الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب السادس: وصف المخطوطتين، ونماذج منهما
.
أولًا: المخطوطة الأولى (خ 1):
محفوظة في مجموعة رئيس الكتاب مصطفى أفندي ضمن المكتبة السليمانية في إسطنبول بتركيا، بالرقم (1039)، ولم أقف على نسخة أخرى منها، وقد حصلت -بحمد الله- على صورة ملونة واضحة عنها.
وعدد أوراقها (44) أربع وأربعون ورقة، وليس فيها سقط أو خرم، لكنه بمرور الزمن تآكل بعض أطراف أوراقها، فذهبت بعض كلمات الحواشي المكتوبة فيها.
وهي نسخة من نسخ ألفية ابن مالك محشاة بالتعليقات والفوائد، ضمن مجموع كان فيه معها: شرح خطبة الكشاف، وتلخيص المفتاح، ولم يبق في المكتبة منه سواها.
وخطها نسخي واضح، وغالبها مكتوب بالقلم الأسود، وبعضها مكتوب بالقلم الأحمر.
وناسخها هو ابن هشام نفسه، كتبها سنة 732؛ إذ جاء في آخرها:«نجزت الخلاصة بحمد الله تعالى وعونه، على يد عبدالله بن يوسف بن هشام عفا الله تعالى عنهم، في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة» .
ومتنها وحواشيها بخط ابن هشام، والظاهر أنه بدأ أولًا بكتابة متن الألفية، ثم حشاها في مدد متفاوتة بالتعليقات، يمين الصفحات ويسارها، وأعلاها وأسفلها، وبين الأبيات، وفي قصاصاتِ أوراقٍ ملحقةٍ بين الأوراق، وعلى ورقة العنوان، وفي ورقتين مستقلتين في آخر المخطوطة، لذا لم يمكن فيها معرفة متوسط عدد الأسطر في اللوحة، والكلمات في السطر.
وعلى المخطوطة تملُّك لمحمد بن عمر النَّصِيبي نصُّه: «الحمد لله، ملكه محمد بن عمر بن النصيبي الشافعي، لطف الله به، سنة 883، بحلب» .
والنصيبي هذا ترجم له السخاوي
(1)
، والغزِّي
(2)
، وذكراه بالفقه والفضل والعلم
(1)
الضوء اللامع 8/ 259.
(2)
الكواكب السائرة 1/ 70.
والتأليف، وقد أخذ النحو عن الشُّمُنِّي (ت 872)، والجَوْجري (ت 889)، وغيرهما، وتوفي سنة 916.
ثم آلت إلى رئيس الكُتَّاب مصطفى أفندي، واستقرت في مكتبته إلى اليوم، وعلى غلافها ختم وقفيته.
ثانيًا: المخطوطة الثانية (خ 2):
محفوظة في المكتبة التيمورية بدارالكتب المصرية، بالرقم (نحو تيمور 187)، ولم أقف على نسخة أخرى منها، وقد حصلت -بحمد الله تعالى- على صورة ملونة واضحة عنها.
وعدد أوراقها (112،5) اثنتا عشرة ومائة ورقة ونصف ورقة (225 صفحة)، وهي مرقمة بالصفحات إلى 225، والصفحات 69، 70 فارغة، والصفحات 80، 109، 149، 150، 171، 224 فيها أبيات الألفية بلا تعليق، فيكون عدد الأوراق الفعلي للمخطوطة (108،5) ثماني ومائة ورقة ونصف ورقة (217 صفحة).
وليس في المخطوطة سقط أو خرم، وهي بحالة سليمة، لكن الصفحات (31 - 38) تأخرت عن موضعها بعد الصفحة 4، مع الاحتفاظ بالترتيب الصحيح.
وخطها نسخي واضح، وطريقة الناسخ فيها أنه يكتب في كل صفحة ثلاثة أبيات أو أربعة متباعدة، ثم ينثر حواشي ابن هشام حول الأبيات في أعلى الصفحة، ويسارها، وأسفلها، ويمينها، وبين الأبيات وبمقلوب الصفحة أحيانًا، ومن الصفحة 47 صار الناسخ يكتفي بكتابة رؤوس الأبيات فقط.
وبسبب هذه الطريقة لم يمكن معرفة متوسط عدد الأسطر في كل صفحة، ومتوسط الكلمات في كل سطر؛ لأن الصفحات غير منتظمة، فبعضها تتزاحم فيه الحواشي، وبعضها تكون قليلة، وحجم الحواشي في أول المخطوط ووسطه وآخره متقارب.
وفي صفحة الغلاف تعليق نصه: «فيه من أوله إلى أواخر إن وأخواتها، ومن باب
التمييز إلى أواخر ما لا ينصرف، ومن جمع التكسير إلى آخر الكتاب، وبخط الشيخ جمال الدين الطيماني والد صاحب هذه النسخة من باب "أعلم وأرى" إلى أثناء باب الحال، ومن عوامل الجزم إلى أثناء باب العدد».
ويدل هذا التعليق على أمرين:
الأول: أن المخطوطة لم تشتمل على حواشي ابن هشام على الألفية كلها، بل تشتمل على حواشي الأبواب المذكورة فقط.
الثاني: أنها بخط الشيخ جمال الدين الطَّيْماني وابنه.
أما الأمر الأول فإن الحواشي في المخطوطة تبدأ من أول الألفية بدون المقدمة إلى أثناء باب "إن وأخواتها"، ويوافق ذلك الأبيات (8 - 189)، ومن باب التمييز إلى أثناء باب ما لا ينصرف، ويوافق الأبيات (356 - 671)، ومن باب جمع التكسير إلى آخر الألفية، ويوافق الأبيات (792 - 1002)، أما الحواشي من باب "أعلم وأرى" إلى أثناء باب الحال، ومن باب عوامل الجزم إلى أثناء باب العدد، التي أشار التعليق إلى أنها بخط الشيخ الطيماني، فإنها ليست في المخطوطة اليوم، فلعلها كانت في مخطوطة أخرى غير هذه.
وعليه فإن الحواشي في المخطوطة تشمل 709 بيت، بنسبة 70،75 % من أبيات الألفية.
وأما الأمر الثاني فيفيد أن الحواشي في المخطوطة كلها بخط الطيماني الابن، لكني وجدت المخطوطة مكتوبة بخطَّيْ ناسخين مختلفين، كتَبَ الأولُ منهما من أول المخطوطة إلى الصفحة 68، ومن الصفحة 155 إلى آخرها، وكتب الثاني ما بينهما. فهل الناسخان هما الطيمانيوابنه؟ أو واحد منهما مع ثالث؟ لم أجد ما يفيد في ذلك شيئًا.
والطَّيْماني الأب هو عبدالله بن محمد بن طَيْمان، من مشهوري أهل العلم في القرن الثامن وأوائل التاسع الهجريين، ولد سنة 771، وتوفي سنة 815، أخذ عن سراج
الدينالبلقيني (ت 805) وابن جماعة (ت 819)
(1)
.
أما الابن فلم أجد له ذكرًا في كتب التراجم.
وعلى المخطوطة تملُّك لعلي بن عماد الدين الشافعي نصُّه: «الحمد لله. ملكه أفقر الورى علي بن عماد الدين الشافعي في ختام سنة 940» .
وعليٌّ هذا هو علي بن عماد الدين إسماعيل بن موسى الشافعي، ترجم له ابن العماد، وذكر أنه من تلاميذ ابن طولون (ت 953)، وأن له حواشي على شرح ابن الناظم للألفية، وأنه توفي سنة 971
(2)
.
ولهذا أرجح أن المخطوطة قد كتبت في أوائل القرن التاسع الهجري، وهي المدة التي يظهر أن ابن الطيماني كان فيها حيًّا، والمقطوع به أنها كتبت قبل سنة 940، وهي السنة التي ملكها فيها علي بن عماد الدين الشافعي.
وقد أضاف أحد ملاك المخطوطة خمس حواشٍ في الصفحات 26، 27، 87، 88، 89، الثانية والثالثة والرابعة منها ليست لابن هشام قطعًا؛ لأنها معزوة للمرادي، والباقيتان محتملتان، كما كَتب باللون الأحمر أبواب الألفية في مواضعها من المخطوطة.
(1)
ينظر: طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 4/ 25، وإنباء الغمر 2/ 529، والنجوم الزاهرة 14/ 121،والسلوك 6/ 345، 346، والدارس في أخبار المدارس 1/ 193، والضوء اللامع 5/ 50،وشذرات الذهب 9/ 166.
(2)
شذرات الذهب 10/ 530.
صفحة غلاف المخطوطة الأولى (خ 1)
أول المخطوطة الأولى (خ 1)
من وسط المخطوطة الأولى (خ 1)
آخر المخطوطة الأولى (خ 1)
غلاف المخطوطة الثانية (خ 2)
أول المخطوطة الثانية (خ 2)
من وسط المخطوطة الثانية (خ 2)
آخر المخطوطة الثانية (خ 2)
الخُلَاصَةُ فِي النَّحْوِ
تأليفُ
الشَيخِ الإِمام الْعَلَّامَةِ
جَمالِ الدِّين أبي عبدِاللهِ محمدِ بنِ مالكٍ الطّائيِّ الجياني
عفا اللهُ عنه
(1)
(خ 1)
* كلما
(2)
أوَّلُه: ش فهو من كلام الشَّلَوْبِينِ
(3)
في "حَوَاشِيه على المُفَصَّل"؛ إلا إن بَيَّنْتُه، وما فيه: ح فلأبي
(4)
حَيَّانَ، أو: ع فهو لكاتِبه ابنِ هِشَامٍ، أو: س فهو لسِيبَوَيْهِ
(5)
، أو: ص فهو للبصريين، أو: كـ فهو للكوفيين
(6)
.
(1)
قوله: «عفا الله عنه» انطمس في المخطوطة، ولعله كما أثبت.
(2)
كذا في المخطوطة، والوجه كتابتها مفصولة: كلُّ ما؛ لأن "ما" موصولة بمعنى "الذي". ينظر: كتاب الخط لابن السراج 130، وللزجاجي 61، وعمدة الكتاب 184.
(3)
هو عمر بن محمد بن عمر الأندلسي، أبو علي، ويلقب بالأستاذ، والشَّلَوْبِينُ في لسان الأندلس: الأبيض الأشقر، كان من أئمة العربية، له: التوطئة، وشرح كتاب سيبويه، وشرح الجزولية، وغيرها، توفي سنة 645. ينظر: إنباه الرواة 2/ 332، وسير أعلام النبلاء 23/ 207، وبغية الوعاة 2/ 224.
(4)
هو محمد بن يوسف بن علي الغرناطي، نزيل مصر، إمام النحو واللغة بمصر في زمانه، أخذ عن الأبذي وابن الضائع وابن النحاس، وأخذ عنه: المرادي وابن عقيل وناظر الجيش، له: البحر المحيط، والتذييل والتكميل في شرح التسهيل، وارتشاف الضرب من لسان العرب، وغيرها، توفي سنة 745. ينظر: الوافي بالوفيات 5/ 175، وبغية الوعاة 1/ 280.
(5)
هو عمرو بن عثمان بن قنبر، أبو بشر، رأس علماء النحو البصريين في زمانه، أخذ عن الخليل ويونس بن حبيب وعيسى بن عمر، أخذ عنه قطرب والأخفش، اشتهر بالكتاب الذي وضعه في النحو، فصار لمن بعده إمامًا، توفي سنة 180، وقيل غير ذلك. ينظر: تاريخ العلماء النحويين 90، ومعجم الأدباء 5/ 2122، وإنباه الرواة 2/ 346، وبغية الوعاة 2/ 229.
(6)
الحاشية في: 1/أ.
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد، وآله أجمعين.
قال الشيخ الإمام العلامة حجة العرب مالك أزمة الأدب،
جمال الدين أَبو عبدالله محمد بن عبدالله بن مالك الطائي الجياني، رحمه الله تعالى ورضي عنه:
قال محمدٌ هو ابنُ مالك
…
أحمَدُ ربيْ اللهَ خيرَ مالك
(خ 1)
* قولُه: «ربي الله» من باب تقديمِ المشتقِّ وتأخيرِ الجامدِ.
واعلمْ أنه وقع ذلك في كلامهم في موضعٍ يجبُ فيه جعلُ المسألةِ من باب الصفةِ والموصوفِ، وفي موطنٍ يجبُ فيه أن لا يكونَ من ذلك، وفي موطنٍ يحتملُ فيه الأمرين، والأَوْلى أن لا يحملَ عليه.
فالأولُ نحوُ:
....................
…
مِن ابْنِ أَبِي شَيْخِ الأَبَاطِحِ طَالِبِ
(1)
؛
لأن المعنى: من ابن أبي طالبٍ شيخِ الأباطحِ، ولو لم يُحْملْ على ذلك صار المعنى أن طالبًا شيخُ الأباطحِ، وليس المرادَ؛ لأنك قلت: أبو شيخِ الأباطحِ، ثم بيَّنتَ الشيخَ المضافَ إليه الأبُ بـ"طالبٍ"
(2)
.
(1)
عجز بيت من الطويل، لمعاوية بن أبي سفيان يخاطب به عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وصدره:
نجوتَ وقد بَلَّ المراديُّ سيفَه
…
...
والمرادي: هو ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ينظر: تاريخ الأمم والملوك 5/ 149، وشرح التسهيل لابن مالك 3/ 275، وشرح الكافية الشافية 2/ 990، والمقاصد النحوية 3/ 1380.
(2)
هنا إشارة في المخطوطة إلى إلحاق قد انقطع.
والثاني نحوُ:
أَنَا ابْنُ التَّارِكِ البَكْرِيِّ بِشْرٍ
(1)
؛
لأنك لو جعلتَ الأصلَ: أنا ابنُ التاركِ بشرٍ البكريِّ
…
(2)
والثالثُ نحوُ: {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ. اللَّهِ}
(3)
؛ لأن التنزيل يُنزَّهُ عما
(4)
لم يقعْ إلا في نادرٍ من الكلام.
فاعتبرْ كلَّ موضعٍ بما
…
(5)
وسيذكر في
…
(6)
(7)
.
مصليا على الرسولِ المصطفى
…
وآله المستكملين الشرفا
(خ 1)
* [«الرسول»]: خ
(8)
: «النبي»
(9)
.
(1)
صدر بيت من الوافر، للمرار الأسدي، وعجزه:
…
عليه الطيرُ تَرْقُبُه وقوعا
ينظر: الكتاب 1/ 182، والأصول 1/ 135، وشرح المفصل لابن يعيش 3/ 73، وخزانة الأدب 4/ 284.
(2)
موضع النقط مقدار ثلاث كلمات انطمست في المخطوطة.
(3)
إبراهيم 1، 2.
(4)
انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(5)
موضع النقط مقدار كلمة أو كلمتين انطمستا في المخطوطة.
(6)
موضع النقط مقدار كلمة أو كلمتين انطمستا في المخطوطة.
(7)
الحاشية في: 1/ب.
(8)
لم ترد هذه الرواية في شيء من نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها. ينظر: الألفية 67، البيت 2.
(9)
الحاشية في: 1/ب.
* قال ابن
(1)
السِّيْدِ في "الاقْتِضاب"
(2)
: إن الكِسَائيَّ
(3)
مَنَعَ إضافةَ "آل" إلى المضمر، وتَبِعَه النَّحَّاسُ
(4)
، وكذا الزُّبَيْديُّ
(5)
في كتابه "لَحْن العامَّة"
(6)
، وهذان اتَّبعا الكِسَائيَّ، وهو قولٌ فاسدٌ، لا قياسَ يعضدُه، ولا سماعَ يؤيِّدُه.
وقال أبو
(7)
عليٍّ الدِّينَوَريُّ في "إِصْلاح المَنْطِق"
(8)
: إنه يجوز بقِلَّةٍ. فهذا نصٌّ على أنه لغةٌ، وقد
(9)
وجدناه:
(1)
هو عبدالله بن محمد بن السِّيْد البَطَلْيُوسي، أبو محمد، من نحاة الأندلس، له: الاقتضاب في شرح أدب الكتّاب، وشرح أبيات الجمل، والمثلث، وغيرها، توفي سنة 521. ينظر: معجم الأدباء 4/ 1527، وإنباه الرواة 2/ 141، وبغية الوعاة 2/ 55.
(2)
1/ 35 - 39.
(3)
لم أقف على رأيه في كتابه "ما تلحن فيه العامة"، وينظر: لحن العوام للزبيدي 14، وغرائب التفسير وعجائب التأويل 1/ 139. والكسائي هو علي بن حمزة الكوفي، أبو الحسن، أحد القراء السبعة، ورأس علماء النحو الكوفيين في زمنه، توفي سنة 189. ينظر: تاريخ العلماء النحويين 192، ونزهة الألباء 58، وإنباه الرواة 2/ 256، وبغية الوعاة 2/ 162.
(4)
ينظر: الروض الأنف 1/ 152. والنحَّاس هو أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس، أبو جعفر، إمام في العربية والتفسير، أخذ عن المبرد والأخفش الصغير، له: إعراب القرآن، والناسخ والمنسوخ، والقطع والائتناف، وغيرها، توفي سنة 338. ينظر: نزهة الألباء 217، ومعجم الأدباء 1/ 468، وإنباه الرواة 1/ 136، وبغية الوعاة 1/ 362.
(5)
هو محمد بن الحسن الإشبيلي، أبو بكر، عالم بالنحو واللغة، ولي قضاء قرطبة، أخذ عن القالي والرباحي، وأخذ عنه ابن الإفليلي، له: الواضح، ومختصر العين، ولحن العوام، وطبقات اللغويين والنحويين، وغيرها، توفي سنة 379. ينظر: معجم الأدباء 6/ 2518، وإنباه الرواة 3/ 108، والبلغة 262، وبغية الوعاة 1/ 84.
(6)
14.
(7)
هو أحمد بن جعفر، المعروف بخَتَن ثعلب، أي: زوج ابنته، من النحاة المشهورين بمصر، أخذ عن المازني والمبرد، له: المهذب، وضمائر القرآن، توفي سنة 289. ينظر: معجم الأدباء 1/ 206، وإنباه الرواة 1/ 68، وبغية الوعاة 1/ 301.
(8)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. ولم أقف على ما يفيد بوجود كتابه هذا.
(9)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
قال عبدُالمطَّلب
(1)
:
وَانْصُرْ عَلَى آلِ الصَّلِيـ
…
ـبِ
…
(2)
اليَوْمَ آلَكْ
(3)
وقال الكُمَيْتُ
(4)
:
فَأَبْلِغْ بَنِي الهِنْدَينِ مِنْ آلِ وَائِلٍ
…
وَآل
…
(5)
الأَقَارِبَ آلَهَا
(6)
وقال خُفَافُ
(7)
بن نُدْبة:
أَنَا الفَارِسُ الحَامِي حَقِيقَةَ وَالِدِي
…
وَآلِي كَمَا تَحْمِي
(8)
…
(9)
آلِكَا
(10)
عَ: هذا أحسنُ من جميع ما تقدَّم؛ لأنه لم تتقدَّم فيه "الآلُ" مضافةً
…
(11)
(1)
هو ابن هاشم بن عبدمناف بن قُصَيّ القرشي، جدُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيد قومه في الجاهلية. ينظر: سيرة ابن هشام 1/ 1، 50.
(2)
موضع النقط مقدار كلمة انطمست في المخطوطة، وهي في الاقتضاب ومصادر البيت: وَعَابِدِيهِ.
(3)
بيت من مجزوء الكامل. ينظر: الروض الأنف 1/ 152، وارتشاف الضرب 4/ 1818.
(4)
هو ابن زيد الأسدي، أبو المُسْتَهِلّ، من شعراء الدولة الأموية، وكان يتشيَّع. ينظر: طبقات فحول الشعراء 1/ 195، والمؤتلف والمختلف للآمدي 223، ومعجم الشعراء 347.
(5)
موضع النقط مقدار كلمة انطمست في المخطوطة، وهي في الاقتضاب ومصادر البيت: مَنَاةٍ وَ.
(6)
بيت من الطويل. ينظر: الديوان 283.
(7)
هو ابن عمير بن الشَّرِيد السُّلَمي، أبو خراشة، ونُدْبةُ أمُّه، صحابي، من الشعراء الفرسان، ينظر: الأغاني 18/ 310، والمؤتلف والمختلف للآمدي 136، والاستيعاب 2/ 450.
(8)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(9)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة، وهي في الاقتضاب ومصادر البيت: حَقِيقَةَ.
(10)
بيت من الطويل. الحقيقة: ما يحق على الرجل أن يحميه، كما في: القاموس المحيط (ح ق ق) 2/ 1162. ينظر: الديوان 67، والممتع 1/ 349، وشرح التسهيل 3/ 244، وشرح الكافية الشافية 2/ 954، وخزانة الأدب 5/ 440.
(11)
موضع النقط مقدار كلمتين أو ثلاث انطمست في المخطوطة.
القياس أن يأتي بـ"أهل" هنا، لكن أراد ازدواجَ الكلامِ، كما قد يقالُ ذلك فيما تقدَّم. انتهى.
وقال المتنِّبي
(1)
-وإن كان ليس حجةً في اللغة-:
واللهُ يُسْعِدُ كُلَّ يَوْمٍ جَدَّهُ
…
وَيَزِيدُ مِنْ أَعْدَائِهِ فِي آلِهِ
(2)
والناسُ عُنُوا بانتقاد شعرِه، وكان في عصره
(3)
كابنِ
(4)
جِنِّي، وابنِ
(5)
خَالَوَيْهِ، وغيرِهما، ولم ينكروا ذلك عليه، وكذا جميعُ من تكلَّم على شعره، كالوَحِيد
(6)
، وابنِ
(7)
عَبَّادٍ،
(1)
هو أحمد بن الحسين بن الحسن الجعفي الكوفي، أبو الطيب، الشاعر المشهور، جال في بلاد كثيرة، ومدح الأمراء، وكان عالمًا باللغة والأدب، اعتنى العلماء بشعره، وشرحوا ديوانه، توفي سنة 354. ينظر: نزهة الألباء 219، ووفيات الأعيان 1/ 120، والوافي بالوفيات 6/ 208.
(2)
بيت من الكامل. ينظر: الديوان 276، والفسر 3/ 751، وشرح الواحدي 421.
(3)
كذا في المخطوطة، وفي الاقتضاب:«وكان في عصره جماعة من اللغويين والنحويين، كابن خالويه وابن جني وغيرهما» .
(4)
هو عثمان بن جِنِّيْ الموصلي، أبو الفتح، من أعلم أهل زمانه بالنحو والتصريف، أخذ عن أبي علي الفارسي وغيره، وصحب المتنبي الشاعر، له: الخصائص، وسر صناعة الإعراب، والمنصف في شرح تصريف المازني، وغيرها، توفي سنة 392. ينظر: نزهة الألباء 244، ومعجم الأدباء 4/ 1585، وإنباه الرواة 2/ 335، وبغية الوعاة 2/ 132.
(5)
هو الحسين بن أحمد، أبو عبدالله، أحد علماء اللغة المشهورين الذين اجتمعوا بسيف الدولة الحمداني بحلب، أخذ عن أبي عمر الزاهد وابن دريد ونفطويه،، له: كتاب ليس، وشرح مقصورة ابن دريد، وشرح الفصيح، وغيرها، توفي سنة 370. ينظر: تاريخ العلماء النحويين 227، ونزهة الألباء 230، ومعجم الأدباء 3/ 1030، وإنباه الرواة 1/ 359، وبغية الوعاة 1/ 529.
(6)
هو سعد بن محمد بن علي الأزدي البصري، أبو طالب، شاعر مصنِّف، له: معاني شعر المتنبي، والرد على ابن جني في تفسير شعر المتنبي، توفي سنة 385. ينظر: معجم الأدباء 3/ 1356، وبغية الطلب 9/ 4272، وبغية الوعاة 1/ 580.
(7)
هو إسماعيل بن عباد، أبو القاسم، المعروف بالصاحب، أخذ عن ابن فارس وابن العميد، له: المحيط في اللغة، وجوهرة الجمهرة، والكشف عن مساوئ المتنبي، وغيرها، توفي سنة 385. ينظر: نزهة الألباء 238، ومعجم الأدباء 2/ 662، وإنباه الرواة 1/ 236، وبغية الوعاة 1/ 449.
والحاتميِّ
(1)
،
وابنِ
(2)
وكيعٍ، لا أعلمُ أنَّ
(3)
أحدًا اعترضه
(4)
.
وأستعينُ اللهَ في ألفيه
…
مقاصِدُ النحوِ بها مَحْوِيه
(خ 1)
* [«النحو»]: هو لغةً: القصدُ، قال
(5)
:
فَلَمَّا نَحَوْنَا جَانِبَ الحَيِّ أَجْفَلَتْ
…
جَمَاعَتُهُمْ مِثْلَ النَّعَائِمِ شُرَّدَا
(6)
ولا يُثنَّى ولا يُجمعُ ولا يُصغَّرُ.
وفي الصناعة: علمٌ بمقاييسَ مستنبطةٍ من استقراء كلامِ العرب. ويُجمَعُ على: أَنْحاءٍ ونُحُوٍّ. من "الكفاية"
(7)
(8)
.
تُقَرِبُ الأَقصى بلفظٍ مُوجَزِ
…
وتَبْسُطُ البَذلَ بوعْد مُنجَز
وتقتضي رضًا بغير سُخْط
…
فائقةً ألفيةَ ابنِ مُعط
وهو بسبقٍ حائزٌ تفضيلا
…
مستوجبٌ ثنائيَ الجميلا
والله يقضي بهباتٍ وافره
…
لي وله في درجاتِ الآخره
(1)
هو محمد بن الحسن بن المظفر، أبو علي، أخذ عن ابن دريد وأبي عمر الزاهد، له: حلية المحاضرة، والموضحة في مساوئ المتنبي، وغيرها، توفي سنة 388 .. ينظر: معجم الأدباء 6/ 2505، وإنباه الرواة 3/ 103، وبغية الوعاة 1/ 87.
(2)
هو الحسن بن علي بن أحمد بن محمد التِّنِّيسي، أبو محمد، يعرف بابن وكيع، شاعر، من أهل بغداد، له: المنصف في سرقات المتنبي، توفي بتِنِّيس سنة 393. ينظر: معجم الأدباء 3/ 993، وبغية الطلب 5/ 2474، ووفيات الأعيان 2/ 104.
(3)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(4)
الحاشية في: 1/ب.
(5)
لم أقف له على نسبة.
(6)
بيت من الطويل. أجفلت: أسرعت وذهبت في الأرض، كما في: القاموس المحيط: (ج ف ل)977. ينظر: النهاية في شرح الكفاية 1/ 26.
(7)
ينظر: النهاية في شرح الكفاية 1/ 26 - 29.
(8)
الحاشية في: 1/ب.