الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثالث عشر
(تابع: الإعجاز في ضرب المَثَل بالبعوضة)
من الإشارات الكونية في سورة البقرة
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
سنكمل الإشارات الكونية في سورة البقرة:
1 -
التفرقة الدقيقة بين كل من الضياء والنور والظلمات وهي من الحقائق العلمية التي لم تدرك إلا مؤخرًا.
2 -
تقديم حاسة السمع على حاسة البصر في هذه السورة الكريمة، وفي كثير من غيرها من سور القرآن الكريم، وقد ثبت علمي ًّ اأن حاسة السمع تتطور جنيني ًّ اقبل حاسة البصر، وتتكامل وتنضج في الشهر الخامس من حياة الجنين، بينما لا يتكامل نضج حاسة البصر إلا عند السنة العاشرة في عمر الطفل.
3 -
وصف التلازم الدقيق بين الظلمات والرعد والبرق والصواعق وهطول الأمطار الغزيرة، والإشارة إلى إمكانية خطف البصر بواسطة البرق.
4 -
الإشارة إل ى المراحل المتتالية في إعداد الأرض لعمارتها بالإنسان، وذلك من قبيل تمهيد سطحها وإنزال الماء عليها وإحياء الأرض بعد موتها وبث من كل دابة فيها وإخراج الثمرات منها رزق ً اللعباد.
5 -
ذكر معجزات فلق البحر لنبي الله موسى، ونجاته ومن كان معه من مطاردة فرعون وجنوده له وهلاك فرعون وجنده بالغرق في اليم، وكذلك تفجير اثنتي عشرة عينا بالماء بضربة من عصا موسى، ولا تزال واحدة من هذه العيون المائية موجودة حتى اليوم بالمنطقة الشرقية من خليج السويس المعروفة باسم عيون موسى.
6 -
الإشارة إلى أمراض القلوب؛ ومنها: الخوف والقلق والوسوسة والشك والاكتئاب، وقد أثبتت الدراسات النفسية أنها حقائق علمية لم تكن معروفة
وقت تنزل القرآن الكريم، وتشبيه قسوة قلوب اليهود بأنها أشد من قسوة الحجارة؛ لأن من الحجارة ما يلين عند تفجرها بالأنهار أو عند تشققها وخروج الماء منها، أو عند هبوطها من خشية الله تعالى.
وقسوة قلوب اليهود لا تلين أبد ً احسب ما أثبت التاريخ من جرائمهم التي جاوزت كل حدود الرحمة وكل حقوق الإنسان إذا كانت بأيديهم الغلبة، وما الذي يحدث على أرض فلسطين اليوم وفي كل من العراق وأفغانستان المحتلتين من جرائمهم الوحشية إلا صورة من تلك القسوة البالغة، التي وصفهم القرآن الكريم بها من قبل أربعة عشر قرنا أو يزيد، وقد كانوا كذلك عبر التاريخ، وسوف يظلون كذلك حتى يهلكهم الله تعالى بقدرته.
7 -
الإشارة إلى خلق السموات والأرض، وإلى اختلاف الليل والنهار، وإلى الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وإلى المشرق والمغرب، وتأكيد أن ذلك كله لله
8 -
الإشارة إلى تصريف الرياح، وإلى السحاب المسخر بين السماء والأرض وهي حقائق لم تكن معروفة في زمن الوحي، ولا لقرون متطاولة من بعده.
9 -
الإشارة إلى أذى المحيض، والنصيحة باعتزال النساء فيه، وقد أثبتت الدراسات الطبية صحة ذلك.
10 -
التأكيد على ما في كل من الخمر والميسر من آثام تفوق أية منافع يمكن أن تجتلى من وراء الخوض في أي منهما، مما أثبتت صحته التجارب الإنسانية عبر التاريخ، وعلى الرغم من ذلك ف إ ن غالبية الدول المسلمة المعاصرة تقرهما وتسمح بهما.