الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا التي لنفي الجنس
(خ 1)
* لـ"لا" حالاتٌ: أن تُهمَلَ، وهو أَقْيَسُها؛ لأنها غير مختصة، ويجب حينئذٍ تكرارُها.
وأن تعمل عملَ "إِنَّ"، وذلك إذا قُصد بها التنصيصُ على نفي الجنس.
وأن تعمل عملَ "ليس"، وذلك إذا قُصد بها مطلقُ النفي.
وقد يكون الواقعُ نفيَ الجنس على سبيل الاستغراق، أو نفيَ الوَحدة، وفي كلام بعضهم أنها حينئذٍ مختصة بنفي الوَحدة، وليس بشيءٍ، ويُبطله: ورودُ العَمَلين
(1)
في محلٍّ واحدٍ، نحو:{لَا بَيْعَ فِيهِ وَلَا خُلَّةَ وَلَا شَفَاعَةَ}
(2)
، و:{لَا لَغْوَ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمَ}
(3)
، إلا أنه قد يقال: نفيُ الجنس ونفيُ الوَحدة إنما يقال فيما يتعدَّدُ، وأما المصادر فهي شيء واحد، فالنفي فيهما على السواء، لا يختلف الحال بين أن تكون "لا" عاملةً عملَ "إِنَّ" أو عملَ "ليس"
(4)
.
عملَ إِنَّ اجعَل للا في نكرَه
…
مُفْرَدةً جاءتك أو مُكرَّره
(خ 1)
* ظاهرُه يقتضي التسويةَ، وليس كذلك؛ لأنها إذا كُرِّرت يجوز إلغاؤها، كـ: لا حولَ ولا قوةٌ؛ تشبيهًا لها بها مع المعرفة.
وقولُه: «مفردةً جاءَتْك أو مكرَّره» يصحُّ عَوْدُه لـ"لا"، وعَوْدُه لاسمها
(5)
.
(1)
باعتبار القراءتين بالإعمال والإهمال في الآيتين الآتيتين.
(2)
البقرة 254، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وقراءة الباقين بالرفع والتنوين فيها كلها. ينظر: السبعة 187.
(3)
الطور 23، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وقراءة الباقين بالرفع والتنوين فيهما. ينظر: السبعة 187، 612.
(4)
الحاشية في: 9/ب.
(5)
الحاشية في: 9/ب.
* س
(1)
: واعلمْ أن كل شيء حَسُن أن تُعملَ
(2)
فيه "رُبَّ" حَسُن أن تُعمل فيه "لا"
(3)
.
* قال الشَّلَوْبِينُ
(4)
: إن لإعمال "لا" عملَ "إِنَّ" شرطين آخرين:
أحدهما: أن لا تكون الجملةُ التي دخلت عليها للدعاء، نحو: سلامٌ عليك، إذا قلت: لا سلامٌ على
…
(5)
.
والثاني: أن يكون ما دخلت عليه
(6)
مبتدأ وخبر
(7)
، فنحو: لا مرحبًا، و: لا أهلًا
(8)
، و: لا كرامةً، لا تعمل فيه، ومنه
(9)
: أخذتُه بلا ذنبٍ، و: غضبت من لا شيءٍ، و: ذهبت بلا زادٍ، و: مررت برجلٍ لا فارسٍ ولا شجاعٍ، ومنه عند المبرِّدِ
(10)
: هذان لا سواءٌ؛ لأن "سواءٌ" خبرُ "هذان"، فلم تدخل على المبتدأ والخبر، وأما عند س
(11)
فـ"لا" دخلت على المعرفة، أي: لا هما سواءٌ، غير أن المضمر لا يظهر
(12)
.
فانصِب بها مُضافًا او مضارِعَه
…
وبعدَ ذَاكَ الخبرَ اذكُر رافِعَه
(1)
الكتاب 2/ 286.
(2)
كذا في المخطوطة مضبوطًا في هذا الموضع وما بعده.
(3)
الحاشية في: 9/ب.
(4)
حواشي المفصل 281، 282.
(5)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(6)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(7)
كذا في المخطوطة، والوجه: مبتدأً وخبرًا.
(8)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(9)
انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(10)
ينظر: الأصول 1/ 395، والتذييل والتكميل 3/ 317.
(11)
الكتاب 2/ 302.
(12)
الحاشية في: 9/ب.
(خ 1)
* [«أو مُضَارعَهْ»]: قالت العربُ: لا آمِرَ بمعروفٍ، فتأوَّله ص
(1)
على أن المجرور ليس معلقًا بالمنفي، وأجراه كـ
(2)
على ظاهره، فأجازوا وجهين في المضارع للمضاف.
ع: ويقوِّيه: إطباقُهم على أن يقولوا في الدعاء: «لا مانعَ لِمَا أعطيت، ولا معطيَ لِمَا منعتَ»
(3)
، ونحوُه كثيرٌ، ويمكن أن يكون منه:{لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ}
(4)
(5)
.
وركبِ المفردَ فاتِحًا كَلَا
…
حولَ ولا قوةَ والثانِ اجعلا
مرفوعًا او منصوبًا او مُركبا
…
وإن رفعتَ أوَّلًا لا تنصِبا
(خ 1)
* [«مرفوعًا»]:
لَا أُمَّ لِي إِنْ كَانَ ذَاكَ وَلَا أَبُ
(6)
(7)
* [«منصوبًا»]:
(1)
ينظر: الكتاب 2/ 287، والمقتضب 4/ 365، والأصول 1/ 387.
(2)
ينظر: التذييل والتكميل 5/ 276، ومغني اللبيب 515.
(3)
بعض حديث نبوي أخرجه مسلم، تقدم في باب الابتداء.
(4)
هود 43.
(5)
الحاشية في: 9/ب.
(6)
عجز بيت من الكامل، لرجلٍ من مذحج، وقيل لغيره، وصدره:
هذا لعَمْرُكمُ الصَّغارُ بعينه
…
...
ينظر: الكتاب 2/ 292، ومعاني القرآن للفراء 1/ 121، وللأخفش 1/ 26، والمقتضب 4/ 371، والأصول 1/ 386، والزاهر 1/ 13، والحجة 1/ 190، واللآلي في شرح أمالي القالي 1/ 288، وشرح جمل الزجاجي 2/ 275، والتذييل والتكميل 1/ 61، 5/ 295، ومغني اللبيب 773، والمقاصد النحوية 2/ 797، وخزانة الأدب 2/ 38.
(7)
الحاشية في: 9/ب.
لَا نَسَبَ اليَوْمَ وَلَا خُلَّةً
(1)
(2)
* [«مُرَكَّبَا»]: لا حولَ ولا قوةَ
(3)
.
* [«وإن رفعتَ أوَّلًا لا تَنْصِبَا»]: بل ارفعْ، نحو: فلا حولٌ ولا قوةٌ، أو افتحْ، نحو:
فَلَا لَغْوٌ وَلَا تَأْثِيمَ فِيهَا
(4)
(5)
* حَمَلَ الزَّمَخْشَريُّ
(6)
:
لَا نَسَبَ اليَوْمَ وَلَا خُلَّةً
(7)
على حذف فعلٍ، أي: ولا أرى لي خُلَّةً.
(1)
صدر بيت من السريع، لأنس بن عباس بن مرداس السُّلَمي، وقيل لغيره، وعجزه:
…
إتَّسعَ الخَرْقُ على الراقع
روي: «خُلَّةٌ» بالرفع، ولا شاهد فيه. ينظر: الكتاب 2/ 285، 309، والكامل 2/ 977، والأصول 1/ 403، 3/ 446، واللآلي في شرح أمالي القالي 2/ 37، وأمالي ابن الحاجب 1/ 412، وشرح جمل الزجاجي 1/ 253، والتذييل والتكميل 5/ 293، ومغني اللبيب 298، 783، والمقاصد النحوية 2/ 804.
(2)
الحاشية في: 9/ب.
(3)
الحاشية في: 9/ب.
(4)
صدر بيت من الوافر، لأمية بن أبي الصلت، وعجزه:
…
وما فاهوا به أبدًا مقيمُ
ينظر: الديوان 122، ومعاني القرآن للفراء 1/ 121، والزاهر 1/ 13، والحجة 1/ 192، واللباب 1/ 234، وشرح الكافية الشافية 1/ 525، والتذييل والتكميل 5/ 236، وتخليص الشواهد 406، والمقاصد النحوية 2/ 801، وخزانة الأدب 4/ 494.
(5)
الحاشية في: 9/ب.
(6)
المفصل 94، 95.
(7)
صدر بيت من السريع، لأنس بن العباس السُّلَمي، تقدم قريبًا.
قال الشَّلَوْبِينُ
(1)
: قال بعضهم
(2)
: إن حكم الصفة
(3)
حكمُ المعطوف، إلا في البناء، وقد تقرر أن الصفة
(4)
تعرب محمولةً على اللفظ وعلى الموضع، فقولُه
(5)
: "خُلَّةً" عطفٌ على اللفظ، ولا حاجةَ لتكلُّفِ ادِّعاءِ حذفِ فعلٍ، ولم يُنشِدْ س
(6)
والفَرَّاءُ
(7)
البيتَ على ذلك
(8)
، فوجب أن لا يُخَالَفا.
وذكر س
(9)
:
أَلَا رَجُلًا جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا
(10)
أنه سأل الخَلِيلَ
(11)
عنه
(12)
، فقال: هو بمنزلة: هَلَّا خيرًا من ذلك، كأنه قال: أَلَا تُرُوني،
(1)
حواشي المفصل 280، 281.
(2)
في حواشي المفصل: «قد قال (أي: الزمخشري) بعدُ» .
(3)
انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(4)
انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(5)
انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(6)
الكتاب 2/ 285.
(7)
معاني القرآن 1/ 120، 121 في نحو قول الشاعر:
فلا أبَ وابنًا مثل مروانَ وابنِه
…
إذا هو بالمجد ارتدى وتأزَّرا
(8)
أي: إنه عطفٌ على اللفظ، ليس ضرورةً، ولا على إضمار فعلٍ، وعبارة الشلوبين:«وعلى ذلك أتى سيبويه والفراء بالبيت» .
(9)
الكتاب 2/ 308.
(10)
صدر بيت من الوافر، لعمرو بن قعاس المرادي، وعجزه:
…
يدلُّ على مُحَصِّلةٍ تبيتُ
روي: «رجلٍ» بالجر، ولا شاهد فيه. ينظر: الكتاب 2/ 308، والنوادر لأبي زيد 256، وإصلاح المنطق 306، والأصول 1/ 398، وتهذيب اللغة 4/ 142، وشرح جمل الزجاجي 2/ 280، وشرح التسهيل 2/ 71، 2/ 224، والتذييل والتكميل 4/ 324، 5/ 306، ومغني اللبيب 97، 336، 783، والمقاصد النحوية 2/ 816، وخزانة الأدب 3/ 51.
(11)
ينظر: الكتاب 2/ 308، والأصول 1/ 398، وأمالي ابن الحاجب 1/ 167، وشرح التسهيل 2/ 71، والتذييل والتكميل 5/ 306، ومغني اللبيب 97، 98.
(12)
انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
قال: وأما يُونُسُ
(1)
فزَعَم أنه نوَّنَ مضطرًّا، وأنَّ:
لَا نَسَبَ اليَوْمَ وَلَا خُلَّةً
(2)
على الاضطرار، وأما غيره فوجَّهه على ما ذكرت لك.
قال الشَّلَوْبِينُ
(3)
رحمه الله تعالى: فكأنَّ الزَّمَخْشَريَّ توهَّم أنَّ: "ولا خُلَّةً"
…
(4)
"أَلَا رجلًا"، وأن الخلاف فيهما واحد.
ع: أما أنَّ "ولا خُلَّةً" ليس مثل "أَلَا رجلًا" فمُسَلَّمٌ؛ لأن "أَلَا" لا تَحْذِفُ
(5)
ما وجب في "لا"، وأما الخلاف فيهما فواحدٌ، وقد حكاه الشَّلَوْبِينُ نفسُه عن يُونُسَ في هذه "الحاشية"
(6)
، وهذا غريبٌ
(7)
.
ومفردًا نعتا لمَبْنيٍّ يلي
…
فافتحْ أَوِ انصِبَنْ أَوِ ارفعْ تعدل
(خ 1)
* قال في "المفصَّل"
(8)
: وفي صفة المفرد وجهان.
الشَّلَوْبِينُ
(9)
: يعني: إن كانت مفردةً.
قال
(10)
: فإن فَصَلتَ بينهما أَعربتَ.
(1)
ينظر: الكتاب 2/ 308، والأصول 1/ 398، وأمالي ابن الحاجب 1/ 167، وشرح التسهيل 2/ 71، والتذييل والتكميل 5/ 306، ومغني اللبيب 97، 98.
(2)
صدر بيت من السريع، لأنس بن العباس السُّلَمي، تقدم قريبًا.
(3)
لم أقف على كلامه في مطبوعة حواشي المفصل.
(4)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(5)
انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(6)
حواشي المفصل 281.
(7)
الحاشية في: 9/ب.
(8)
98.
(9)
حواشي المفصل 288.
(10)
أي: الزمخشري في "المفصَّل".
ش: نحو: لا غلامَ فيها ظريفًا، و: ظريفٌ.
قال
(1)
: وليس في الصفة الزائدةِ عليها إلا الإعرابُ.
ش: لا غلامَ ظريفَ عاقلًا، و: عاقلٌ.
ع: لأن البناء ممتنع؛ لأجل الفصل بالصفة الأولى
…
(2)
بالوجهين
…
(3)
(4)
.
وغيرَ ما يَلي وغيرَ المفرد
…
لا تَبْن وانصِبْهُ أو الرفعَ اقصِد
(خ 1)
* [«أو الرفعَ اقصِدِ»]: خ
(5)
(6)
.
والعطفَُ إن لم تتكر
(7)
لا احكما
…
له بما للنعتِ ذِي الفصل انتما
(8)
وأعطِ لا مع همزةِ استفهام
…
ما تستحقُ دونَ الاستِفهام
(خ 1)
* [«ما تستحقُّ دونَ الاستفهامِ»]: حقُّه أن يقول: في غير تَمَنٍّ، ولكن هذا الكلام جارٍ على قول المبرِّدِ
(9)
، وأما
…
(10)
قول س
(11)
فلا يستقيم؛ لأنه لا يجوِّز
(1)
أي: الزمخشري في "المفصَّل".
(2)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(3)
موضع النقط مقدار سطر انقطع في المخطوطة.
(4)
الحاشية في: 9/ب.
(5)
لم ترد هذه الرواية في نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها. ينظر: الألفية 96، البيت 202.
(6)
الحاشية في: 9/ب.
(7)
كذا في المخطوطة، والصواب: تتكرر.
(8)
كذا في المخطوطة، والوجه: انتمى.
(9)
ينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي 8/ 154.
(10)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(11)
الكتاب 2/ 307.
الحملَ
…
(1)
الموضع، كما لا يجوِّزه في
…
(2)
، والجامعُ أنهما حرفان بمعنى
…
(3)
معنى الابتداء، وحجَّةُ
…
(4)
أن أجرى الكلام على ما
…
(5)
يجوز فيه
…
(6)
(7)
.
* [«ما تستحقُّ دونَ الاستفهامِ»]: إلا إذا كانت للتمني، فلا يجوز أن تُلغَى إذا كُرِّرت، ولا أن يُتْبَع اسمُها على موضعه
(8)
.
وشاعَ في ذا البابِ إسقاط الخبر
…
إِذَا المرادُ معْ سقوطه ظهر
(خ 1)
* قولُه: «في ذا البابِ» إشارةٌ إلى أنه غير شائع في الباب المحمولِ هذا عليه، وهو بابُ "إِنَّ"، والفرقُ: أن الخبر هنا
…
(9)
السؤال، بخلافه في "إِنَّ"، فهذا جوابٌ عن
…
(10)
أنهم توسَّعوا في الفرع
…
(11)
(12)
.
(1)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(2)
موضع النقط مقدار كلمة انطمست في المخطوطة.
(3)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(4)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(5)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(6)
موضع النقط مقدار خمس كلمات انقطعت في المخطوطة.
(7)
الحاشية في: 9/ب.
(8)
الحاشية في: 9/ب.
(9)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(10)
موضع النقط مقدار كلمتين انطمست إحداهما وانقطعت الأخرى في المخطوطة.
(11)
موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(12)
الحاشية في: 9/ب.