الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المضاف إلى ياء المتكلم
آخر ما أضيفَ لِلْيا اكْسِرْ إِذَا
…
لم يَكُ مُعْتَلا كرامٍ وقذا
(1)
(خ 1)
* ع: قولُه: «ما لم يَكُ
(2)
» إلى آخره: يعني: فإنك لا تَكْسِرُه.
وكان الأَوْلى أن يَسْكُتَ عن التنبيه على أن آخر هذه الأشياء لا يُكْسَر؛ لأنه إن كان ألفًا فنحن قاطعون بأنه لا يمكن تغييرُه عن سكونه، وإن كان ياءً أو واوًا فإنه نصَّ بعدُ على أنه يدغم في الياء، فلا يحتاج إلى الإعلام بأنه غير مكسور؛ للعلم بأن المدغم لا يكون إلا ساكنًا، وبأن
…
(3)
(4)
.
* قولُه: «إِنْ لم يكن
(5)
معتلًّا»: يشمل المقصورَ والمنقوصَ، وقد مضى في أول الكتاب:
وَسَمِّ مُعْتَلًّا
…
...
…
البيتَ
(6)
، أما في المقصور؛ فلأن الألف لا تحرَّكُ، وأما في المنقوص؛ فلأن آخره ياءٌ، فيجب إسكانُها وإدغامُها، فلا تتحرَّكُ
(7)
.
* ع: كان شيخُنا
(8)
يَستَبعدُ عن عبدالقَاهِر القولَ ببناء المضاف إلى الياء،
(1)
كذا في المخطوطة، والوجه: قَذَى؛ لأنه ثلاثي يائي اللام.
(2)
كذا في المخطوطة، ولعله تجوُّز.
(3)
موضع النقط مقدار ثلاث كلمات أو أربع انقطعت في المخطوطة.
(4)
الحاشية في: 18/ب.
(5)
كذا في المخطوطة، ولعله تجوُّز.
(6)
في باب المعرب والمبني، وهو بتمامه:
وسمِّ معتلًّا من الأسماء ما
…
كالمصطفَى والمرتقِي مكارما
ينظر: الألفية 76، البيت 46.
(7)
الحاشية في: ظهر الورقة الثالثة الملحقة بين 18/ب و 19/أ.
(8)
لعله عبداللطيف بن عبدالعزيز بن يوسف ابن المرحِّل، وقد ذكره ابن هشام قبلًا في باب الموصول.
ويقول: لعلَّهم فَهِمُوا ذلك من قوله في "الجُمَل الصُّغْرى"
(1)
، / وذلك ليس بقويٍّ؛ لأنه تَجَوَّزَ؛ لأجل الإيضاح للمبتدئ، فلا يُحمَل كلامه على ظاهره.
ثم إنَّني رأيتُه قال في "المقتَصَد في شرح الإيضاح"
(2)
: اعلم أن الإضافة إلى ياء التكلُّم تُوجِبُ بناءَ آخر الاسم؛ لأنه لو أُعرب فإما أن تَسكُنَ الياء، فيجب انقلابُها في الرفع، أو تَحَرَّكَ، فيثقلَ اللفظ بها مضمومًا ما قبلَها، ووجب قلبُها ألفًا في النصب، فأما قولهم: غُلامَا؛ فذلك شيءٌ يَغلب في النداء، وليس بالشائع، ثمَّ ولو اطَّرد لم يضرَّنا؛ لأن مقصودنا أنهم تجنَّبوا بقاءَ ما قبل الياء على الإعراب، والقلبُ هنا إنما جاء بعد استعماله على هذا الوجه الذي هو: غلامِي. انتهى ملخَّصًا.
ولعله إنما يريد بقوله: إنه غير معرب: أنه لا إعرابَ فيه ظاهر، وتعليلُه يدلُّ على ذلك؛ فإنه لم يعلِّلْ بأنه حصل فيه شَبَهُ الحرف أو غيرُ ذلك، وتعذُّرُ الحركة لا يُوجِب البناءَ
(3)
.
(خ 2)
* [«آخِرَ ما أُضِيف»]: صحيحًا كان، كـ: غلام، أو معتلًّا جاريًا مَجرى الصحيح، نحو: ظَبْي، وصَبِيّ، وغَزْو، وعَدُوّ، مفردًا كان ذلك كما مثَّلنا، أو جمعَ تكسيرٍ، كـ: غِلْماني، أو تصحيحِ المؤنث، كـ: مُسْلِماتي
(4)
.
أو يَكُ كابنَيْنِ وَزَيْدِيْنَ فَذِي
…
جَمِيعُهَا اليا بَعْدُ فتحُها احتُذِي
(خ 1)
(1)
قال في الفصل الأول -وهو "المقدّمات"- 11: «والبناء في الأسماء يكون لازمًا
…
وعارضًا، وذلك في خمسة أشياء: المضاف إلى ياء المتكلم، نحو: غلامي»، وينظر: الفاخر 1/ 153.
(2)
المقتصد في شرح التكملة 1/ 394، 395.
(3)
الحاشية في: 18/ب مع ظهر الورقة الأولى الملحقة بين 13/ب و 14/أ.
(4)
الحاشية في: 67.
* قولُه: «أو يَكُ كابنَيْنِ» : أي: كالمثنى؛ لأنه في الجر والنصب كالمنقوص، وفي الرفع كالمقصور
(1)
.
* قولُه: «وزيدِينَ» : أي: الجمع؛ لأنه جرًّا ونصبًا كالمنقوص، وكذلك في الرفع؛ لأنه تجتمع الواو والياء، وتسبق إحداهما بالسكون، فيجب قلب الواو ياءً، والإدغامُ.
والحاصلُ: أن المضاف إلى الياء إن كان آخره صحيحًا كُسِرَ، أو حرفَ علةٍ ألفًا ثبتت مطلقًا، وقُلِبت في لغة هُذَيلٍ
(2)
في المقصور، أو ياءً أُدغمت، مثنًّى كان أو مجموعًا أو منقوصًا، أو جمعا
(3)
قُلِبت الواو ياءً، وأُدغمت الياءُ في الياء
(4)
.
* [«فَتْحُها احتُذِي»]: لأنك لو أَسْكنت كما تفعل في نحو: غلامِي؛ لجمعت بين ساكنين على غير وجههما، فأما مَنْ قرأ:{مَحْيَايْ}
(5)
بالإسكان؛ فوجهُه: أنه اعتمد على ما في الألف من المد القائم مَقامَ الحركة، وأما نحو: قاضِيَّ؛ فلا يجوز فيه هذا بوجهٍ؛ لأن الساكن الأول ياءٌ، وهي لا مدَّ لها كمدِّ الألف، كيف وهي مدغمةٌ؟
(6)
* قال أبو عَلِيٍّ في "الحُجَّة"
(7)
: أصلُ ياء المتكلم الحركةُ؛ لأنها بإِزَاء كاف المخاطَب، وهي مفتوحة.
فإن قلت: الفرقُ: أن الحركات في حروف اللين مكروهةٌ.
قيل: الفتحةُ من بينها لا تُكرَه؛ أَلَا ترى أن "القاضِيَ" ونحوَه تُحَرَّكُ ياؤه بالفتح؟ أَوَلَا ترى أن ياءَ "غواشِيَ" ونحوِها تثبُتُ في النصب، ولا تُحذفُ كما تحذف في الوجهين الآخرين، فيجري مَجرى "مساجدَ" ونحوِه من الصحيح؛ لأنها في حالة الفتح كالحروف
(1)
الحاشية في: ظهر الورقة الثالثة الملحقة بين 18/ب و 19/أ.
(2)
ينظر: لغات القرآن للفراء 22، ومعاني القرآن له 2/ 39، والمحتسب 1/ 76.
(3)
كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: واوًا.
(4)
الحاشية في: ظهر الورقة الثالثة الملحقة بين 18/ب و 19/أ.
(5)
الأنعام 162، وهي قراءة نافع. ينظر: السبعة 247، والإقناع 2/ 645، والنشر 2/ 172، 267.
(6)
الحاشية في: 18/ب.
(7)
1/ 414 - 417.
الصحيحة؟
وأجمعوا على تحريكها بالفتح إذا سَكَن ما قبلَها، نحو:{بُشْرَايَ}
(1)
، وغلامَايَ، وقاضِيَّ، وغُلامَيَّ.
ووجهُ التسكين: أن الفتحة مع الياء قد كُرِهت في السعة، وذلك في: قَالِيْ قَلَا
(2)
، وبَادِيْ بَدَا، ومعدِيْ كَرِبَ، وحِيرِيْ دَهْرٍ
(3)
، فالياءُ في هذه المواطن في مكان الحرف الذي يستحق الفتحَ في نحو: حضرَموتَ، وبعلَبكَّ، وأكَّد ذلك: شَبَهُها بالألف في قرب المخرج، وأنها تُبدل منها في: طائِيّ، وحَارِيّ
(4)
، وحَاحَيْت، وعَاعَيْت
(5)
، و:
لَنَضْرِبَنْ بِسَيْفِنَا قَفَيْكَا
(6)
وأنهم سكَّنوا الياءَ نصبًا في الشعر، وكثُر ذلك، حتى ادَّعى بعضهم جوازَه في الكلام، وكلُّ ذلك؛ لشَبَهها بالألف
(7)
.
وتُدْغَمُ اليا فِيهِ والواوُ وإِن
…
ما قبلَ واوٍ ضُمَّ فاكسِرْهُ يَهِنْ
(8)
(خ 1)
(1)
يوسف 19، وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر. ينظر: السبعة 347، والإقناع 2/ 670.
(2)
هي مدينة بأرمينية، تنسب إلى بانيتها، وهي امرأة تسمى: قالي، وأصلها: قالي قاله، أي: إحسان قالي. ينظر: معجم البلدان 4/ 299.
(3)
ظرف بمعنى: أبدًا. ينظر: الكتاب 3/ 307، والأزمنة لقطرب 60، والصحاح (ح ي ر) 2/ 641.
(4)
في النسب إلى: طيِّئ، والحيرة.
(5)
أي: صوَّتّ بالغنم وصِحْت بها. ينظر: جمهرة اللغة 1/ 226، وتهذيب اللغة 2/ 108، والصحاح (حاء) 6/ 2549.
(6)
بيت من مشطور الرجز، لرجل من حِمْيَر. ينظر: النوادر لأبي زيد 347، والبارع 504، والتمام 38، والمخصص 5/ 221، والمقاصد النحوية 4/ 2127، وخزانة الأدب 4/ 428.
(7)
الحاشية في: وجه الورقة الثالثة الملحقة بين 18/ب و 19/أ.
(8)
كذا في المخطوطة مضبوطًا، وسينصُّ قريبًا على أن في ضبطه بضم الهاء أو كسرها إشكالًا.
* قولُه: «وتُدْغَمُ اليا فيه والواوُ» : إما أن يقصد مطلقَ الياءِ والواوِ، أو يقصدُهما فيما ذَكَر، والأول ممتنع؛ لأن نحو: ظَبْي لا يجوز فيه الإدغام، وكذا: غَزْو، والمرادُ الثاني، فقولُه بعدُ:«وإِنْ ما قبلَ واوٍ» أتى بالشرط؛ احترازًا من جمع المقصور، كـ: المصطفَوْن، والأعلَوْن؛ لأنك تقول: مصطفَيَّ، وأعلَيَّ، فلا تكسر
(1)
.
* وقولُه: «يَهنْ» : إن ضُمَّت الهاء تغيَّرت القوافي
(2)
، وإن كُسِرت كان معناه: يضعُف، وهو فاسد؛ لأنه واجبٌ لا ضعيفٌ
(3)
.
وأَلِفًا سَلِّمْ وفي المقْصُورِ عن
…
هُذَيْلٍ انقِلابُهَا ياءً حَسَنْ
(خ 1)
* قال أبو عَلِيٍّ
(4)
: هذا موضعٌ ينكسر فيه الصحيحُ، والألفُ لا يمكن فيها ذلك، فقَلَبَها هُذَيلٌ
(5)
حرفًا ينكسر، كما قالوا: مررت بالزيدَيْن، فقلبوا الألف ياءً؛ لَمَّا لم يتمكَّنوا من كسر الألف.
وأنشد في "الحُجَّة"
(6)
:
فَأَبْلُونِي بَلِيَّتَكُمْ لَعَلِّي
…
أُصَالِحُكُمْ وَأَسْتَدْرِجْ نَوَيَّا
(7)
(1)
الحاشية في: وجه الورقة الثالثة الملحقة بين 18/ب و 19/أ.
(2)
وذلك بدخول عيب سِنَاد التوجيه، وهو أن يكون قبل حرف الروي المقيدِ فتحةٌ مع ضمةٍ أو كسرةٍ، هذا رأي الخليل، وأجازه الأخفش، فإن كانت الضمة مع كسرة لم يكن سنادًا عندهما، وعليه فلا عيب في البيت على الضم هنا. ينظر: القوافي للأخفش 37، والموشح 7، 8، والوافي في العروض والقوافي 221.
(3)
الحاشية في: وجه الورقة الثالثة الملحقة بين 18/ب و 19/أ.
(4)
نقله عنه ابن جني في المحتسب 1/ 76.
(5)
ينظر: لغات القرآن للفراء 22، ومعاني القرآن له 2/ 39.
(6)
2/ 401، 4/ 110، 448، 6/ 293.
(7)
بيت من الوافر، لأبي دُؤَاد الإيادي. أستدرج: أعود أدراجي، ونَوَيَّ: نيَّتي. ينظر: الديوان 350، ومعاني القرآن للفراء 1/ 88، 3/ 168، وشرح النقائض 2/ 575، والزاهر 1/ 288، والخصائص 1/ 177، وأمالي ابن الشجري 1/ 428، ومغني اللبيب 553، وشرح أبياته 6/ 292.
أي: نَوَايَ، وقرئ:{يَابُشْرَيَّ}
(1)
(2)
(3)
.
* قال عبدُالقاهِر
(4)
: وأما قلب الألف ياءً، نحو: هَوَيَّ؛ فصالحٌ في الاستعمال، ووجهُه: أنهم لَمَّا وضعوا الصحيحَ على الكسر، [و]
(5)
لم يمكن كسرُ الألف؛ لأنها لا تتحركُ؛ جَذَبوها إلى ما هو من جنس الكسرة، وهو الياء، وأما نحو: غلامايَ؛ فلا يكون فيه ذلك؛ لأنه يلتبس فيه حالُ الرفع بحال النصب، نحو: رأيت غلاميَّ، والوجه
(6)
أبدًا أن يُترَك
(7)
اللبسُ إذا
(8)
وُجِد الاستغناءُ
(9)
عنه
(10)
.
(خ 2)
* قال النَّحَّاسُ
(11)
: وعلَّةُ لغة هُذَيلٍ عند س والخَلِيل
(12)
رحمهما الله تعالى: أن سبيل ياء الإضافة أن يُكسَر ما قبلَها، فلما لم يَجُزْ أن تتحرك الألفُ أبدلت ياءً، وأدغمت.
(1)
يوسف 19، وهي قراءة أبي الطفيل وابن أبي إسحاق وعاصم الجحدري وابن أبي عبلة، ورويت عن الحسن. ينظر: مختصر ابن خالويه 67، والمحتسب 1/ 336، وشواذ القراءات للكرماني 243.
(2)
طه 123، وهي قراءة أبي الطفيل وابن أبي إسحاق وعاصم الحجدري وعيسى بن عمر، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ينظر: لغات القرآن للفراء 22، والمحتسب 1/ 76، وشواذ القراءات للكرماني 314.
(3)
الحاشية في: 18/ب.
(4)
المقتصد في شرح التكملة 1/ 397، 398.
(5)
ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في المقتصد، والسياق يقتضيه.
(6)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(7)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(8)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(9)
انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(10)
الحاشية في: 18/ب.
(11)
إعراب القرآن 1/ 48.
(12)
الكتاب 3/ 414.
ع: قلت: فهذا من نيابة الحرف عن الحركة في غير أبواب الإعراب، ومثلُه: لا رجلَيْنِ، ولا قائمِينَ، فافهم ذلك؛ فإنه مثلُه، أو قريبًا منه.
وبَيْنَ هذه اللغةِ ولغةِ تَمِيمٍ وعُكْلٍ
(1)
في قراءتهم: {وَلَا الضَّأَلِّينَ}
(2)
مناسبةٌ، وهي العدول عن الألف إلى حرفٍ يُحَصِّل لهم الغرضَ، إلا أن هؤلاء عَدَلوا إلى حرفٍ يقارب الألفَ في مخرجها؛ ليتمكَّنوا من كسرها، وهُذَيلٌ عَدَلوا إلى حرفٍ يشبهها في أبواب الإعراب؛ ليكون نائبًا عنها، وخَلَفًا منها.
وبَيْنَ الياء المبدَلةِ عن ألفِ المقصور ونونِ الوقاية مناسبةٌ مَّا، وهي أنها جاءت خَلَفًا من غيرها؛ لتقوم بما كان متعذِّرًا في ذلك الغير، وكونُ ذلك الذي تعذَّر الكسرةَ
(3)
.
(1)
ينظر: الألفاظ 499.
(2)
الفاتحة 7، وهي قراءة أيوب السِّخْتِيَاني. ينظر: مختصر ابن خالويه 9، والمحتسب 1/ 46، وشواذ القراءات للكرماني 45.
(3)
الحاشية في: 68، ونقلها ياسين في حاشية الألفية 1/ 420.