الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حاصل الأقوال الأئمة فيه:
الحاصل - عندي - أن محمد بن مرزوق ثقة، والله أعلم، وتليين ابن عدي له مفسَّر بما لا يضر، ولا يقوى أيضاً أَمام التوثيق، وأما روايته للحديثين المنكرين فليس مما يطعن به على الراوي بحيث ترد روايته، لا سيما أن ابن عدي قال: "لم أر له أنكر منهما
…
"، ولا يبعد أنه إلى جانب ثقته فيه لين في حفظه لا يضر، وبسببه قال فيه ابن عدي ذلك وبسببه وقع له الحديثان.
النتيجة:
النتيجة أن الدارقطني لم يخالفه أحد في محمد بن محمد بن مرزوق سوى ابن عدي، وأن الظاهر أن الحق مع الدارقطني ومن معه، والله أعلم.
25-
حفص بن غياث:
هو: حفص بن غياث بن طلق النخعي، أبو بكر الكوفي، توفي سنة 194هـ.
رأي الإمام الدارقطني فيه:
قال فيه: "ثقة"1".
أقوال الأئمة فيه:
1-
الذين وثقوه:
وثقه ابن معين، والعجلي، والنسائي، وابن خراش، وابن سعد، وغيرهم"2".
وقال يعقوب: "ثقة ثبت، إذا حدّث من كتابه، ويتقى بعض حديثه.
"1""سنن الدارقطني": 1/317، ووثقه في: 3/176.
"2" انظر: "تهذيب التهذيب": 2/416-418.
وقال ابن خراش: بلغني عن علي بن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث، فأنكرت ذلك، ثم قدمت الكوفة بأخرة، فأخرج إليّ عمر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش فجعلت أترحّم على يحيى.
وحكى صاعقة عن علي بن المديني شبيها بذلك"1".
2-
الذين تكلموا فيه:
قال داود بن رشيد: حفص كثير الغلط.
وقال ابن عمار: "كان لا يحفظ حسنا، وكان عسراً"2".
وعن أحمد بن حنبل أنه "كان يدلّس"3"، وكذا قال ابن سعد"4".
وقال أبو داود: "كان حفص بآخره دخله نسيان، وكان يحفظ".
حاصل الأقوال الأئمة فيه:
حاصل الأقوال فيه -عندي- أنه ثقة تُكلم في حفظه، لا سيما بعد أن ولي القضاء.
وقد بالغ داود بن رشيد حين قال فيه: "كثير الغلط".
ولم يتكلّم أحد في كتابه.
النتيجة:
النتيجة أن الدارقطني لم يخالف الرأي المعتمد عند الأئمة فيه.
"1""التهذيب": 2/416.
"2""التهذيب": 2/317، وانظر:"الميزان": 1/567.
"3""التهذيب": 2/317، وانظر:"الميزان": 1/567.
"4""التهذيب": 2/317، وانظر:"الميزان": 1/567.