الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المناهج وأقومها من حيث التنبُّهُ الشديد لفَرْق ما بين النسخ، وإضافات النُسَّاخ فيما خفي ودق، وربط كلام الشافعي رحمه الله في هذا الكتاب بكتبه الأخرى، وتوثيق النقول، وتحرير المسائل، ثم العناية الفائقة بالضبط - وأسلوبه في الضبط هو الغاية والمنتهى - وصنع الفهارس الفنية، التي شملت آيات القرآن الكريم، وأبواب الكتاب على ترتيبها، والأعلام، والأماكن، والأشياء؛ من حيوان، ونبات، ومعدن، ونحو ذلك، والمفردات المفسَّرة في الكتاب، والفوائد اللغوية المستنبطة منه، ومواضيع الكتاب ومسائله في الأصول، والحديث، والفقه، على حروف المعجم (1).
وطبع هذا العِلْق النفيس أولًا بمكتبة مصطفى البابي الحلبي سنة 1939 م، ثم طبع بمكتبة دار التراث سنة 1399 هـ - 1979 م، ثم طبع بالمكتبة العلمية ببيروت طبعة غير مؤرخة.
6 - جماع العلم للشافعي:
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في وصف الكتاب: "دُرَّةٌ كريمة من دُرر الشافعي، وطرفة من أبدع طُرَفِه. حكى فيه مناظرات بينه وبين بعض أهل العلم في عصره، في أصول الاستدلال، أو إن شئت: في بعض مسائل من أصول الفقه، وأكثر ما يدور الجدال فيه
(1) انظر: مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي، للدكتور محمود الطناحي (ص 92 - 93).
في الاحتجاج بالأخبار، وحجة الإجماع وحقيقته، والأمر والنهي، ونحو ذلك" (1).
وألحق الشيخ أحمد شاكر بهذا الكتاب كتيبًا للشافعي، يسمى (كتاب صفة نهي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد طُبِعا (جماع العلم) و (صفة نهي النبي) ضمن كتب الشافعي التي جمعت في الكتاب (الأم) بالمطبعة الأميرية سنة 1326 هـ.
وتحدث الشيخ أحمد شاكر عن منهجه في نشر الكتاب، فقال: ثم لم آلُ وسعًا في التحري والتوثيق، لتصحيح الكتاب وتحقيقه، وخالفت مصحح الطبعة الأولى في كثير من المواضع بما عرفت من علم الشافعي، وبما فَقِهت من طريقته في الإبانة عمَّا يريد، وبمقارنة كلامه هنا بكلامه في كتبه الأخرى؛ خصوصًا كتاب (الرسالة). وحرصتُ على الأمانة العلمية، فأثبت ما في الطبعة الأميرية بالحاشية، رامزًا إليها بحرف (ط) حتى يكون القارئ على بينة مما في النسختين، وليرجح ما شاء منهما إنْ بدا له الترجيح.
ولم أسهبْ في شرح الكتاب، كما أسهبت في شرح (الرسالة)، رومًا للاختصار" (2).
وصنع الشيخ لهذا الكتاب أربعة فهارس:
(1) تقدمة أحمد شاكر لجماع العلم (ص 7).
(2)
تقدمة أحمد شاكر لجماع العلم (ص 9 - 10).