الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والصواب أن يذكر اسم: "النعمان" في نسبه، لأن بعض المصادر الموثوقة قد ذكرته، وعدم ذكر بعض المصادر الأخرى"1" اسم "النعمان" الجد الرابع للدارقطني في نسبه ليس دليلا على أنه ليس جده، لأن مثل هذا الاختصار في الأنساب يحصل لدى كثير من المؤرخين وغيرهم.
وممن ذكر "النعمان" في نسبه:
1-
الحافظ الخطيب البغدادي - 463هـ في "تاريخ بغداد" 12/34.
2-
ابن تغري بردي الأتابكي-474هـ في كتابه "النجوم الزاهرة
…
" 4/172.
3-
الإمام ابن الصلاح في "طبقت الشافعية" ق67.
4-
الحافظ ابن نقطة في "الاستدراك" ق 4 أ.
5-
الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" جـ10 ق 519.
"1" لم يذكره الحافظ ابن كثير في تاريخه: 11/317.
2-
مولده ونسبته
أ - مولده:
اختلف في زمن ولادته، فقيل:
ولد سنة 305 "خمس وثلاثمائة""2".
وقيل: "كان مولده لخمس خلون من ذي القعدة سنة ستة وثلاثمائة""3".
"2""تاريخ بغداد": 12/40، و"المنتظم": 7/183، و"طبقات الشافعية"، لابن الصلاح: ق67ب.
"3""تاريخ بغداد": 12/39،40، و"المنتظم"، في الموضع السابق، و"تذكرة الحفاظ": 3/991، و"معجم البلدان": 2/422.
وقد ثبت أن الدَّارَقُطْنِيّ عاش ثمانين سنة"1"، وأنه توفي في الشهر الذي ولد فيه نفسه، وأخبر هو في السنة التي مات فيها أنها تكمل له ثمانين سنة"2".
ومع ذلك فقد روى الحافظ ابن عساكر بسنده إلى الدَّارَقُطْنِيّ أنه قال: "ولدت في هذه السنة"، يعني سنة ست وثلاثمائة"3"، فيكون عمره -على هذا- تسعا وسبعين سنة، فتعارض مع قوله الآخر أنه عاش ثمانين سنة.
والأمر في هذا سهل، والفارق بين القولين زمن يسير.
وكان مولده في مدينة بغداد بمحلّة كبيرة تسمى: "دار القطن".
ب- نسبته:
ونسبته "الدَّارَقُطْنِيّ" هي: "بفتح الدال، وسكون الألف، وفتح الراء، وضم القاف، وسكون الطاء المهملة، وفي آخرها نون".
وهي نسبة إلى تلك المحلّة التي ولد فيها "دار القطن"، رُكّب الاسمان"4"، فصارا اسما واحدا، فنسب إليه بهذه الصيغة"5".
"1" انظر: "تاريخ بغداد": 12/40، و"دول الإسلام"، للذهبي: 1/234.
"2" انظر: "تاريخ بغداد": 12/40، و"دول الإسلام"، للذهبي: 1/234.
"3""تاريخ دمشق": جـ22 ق 240ب، وانظر:"سير أعلام النبلاء": جـ10 ق 519، و"أسئلة السُّلَمِيّ": ق 2أ، و"الإلزامات"، للدارقطني: ص137.
"4" أي "الدار" و"القطن".
"5" انظر: "اللباب في تهذيب الأنساب": 1/483، و"معجم البلدان": 2/422، وقال السمعاني في "الأنساب": 5/273: "وهي كانت محلة ببغداد كبيرة خَرِبت الساعة، كنتُ أجتاز بها بالجانب الغربي
…
".