رميه النبي صلى الله عليه وسلم بحب الشهوات - والعياذ بالله - وأمام هذا العدوان الصُراح ثار العلماء والعامة في وجهه؛ واستجابةً لهذه الضغوط فُصل من الجامعة، وظلّ بعيدًا عن الجامعة بضع سنين، ثم عاد فتقلّد مناصبها! ! (2).
والذي يظهر أن الشيخ أحمد شاكر لم يتتلمذ للدكتور منصور فهمي بأي وجه من الوجوه، ويؤكد ذلك الأطوار التي مرَّ بها الدكتور، إضافة إلى أن تخصصه في الفلسفة، وهذا العلم ليس من اهتمامات الشيخ البتة.
(1) انظر: الأعلام (7/ 302).
(2)
انظر: الأخلاق عند الغزالي، لزكي مبارك (ص 362).
وما صدر من الدكتور منصور فهمي كان بعد عودته من فرنسا بأشهر. ولكنه بعد ذلك تاب ورجع إلى الله، وثناء أحمد شاكر عليه كان بعد توبته.
انظر: مذكرات سائح في الشرق العربي لأبي الحسن الندوي (ص 174 - 175)، ومجلة المقتطف المجلد (100) عدد يناير سنة 1942 م (ص 48).