الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول
المطبوع من مصنّفاته: بيانها، والكلام عنها
فيما يلي أذكرُ ما اطّلعتُ عليه مِن مصنّفات الإمام أبي الحسن الدارقطني، رحمه الله تعالى، المطبوعة، مرتّبةً على حروف الهجاء، مع الكلام عليها بما ظهر لي تجاه كلٍّ منها، وذلك مِن خلال الوقوف على الكتاب.
وربما كان مِن المهمّ الإشارة هنا إلى أن تلك الكتب قد كنتُ اطّلعتُ عليها مخطوطاتٍ، غالباً، ولهذا كانت إحالاتي عليها في صورتها الخطِّيّة، وإنْ طُبع أكثرها فيما بعد.
فمِن مصنَّفات الإمام الدراقطنيّ المطبوعة ما يلي:
1-
"
الأحاديث التي خولف فيها إمام دار الهجرة مالك بن أنس
":
عزاه ابن خير الإشبيلي للدارقطني في "الفهرست": 180 والذهبي في "سير أعلام النبلاء": 8/77.
وفؤاد سزكين في 1/514.
ويوجد منه نسخة في "الظاهرية" بدمشق في مجموع رقم 63/21 من ق255أ - 267ب، ثم زيدت إلى ق270. ويبدو من آخرها أنها نسخة ناقصة أيضاً.
ولها صورة في المكتبة الصدّيقية بمكة"1"، مجموع رقم 16 حديث.
"1" هي مكتبة للشيخ عبد الرحيم بن صدّيق، جزاه الله خيراً، وقفها سلفاً على الحرم المكي بعد وفاته.
وكذا لها صورة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وفي أوله:
""الجزء فيه الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس ?، وفي تضاعيفها أحاديث حدّث بها مالك في الموطأ على وجه، وحدّث بها في غير الموطأ على وجه آخر. تخريج أبي الحسن علي بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ مختصراً غير مستقصى"""1".
والكتاب لا يقل أهمية عن مؤلفات الدَّارَقُطْنِيّ الأخرى المشهورة، لنفاسة موضوعه، وهو يَلْفت نظر القارئ إلى قوة حافظة الإمام الدَّارَقُطْنِيّ وسعة اطّلاعه.
وللتدليل على ما أقول: أنقل أنموذجاً من أول الكتاب:
""
…
أنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدَّارَقُطْنِيّ الحافظ في كتابه، قال: ذِكْر الأحاديث التي رواها مالك بن أنس عن الزهري، وخالفه أصحاب الزهري فيها.
روى مالك بن أنس، عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن عبد الرحمن بن سهيل، عن سعيد بن زيد قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من ظلم شبراً من الأرض طُوّقه من سبع أَرضين". وربما قال: عن عبد الرحمن بن عمرو بن سهيل، هكذا حدّث به عبد الله بن وهب عن مالك. وليس هو في الموطأ.
روى هذا الحديث معمر، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وشعيب بن أبي حمزة، وعقيل بن خالد، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، وأبو أويس، وغيرهم عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف، وشعيب بن أبي حمزة، وهبّار بن
"1" ق1 "صفحة العنوان".
عقيل، وغيرهم فرووه عن الزهري عن عروة عن عائشة. منهم من أضاف إلى عروة رجلا وأسندوه عن عائشة. وأسنده شعيب عن عائشة وأم سلمة.
وخالفوه أيضاً في اسم بنت أخي حذيفة بن عتبة فسموها هنداً"1" بنت الوليد وهو الصواب. والله أعلم"""2".
وقد طبع الكتاب"3".
"1" في الأصل: "هند".
"2""الأحاديث التي خولف فيها مالك"، للدارقطني: ق2أ-ب.
"3" الرياض، مكتبة الرشد، وشركة الرياض، ط. الأولى، 1418هـ-1997م.
2-
"
أحاديث الصفات
":
هي رسالة صغيرة، جمع فيها الدَّارَقُطْنِيّ بعض أحاديث الصفات التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم وصفا لله تعالى كاليدين، والأصابع، والضحك والكلام، والكرم، والرحمة
…
إلخ صفاته العلا سبحانه وتعالى على الوجه الذي يليق به سبحانه.
وبعض الأحاديث التي أوردها مروية في البخاري أو في مسلم أو فيهما، والدَّارَقُطْنِيّ أحيانا يشير إلى ذلك، وأحيانا يقول: رواه أبو داود، أو
النسائي، وهكذا.
وقد جمع فيها أحاديث الصفات على غير تبويب موضوعي، إلا أنه يأتي بأحاديث النزول مثلا، فإذا انتهى مما قصد إيراده فيه انتقل إلى أحاديث إثبات اليدين، مثلاً، وهكذا.
ولم يتكلم فيها على الأحاديث صحةً وضعفاً، كما لم يتكلم عليها فقهاً
أو تأويلاً، بل ترك ذلك لفقه الفقيه.
والرسالة في عشر صفحات، الصفحة 33 سطراً، ومجموع أحاديثها نحو من ستين حديثاً.
منها نسخة مخطوطة تحت رقم 23314ب من ورقة 103-115 بدار الكتب المصرية بالقاهرة، ولها نسخة أخرى في الظاهرية. وصورة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وصورة عند الشيخ حماد الأنصاري.
وطُبعت هذه الرسالة"1".
"1" بتحقيق عبد الله الغنيمان، المدينة المنورة، مكتبة الدار، 1403هـ-1983م. كما طُبعت في: مصر، دار إحياء السنّة، وطبعت في: سوريا، دار الثقافة، 1414هـ.
3-
"
أحاديث الموطأ واتفاق الرواة عن مالك، واختلافهم فيه وزياداتهم، ونقصانهم
":
منه نسخة مخطوطة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة برقم 1579م "من ق98-121".
بدأه بنسب الإمام مالك فيما يقرب من صفحة. ثم قال: ""ذكر ما أسند مالك مما روي عنه في الموطأ -على اختلاف الرواة عنه فيه- بذكر اختلافهم، واتفاقهم، وانفراد بعضهم بالرواية عنه فيه على بعض دون غير الموطأ من حديثه"""2".
ثم قال: ""ذكر ما أسند في الموطأ عن الزهري عن أنس بن مالك: خمسة
"2""أحاديث الموطأ....": ق2أ.
أحاديث
…
"""1".
ثم سردها وبيّن اختلاف الرواة واتفاقهم فيها
…
وهكذا، وذكر فيه الرواة للموطأ في جميع أسانيده على كثرتهم.
وهو كتاب قيّم -على صغر حجمه- له أهميّة كبرى في موضوع دراسة الموطأ وتحقيقه.
وهو -على صغر حجمه- يدل على قوة حافظة هذا الإمام لدرجة تدهش المرء.
وقد طبع"2".
"1""أحاديث الموطأ....": ق2أ.
"2" القاهرة، الطبعة الأولى سنة 1365هـ، بعناية السيد عزت العطار الحسيني، مكتب نشر الثقافة الإسلامية.
4-
"
أحاديث النزول
":
رسالة صغيرة في 19 صفحة في مجموع رسائل مصورة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكذلك عند الشيخ حماد الأنصاري، تبدأ من ص104، وتنتهي بصفحة 122.
والرسالة لها نسختان: نسخة بمكتبة الجامعة العثمانية بحيدرآباد، ونسخة بمكتبة سراي ريقان كشك بتركيا"3"ساق فيها المؤلف الروايات الواردة في نزول الرب تعالى إلى السماء الدنيا،
"3" انظر: فؤاد سزكين: "تاريخ التراث العربي": 1/511-515.
ورتبها على مسانيد الصحابة.
فبدأ بمسند علي بن أبي طالب ?، ثم جبير بن مطعم، ثم جابر بن عبد الله، ثم عبد الله بن مسعود، ثم أبي هريرة -وهو مسند أطال فيه- ثم عمرو بن عَبَسَة، ثم رفاعة بن عرابة الجهني، ثم عثمان بن أبي العاص الثقفي، ثم أبي الدرداء، ثم سلمة جد عبد الحميد"1" بن يزيد بن سلمة.
ثم ذكر أحاديث النزول ليلة النصف من شعبان على المسانيد أيضاً، فبدأ بمسند أبي بكر الصديق، ثم معاذ بن جبل، ثم أبي ثعلبة الخُشَني، ثم كثير بن مرة الحضرمي، ثم عائشة أم المؤمنين، ثم أبي موسى الأشعري.
ثم قال في الآخر: "ذكر الرواية حديث من قال: إن الله عز وجل ينزل إلى الدنيا
…
"، فذكر فيه حديثين.
ولم يتحدث عن فقه النصوص، بل اكتفى بإيرادها فقط، ليبين أن الأحاديث متواترة في إثبات النزول للباري تعالى، على ما يليق بجلاله.
وتَحْمل هذه الرسالة في بعض النسخ عنوان: "كتاب في بيان نزول الجبار كل ليلة رمضان، وليلة النصف من شعبان، ويوم عرفات، إلى سماء الدنيا".
وطُبع"2".
"1" في الأصل: عبد الحميدي، وهو خطأ.
"2" بتحقيق د. علي بن محمد فقيهي، الرياض، 1403هـ
5-
"أخبار عمرو بن عبيد"1"، وإظهار بدعته":
وهو مجموع أخبار شنيعة يرويها الدَّارَقُطْنِيّ بأسانيدها إلى عمرو بن عبيد هذا الذي تفوّه بكلام في ذات الله تعالى، وفي كتابه العزيز لا يطيق النطقَ به مؤمن.
والإمام الدَّارَقُطْنِيّ رحمه الله تعالى لم يعلّق على ما أورده عن هذا المنحرف من أخبار، اكتفاء بما تنادي به على نفسها من ضلال وانحراف.
وقد طبع الكتاب "نشره وتَرْجَمَهُ إلى الألمانية: المستشرق "يوسف فان إسّ"، الطبعة الأولى، 57 النص العربي + 56 الترجمة.
"المعهد الألماني للأبحاث الشرقية، بيروت، 1967م""""2".
منه صورة بمكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وصورة في المكتبة المركزية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وصورة بمكتبة الشيخ عبد الرحيم بن صديق بمكة.
"1""هو أبو عثمان البصري، المعتزلي، القَدَريّ، مع زهده وتألُّهِه. قال ابن معين: " لا يكتب حديثه"، وقال النسائي: "متروك الحديث". "ميزان الاعتدال": 3/273.
وضعّفه الأئمة وحذّروا منه ومن مجالسته، لأنه كان على بدعة المعتزلة والقدرية، فتكلّم في ذات الله وأسمائه وصفاته بما لا يليق به تعالى.
"2""معجم المخطوطات المطبوعة": 3/82.
6-
"
الإخوة والأَخوات
""3":
وموضوعه أوضحه الدَّارَقُطْنِيّ في أوله بقوله:
""ذكر الإخوة ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أو رآه ولم يرو عنه، أو
"3" وقع خطأ في اسمه في "تاريخ التراث العربي": 1/515، حيث سماه بـ"كتاب الإخوة والأخوّة"!!.
وُلد في عهده، أو ولد أخوه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، من الرجال والنساء.
فأول من نقدم ذكره من الإخوة من كان منهم من بني هاشم بن عبد مناف، ونبدأ منهم بذكر أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذْ كانت ابنتاه فاطمة وزينب عليهما السلام قد روي عنهما الحديث، فنذكرهما وإخوتهما، ونبين من روي عنه منهم، ومن لم يرو عنه، والله الموفق للصواب"""1".
وهو كتاب مفيد في معرفة أنساب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن عاش في زمنهم.
سلك فيه المؤلف مسلك الاختصار ليوقف القارئ على الحقيقة بأقصر عبارة مع استيفاء الموضوع.
ورتبه المؤلف على الترتيب الآتي:
الإخوة من أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الإخوة من ولد عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
الإخوة من ولد أبي طالب بن عبد المطلب.
الإخوة من ولد الحارث بن عبد المطلب.
الإخوة من ولد العباس بن عبد المطلب.
الإخوة من ولد الخطاب بن نفيل.
الإخوة من ولد عمر بن الخطاب.
اعتبر هذه عناوين مباحث الكتاب.
ويوجد نسخة من الكتاب في "تشستربيتي" برقم 3854/6 في تسع
"1""كتاب الإخوة والأخوات": ق 2 أ.
أوراق ذات وجهين. وهي نسخة ناقصة، حيث قال في آخر ورقة منها:
""يتلوه في الذي يليه الإخوة من ولد عفان بن أبي العاص
…
"""1". ومنها صورة بمكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ويلزم التنبيه هنا إلى أن السخاوي أشار في "فتح المغيث
…
" في "الإخوة والأخوات" أن الدَّارَقُطْنِيّ ألّف كتاباً في "خصوص الإخوة من ولد كلٍ من عبد الله وعتبة بن مسعود""2".
قلت: فإن قصد به هذا الكتاب الذي تحدثت عنه آنفا فقد وهم، لأن موضوعه كما أسلفت، وإن قصد به كتاباً آخر للدارقطني فهو مفقود.
والله أعلم.
وقد طُبع هذا الجزء الصغير منه"3".
"1""الإخوة والأخوات"، للدارقطني: ق 9 ب.
"2" "فتح المغيث
…
"، للسخاوي: 3/163.
"3" بتحقيق د. باسم فيصل الجوابرة، الرياض، دار الراية، ط. الأولى، 1413هـ-1993م.
7-
"
أربعون حديثاً من مسند بريد بن عبد الله بن أبي بُردة
-140هـ، عن جده أبي بُردة بن موسى، عن أبي موسى الأشعري":
ذكره فؤاد سزكين في 1/515-516، وقال: إنه موجود في مكتبة "شهيد علي، 541، "136أ-174أ
…
".
ولم أستطع الحصول عليه.
وقد طُبع"4".
"4" بتحقيق محمد عبد الكريم عبيد، مكة المكرمة، جامعة أُم القرى، 1420هـ.