المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الحَالُ (خ 1)   * ع: لِيُنْتَبَهْ للفرق بين الحال والصفة، فقَلَّ مَنْ - حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك - جـ ١

[ابن هشام النحوي]

فهرس الكتاب

- ‌مستخلص الرسالة

- ‌أقسام البحث:

- ‌المقدمة

- ‌الأهمية العلمية للمخطوطتين:

- ‌أسباب اختيار المخطوطتين:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌خطة المشروع:

- ‌منهج التحقيق:

- ‌الدراسة

- ‌المبحث الأول: ابن مالك وابن هشام الأنصاري، (ترجمة موجزة)

- ‌أولا: ابن مالك

- ‌ثانيًا: ابن هشام الأنصاري

- ‌المبحث الثاني: حاشيتا ابن هشام على الألفية

- ‌المطلب الأول: تحقيق عنوان المخطوطتين، وتوثيق نسبتهما إلى ابن هشام

- ‌المطلب الثاني: منهجهما. وفيه ثلاث مسائل:

- ‌المسألة الأولى: طريقة ابن هشام في عرض المادة العلمية

- ‌المسألة الثانية: عنايته بآراء العلماء

- ‌المسألة الثالثة: اختياراته وترجيحاته

- ‌المطلب الثالث: مصادرهما

- ‌المطلب الرابع: موازنة بينهما وبين أوضح المسالك

- ‌المطلب الخامس: تقويمهما. وفيه ثلاث مسائل:

- ‌المسألة الأولى: المحاسن

- ‌المسألة الثانية: المآخذ

- ‌المسألة الثالثة: التأثر والتأثير

- ‌المطلب السادس: وصف المخطوطتين، ونماذج منهما

- ‌الكلام وما يأتلف منه

- ‌المعرب والمبني

- ‌النكرة والمعرفة

- ‌العلم

- ‌أَسْماءُ الإشارة

- ‌الموصول

- ‌المعَرّف بِأَداةِ التعرِيفِ

- ‌الابْتِدَاءُ

- ‌كانَ وأخواتها

- ‌أفْعالُ المقاربة

- ‌إِنَّ وأَخَواتُها

- ‌لا التي لنفي الجنس

- ‌ظن وأخواتُها

- ‌أَعْلَمَ وأَرى

- ‌الفاعِلُ

- ‌النَّائبُ عَنِ الفَاعِلِ

- ‌اشتِغالُ العامل عن المعمول

- ‌تعدِّي الفعْلِ ولزومُه

- ‌التنازع في العمل

- ‌المفْعولُ المطلقُ

- ‌المفعُولُ له

- ‌المفعولُ فيْهِ، وهو المسَمَّى ظَرْفا

- ‌المفعول مَعَهُ

- ‌الاستِثْناءُ

- ‌الحَالُ

- ‌التَمْييزُ

- ‌حُرُوفُ الجَرّ

- ‌الإِضَافَةُ

- ‌المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌إِعْمَالُ المصْدَرِ

- ‌إِعْمَالُ اسمِ الفاعِلِ

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنيةُ أسْماء الفاعلين والمفعولين(1)والصِّفات المشبهة بها

- ‌الصفة المشبهة باسْمِ الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نِعْمَ وبئْسَ وما جرى مجراهما

الفصل: ‌ ‌الحَالُ (خ 1)   * ع: لِيُنْتَبَهْ للفرق بين الحال والصفة، فقَلَّ مَنْ

‌الحَالُ

(خ 1)

* ع: لِيُنْتَبَهْ للفرق بين الحال والصفة، فقَلَّ مَنْ يعرف ذلك؛ فأقول:

الحالُ مقيِّدة للعامل، والصفةُ مقيِّدة للذات، فإذا قلت: جاءني كلُّ رجلٍ قائمٍ، فعموم "كلّ" باقٍ بالنسبة إلى كلِّ قائمٍ، وإذا قلت: جاءني كلُّ رجلٍ قائمًا، فعموم "كلّ رجلٍ" باقٍ في جميع الأشخاص، والحالُ مقيِّدة لمجيء الجميع، فالمعنى -كما ترى- متغايرٌ، والحالُ لا تقيِّد صاحبَها وتزيل عمومَه، وإنما تقيِّد عاملَها، وتزيل إطلاقَه بالنسبة إلى الهيئات.

وسُئِلت مرةً عن قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآنًا عَرَبِيًّا}

(1)

؛ قيل: لِمَ

(2)

لا جَعَل النحاةُ "قرآنًا" حالًا من قوله: "كلِّ مَثَلٍ"؛ لقُرْبه، دون "قرآنٍ"؟

فقلت

(3)

: يَفْسُد المعنى؛ لأنه يقتضي أن كلَّ مثلٍ قرآنٌ عربيٌّ، وأنه ضُرِب، وذلك

(4)

لا يستقيم.

فقيل لي: هو بمنزلة: كلُّ مثلٍ هو قرآنٌ عربيٌّ.

ففَرَّقت بين الحال والصفة بما ذكرتُ

(5)

.

* ع: الحال ضَرْبٌ من الخبر، وكثيرًا ما يسمِّيها س

(6)

خبرًا، قال ابنُ جِنِّي في "المحتَسَب"

(7)

: ولو شئت أن تأتي بعشر أحوالٍ إلى أضعافِ ذلك؛ لجاز وحَسُنَ، كما في

(1)

الزمر 27، 28.

(2)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(3)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(4)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(5)

الحاشية في: 15/أ.

(6)

ينظر: الكتاب 2/ 49، 50، 81، 87 - 92.

(7)

2/ 307.

ص: 575

خبر المبتدأ، وعلى ذلك امتنع أبو الحَسَن

(1)

من نحو: لولا هندٌ جالسةً لقمت؛ لأن هذا موضعٌ امتَنعت العرب فيه من الخبر، والحالُ ضَرْبٌ من الخبر

(2)

.

الحال وصف فضلة منتصب

مُفهم في حالٍ كفردا أذهب

(خ 1)

* [«فَضْلةٌ»]: لأنه متمِّمٌ لمعنى الجملة، وهذا حقيقةُ الفَضْلة

(3)

.

وكونه منتقلا مشتقا

يغلب لكن ليس مستحقا

(خ 1)

* [«منتقلًا»]: مِن الناس مَنْ زعم أنه لا يشترط انتقالُها؛ لقولهم

(4)

: دعوت اللهَ سميعًا.

قلنا: معناه: مجيبًا، كقولهم: سمع الله لمن حمده، ومعنى "سميعًا": مقدِّرًا لأَنْ يستجيبَ، كقولهم

(5)

: معه صقرٌ صائدًا به غدًا.

قالوا: ومنه: {وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا}

(6)

.

قلنا: الحقُّ قد يكون غيرَ مصدِّق ولا مكذِّبٍ. من "شرح الجُمَل"

(7)

لابن عُصْفُورٍ

(8)

.

(1)

ينظر: التذييل والتكميل 3/ 282، 9/ 96، وارتشاف الضرب 3/ 1090، 1584، ومغني اللبيب 563، وتخليص الشواهد 209.

(2)

الحاشية في: 15/أ.

(3)

الحاشية في: 15/أ.

(4)

لم أقف عليه عند أحد من المتقدمين، وهو في: شرح جمل الزجاجي 1/ 338، والبحر المحيط 4/ 513، والتذييل والتكميل 9/ 13.

(5)

رواه سيبويه في الكتاب 2/ 49، 52.

(6)

البقرة 91.

(7)

1/ 338.

(8)

الحاشية في: 15/أ.

ص: 576

* [«مشتقًّا»]: لأن الدالَّ على الهيئة الخاصةِ لا يكون إلا مشتقًّا.

ع: فأما: قعدت قِعْدةً حسنةً؛ فإن الدالَّ على الهيئة الخاصةِ الوصفُ

(1)

.

ويكثر الجمود في سعر وفي

مبدي تأول بلا تكلف

كبعه مدا بكذا يدا بيد

وكر زيد أسدا أي كأسد

والحال إن عرف لفظا فاعتقد

تنكيره معنى كوحدك اجتهد

(خ 1)

* قد يَرِد الحالُ معرفةً بـ"ألْ"، وقد يَرِد معرفةً بالإضافة، فيُؤَوَّلان بنكرةٍ:

فالأول نحو: ادخلوا الأولَ فالأولَ، أي: مرتَّبين، و: جاؤوا الجَمَّاءَ الغفيرَ، أي: جميعًا، و: أرسَلها العِرَاكَ، أي: مُعْتَرِكةً، ومنه:{لَيَخْرُجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ}

(2)

، أي: ذليلًا.

والثاني نحو: رجع عَوْدَه على بَدْئه، أي: عائدًا، و: جلس وَحْدَه، أي: منفردًا، و: فعل ذلك جهده، أي: مجتهدًا.

ووقع معرَّفًا بالعَلَمية أيضًا، سُمِع

(3)

: جاءت الخيلُ بَدَادِ، أي: مُتَبَدِّدةً، و"بَدَادِ" عَلَمُ جنسٍ، كـ: فَجَارِ. من "شرح المصنف للتَّسْهِيل"

(4)

.

وذَكَر

(5)

أن بعض نساء قُرَيشٍ قالت -بعد قولِه عليه السلام: «تَصَدَّقْنَ؛ فإنَّكُنَّ

(1)

الحاشية في: 15/أ.

(2)

المنافقون 8، وهي قراءة غير منسوبة، وضبطها ابن هشام بفتح الياء، وفيها رواية أخرى بضمِّها:«ليُخْرَجَنَّ» . ينظر: معاني القرآن للفراء 3/ 160، ومختصر ابن خالويه 157، وشواذ القراءات للكرماني 474، 475، والبحر المحيط 10/ 183، 184.

(3)

ينظر: العين 8/ 14، والبارع 688، وجمهرة اللغة 1/ 65، 2/ 999.

(4)

2/ 327.

(5)

شرح التسهيل 2/ 327.

ص: 577

أكثرُ أهلِ النار» -: وما لنا أكثرَ أهل النار

(1)

، قال: وقد نصَّ س

(2)

على تعريف "أَفْعَل" التفضيل بالإضافة للمعرفة في باب "ما لا يكون فيه الاسمُ إلا نكرةً"

(3)

.

* ابنُ عُصْفُورٍ

(4)

: أصلُ الحال التنكيرُ؛ لأنها مفسِّرة لِمَا انْبَهَم من الهيئات، والمُنْبَهِمُ مجهولٌ، فوجب أن يكون نكرةً.

ع: فيه نظرٌ

(5)

.

وزعم الأستاذُ

(6)

أن ذلك لأنها يحصُل منها نكرةً تبيينُ المجهول، كما إذا كانت معرفةً، فلم يكن لتكلُّف التعريف فائدةٌ، وهذا يقتضي جوازَ مجيئها

(7)

في القياس معرفةً، إلا أنه عُدل عنه؛ لعدم الاحتياج إليه، وهو

(8)

؛ لأن التعريف يدل على عهدٍ متقدم، وأنت ليس بينك وبين مخاطبك

(9)

عهدٌ قديم في هيئةٍ.

وقولُهم: ادخلوا الأولَ فالأولَ

(10)

، و: جاء القومُ الجمَّاءَ الغفيرَ

(11)

؛ "أَلْ" فيهما زائدةٌ، و"الغفيرَ" وصفٌ لازم، كلزوم وصفِ "مَنْ" في: بِمَنْ مُعْجِبٍ لك، ويوضِّح ما

(1)

بعض حديث نبوي أخرجه مسلم 79 من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وهو بتمامه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا معشر النساء، تصدَّقن وأكثرن الاستغفار؛ فإني رأيتُكنَّ أكثرَ أهل النار» ، فقالت امرأةٌ منهن جَزْلةٌ: وما لنا يا رسول الله أكثرَ أهل النار؟ قال: «تكثرن اللعن، وتكفُرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلبَ لذي لبٍّ منكن» .

(2)

الكتاب 2/ 110.

(3)

الحاشية في: ظهر الورقة الملحقة بين 14/ب و 15/أ.

(4)

لم أقف على كلامه بتمامه، وبعضه في: المقرب 219.

(5)

انتهى هنا تعليق ابن هشام على الكلام المنقول.

(6)

يريد: أبا علي الشلوبين. ينظر: شرح الجزولية الكبير 2/ 728، 729 بنحوه.

(7)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(8)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(9)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(10)

رواه سيبويه في الكتاب 1/ 398.

(11)

رواه سيبويه في الكتاب 1/ 375، 2/ 107، والأخفش في معاني القرآن 1/ 17.

ص: 578

قلنا: قولُهم: جاء القومُ جمَّاءَ غفيرًا

(1)

.

وعن الكِسَائيِّ

(2)

وابنِ

(3)

الأَعْرَابيِّ

(4)

أن "الجمَّاءَ الغفيرَ" البيضةُ الحديدُ

(5)

تَضُمُّ الرأسَ

(6)

، فالتقدير: مثلَ الجمَّاءِ، كقول

(7)

(8)

:

تَعُدْ فِيكُمُ جُزر

(9)

الجَزُورِ رِمَاحُنَا

(10)

فهي مثلها

(11)

؛ إلا أن هذا البيت شاذٌّ قبيحٌ ضعيفٌ، لا يجوز

(12)

إلا في الضرورة؛ لقبح اللفظ، و"الجمَّاءَ الغفيرَ"

(13)

"أَلْ" زائدة.

(1)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. ينظر: التقفية 68، والبارع 600.

(2)

ينظر: الغريبين 1/ 400.

(3)

هو محمد بن زياد الكوفي، أبو عبدالله، من أكابر أئمة اللغة والنحو والعلماء بالشعر، أخذ عن المفضل الضبي والكسائي، وأخذ عنه ثعلب وابن السكيت، له: النوادر، ومعاني الشعر، وغير ذلك، توفي سنة 230، وقيل غير ذلك. ينظر: معجم الأدباء 6/ 2530، وإنباه الرواة 3/ 128، وبغية الوعاة 1/ 105.

(4)

ينظر: الغريبين 1/ 400، والمحكم 7/ 233.

(5)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(6)

ينظر: المجمل 1/ 175، والغريبين 1/ 400، والمحكم 7/ 233.

(7)

قائله: امرأة من بني عامر.

(8)

موضع النقط مقدار كلمتين انقطعتا في المخطوطة.

(9)

كذا في المخطوطة مضبوطًا، والصواب ما في مصادر البيت: جَزْرَ.

(10)

صدر بيت من الطويل، وعجزه:

ويُمْسِكنَ بالأكبادِ منكسرات

روي: «تُعِدْ» من "أعاد يُعيد" بدل «تَعُدْ» من "عاد يعود"، أي: صار، والجَزْر: القطع. ينظر: شرح الحماسة للمرزوقي 2/ 749، والتذييل والتكميل 4/ 161، والبحر المحيط 2/ 703، 5/ 112، وارتشاف الضرب 3/ 1163.

(11)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(12)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(13)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

ص: 579

ع: قبحُ اللفظ موجود فيهما، وظاهرُ

(1)

كلام ابنِ مَالِكٍ

(2)

أن المضاف إليه ينوب عن المضاف في

(3)

أنه لا ضعفَ فيه

(4)

.

وقال أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى

(5)

: إن نصب

(6)

"الجمَّاءَ الغفيرَ" على المدح، وأجاز خفضَه على البدل

(7)

نحو: بإخوتِك الجمَّاءِ الغفيرِ، كما يقال: مررت بزيد

(8)

.

وهذا -أعني: الخفضَ- غيرُ مسموعٍ، وإنما سُمع

(9)

الرفعُ في التمام، والنصبُ في النقصان

(10)

، وإنما

(11)

أنها زائدة في: الأولَ فالأولَ؛ لأن الحال إذا لم

(12)

ولا واقعًا موقعَه لم يكن معرفةً بـ"أَلْ"

(13)

.

* قال أبو الفَتْحِ

(14)

ما ملخَّصُه: "وَحْدَ" في الأصل مصدرُ: أوحدته إيحادًا، لكنه

(1)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(2)

هو قوله في الألفية 120، البيت 413:

وما يلي المضافَ يأتي خَلَفَا

عنه في الِاعراب إذا ما حُذِفا

(3)

موضع النقط مقدار كلمتين انقطعتا في المخطوطة.

(4)

لعله انتهى هنا تعليق ابن هشام على الكلام المنقول.

(5)

هو ثعلب. ينظر: التذييل والتكميل 9/ 32، وارتشاف الضرب 3/ 1564.

(6)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(7)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(8)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(9)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(10)

كذا في المخطوطة، ولعل الصواب أن نصب "الجماء الغفير" في التمام، ورفعَه في النقصان، لا العكس، ونُسب هذا القول للكسائي، والمراد بالتمام تمام الكلام قبلها، وبالنقصان كونها عمدة. ينظر: التذييل والتكميل 9/ 32، وارتشاف الضرب 3/ 1564، والقاموس المحيط (غ ف ر) 1/ 630.

(11)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(12)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(13)

الحاشية في: 15/أ.

(14)

المحتسب 1/ 100، والخصائص 2/ 222، والتمام 71، 153.

ص: 580

جيء به على حذف الزوائد، مثل: قَيْد الأوابد، فلما تغيَّر عن صيغته الأولى سميناه اسمًا، ولم ينثن

(1)

ولم يُجمع؛ اعتبارًا بالمصدرية أو الجنسية، ومثالُ إفراده وهو للجميع قولُه

(2)

:

أَعَاذِلَ هَلْ يَأْتِي القِبَائِلَ مِثْلَنَا

مِنَ المَوْتِ أَوْ أُخْلِي

(3)

لَنَا المَوْتُ وَحْدَنَا؟

(4)

وأجاز الكوفيون تثنيتَه وجمعَه، فقالوا: وَحْدَيْنا

(5)

، و: وُحُودَنا

(6)

، قال ابنُ الخَشَّابِ

(7)

: ليس ذلك بمسموعٍ ولا مقيسٍ على كلامٍ فصيحٍ.

مسألةٌ: مررت بزيدٍ وَحْدَه: قال المُبَرِّدُ

(8)

: يجوز أن يكون حالًا من الفاعل والمفعول، وأَبَى الزَّجَّاجُ

(9)

إلا أن يكون حالًا من الفاعل فقط؛ لأنه عنده مصدرٌ أو كالمصدر، والمصادرُ تجيء في موضع الحال من الفاعل.

قال ابنُ الخَشَّابِ

(10)

: وما قاله المُبَرِّدُ يمكن أن يُحمل عليه في بعض الأحوال؛ لاحتماله، وتمثيلُ س

(11)

بـ: مررت برجلٍ وَحْدَه؛ يدلُّ على أنه حال من الفاعل؛ لقلَّة

(1)

في المخطوطة مهملة، ولعل الصواب: يُثَنَّ.

(2)

هو معن بن أوس المزني.

(3)

كذا في المخطوطة مضبوطًا، ولعل الصواب ما في مصادر البيت: أَخْلَى.

(4)

بيت من الطويل. أخلى: فَرَغَ، وهو بمعنى: خلا في لغة طيئ. ينظر: الديوان 23، وتهذيب اللغة 7/ 235، والمحكم 5/ 297، والمخصص 3/ 305، وشرح التسهيل 3/ 240.

(5)

حكاها أبو زيد. ينظر: المحكم 3/ 490، والمخصص 5/ 194.

(6)

لم أقف على من حكاها، سوى أن ابن مكي الصقلي عدَّها في تثقيف اللسان وتلقيح الجنان 156 من لحن العامة.

(7)

لم أقف على كلامه.

(8)

المقتضب 3/ 239، وينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي 5/ 154، والتذييل والتكميل 9/ 36.

(9)

ينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي 5/ 155.

(10)

لم أقف على كلامه.

(11)

الكتاب 1/ 373.

ص: 581

مجيء الحال من النكرة، ومن ذلك

(1)

(2)

.

ومصدر منكر حالا يقع

بكثرة كبغتة زيد طلع

(خ 1)

* فأما المعرَّف فقليل؛ لأنه يحتاج إلى تأويلين: تأويلٍ لكونه مصدرًا، وتأويلٍ لكونه معرفةً، فيؤوَّل بمشتقٍ نكرةٍ. من "شرح العُمْدَة"

(3)

(4)

.

ولم ينكر غالبا ذو الحال إن

لم يتأخر أو يخصص أو يبن

(خ 1)

* [«غالبًا»]: احترازٌ من: عليه مائةٌ بيضاءَ

(5)

، وقولِه

(6)

:

وَمَا حَلَّ سَعْدِيٌّ غَرِيبًا بِبَلْدَةٍ

فَيُنْسَبَ إِلَّا الزِّبْرِقَانُ لَهُ أَبُ

(7)

(8)

* [«أو يخصَّصْ»]: في الحديث: «وصلَّى رجالٌ خلفَه قيامًا»

(9)

(10)

.

(1)

كذا في المخطوطة، ولم أقف فيها للكلام على تتمة.

(2)

الحاشية في: وجه الورقة الملحقة بين 14/ب و 15/أ.

(3)

شرح عمدة الحافظ 1/ 419.

(4)

الحاشية في: 15/أ.

(5)

كذا في المخطوطة مضبوطًا، ولعل الأقرب: بِيضًا، بالجمع. ينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي 2/ 491 (ط. العلمية)، والتعليقة للفارسي 1/ 275، وارتشاف الضرب 2/ 477.

(6)

هو اللَعِين المِنْقَري.

(7)

بيت من الطويل. الشاهد: مجيء صاحب الحال "سعديٌّ" نكرةً دون مسوِّغ، وذلك قليل. ينظر: الكتاب 3/ 32، وضرائر الشعر 297، وتكملة شرح التسهيل 4/ 32، وخزانة الأدب 3/ 206.

(8)

الحاشية في: 15/ب.

(9)

لم أقف عليه بهذا اللفظ، وأخرجه البخاري 688، 1113، 1236 من حديث عائشة رضي الله عنها بلفظ:«وصلَّى وراءَه قومٌ قيامًا» . والشاهد: مجيء "قيامًا" حالًا من النكرة "قوم"؛ لتخصيصها بالظرف "وراءه".

(10)

الحاشية في: 15/ب.

ص: 582

من بعد نفي أو مضاهيه كلا

يبغ امر على امر

(1)

مستسهلا

(خ 1)

* ذَكَر ابنُ عُصْفُورٍ

(2)

من المسوِّغات: امتناعَ كونِ الحال صفةً، نحو: مررت ببُرٍّ قفيزًا بدرهمٍ، و: ماءٍ قِعْدَةَ رجلٍ، و: وَقَع أمرٌ فجأةً؛ أَلَا ترى أن هذه لا تكون صفاتٍ حتى تخرُج بها عن وضعها الأصلي؟ فانتصابُ الحال بعد المعرفة

(3)

؛ لتعذُّر الوصف، وكذا هنا، وأجروا النكرةَ المخصَّصة مُجرى المعرفة، فإنه

(4)

نحو: مائةٌ بيضًا؛ فشاذٌّ

(5)

.

وسبق حال ما بحرف جر قد

أبو

(6)

ولا أمنعه فقد ورد

(خ 1)

* جَعَل أبو البَقَاءِ

(7)

: {عَلَى قَمِيصِهِ}

(8)

حالًا من قوله: "بدمٍ".

والمعنى عليه، وذلك في هذه المسألة سهلٌ؛ لأن الحال ظرف، وقد أجاز ذلك بعضُهم فيما كان كذلك خاصةً.

وقال الزَّمَخْشَريُّ

(9)

: لا يجوز؛ لأن حال المجرورِ لا تتقدَّم، بل هو حال من فاعلِ "جاؤوا".

وهذا فاسد؛ لأن القميص ليس حالُ القوم أنهم عليه، أي: فوقَه، كذا قدَّره هو،

(1)

كذا في المخطوطة في الموضعين، والوجه في الأول: امرؤٌ، وفي الثاني: امرئٍ.

(2)

شرح جمل الزجاجي 1/ 339، وليس فيه أنه جعل ذلك مسوغًا لمجيء الحال من النكرة.

(3)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(4)

كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: فأمَّا.

(5)

الحاشية في: 15/ب.

(6)

كذا في المخطوطة، والوجه: أَبَوا.

(7)

التبيان في إعراب القرآن 2/ 726.

(8)

يوسف 18، وتمامها:{وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ} .

(9)

الكشاف 2/ 451.

ص: 583

قال: أي: فوقَه

(1)

.

ولا تجز حالا من المضاف له

إلا إذا اقتضى المضاف عمله

(خ 1)

* ابنُ عُصْفُورٍ: لا يكون العاملُ في الحال إلا العاملَ في صاحبها، فلو قلت: جاء غلام هندٍ

(2)

ضاحكًا

(3)

؛ جاز، فلو قلت: ضاحكةً؛ لم يَجُزْ؛ لأن عامل "هندٍ"

(4)

: "الغلام" بما فيه من معنى اللام؛ لأنه جُعل نائبًا عن عامل الحال "جاء"، فإن أَعملت "الغلام" في الحال على تأويله بمشتقٍّ، حتى كأنك قلت: جاء الذي خدم هندًا؛ جاز ذلك. انتهى.

ولم يَذْكر غير

(5)

ذلك في هذا المقام في "شرح الجُمَل الكبيرِ"

(6)

(7)

.

أو كان جزء ما له أضيفا

أو مثل جزئه فلا تحيفا

(خ 1)

* من "التُّحْفة"

(8)

: مثالُ الجزء: ضُرِب ظهرُ زيدٍ قاذفًا، {وَنَزَعْنَا} الآيةَ

(9)

، وشِبْهِ الجزء: أعجبني كلامُه مخاصِمًا، و:{مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}

(10)

، قال: والثالث: أن

(1)

الحاشية في: 15/ب.

(2)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(3)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(4)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(5)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(6)

لم أقف على كلامه في المطبوعة.

(7)

الحاشية في: 15/ب.

(8)

(النكت على الحاجبية)89.

(9)

الحجر 47، وتمامها:{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} .

(10)

النحل 123.

ص: 584

يكون مصدرًا -هكذا قيَّده

(1)

-، كـ: أعجبني ضَرْبُ

(2)

مكتوفًا، و: {قَالَ

(3)

النَّارُ مَثْوَاكُمْ

(4)

خَالِدِينَ فِيهَا}

(5)

، قال: فـ"مثواكم" مبتدأٌ ثانٍ، "فيها" خبرُه

(6)

.

* قال الزَّمَخْشَريُّ

(7)

في: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا}

(8)

: إن "مَيْتًا" حال من الأخ.

ورَدَّ عليه أبو حَيَّانَ

(9)

، وقال: لا تجيء من المضاف إليه؛ إلا إذا كان له موضعٌ من الإعراب، نحو: أعجبني ركوبُ الفرس مُسْرَجًا، وقيامُ زيد مسرعًا، قال: وأجاز بعضُ أصحابنا ذلك إذا كان الأولُ جزءًا أو كجزءٍ، وقد رَدَدْنا عليه في كتبنا النحوية

(10)

، والصوابُ أنه حالٌ من "لحم".

ع: لا يَفْهَمُ ذو ذوقٍ صحيحٍ كونَه حالًا من اللحم.

وقال الزَّمَخْشَريُّ

(11)

في: {تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}

(12)

: إن الجملة حاليةٌ.

ع: قلت: يريد أنه حال من المضاف إليه

(13)

، وجاز ذلك عندنا؛ لأن المضاف جزءٌ من المضاف إليه.

(1)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(2)

موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

(3)

انقطعت في المخطوطة.

(4)

انقطعت في المخطوطة.

(5)

الأنعام 128.

(6)

الحاشية في: 15/ب.

(7)

الكشاف 4/ 373.

(8)

الحجرات 12.

(9)

البحر المحيط 9/ 520.

(10)

ينظر: التذييل والتكميل 9/ 82.

(11)

الكشاف 2/ 718.

(12)

الكهف 28، وتمامها:{وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} .

(13)

وهو الكاف في "عيناك".

ص: 585

وقال أبو حَيَّانَ

(1)

: إن أراد أنَّ / صاحب الحال "العينان"؛ فكان حقُّه أن يكون: تُرِيدان، أو الكافُ؛ فالحالُ من المضاف إليه لا تجوز؛ لئلا يختلف عاملُ الحال وعاملُ صاحبها، إلا إن قلنا بقول بعضهم: إنه يجوز إن كان المضاف جزءًا، وهو هنا حَسَنٌ؛ لأن المراد بالنهي الشخصُ لا العينان.

قلت: لا يلزمه على ذلك أن يقال: تُرِيدان؛ لأنه يكون مثلَ قوله

(2)

:

بِهَا العَيْنَانِ تَنْهَلُّ

(3)

وقولِه

(4)

:

فَكَأَنَّ فِي العَيْنَيْنِ حَبَّ قَرَنْفُلٍ

أَوْ سببلًا

(5)

كُحِلَتْ بِهِ فَانْهَلَّتِ

(6)

نَعَمْ، هو قليل.

وقال مَكِّيٌّ

(7)

في: {مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}

(8)

: لا يكون "حنيفًا" حال

(9)

من "إبراهيم"؛ لأنه مضاف إليه.

قال ابنُ عَطِيَّةَ

(10)

: وليس كما قال؛ لأن الحال قد يَعمل فيها حرفُ الجر إذا

(1)

البحر المحيط 7/ 167.

(2)

هو امرؤ القيس.

(3)

بيت من مشطور الهزج. ينظر: ملحقات الديوان 473، وجمهرة اللغة 1/ 59، وتهذيب اللغة 15/ 313، والمحتسب 2/ 180، وأمالي ابن الشجري 1/ 183، واللباب 1/ 411، وشرح التسهيل 1/ 109، والتذييل والتكميل 2/ 80، 5/ 213، وخزانة الأدب 5/ 197، 7/ 556.

(4)

هو سُلْميُّ بن ربيعة الضبي، وقيل: غيره.

(5)

كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: سُنْبُلًا.

(6)

بيت من الكامل، تقدم في باب "إِنَّ" وأخواتها.

(7)

مشكل إعراب القرآن 402.

(8)

البقرة 135، وآل عمران 95، والنساء 125، والأنعام 161، والنحل 123.

(9)

كذا في المخطوطة، والوجه: حالًا، بالنصب.

(10)

المحرر الوجيز 3/ 431.

ص: 586

عَمِلت في [ذي]

(1)

الحال، كـ: مررت بزيدٍ قائمًا.

ع: أما إطلاقُ مَكِّيٍّ أن الحال لا تأتي من المضاف إليه؛ فرأيت لجماعةٍ من المتقدمين

(2)

أنه قليلٌ لا ممتنعٌ، وقال ابنُ جِنِّي في "التَّنْبِيه"

(3)

: وإنما ذَكَر منه أبو الحَسَنِ

(4)

بُوَيتًا

(5)

، وأما غيرُ هؤلاء فيقول: إذا كان المضاف عاملًا جاز، نحو: يعجبني قيامُ زيد مسرعًا، وقال بعضهم: إنه إن كان جزءًا أو كجزءٍ

(6)

جاز أيضًا، ومنهم المصنِّفُ.

وقولُ ابنِ عَطِيَّةَ: إن الباء عاملة في الحال في ذلك المثال بعيدٌ عن قول أهل الصَّنْعة، وإنما العامل الفعلُ الذي هو عاملٌ

(7)

في محل صاحب الحال

(8)

.

والحال إن ينصب بفعل صُرفا

أو صفة أشبهت المصرفا

فجائز تقديمه كمسرعا

ذا راحل ومخلصا زيد دعا

(خ 1)

* إذا كان عامل الظرف معنًى جاز تقديمُه عليه، نحو:

(1)

ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو عند ابن عطية، والسياق يقتضيه.

(2)

ينظر: التذييل والتكميل 9/ 82.

(3)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. ينظر: التنبيه 21 (ت. هنداوي)، 21 (ت. عبدالعال).

(4)

لم أقف على كلامه.

(5)

كذا في المخطوطة معجمًا، وفي مطبوعتَيْ "التنبيه": بويبًا.

(6)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(7)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(8)

الحاشية في: 15/ب مع 16/أ، وقوله:«قلت: لا يلزمه» إلى: «نعم هو قليل» في: ظهر الورقة الملحقة بين 15/ب و 16/أ.

ص: 587

أَنَا ابْنُ مَاوِيَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ

(1)

و:

أَنَا أَبُو المِنْهَالِ بَعْضَ الأَحْيَانْ

(2)

المعنى: أنا المشهور والمعروف، لو قلت: إِذْ جَدَّ النَّقُرُ أنا ابنُ مَاوِيَّةَ، و: بعضَ الأحيان أنا أبو المنهالِ؛ جاز، وأما الحال فلا يجوز ذلك فيها؛ لأن لها شبهًا بالمفعول؛ ألا ترى أن الضاحك زيدٌ في: ضربت زيدًا ضاحكًا؟

وقال ابنُ عُصْفُورٍ

(3)

: لأنها مشبَّهة بالظرف؛ ألا تراها على تقدير: في حالةِ كذا؟ والمشبَّهُ بالشيء لا يقوى قوَّتَه في الجميع، ولولا التشبيهُ بالظرف لم يُعْمِلوا فيها المعانيَ

(4)

: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا}

(5)

، وإنما قلنا: إنها مشبَّهة بالمفعول؛ لأنها فضلةٌ عن تمام الجملة.

ومن تقديمهم الظرفَ المعمولَ للمعنى: أكلَّ يومٍ لك ثوبٌ تلبسُه؟ عاملُ "كلٍّ" ما في "لك" من الاستقرار، لا "تلبسُه"؛ لأن الصفة لا تعمل فيما قبل الموصول

(6)

، ولا فِعلٌ يُفسِّره "تلبسُه"؛ لأنه لا يفسِّرُ إلا ما

(7)

يَعملُ.

(1)

بيت من مشطور الرجز، لبعض السَّعْديين. النَّقُر: أصله: النَّقْر، فلما وقف نقل حركة الراء إلى القاف الساكنة قبلها، والنقر: تصويتٌ باللسان تُستَحثُّ به الدابة على السير. ينظر: الكتاب 4/ 173، والقوافي للأخفش 14، 15، والكامل 2/ 693، والحجة 1/ 98، والإنصاف 2/ 602، وضرائر الشعر 19، والتذييل والتكميل 1/ 183، ومغني اللبيب 568، والمقاصد النحوية 4/ 2078.

(2)

بيت من مشطور السريع الموقوف، لبعض بني أسد، وقيل: لأبي المنهال، تقدم في باب "كان" وأخواتها.

(3)

شرح جمل الزجاجي 1/ 335.

(4)

موضع النقط مقدار كلمة انطمست في المخطوطة.

(5)

هود 72.

(6)

كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: الموصوف.

(7)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

ص: 588

والأَخْفَشُ

(1)

يُسوِّي بين الحال والظرف، ويحتجُّ بقوله تعالى:{مَطْوِيَّاتٍ بِيَمِينِهِ}

(2)

فيمَنْ نَصَب

(3)

، وقولِ الشاعر

(4)

:

رَهْطُ ابْنِ كُوزٍ مُحْقِبِي أَدْرَاعِهُمْ

فِيهِمْ وَرَهْطُ رَبِيعَةَ بْنِ حُذَارِ

(5)

قال ابنُ عُصْفُورٍ

(6)

: وهذا

(7)

أعني: مطوياتٍ، وأعني: حقبهم

(8)

، والجملةُ فاصلة بين المبتدأ والخبر؛ لأن فيها تشديد وتوكيد

(9)

للكلام

(10)

.

وعامل ضمن معنى الفعل لا

حروفَه مؤخرا لن يعملا

(خ 1)

* [«لا حروفَه»]: عطفٌ على: «معنى» ، لا على:«الفعل» ؛ لفساد المعنى

(11)

.

* [«مؤخَّرًا لن يَعْمَلا»]: مثل: زيدًا لن أضربَ

(12)

.

(1)

ينظر: البديع لابن الأثير 1/ 200، وشرح التسهيل 2/ 346، وشرح الكافية الشافية 2/ 753، والتذييل والتكميل 9/ 118، والبحر المحيط 7/ 104، 9/ 221، 263.

(2)

الزمر 67، وتمامها على هذه القراءة:{وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٍ بِيَمِينِهِ} .

(3)

هي قراءة عيسى بن عمر. ينظر: مختصر ابن خالويه 132، وشواذ القراءات للكرماني 416.

(4)

هو النابغة الذبياني.

(5)

بيت من الكامل. محقبي: من: أحقب زادَه، إذا جعله على الراحلة خلفَه حقيبةً، والأدراع: جمع درع الحديد. ينظر: الديوان 55، وجمهرة اللغة 2/ 825، وشرح التسهيل 2/ 346، والتذييل والتكميل 9/ 83، والمقاصد النحوية 3/ 1136، وخزانة الأدب 6/ 336.

(6)

شرح جمل الزجاجي 1/ 336.

(7)

موضع النقط مقدار سطر انطمس في المخطوطة.

(8)

كذا قرأتها في المخطوطة، والصواب ما في شرح الجمل: محقبي.

(9)

كذا في المخطوطة، والوجه: تشديدًا وتوكيدًا.

(10)

الحاشية في: 15/ب.

(11)

الحاشية في: 15/ب.

(12)

الحاشية في: 15/ب. ومراده أنه مثله في صياغة العبارة، لا أنه ممتنع.

ص: 589

* إذا قلت: هذا زيدٌ قائمًا، فإعرابُه:"هذا" مبتدأ، و"زيد" خبر، و"قائمًا" حال، ولا يجوز تقديمُه، هذا كلام المحقِّقين.

وقال كـ

(1)

: "هذا" اسمُ التقريبِ، و"زيد" اسمُه، و"قائمًا" خبرُه، وإلا ففي نحو:{وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا}

(2)

ليس المرادُ الإعلامَ بأن هذا بعلُها، وإذا قلت: هذا زيدٌ قائمًا؛ لم تُرِد الإعلامَ بأن المشار إليه زيدٌ.

قلنا: رُبَّ كلامٍ يُحمَل على معناه، والمراه

(3)

: تَنَبَّهْ لزيدٍ قائمًا، و: تَنَبَّهُوا لبَعْلي شيخًا، كما أن: غَفَرَ الله لك؛ محمولٌ على معناه، وكذا: اتَّقَى اللهَ امرؤٌ، و:{فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا}

(4)

(5)

.

كتلك ليت وكأن وندر

نحو سعيد مستقرا في هجر

(خ 1)

* قال

(6)

:

يَا لَيْتَنِي وَأَنْتِ يَا لَمِيسُ

(7)

قال الشيخُ

(8)

: أي: وأنتِ معي، والجملةُ حاليَّة، وليس ذلك على العطف على الموضع، خلافًا للفَرَّاءِ

(9)

، وكذا قالوا في:

(1)

ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 12، ومجالس ثعلب 359، 360.

(2)

هود 72.

(3)

كذا في المخطوطة، والصواب: والمراد.

(4)

مريم 75.

(5)

الحاشية في: 15/ب.

(6)

لم أقف له على نسبة.

(7)

بيت من مشطور الرجز، تقدم في باب النكرة والمعرفة.

(8)

يريد: ابن مالك. ينظر: شرح التسهيل 2/ 52.

(9)

معاني القرآن 1/ 311.

ص: 590

يَا لَيْتَ أَيَّامَ الصِّبَا رَوَاجِعَا

(1)

:

إن "رواجعا" خبرُ "كان" محذوفةً، لا خبرُ "ليت"، خلافًا للفَرَّاءِ

(2)

في إجازته نصبَ الجزأَيْن بها، ولا تكون حالًا، وإن كانت "ليت" تعمل في الحال؛ لفساد المعنى

(3)

.

ونحو زيد مفردا أنفع من

عمرو معانا مستجاز لن يهن

والحال قد يجيء ذا تعدد

لمفرد فاعلم وغير مفرد

(خ 1)

* قال الله تعالى: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}

(4)

، أعربهما الزَّمَخْشَريُّ

(5)

حالَيْن

(6)

.

* قال الشاعرُ

(7)

:

وَأَنَّا سَوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَايَا

مُقَدَّرَةً لَنَا وَمُقَدَّرِينَا

(8)

فأتى بحالَيْن من شيئين، الأولُ للأول

(9)

(10)

.

(1)

بيت من مشطور الرجز، نسب للعجاج، تقدم في باب "كان" وأخواتها.

(2)

معاني القرآن 1/ 410، 2/ 352.

(3)

الحاشية في: 15/ب.

(4)

الحجر 47.

(5)

الكشاف 2/ 580.

(6)

الحاشية في: 15/ب.

(7)

هو عمرو بن كلثوم.

(8)

بيت من الوافر. ينظر: الديوان 310، وشرح القصائد السبع 347، وشرح التسهيل 2/ 350، والتذييل والتكميل 9/ 137، وخزانة الأدب 3/ 177.

(9)

كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: الأول للثاني، والثاني للأول، فـ"مقدَّرةً" حال من "المنايا"، و"مقدَّرينا" حال من الضمير المنصوب في "تدركنا"؛ إلا إن أراد الأوَّلية في الرتبة؛ فرتبةُ "المنايا" مقدَّمة؛ لأنها فاعل "تدرك"، والضمير فيه مفعول. ينظر: شرح التسهيل 2/ 350، والتذييل والتكميل 9/ 137.

(10)

الحاشية في: 15/ب.

ص: 591

وعامل الحال بها قد أكدا

في نحو لا تعث في الأرض مفسدا

(خ 1)

* ع: مِنْ طريف مواطنِ الحال المؤكِّدة: قولُ الله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ}

(1)

، قال أبو عَلِيٍّ: إذا أُزلفت فقد قُرِّبت، وإذا قُرِّبت فهي غيرُ بعيد، فهذا بمنزلة:

كَفَى بِالنَّأْيِ مِنْ أَسْمَاءَ كَافِ

(2)

وإنما يختلفان بعدم اتفاق اللفظ مع لفظ العامل، قاله في "التَّذْكرة"

(3)

.

وجَعَل أبو عَلِيٍّ

(4)

من ذلك أيضًا: أخذته بدرهمٍ

(5)

فصاعدًا، قال: لأنهم قدَّروه: فزادَ الثمنُ صاعدًا

(6)

، والشيءُ لا يزيد إلا صاعدًا، قال: إلا أنها كالمبيِّنة؛ لمعاقبتها

(7)

.

إنما أعرفُهم

(8)

يقدِّروه

(9)

: فذَهَب الثمنُ

(10)

.

(1)

ق 31.

(2)

صدر بيت من الوافر، لبشر بن أبي خازم، وعجزه:

وليس لحبِّها إذْ طال شافي

ينظر: الديوان 142، والقوافي للأخفش 1، والمقتضب 4/ 22، وإيضاح الوقف والابتداء 237، وكتاب الشعر 1/ 110، 231، والخصائص 2/ 270، وأمالي ابن الشجري 1/ 38، والمرتجل 164، والتذييل والتكميل 1/ 281، وتخليص الشواهد 299، وخزانة الأدب 4/ 439.

(3)

لم أقف عليه في مختارها لابن جني، ولا في غيره من كتب الفارسي.

(4)

لم أقف على كلامه، ومثله لابن جني في الخصائص 2/ 270.

(5)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(6)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(7)

موضع النقط مقدار كلمتين انقطعتا في المخطوطة.

(8)

القائل لعله ابن هشام، وهذا الاستدراك كتب بإزاء الحاشية باللون الأسود، وهي مكتوبة بالأحمر.

(9)

كذا في المخطوطة، والوجه: يقدِّرونه.

(10)

قدَّره سيبويه في الكتاب 1/ 290 بهما معًا، فقال:«كأنه قال: أخذته بدرهمٍ فزاد الثمنُ صاعدًا، أو: فذهب صاعدًا» ، واقتصر على تقدير: فذهب الثمن: ابن الشجري في أماليه 3/ 19، والزمخشري في المفصل 83، وابن مالك في شرح التسهيل 2/ 351، وشرح الكافية الشافية 2/ 765، وابنه في شرح الألفية 249.

ص: 592

ع: ومنه:

إِذَا كَانَ يَوْمٌ ذُو كَوَاكِبَ أَشْنَعَا

(1)

ذكره س

(2)

وأبو عَلِيٍّ

(3)

، و"كان" تامةٌ؛ لأن الخبر لا يكون مؤكِّدًا.

ع: صدرُه

(4)

:

فِدًى

(5)

لِبَنِي ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَ نَاقَتِي

(6)

* ابنُ عُصْفُورٍ

(7)

: المؤكِّدة يُشترط فيها ما اشتُرط في المبيِّنة إلا الانتقالَ.

فإن قيل: فقد جاءت دونَ تمامِ الكلام في قوله

(8)

:

(1)

عجز بيت من الطويل، لعَمرو بن شَأْس الأسدي، وصدره في روايةٍ:

بني أسدٍ هل تعلمون بلاءَنا

...

ينظر: الديوان 31، والكتاب 1/ 47، ومعاني القرآن للفراء 1/ 186، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 259، ومعاني القرآن للنحاس 2/ 440، والحجة 1/ 148، 2/ 439، وخزانة الأدب 8/ 521.

(2)

الكتاب 1/ 47.

(3)

الحجة 1/ 148، 2/ 439، وكتاب الشعر 1/ 232.

(4)

كذا في المخطوطة، ومثله في معاني القرآن وإعرابه 2/ 259، والحجة 2/ 439، 441، ولعل الصواب أنهما بيتان: الأول لعمرو بن شَأْسٍ، وهو الذي تقدَّم عجزه، والثاني لمقَّاس العائذي، وهو المذكور صدره هنا، وعجزه:

إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ

ينظر: الكتاب 1/ 46، 47، وخزانة الأدب 8/ 521.

(5)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(6)

الحاشية في: 15/ب.

(7)

لم أقف على كلامه بتمامه، وبعضه في: المقرب 220، وشرح جمل الزجاجي 1/ 336.

(8)

هو جرير، ولم أقف عليه في ديوانه.

ص: 593

أَذَا العَرْشِ إِنِّي لَسْتُ مَا عِشْتُ تَارِكًا

طِلَابَ سُلَيْمَى فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضِيَا

(1)

فهذه حال مؤكِّدة لِمَا انطوى عليه "اقْضِ"، ولم يتمَّ الكلامُ.

قلت: حَمَلَه بعضهم على زيادة "ما"، و"أنت" تأكيدٌ لفاعلِ "اقْضِ"

(2)

، فهو كقوله

(3)

:

قُمْ قَائِمًا قُمْ قَائِمَا

لَقِيتَ عَبْدًا نَائِمَا

(4)

والحسنُ فيها عندي: أن

(5)

"كان" محذوفة، والأصلُ: ما كنت، وانفصل الضمير

(6)

بعد حذفها

(7)

.

وإن تؤكد جملة فمضمر

عاملُها ولفظها يؤخر

وموضع الحال تجيء جمله

كجاء زيد وهو ناو رحله

(خ 1)

* قولُه: «وموضعَ الحالِ تَجِيءُ جمله» ، نحو:{وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ}

(8)

، وفي الاسمية:{لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى}

(9)

، وتقع مجرورًا، نحو: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي

(1)

بيت من الطويل. ينظر: شرح النقائض 1/ 347.

(2)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(3)

قائله امرأة من العرب.

(4)

بيتان من منهوك الرجز. ينظر: الصاحبي 394، والخصائص 3/ 105، وأمالي ابن الشجري 2/ 105، وشرح التسهيل 2/ 357، والتذييل والتكميل 9/ 159، والمقاصد النحوية 3/ 1147، وخزانة الأدب 9/ 317.

(5)

موضع النقط مقدار كلمتين انقطعت أولاهما، وانطمست الأخرى في المخطوطة.

(6)

انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

(7)

الحاشية في: 15/ب.

(8)

المدثر 6.

(9)

النساء 43.

ص: 594

زِينَتِهِ}

(1)

(2)

.

* [«جمله»]: خبريةٌ لا تنافي الحالي، ولهذا أبطلنا قولَ جماعةٍ من المفسرين

(3)

في: {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا}

(4)

: إن "كيف ننشزها" جملةٌ حالية من "العظام"، أي: مُحْياةً.

وفي بعض كتبه

(5)

قال: غيرُ مصدَّرةٍ بـ"لن" أو حرفِ تنفيسٍ وغيرِهما من دليل الاستقبال.

ع: وهذا قد يُعلَم دون نصٍّ؛ لأنه

(6)

جاء زيد مستصحبًا

(7)

.

* بَقِيَ عليه: الظرفُ والجارُّ والمجرور التامَّين، والدليلُ على أنهنَّ في محل النصب على الحال: عطفُ الحال المنصوبةِ عليهن، كقوله تعالى:{دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا}

(8)

، وقولِه:{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا}

(9)

، وقال النَّابِغةُ

(10)

:

فَأَلْفَيْتُهُ يَوْمًا يُبِيرُ عَدُوَّهُ

وَبَحْرَ عَطَاءٍ يَسْتَخِفُّ المَعَابِرَا

(11)

(1)

القصص 79.

(2)

الحاشية في: 15/ب.

(3)

ينظر: التبيان في إعراب القرآن 1/ 210، والبحر المحيط 2/ 638.

(4)

البقرة 259.

(5)

ينظر: شرح التسهيل 2/ 359، وشرح عمدة الحافظ 1/ 420.

(6)

موضع النقط مقدار كلمتين انطمستا في المخطوطة.

(7)

الحاشية في: 16/أ.

(8)

يونس 12.

(9)

آل عمران 46.

(10)

هو زياد بن معاوية الذُّبْياني الغطفاني، أحد شعراء الطبقة الأولى الجاهليين، ومن أصحاب المعلقات. ينظر: طبقات فحول الشعراء 1/ 51، والمؤتلف والمختلف للآمدي 252.

(11)

بيت من الطويل. يُبِير: يهلك، والمعابر: السفن التي يعبر بها. ينظر: الديوان 71، وشرح جمل الزجاجي 1/ 249، والتذييل والتكميل 3/ 248، وتخليص الشواهد 439.

ص: 595

فعَطَف على الجملة حالًا منصوبًا

(1)

.

* ع: قولُه تعالى: {وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} جاءت الحال مفردةً على الأصل، {وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} جاءت جارًّا ومجرورًا، {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ} جاءت جملةً فعليةً، {وَكَهْلًا} مثلُ الأولى، {وَمِنَ الصَّالِحِينَ}

(2)

مثلُ الثانية، وقلتُ ذلك؛ لأن المعطوف على الحال حالٌ، وبَقِي: الجملةُ الاسمية والظرفُ، فيقعان حالَيْن.

وفيه دليلٌ على أن الصفات على هذا الحدِّ، لا يجب أن تَبْدأ بالمفرد ثم الظرفِ ثم المجرورِ ثم الجملةِ، وقد يُفَرَّق بينهما بأن الصفة لها خصوصيةٌ واشتدادُ اتصالٍ؛ فتقديمُ ما هو أقربُ إلى الاتصال واجبٌ؛ إلا أن السماع جاء بنقض ذلك في الصفات بعينها

(3)

.

وذات بدء بمضارع ثبت

حوت ضميرا ومن الواو خلت

(خ 1)

* قال الزَّمَخْشَريُّ

(4)

في: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي}

(5)

: إنه يجوز أن تكون الواو في "وتخفي" للحال، كما تقول: قلتَ لزيدٍ: أَمْسِكْ عليك مُخْفِيًا، وأن تكون للعطف، كأنه قيل: وإذ تَجْمَعُ بين قولِك: أَمْسِكْ وإخفاءِ خلافِه وخشيةِ الناس

(6)

.

وذات واو بعدها انو مبتدا

له المضارع اجعلن مسندا

(خ 1)

* قال عَنْتَرةُ

(7)

:

(1)

الحاشية في: 16/أ.

(2)

آل عمران 45، 46.

(3)

الحاشية في: 16/أ.

(4)

الكشاف 3/ 543.

(5)

الأحزاب 37.

(6)

الحاشية في: 16/أ.

(7)

هو ابن شدَّاد بن معاوية العَبْسي، أحد شعراء المعلقات الجاهليين، فارس مشهور، كانت أمه أمةً، فنفاه أبوه، ثم ألحق نسبه. ينظر: طبقات فحول الشعراء 1/ 152، والأغاني 8/ 386، والمؤتلف والمختلف للآمدي 197.

ص: 596

عُلِّقْتُهَا عَرَضًا وَأَقْتُلُ قَوْمَهَا

(1)

(2)

وجملة الحال سوى ما قدما

بواو او بمضمر أو بهما

(خ 1)

* [«بواوٍ»]: نحو:

وَقَدْ أَغْتَدِي وَالطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَا

(3)

(4)

* [«أو بمضمرٍ»]: {تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}

(5)

، وقالوا: كلمته فُوه إلى فِيَّ، وقال

(6)

:

(1)

صدر بيت من الكامل، وعجزه:

زَعْمًا -لعَمْرُ أبيك- ليس بمَزْعَم

الشاهد: وقوع المضارع المثبت حالًا بعد الواو، فيقدر له مبتدأ، والتقدير: وأنا أقتل. ينظر: الديوان 187، والعين 1/ 365، وجمهرة أشعار العرب 350، ومجالس ثعلب 200، وجمهرة اللغة 2/ 816، وشرح القصائد السبع 32، 300، وشرح التسهيل 2/ 367، والتذييل والتكميل 9/ 180، والمقاصد النحوية 3/ 1150.

(2)

الحاشية في: 16/أ.

(3)

صدر بيت من الطويل، لامرئ القيس، وعجزه:

بمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأوابدِ هيكل

الوُكُنات: المواضع التي تأوي إليها الطير. الشاهد: وقوع جملة "والطير في وكناتها" حالًا مقترنةً بالواو. ينظر: الديوان 19، وإصلاح المنطق 265، وجمهرة اللغة 3/ 1329، والزاهر 2/ 192، وشرح القصائد السبع 82، وشرح جمل الزجاجي 2/ 383، وشرح التسهيل 2/ 363، ومغني اللبيب 607، وخزانة الأدب 3/ 156.

(4)

الحاشية في: 16/أ.

(5)

الزمر 60.

(6)

هو الأخطل.

ص: 597

إِذَا أَتَيْتَ أَبَا مَرْوَانَ تَسْأَلُهُ

وَجَدتَّهُ حَاضِرَاهُ الجُودُ وَالكَرَمُ

(1)

(2)

* [«أو بِهِمَا»]: {ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

(3)

وَهُمْ يَحْسَبُونَ}

(4)

، {مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى}

(5)

، {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى}

(6)

(7)

.

والحال قد يُحذف مَا فيها عَمِلْ

وبعضُ ما يحذف ذكره حظل

(1)

انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. والبيت من البسيط. الشاهد: وقوع جملة "حاضراه الجود والكرم" حالًا مقترنةً بالضمير. ينظر: الديوان 71 - وقافيته فيه: والحسبُ-، ودلائل الإعجاز 204، والكشاف 4/ 432.

(2)

الحاشية في: 16/أ.

(3)

في المخطوطة: الدين، وهو سهو.

(4)

الكهف 104.

(5)

عبس 8، 9.

(6)

النساء 43.

(7)

الحاشية في: 16/أ.

ص: 598