المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المفْعولُ المطلقُ المصدرُ اسمُ ما سِوى الزمان من … مدلولَي الفعل - حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك - جـ ١

[ابن هشام النحوي]

فهرس الكتاب

- ‌مستخلص الرسالة

- ‌أقسام البحث:

- ‌المقدمة

- ‌الأهمية العلمية للمخطوطتين:

- ‌أسباب اختيار المخطوطتين:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌خطة المشروع:

- ‌منهج التحقيق:

- ‌الدراسة

- ‌المبحث الأول: ابن مالك وابن هشام الأنصاري، (ترجمة موجزة)

- ‌أولا: ابن مالك

- ‌ثانيًا: ابن هشام الأنصاري

- ‌المبحث الثاني: حاشيتا ابن هشام على الألفية

- ‌المطلب الأول: تحقيق عنوان المخطوطتين، وتوثيق نسبتهما إلى ابن هشام

- ‌المطلب الثاني: منهجهما. وفيه ثلاث مسائل:

- ‌المسألة الأولى: طريقة ابن هشام في عرض المادة العلمية

- ‌المسألة الثانية: عنايته بآراء العلماء

- ‌المسألة الثالثة: اختياراته وترجيحاته

- ‌المطلب الثالث: مصادرهما

- ‌المطلب الرابع: موازنة بينهما وبين أوضح المسالك

- ‌المطلب الخامس: تقويمهما. وفيه ثلاث مسائل:

- ‌المسألة الأولى: المحاسن

- ‌المسألة الثانية: المآخذ

- ‌المسألة الثالثة: التأثر والتأثير

- ‌المطلب السادس: وصف المخطوطتين، ونماذج منهما

- ‌الكلام وما يأتلف منه

- ‌المعرب والمبني

- ‌النكرة والمعرفة

- ‌العلم

- ‌أَسْماءُ الإشارة

- ‌الموصول

- ‌المعَرّف بِأَداةِ التعرِيفِ

- ‌الابْتِدَاءُ

- ‌كانَ وأخواتها

- ‌أفْعالُ المقاربة

- ‌إِنَّ وأَخَواتُها

- ‌لا التي لنفي الجنس

- ‌ظن وأخواتُها

- ‌أَعْلَمَ وأَرى

- ‌الفاعِلُ

- ‌النَّائبُ عَنِ الفَاعِلِ

- ‌اشتِغالُ العامل عن المعمول

- ‌تعدِّي الفعْلِ ولزومُه

- ‌التنازع في العمل

- ‌المفْعولُ المطلقُ

- ‌المفعُولُ له

- ‌المفعولُ فيْهِ، وهو المسَمَّى ظَرْفا

- ‌المفعول مَعَهُ

- ‌الاستِثْناءُ

- ‌الحَالُ

- ‌التَمْييزُ

- ‌حُرُوفُ الجَرّ

- ‌الإِضَافَةُ

- ‌المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌إِعْمَالُ المصْدَرِ

- ‌إِعْمَالُ اسمِ الفاعِلِ

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنيةُ أسْماء الفاعلين والمفعولين(1)والصِّفات المشبهة بها

- ‌الصفة المشبهة باسْمِ الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نِعْمَ وبئْسَ وما جرى مجراهما

الفصل: ‌ ‌المفْعولُ المطلقُ المصدرُ اسمُ ما سِوى الزمان من … مدلولَي الفعل

‌المفْعولُ المطلقُ

المصدرُ اسمُ ما سِوى الزمان من

مدلولَي الفعل كأمْنٍ من أَمِن

(خ 1)

* ابنُ عُصْفُورٍ

(1)

: المصدرُ بحق الأصالة: اسمُ الفعل، فأما عدده، نحو: عشرين ضربةً، فإنما جُعل مصدرًا وإن لم يكن اسمًا للفعل؛ لأنه يَصدُق عليه اسمُ الفعل الذي جُعل عددًا له؛ لأن "عشرين ضربةً" يَصدُق عليها اسمُ الفعل الذي هو الضَّرْبُ.

وأما ما قام مَقامَه فإنه جُعل مصدرًا؛ لقيامه مَقامَ اسمِ فعلٍ محذوفٍ منتصبٍ على المصدر، والعربُ إذا أقامت شيئًا مُقامَ شيءٍ جَعلتْ إعرابَه كإعرابه، والقائمُ مَقامَ المصدر؛ إما صفتُه، كـ: سِرتُ قليلًا، أو مضافٌ إليه قبل حذفه، كـ: ضربته سوطًا، الأصلُ: ضربةَ سوطٍ.

ولا يجوز إقامةُ الصفة مُقامَ الموصوف في مثال الأول إلا إن كانت الصفةُ تباشرُ العوامل، كـ: قليل، قال تعالى:{عَمَّا قَلِيلٍ}

(2)

، وفي الثاني لا يُحذف المضافُ إلا إن كان المضافُ إليه اسمًا للآلة، نحو: ضربته سيفًا، ورشقته سهمًا، وطعنته رمحًا

(3)

، ولو قلت: ضربته خشبةً، ورميته آجُرَّةً؛ لم يَجُز؛ لأن "خشبةً" ليس آلةً للضرب، و"آجُرَّةً" ليس آلةً للرمي، فإن جاء شيء من ذلك لم يُقَسْ عليه، كقوله

(4)

:

حَتَّى إِذَا اصْطَفُّوا لَنَا جِدَارَا

(5)

وقولِ الآخر

(6)

(1)

شرح جمل الزجاجي 1/ 324 مختصرًا.

(2)

المؤمنون 40.

(3)

في المخطوطة: «ورشقته رمحام وطعنته سهمام» ، دلالةً على أن الصواب بالتقديم والتأخير.

(4)

هو العجَّاج.

(5)

بيت من مشطور الرجز. ينظر: الديوان 2/ 115، والمحتسب 2/ 121، والخصائص 3/ 325، وسفر السعادة 2/ 1044، والتذييل والتكميل 7/ 157، وارتشاف الضرب 3/ 1358.

(6)

موضع النقط بياض في المخطوطة مقداره ثلاث كلمات أو أربع.

ص: 533

الأصلُ: اصطفافِ

(1)

جدارٍ، وليس الجدارُ آلةً للاصطفاف.

ومن المنصوب على المصدر وليس بمصدرٍ: ما أُضيف إلى المصدر، وشرطُه: أن يكون إيَّاه في المعنى

(2)

، نحو: سِرتُ كلَّ السيرِ، أو بعضَه، نحو: بعضَ السيرِ، و: أشدَّ السيرِ، وإن لم يكن كذلك لم

(3)

يكن مصدرًا، نحو: ذهبت قبلَ ذهابِك، فـ"قبل" ظرفٌ لا مصدرٌ، لا يَصدُق عليه اسمُ المصدر؛ لأن قَبْلَ الشيء غيرُه.

وحُكي عن الأَخْفَشِ

(4)

(5)

زاد فيما ينتصب على المصدر: "أَنْ" والفعل، نحو: ضربه أَنْ ضربَ، وقال الزَّجَّاجُ

(6)

: وإنما امتنع عندنا هذا؛ لأن "أَنْ" للمستقبل

(7)

، والتأكيدُ إنما يكون بالمصدر المبهم، قال ابنُ عُصْفُورٍ

(8)

: وقد رأيته في

(9)

(10)

.

بمثلِه أو فِعْلٍ او وَصْفٍ نُصِبْ

وكونُه أَصْلًا لهذين انتُخِبْ

(خ 1)

* [«بمثلِه أو فعلٍ او وصفٍ نُصِب»]: بَيَّن عاملَه، وكان حقُّه أن يشترط فيه أن يكون من لفظه أو من معناه؛ أَلَا تراك تقول: كرهت قدومَ بكرٍ؟ فهذا يَصدُق عليه أنه مصدرٌ نُصِب بفعلٍ، وليس بمفعولٍ مطلقٍ.

ومقصودُه بقوله: «بمثلِه» أن يبيِّن عاملَه إذا كان مفعولًا مطلقًا، لا أن يبيِّن

(1)

كذا في المخطوطة مضبوطًا، والوجه النصب.

(2)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(3)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(4)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. ينظر: التذييل والتكميل 7/ 149، وارتشاف الضرب 3/ 1355، والأشباه والنظائر للسيوطي 2/ 454.

(5)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(6)

ينظر: التذييل والتكميل 7/ 149، وارتشاف الضرب 3/ 1355.

(7)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(8)

لم أقف على كلامه هذا، وهو في المطبوعة مختصر.

(9)

موضع النقط مقدار ثلاث كلمات أو أربع انقطعت أولاها وانطمس باقيها في المخطوطة.

(10)

الحاشية في: 13/أ.

ص: 534

عاملَه في الجملة، وأن يقول أيضًا: وأن يكون جاريًا عليه، احتراز

(1)

من: {أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا}

(2)

، {وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا}

(3)

، وقولِه

(4)

:

وَلَيْسَ بِأَنْ تَتَبَّعَهُ اتِّبَاعَا

(5)

فإن في ناصبه خلافًا، قيل: بمضمرٍ جارٍ عليه المصدرُ، وهو قول المُبَرِّد

(6)

، وابنِ خَرُوفٍ

(7)

، وزعم أنه مذهب س

(8)

، وقيل: بتلك الأفعالِ الظاهرةِ، ومنهم من فصَّل، فقال: ما غايَرَ معناه معنى المصدر لذلك الفعلِ فبفعلٍ مضمرٍ، نحو الآيةِ؛ لأن الإنبات غيرُ النبات، فكيف يؤكِّده وهو غيره؟ وإلا فبه نفسِه، نحو:

وَقَد تَّطَوَّيْتُ انْطِوَاءَ الحِضْبِ

(9)

؛

(1)

كذا في المخطوطة، والوجه النصب.

(2)

نوح 17.

(3)

آل عمران 37.

(4)

هو القَطَامي.

(5)

عجز بيت من الوافر، وصدره:

وخيرُ الأمرِ ما استَقْبَلتَ منه

...

ينظر: الديوان 35، والكتاب 4/ 82، ومعاني القرآن للأخفش 2/ 425، 552، والمقتضب 3/ 205، والأصول 3/ 134، والخصائص 2/ 311، وأمالي ابن الشجري 2/ 395، والتذييل والتكميل 7/ 142، وخزانة الأدب 2/ 369.

(6)

المقتضب 3/ 204.

(7)

ينظر: التذييل والتكميل 7/ 142.

(8)

الكتاب 4/ 81.

(9)

بيت من مشطور الرجز، لرُؤْبة بن العجاج. الحِضْب: الذكر الضخم من الحيات. ينظر: الديوان 16، والكتاب 4/ 82، والمقتضب 1/ 74، والأصول 3/ 135، وإعراب القرآن للنحاس 1/ 154، والحجة 5/ 342، وكتاب الشعر 2/ 477، وتهذيب اللغة 4/ 130، وأمالي ابن الشجري 2/ 395، والتذييل والتكميل 7/ 143.

ص: 535

لأن التَّطوِّيَ والانطواءَ سواءٌ، وقولِه

(1)

:

رَبَابٌ يَحْفِرُ التُّرْبَ احْتِفَارَا

(2)

وكذا بيتُ القَطَاميِّ

(3)

المتقدِّمِ

(4)

، واختاره ابنُ عُصْفُورٍ

(5)

.

ع: ينبغي أن يؤخذ

(6)

قولُه: «بمثله» أن يكون مصدر

(7)

أو بمعناه، فتُحمَلَ المماثلةُ على أعمَّ من كونه مصدرًا، وكذا قولُه:«أو فعلٍ» ، أي: مثله، «أو وصفٍ» ، أي: مثله، وفيه من التعسف ما فيه

(8)

.

* قولُه: «وكونُه أَصْلًا» البيتَ: وخالف في ذلك كـ

(9)

، فقالوا: المصدرُ فرعٌ، وأحسنُ ما احتجوا به: أنهم وجدوه يَتْبَعُ المصدر

(10)

في تصحيحه وإعلالِه، نحو: لَاذَ لِيَاذًا، ولاوَذَ لِوَاذًا؛ ألا ترى أن الواوَ في "لِوَاذًا" صحَّت مع وقوعها بعد كسرةٍ؛ لصحَّتها

(1)

ينسب للقَطَامي، ولم أقف عليه في ديوانه.

(2)

عجز بيت من الوافر، وصدره:

ولاحَ بجانب الجبلَيْنِ منه

...

رَبَاب: سحاب أبيض، كما في: القاموس المحيط (ر ب ب) 1/ 166. ينظر: التفسير البسيط 5/ 171، والبحر المحيط 3/ 94، والتذييل والتكميل 7/ 142، وارتشاف الضرب 3/ 1354.

(3)

هو عمرو -وقيل: عمير- بن شييم بن عمرو التغلبي، أبو سعيد، من شعراء الطبقة الثانية الفحول الإسلاميين. ينظر: طبقات فحول الشعراء 2/ 534، ومعجم الشعراء 228، 244، والمؤتلف والمختلف للآمدي 218.

(4)

هو قوله:

وخيرُ الأمرِ ما استَقْبَلتَ منه

وَلَيْسَ بِأَنْ تَتَبَّعَهُ اتِّبَاعَا

(5)

ينظر: التذييل والتكميل 7/ 143.

(6)

مهملة في المخطوطة، ويمكن أن تكون: يُوَجَّه.

(7)

كذا في المخطوطة، والصواب بالنصب.

(8)

الحاشية في: 13/أ.

(9)

ينظر: الإنصاف 1/ 190، والتبيين 143، وائتلاف النصرة 111.

(10)

كذا في المخطوطة، وكأن الدال مغيَّرة إلى لام، ولعله أراد: الفعل.

ص: 536

في الفعل؟ وأُجيب: بأن ذلك لا يلزم منه أصالةٌ ولا فرعيةٌ، بدليل قولِك: يُعْطَيَانِ

(1)

.

* [«وكونُه أَصْلًا»]: الزَّمَخْشَريُّ

(2)

: وسُمِّي مصدرًا؛ لأنه صَدَر الفعلُ عنه.

قال الشَّلَوْبِينُ

(3)

: أو لأنه يَصدُر عن الفعل على رأي كـ

(4)

(5)

.

توكيدا او نَوعا يُبِيْنُ أَو عَدَد

كسِرت سَيْرَتين سيرَ ذي رشَد

(خ 1)

* قولُه: «كـ: سِرتُ سَيْرَتَيْنِ سَيْرَ ذي رَشَد» : فإن قلت: هل ينتصب الثاني -وهو «سيرَ ذي رَشَد» - بـ"سِرتُ" المذكورةِ، أو

(6)

بأخرى مقدرةٍ؟

قلت: ذهب أبو الحَسَنِ، وأبو العَبَّاسِ، وأبو بَكْرٍ، وأكثرُ النحاة

(7)

إلى أن الفعل إذا أخذ مصدرًا لم يتعدَّ إلى آخرَ، وأن اقتضاءَه له كاقتضائه للمفعول به ولظرف الزمان وظرفِ المكان، وفي "كتاب"

(8)

س ما مضمونُه ذلك، وذهب السِّيرَافيُّ

(9)

وغيرُه إلى

(10)

الفعل ينصب مصدرين إذا كان أحدُهما تأكيدًا والآخرُ تبيينًا؛ لأن أحدهما يُستفاد منه من المعنى ما لا يُستفاد من الآخر

(11)

، وكذلك يجوز في الثلاثة إذا اختلف المعنى.

(1)

الحاشية في: 13/أ.

(2)

المفصل 45.

(3)

حواشي المفصل 90.

(4)

ينظر: الإنصاف 1/ 190، والتبيين 143، وائتلاف النصرة 111.

(5)

الحاشية في: 13/أ.

(6)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(7)

ينظر: ارتشاف الضرب 3/ 1359.

(8)

لم أقف على ما يفيد ذلك في كتابه.

(9)

شرح كتاب سيبويه 2/ 332، 4/ 215.

(10)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(11)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

ص: 537

وفي "كتاب"

(1)

س: سِيرَ عليه أيُّما سيرٍ سيرًا شديدًا، وسِيرَ عليه سَيْرتان أيَّما سيرٍ، و

(2)

جارٍ مَجرى: ضُرب زيدٌ أيَّما ضربٍ، وضُرب عَمْرٌ

(3)

ضربًا شديدًا، فظاهرُ مذهبِه أن نصب الثاني بالعامل المذكورِ، كما في المثالين

(4)

بهما.

والخلافُ بين السِّيرَافيِّ ومَنْ تَبِعه وبين الأَوَّلِينَ في مسألة "الكتاب"

(5)

: أَعْلَمَ اللهُ زيدًا هذا قائمًا العلمَ اليقينَ إعلامًا؛ هل ينتصب "العلمَ اليقينَ" بـ"أَعْلَمَ" مع نصبه لـ"إعلامًا"؟ فالسِّيرَافيُّ

(6)

يُجيز، وهم يَمنعون.

ع: هذا كلامُ الخَضْراويِّ

(7)

(8)

، وعندي أنه لا ينبغي لأبي سَعِيدٍ أن يقول بهذا، وإن قال بجواز إعمال العامل في المصدرين؛ وذلك لأن "أَعْلَمَ" لا يجري عليه قولُك: العلمَ

(9)

.

ونظيرُ هذه المسألة: اختلافُهم في الظرف: هل يتعدَّدُ أم لا؟ فكان أبو سَعِيدٍ

(10)

(1)

1/ 229.

(2)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(3)

كذا في المخطوطة، وهو وجه في "عَمْرو" أجازه المبرد وغيره، بشرط ضبطه بالشكل؛ تمييزًا له عن "عُمَر". ينظر: كتاب الخط لابن السراج 125، وعمدة الكتاب 164.

(4)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(5)

1/ 41.

(6)

شرح كتاب سيبويه 2/ 332.

(7)

لم أقف على كلامه.

(8)

موضع النقط مقدار كلمة انطمست في المخطوطة.

(9)

لعله انتهى هنا تعليق ابن هشام على الكلام المنقول.

(10)

شرح كتاب سيبويه 4/ 200.

ص: 538

أيضًا يقول بتعدُّده في مثل ذلك، وتَبِعُه ابنُ

(1)

طاهرٍ، وأبو

(2)

القَاسِمِ شيخُنا

(3)

، وقال أبو الحَسَنِ

(4)

ومَنْ تَبِعَه: كَلَّا.

وحجةُ الأَوَّلِينَ: قولُ س

(5)

في: سِيرَ عليه يومُ الجمعة غدوةَ، بنصب "غدوةَ"، وقال

(6)

/ سِيرَ عليه يوم الجمعة صباحًا، أي: سِيرَ عليه يوم الجمعة في هذه الساعة، فقال السِّيرَافيُّ في الظرف هنا ما قال في المصدر، وهو عندي محتمِل؛ لأنه قال: وإنما معناه: أنه في هذه الساعة وقع ذلك، فيمكن أن يكون تفسيرًا أو تقديرَ عاملٍ، كما يزعم أبو الحَسَنِ.

ع: هذا بحثُ الخَضْراويِّ

(7)

، والقياس عندي أن يمتنع في الظرف دون المصدر؛ لأن العامل يَصِلُ إلى الظرف على معنى "في"، ولا يَصِل عاملٌ إلى شيئين بحرفٍ متحدٍ، فكذلك على معنى حرفٍ متحدٍ مرتين، فلا بدَّ من العطف، أو يكون بدلًا، وكذلك أقول في المفعول له، وقد يُؤخَذ من نصِّ المصنف

(8)

على تعدُّد الحالِ والخبرِ أن تعدُّدَ المصدر والظرفِ ممتنعٌ، وأما المفعول معه فسماعيٌّ، أو يقال: لا يكون إلا مع واسطةٍ مصرَّحٍ بها، وما شأنه كذلك لا يتعدَّد إجماعًا.

(1)

هو محمد بن أحمد الأنصاري الإشبيلي، أبو بكر، المعروف بالخِدَبّ، أي: الطويل، نحوي مشهور، له عناية بكتاب سيبويه، أخذ عن ابن الرماك وابن الأخضر، وأخذ عنه ابن خروف، له طرر على الكتاب، وتعليق على الإيضاح، توفي سنة 580، وقيل غير ذلك. ينظر: إنباه الرواة 4/ 194، والبلغة 253، وبغية الوعاة 1/ 28.

(2)

هو عبدالرحمن بن علي بن يحيى بن القاسم، الخضراوي، من أهل الجزيرة الخضراء بالأندلس، عالم بالقرآن والعربية، أخذ عن ابن ملكون، توفي سنة 608. ينظر: بغية الوعاة 2/ 84.

(3)

القائل هو ابن هشام الخضراوي. ينظر: ارتشاف الضرب 3/ 1359.

(4)

ينظر: ارتشاف الضرب 3/ 1359.

(5)

الكتاب 1/ 223.

(6)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(7)

لم أقف على كلامه.

(8)

الألفية 89 (البيت 142)، 113 (البيت 348).

ص: 539

ع: ليُنْظَرْ في قوله سبحانه: {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ}

(1)

(2)

.

وقد يَنُوبُ عنه ما عَلَيْه دَلْ

كجِدَّ كلَ الجَدِّ

(3)

وافرَحِ الجَذَلْ

(خ 1)

* مِنْ عَمَل الشيء في مصدر غيرِه؛ لكونه بمعناه: قولُهم: هَلُمَّ جَرًّا، أصلُه: تعالوا جُرُّوا جَرًّا، وأصلُه

(4)

من الجَرِّ في السَّوْق، وهو أن تُترَك الإبل والغنم ترعى في مسيرها، و"هَلُمَّ" تدل على المجيء، وهو أعم من الجَرِّ، وقد يكون التقديرُ: هَلُمَّ جارِّينَ جَرًّا، وكذا قدَّره أهلُ الأمثال

(5)

(6)

.

وما لتوكيدٍ فوحِّدْ أبدا

وثَنِ واجْمَعْ غيرَه وأفْرِدا

(خ 1)

* ع: ليُجْعَلْ تعليلُ منعِ التثنية والجمع أنه اسم جنسٍ، كالماء والعسل، لا أنه حالٌّ محلَّ الفعل؛ لئلا يختصَّ ذلك بالمؤكِّد، والحكمُ عامٌّ

(7)

.

* [«فوَحِّدْ أبدا»]: هذا لا يختص بالمفعول المطلق، بل كلُّ مصدرٍ لا يُجمَع، سواءٌ كان مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا.

وقال الزَّمَخْشَريُّ

(8)

في: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ}

(9)

: إن "الزكاة" تارةً

(10)

يراد

(1)

آل عمران 154.

(2)

الحاشية في: وجه الورقة الثانية الملحقة بين 13/ب و 14/أ وظهرها.

(3)

كذا في المخطوطة مضبوطًا، ولعل الصواب: الجِدِّ، بالكسر، وهو الاجتهاد في الأمر، كما في القاموس المحيط (ج د د) 1/ 399، ولم أقف على مجيئه بالفتح لهذا المعنى، ولم يشر محقق الألفية إلى مجيئه بالفتح في شيء من نسخها العالية. ينظر: الألفية 106، البيت 289.

(4)

ينظر: الزاهر 1/ 371، وتهذيب اللغة 10/ 257.

(5)

ينظر: الفاخر 32، ومجمع الأمثال 2/ 402.

(6)

الحاشية في: 13/أ.

(7)

الحاشية في: 13/ب.

(8)

الكشاف 3/ 176.

(9)

المؤمنون 4.

(10)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

ص: 540

بها العينُ، فتُجمَع، كقوله

(1)

:

المُطْعِمُونَ الطَّعَامَ فِي السَّنَةِ الْـ

أَزْمَةِ

(2)

وَالفَاعِلُونَ لِلزَّكَوَاتِ

(3)

ويراد بها التوكيدُ، فلا تُجمَع، كالآية، والتقديرُ: هم لأداء الزكاة، والمصادرُ لا تُجمَع.

قال أبو حَيَّانَ

(4)

: قد جاء منها مجموعًا، كالعُلُوم والحُلُوم والأشغال، وأما إذا اختلفت فالأكثرون على جواز الجمع، وهنا اختلفت بحَسَب ما أُخرِجَت عنه، فيجوز هنا الجمعُ

(5)

.

وحذفُ عامل المُؤكِدِ امتنع

وفي سواه لدليل مُتَّسَع

(خ 1)

* قال الزَّمَخْشَريُّ

(6)

في: {صُنْعَ اللَّهِ}

(7)

: إنه مصدر مؤكِّد، وإن مُؤَكَّدَه محذوف، وهو الناصب لـ"يومَ يُنفَخُ"، كأنه: يومَ يُنفَخُ يُثيبُ الله المحسنين، ويعاقب المجرمين، ثم قال: صُنْعَ الله. انتهى.

والظاهرُ أنه مؤكِّد لقوله: {فَصَعِقَ

(8)

مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ}

(9)

، {وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ

(1)

هو أمية بن أبي الصلت.

(2)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(3)

بيت من المنسرح. السَّنَة الأَزْمة: الشديدة، كما في القاموس المحيط (أ ز م) 2/ 1419. ينظر: الديوان 30، والتفسير البسيط 15/ 523، والكشاف 3/ 176، والبحر المحيط 7/ 547.

(4)

البحر المحيط 7/ 548.

(5)

الحاشية في: 13/ب.

(6)

الكشاف 3/ 387.

(7)

النمل 88، وتمامها:{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} ، وقبلها:{وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} .

(8)

كذا في المخطوطة، وكأنها معدَّلة من:{فَفَزِعَ} ، وهو الذي في الآية المستشهد بها.

(9)

النمل 87.

ص: 541

السَّحَابِ}

(1)

، وحَذْفُ مؤكَّد المصدرِ لا يجوز؛ لأن هذا المصدر ناصبُه فعلٌ محذوفٌ مقدَّرٌ من لفظه، ولو حُذف المؤكَّدُ أيضًا لكان إجحافًا، وقيل: انتصب على الإغراء، أي: انظروا صُنْعَ الله

(2)

.

والحذف حَتْم معَ آتٍ بدلا

من فِعْلِهِ كنَدْلًا اللَّذْ كاندُلا

وما لِتَفْصيلٍ كإِمَّا مَنَّا

عاملُه يُحذَفُ حيثُ عنا

كذا مُكرَّرٌ وذُو حصر وَرَد

نائبَ فعلٍ لاسمِ عينٍ استند

(خ 1)

* «المفعولُ المطلق»

(3)

.

قولُه: «لاسمِ عَيْنٍ استَنَد» : يريد بالعين: اسمَ الذات، بخلاف اسم المعنى، وهو ما ليس بذاتٍ؛ فإن الاسم ينقسم إلى اسم عينٍ، واسم معنًى.

كذا قسَّمه المصنِّف في أوَّل "التَّسْهِيل"

(4)

، وتَبِع في ذلك أبا عَلِيٍّ في "الإيضاح"

(5)

، وقد اعترضه ابنُ مَلْكُونَ

(6)

بأن العين تُطلق على المعنى، قال سبحانه:{عَيْنَ الْيَقِينِ}

(7)

، وقال عليه السلام:«عَيْنُ الرِّبَا»

(8)

، وقال الشاعر

(9)

:

(1)

النمل 88.

(2)

الحاشية في: 13/ب.

(3)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. وصرَّح في أول هذه الحاشية باسم الباب؛ لأنه كتبها في آخر المخطوطة، فأراد أن يربطها ببابها.

(4)

4.

(5)

71.

(6)

ينظر: التذييل والتكميل 1/ 61.

(7)

التكاثر 7.

(8)

بعض حديث نبوي أخرجه البخاري 2312 ومسلم 1594 من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

(9)

مختلف في تسميته.

ص: 542

هَذَا لَعَمْرُكُمُ الصَّغَارُ بِعَيْنِهِ

(1)

وهذا ليس بشيءٍ؛ لأن العين مشترك، يقع على الشخص وبمعنى الحقيقة، فيكون للشخص وغيره، وهو الواقع في التوكيد، نحو: عرفت زيدًا عينَه، والحقَّ عينَه، وهذا كوقوعه على ينبوع الماء، وعلى الدينار، وعلى السحاب والمطر

(2)

.

ومنه ما يدعونه مؤكِّدا

لنفسه أو غيره فالمبتدا

نحوُ له علي ألفٌ عُرْفا

والثانِ كابني أنت حقا صرفا

(خ 1)

* [«نحوُ: له عليَّ ألفٌ عُرْفا»]: لأن "له عليَّ ألفٌ" اعترافٌ، ومنه:{صُنْعَ اللَّهِ}

(3)

؛ لأن ما تقدم دلَّ على أنه صُنْعُه، وقولُ الأَحْوَصِ

(4)

:

قَسَمًا

(5)

لأنه قد عُلم من قولِه: «لَأَمْيَلُ» ، وكذا:{وَعْدَ اللَّهِ}

(6)

بعد: {يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ}

(7)

، و:{كِتَابَ اللَّهِ}

(8)

بعد: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ}

(9)

، وقد يجوز الرفع

(1)

صدر بيت من الكامل، تقدَّم في باب "لا" التي لنفي الجنس.

(2)

الحاشية في: 43/ب.

(3)

النمل 88.

(4)

هو عبدالله بن محمد بن عاصم الأنصاري، من شعراء الطبقة السادسة الإسلاميين، شاعر مجيد في الغزل. ينظر: طبقات فحول الشعراء 2/ 650، 655، والمؤتلف والمختلف للآمدي 57.

(5)

بعض بيت من الكامل، وهو بتمامه:

إنِّي لأَمْنَحُك الصُّدودَ وإنَّني

قسمًا إليك مع الصُّدود لأَمْيَلُ

ينظر: الديوان 209، والكتاب 1/ 380، ومجاز القرآن 2/ 121، 162، والزاهر 1/ 30، والمقتضب 3/ 233، والأصول 2/ 260، واللآلي في شرح أمالي القالي 1/ 259، والتذييل والتكميل 7/ 212، وخزانة الأدب 2/ 48.

(6)

الروم 6.

(7)

الروم 4، 5.

(8)

النساء 24.

(9)

النساء 23.

ص: 543

في ذلك بتقديرِ حذفِ مبتدأٍ، ومنه:{لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ}

(1)

(2)

.

* قال ابنُ عَطِيَّةَ

(3)

في: {هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا}

(4)

: "حقًّا" مصدر مؤكِّد، كذا نصَّ عليه س

(5)

، وعاملُه: أَحُقُّ ذلك حقًّا.

ح

(6)

: معنى ذلك أنه مؤكِّد لِمَا تضمنته الجملة من الإسناد الخبري، وأنه لا مجازَ في ذلك الإسناد

(7)

.

كذاك ذُو التشبيه بعد جمله

كلي بكا بكاءَ ذاتِ عُضْلَه

(خ 1)

* أجاز س

(8)

الرفعَ في: له صوتٌ صوتُ حمارٍ، على الصفة، قال: ومِنْ هذا النوع ما يُختار رفعُه، كقولك: له علمٌ علمُ الفقهاء، ورأيٌ رأيُ الفضلاء، وما أشبهه من الخصال، ويجوز النصب، ومثلُه في جواز الوجهين: له صوتٌ صوتٌ حَسَنٌ، وما أشبهه ممَّا أردتَّ به الوصفَ، وكذلك قالوا: هذا صوتٌ صوتُ حمارٍ، و: عليه نَوْحٌ نَوْحُ الحمام، ممَّا لم يُذكر فيه فاعلٌ يَفعلُ الحدثَ، ويجوز النصب، ومِنْ هذا النوع ما لا يجوز فيه إلا الرفعُ، وهو قولك: صوتُه صوتُ حمارٍ، وما أشبهه ممَّا ليس فيه إلا مبتدأٌ، فترفعُه في الخبر. من "حواشي" الشَّلَوْبِينِ

(9)

(10)

.

(1)

الأحقاف 35.

(2)

الحاشية في: 13/ب.

(3)

المحرر الوجيز 2/ 501.

(4)

الأنفال 4، 74.

(5)

الكتاب 1/ 378.

(6)

البحر المحيط 5/ 271.

(7)

الحاشية في: 13/ب.

(8)

الكتاب 1/ 361، 363.

(9)

حواشي المفصل 96، 97.

(10)

الحاشية في: 13/ب.

ص: 544